متلازمة الاجهاد المزمن

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
متلازمة الاجهاد المزمن

متلازمة الإجهاد المزمن :

يعاني عدد قليل من الأشخاص من إجهاد شديد ومستمر لمدة طويلة بدون سبب واضح.
وهذا ما يعرف بإسم متلازمة الإجهاد المزمن (Chronic Fatigue Syndrome) والأطباء غالبا ما يتعاملون مع هذه الحالات على أنها مصابة بأمراض معينة رغم قلة إدراكهم عن أسبابها أو علاجها بالمقارنة بالأمراض الأخرى.

ما ندركه أن بعض العدوى الفيروسية قد تؤدي إلى حدوث متلازمة الإجهاد المزمن ولكن ندرك أيضا أن الاصابة بالعدوى الفيروسية ليست مستمرة بل هي مؤقتة .
هناك عوامل بخلاف العدوى الفيروسية تتسبب في إستمرار متلازمة الإجهاد المزمن وتمنع التحسن السريع.
وتشمل هذه العوامل الصعوبة في النوم والقلق والإكتئاب.
بل إن محاولة التحسن قد تؤدي إلى التدهور فعلى سبيل المثال الراحة الزائدة تقلل من اللياقة وتزيد من الضعف وكلما حاولت أن تقوم بعمل ما ستشعر أنك مجهد أكثر وقد تتحسن حالتك ثم تتدهور في اليوم التالي.

ما نعتقده عن صحتنا ممكن أن يؤثر على تعاملنا مع متلازمة الإجهاد المزمن فمثلا يعتقد الكثيرين أننا يجب أن نستريح في المنزل لعدة أيام وأن تبقى في الفراش عند الإصابة بعدوى فيروسية وهذا مفيد جدا في حالات العدوى الفيروسية القصيرة ولكن إذا زادت الراحة عن أسبوع أو إثنين سيزداد الشعور بالإجهاد.

للتحسن من متلازمة الإجهاد المزمن يجب أن نحدد أي العوامل تؤدي إلى إستمرارها (والتي غالبا ما تكون أكثر من عامل) وبمعالجتها تتحسن أغلب الحالات.
وهذه العوامل هي نفس العوامل التي تؤدي إلى الإجهاد بشكل عام والتي ذكرناها سابقا.

لدينا الآن وسائل علاجية ندرك أنها قد تساعد المصابين بمتلازمة الإجهاد المزمن ومن المهم أن تستخدم وفق إحتياجات كل حالة على حدى وهي:

· التدريب المتدرج تحت الإشراف وهو عبارة عن جرعات متزايدة من النشاط الجسمي وقوة الإحتمال دون الإفراط في المجهود.

· و العلاج السلوكي المعرفي وهو علاج نفسي تساعدك تقنياته على تغيير أي أفكار غير مفيدة وتحسين مهاراتك في التأقلم.

إذا كنت بحاجة إلى مثل هذه العلاجات يمكنك مقابلة متخصص أو معالج متدرب على التأهيل للحصول على المساعدة

عن موقع الكلية الملكية البريطانية للاطباء النفسيين
 
عودة
أعلى