فاطمة رضي الله عنها وأرضاها بنت النبي صلى الله عليه وسلم

  • تاريخ البدء

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
فاطمة رضي الله عنها وأرضاها بنت النبي صلى الله عليه وسلم

?? هذا الحبيب ♥️ « ٣٩ »
السيرة النبوية العطرة
(( فاطمة رضي الله عنها وأرضاها بنت النبي صلى الله عليه وسلم))

? بعد أن حقن الله دماء قريش على يد النبي صلى الله عليه وسلم وفي تلك الساعة ، وَلدت له السيدة خديجة البنت الرابعة ، فسماها فاطمة ، لأن الله فطم الشر ساعة ولدتها .

? فذبح لها صلى الله عليه وسلم أربع ذبائح وصنع طعام للناس وأطعمهم ،
وقد جعل الله في هذه المولودة سر ما بعده سر ، فجعلها أم آل البيت ( كل نسل آل البيت ليومنا هذا من فاطمة رضي الله عنها ) ، وقال عنها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فاطمة أُم أبيها ، لأنه ترمل من أمها خديجة ، لم يكن احد يقوم بخدمته غير فاطمة ،
( كانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم وتعطف عليه كأنها أمه رضي الله عنها وأرضاها ) .

? وكانت أقرب الناس إلى أبيها حتى قال عنها يوما :
فاطمة بضعة مني رضاها من رضاي وسخطها من سخطي .

وقال أيضاً : فاطمة سيدة نساء العالمين في الدنيا والآخرة إلا أمها خديجة ( أي لا تكن البنت سيدة على أمها ) وإن الله ليرضى لرضاها ويسخط لسخطها .

? هذه هي فاطمة أم آل البيت ، وكانت ولادتها قبل ما يوحى للرسول بخمس سنين .

? ثم حملت السيدة خديجة فأنجبت غلام ذكر ، سماه النبي صلى الله عليه وسلم القاسم وبه كان يكنى صلى الله عليه وسلم أبا القاسم ، وبلغ من العمر 18 شهر وقيل 20 شهر فتوفي .

? وبعد ما أوحى الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولدت له خديجة المولود الثاني في الإسلام وكان ذكر وسماه عبد الله ، ولأنه ولد بالإسلام لقبوه الصحابة بألقاب جميلة لقبوه الطيب والطاهر وهنا وقع بعض الذين كتبوا السيرة بالخطأ ، فاعتقدوا أن أولاد النبي الذكور 4 القاسم وعبد الله والطيب والطاهر ، فالطيب والطاهر لقبان لعبد الله ، ومات أيضاً في وقت الرضاعة ، وكان حليبه مازال في صدر أمه خديجه فاحتبس الحليب في صدرها ، وكانت حزينة خديجة على موت ولدها الرضيع .

? فقال لها صلى الله عليه وسلم : يا خديجة إن الله أبدله بمرضع في الجنة .
قالت له : لو علمت هذا لخفف عني ( قصدها الحزن ) .
قال : يا خديجة أتحبين أن أسمعك صوته في الجنة ؟؟
قالت : بأبي وأمي أنت يا رسول الله ، آمنت بالله وصدقت رسول الله ، هذه هي خديجة وهذه ذريتها .

? كل أولاد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا من خديجة ، ولم يرزق من غيرها من أزواجه بالذرية إلا مارية القبطية رضي الله عنها ، أنجبت له ذكر سماه إبراهيم ، وكان أشبه الناس خلقاً برسول الله صلى الله عليه وسلم ولد بالمدينة المنورة ، وعاش 18 شهر بالتمام يعني سنة ونصف ثم مات، عندما صار يمشي مات إبراهيم.
كان الذي يرى إبراهيم ، يرى صورة النبي صلى الله عليه وسلم كان كثير الشبه فيه.

? ولما مات إبراهيم وقف على قبره صلى الله عليه وسلم وكان حزين جداً ، لأن سيدنا محمد صحيح رسول الله ولكنه بشر .بكى حتى إبتلت لحيته ، لما سمعوا الصحابة بكاء النبي استغربوا .
قالوا : يا رسول الله ألم تنهانا ؟

? قال : ما عن هذا نهيتكم ، إنما نهيتكم أن يضرب الرجل وجهه ويشق جيبه أو يقول ما يسخط الله ( إنّ العين لتدمع وإنّ الفؤاد ليحزن وإنا على فراق إبراهيم لمحزونون ) ، حتى أبكى الصحابة من حوله صلى الله عليه وسلم

الأنوار المحمدية ❤
صلى الله عليه وسلم

يتبع بإذن الله...
 
عودة
أعلى