مهارات التعامل مع تحديات الحياة

  • تاريخ البدء

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
٢٠٢١٠٥٠٨_١٩١٤٠٠.jpg


في الحياة نواجه تحديات تختبر قوتنا العاطفية:
المرض، البطالة، الحزن، الطلاق، الفشل الموت والمستقبل المجهول.
ما الذي يساعدنا على الصمود والمضي قدماً؟ كيف نداوي جراحنا بأيدينا؟
1. انعطف نحو الواقع:
غالبًا ما نبتعد عن الحياة بدلاً من اتجاهها. البشر سادة التجنب! لكننا إذا أردنا أن نكون حاضرين لنستمتع بالحياة ونكون أكثر فاعلية يجب أن نوجه أنفسنا نحو مواجهة الواقع.
عندما نسترشد بمبدأ الحكمة من الحياة، فإننا نطور قدرة أعمق للتعامل معها بفعالية.
ما كان صعبًا في يوم من الأيام أصبح اليوم أسهل. ما كان يخيفنا يومًا يبدو الآن مألوفًا. تصبح الحياة أكثر قابلية للإدارة. وهناك شيء أعمق نكتسبه حيث يمكننا أن نرى أننا أصبحنا أقوى، هو قدرتنا على النمو التي هي منبع الحياة المُرضية.
2. احتضن حياتك كما هي بدلاً مما تتمنى أن تكون عليه!
إنّ سر الحياة هو أن تريد ما لديك لا ما تتمنى أن تملكه.
أن تكون حاضرًا يعني أن تكون في الحياة التي لديك هنا والآن.
هناك حرية في التعامل مع الحياة بطبيعتها كما قال الله " لقد خلقنا الإنسان في كبد"
الخير مع الشر، والرائع مع المؤلم، والحب مع الخسارة، والحياة مع الموت. عندما نحتضن كل شيء، تصبح لدينا فرصة حقيقية للاستمتاع بالحياة ، وتقييم تجاربنا، والتعلم منها. عندما نتقبل طبيعة الواقع، فإننا نعطي أنفسنا فرصة لفعل ما يمكننا القيام به ولنقبلها ونحتضنها.
3. خذ وقتك:
بكوننا على عجلة لنصل إلى ما تريد فإننا في الواقع نحبط نجاحنا. نتقدم على أنفسنا نرتكب المزيد من الأخطاء. نقطع الزوايا وندفع ثمنها لاحقًا. قد نتعلم بالطريقة السهلة ولكن ليس بالضرورة أنها أفضل طريقة. النمو البطيء والمنظم والمتزايد هو نوع النهج الذي يؤدي إلى تغيير دائم.
4. ممارسة الامتنان:
من السهل أن نحسب متاعبنا بدلاً من جمال ما مرّ بنا، لكن هذه الممارسة تقوض قدرتنا على الاستفادة من الخير الذي منح الله لنا ورؤية حياتنا بشكل أساسي كهدية.
التغيير في وجهة نظرك يمكن أن يحدث فرقا كبيرا. إن التعرف على الأشياء الجيدة وتلقيها بامتنان هو وصفة للصحة والعافية العاطفية.
5. ابق على مقربة من مشاعرك، حتى المشاعر المؤلمة ..نعم:
غالبًا ما نجد مشاعرنا مخيفة ثقيلة ومربكة، لذلك نحاول الفرار بسرعة نرفضها. لكننا نحتاج إلى مشاعرنا لكي نتعلم نجد الرضا والمعنى والمتعة في الحياة. التخلص من المشاعر لا يأتي بنتائج عكسية فحسب، بل يستنزف أيضًا الطاقة النفسية التي تجعل الحياة تستحق العيش. المشاعر هي الغاز في محرك شخصياتنا. هم مصدر الدافع. هم الطاقة والحيوية وعصير الحياة. بدونها لن يكون لحياتنا وجه أو بُعد أو لون. لن يكون هناك أي فرح أو إبداع أو متعة. لن تكون أنت هناك. لن أكون أنا هناك.
بدون مشاعرنا...لا شيء يهم حقًا
6. قبول النجاح والفشل كجزء من رحلة الحياة:
نحن نتعلم جميعًا: ليس هناك من يفهم كل شيء بشكل صحيح في كل مرة. يساعدنا الموقف الأكثر تعاطفًا تجاه أنفسنا فقط على البقاء في اللعبة. العملية الديناميكية للحياة - المحاولة والنجاح والفشل والمحاولة مرة أخرى - هي الطريقة الوحيدة لتطوير ثقتنا بأنفسنا.
نتعلم من خلال التجربة أنه يمكننا النجاح والتعافي من الفشل والألم. نتعلم أيضًا أن نكون متواضعين وبالتالي نطور نظرة لأنفسنا كمخلوقات محدودة ستحتاج دائمًا إلى مساعدة ودعم الآخرين.
بغض النظر عن مدى نضجنا أو نجاحنا، سيحتاج الطفل في الداخل دائمًا إلى أصدقاء.
7. اتبع العلاقات الدافئة:
من السهل إهمال ما هو أكثر أهمية: علاقاتنا مع من نحبهم و يحبوننا. هذه العلاقات لا تحدث فقط بطريقة سحرية. تنموا وتستمر من خلال العناية التواصل والعمل الجاد. الحب الناضج - في الزواج أو الأسرة أو الصداقات - هو تجربة حية. إنه شيء تختاره كل يوم. إنه شيء يتم ربحه كل يوم. يتطلب الالتزام لإبقائها فعالة.
إنها تنطوي على عملية يومية للتغلب على المسافة بيننا. هو شيء يقبل حقيقة أننا سنؤذي بعضنا البعض. إنها طبيعة الإنسان.
لا يمكن تجنب هذه الآلام. لا يسعنا إلا أن نكرس أنفسنا للقيام بما يمكننا القيام به للتغلب عليها ولإصلاحها.
الحب بالأساس عملية إصلاح وصمود. نحن نميل إلى الأذى. نحاول المداواة، نعبر عن قلقنا. نتحمل المسؤولية عن أخطائنا. نتعلم أن نقول أننا آسفون. نحاول أن نعوض، نتعلم أن نغفر. نحن نتقبل.
#ضلوا_بخير
بقلم الاستاذة سناء الفروخ
ماجستير علم النفس الاكلينيكي الصحي
 
عودة
أعلى