ام البشاير
منسقة المحتوى
اليك أنواع التطوير الذاتي
اليك أنواع التطوير الذاتي
اليك أنواع التطوير الذاتي
اليك أنواع التطوير الذاتي
ما هو التطوير الذاتي
ان البحث في هذا العنوان يستقطب العديد من الذين يتساءلون عن ماهية تطوير الذات، او
عن كيفية تطوير الذات، او حتى تثير هذه العبارة لدى الكثيرين الرغبة في المعرفة للتطبيق
وتحقيق التطوير الذاتي.
ان عملية البحث هذه ليست صعبة وادراكها ليس بالامر الصعب، ففي البداية يجدر بنا
التعريف بالتطوير الذاتي،على الصعيد الفردي،حيث ان التطوير هنا يشمل الفرد بكل
ما فيه، تطويره الفكري الذهني العلمي والجسدي والاخلاقي والمهاراتي، ثقل النفس بالافضل
والاحسن والارتقاء بها للاعلى.
لذلك عملية التطوير هذه قد تطال كل ما ذكرناه سابقا، او قد تطال قسما منه اوحتى
احيانا لا تطال الا عنصرا واحدا من العناصر المذكورة سابقا. فكل تطوير من التطورات
هذه لها جهود خاصة ومساعي جمة للوصول الى الهدف المبتغى. فمن يريد ان يطور نفسه
علميا سوف يسعى لكسب الشهادات العلمية ونيل الدورات التدريبية في سبيل تطوير نفسه
علميا، فقد لا يكتفي الانسان بالشهادة الاكاديمية التي يحصل عليها، فهو يسعى الى نيل شهادات
اعلى لكسب قدرات اكبر في تطوره علميا وقدرته على نيل وظائف عالية او استثمار هذه الشهادات
في مجالات علمية حتى.
استخدام الشخص لقدراته ومهاراته لتحقيق أهدافه والحصول على ما يريد من نجاح
وتفوق بالحياة، وهذا التطوير للمهارات لابد له أن يبدأ بشكل صحيح وفق نقاط
محدده من قبل الشخص، منها طريقة التفكير في تحديد الأهداف التي يريد الوصول إليها، ووضع
طرق صحيحة للوصول للهدف المحدد.
وهذا يحتاج إلى تفكير ومهارة وقدرة ذهنية للشخص وثقة بالنفس وقوة إرادة تعطي للشخص
طاقة إيجابيه، وتمنحه القوة لتحقيق هدفه.
هناك الكثير من المقومات التي يجب على الإنسان أن يعرفها، والمهارات التي يجب أن
يتعلمها لتطوير ذاته، فمنذ خلق الانسان وهو يسعى للتطوير، وهناك من ينجح بتطوير نفسه، والوصول
لأعلى مراتب في الحياة، وهناك من يخفق عدة مرات وهو مستمر، وهناك من يئس من اول
محاولة، وهناك من لم يتعب نفسه في محاولة إيجاد طريقه أو لم يفكر أصلاً في أي هدف
أو تطور، فاكتفى أنه فقط يعيش. وهذا خلاف العقل وخلاف ما خلق الإنسان من أجله.
إن تطوير الذات يساعد في حصولك على أكثر فرص نجاح في الحياة وتكون شخصاً ناجحاً في
أغلب المجالات، وكذلك يساعدك في مواجهة المشاكل التي تتعرض لها في حياتك اليومية، فالإنسان
يجب أن يحدد هدفه في الحياة من خلال معرفة مهاراته التي يستطيع أن يتفوق بها، فالهدف يجب
أن يكون مناسباً لقدراته ومهاراته وإمكانياته، حتى يكون واقعاً، بما معناه أنه لا يفكر بأهداف
وأحلام خيالية جداً فالنجاح بالتدريج، فليس من السهل الصعود من قاع الوادي مباشرةً إلى قمة
الجبل، فيجب السير والصعود شيئاً فشيئاً
يجب على الشخص تحديد نقاط الضعف والقوة لديه لتقوية الضعف أو الخوف بالتدريج والإرادة
والإصرار له تأثير قوي على ذلك، فكلما كانت الإرادة قوية والإصرار شديداً كلما كانت نسبة النجاح عالية.
كل إنسان يريد أن ينجح ويحقق أهدافه في الحياة يجب عليه أن يهيأ قاعدة أساس لذلك.
فلكل شي بداية وبداية النجاح هي تقوية الثقة بالنفس، يجب أن تحاول تقوية
ثقتك بنفسك في داخلك وأمام الناس.
أنا قوي، أنا قادر على النجاح، قادر على تحقيق هدفي.
هذا التعزيز بالثقة للنفس يمنحك طاقة إيجابية تحاكي عقلك الباطن لتكوين شخصية
قوية ناجحة، وبالتفكير العقلي الصحيح لتحديد هدفك ودراسته دراسة موضوعية صحيحة
تستطيع تحديد الطرق الصحيحة التي تسير بك نحو النجاح والتفوق، تحتاج بعد تعزيز ثقتك
بنفسك أن تتخلص من الخوف الذي يراودك بالفشل.
فهذا الاحساس بالفشل يجعلك تفشل، والتفكير بالنجاح دوماً يجعلك تصل لقمة هرم النجاح.
فكل شيء بدايته تحتاج صبراً وتانياً وبذل جهد وتفكيراً صحيحاً ومثابرة حتى الأهداف السهلة
لا تأتي بسهولة إنما يجب السعي إليها بشكل صحيح وفق متطلبات صحيحة ومدروسة.
أنت بحاجة لتحرير عقلك من الخوف الذي يفرض سلطانه وقوته على طاقاتك، ليصل بك للفشل
والإحباط، تحتاج إلى شحنات إيجابية للشعور بالثقة بالنفس والشجاعة
تحتاج لحسن الظن بالله تعالى الذي منحك مواهب وطاقات وجعل أمرها بيدك، وهناك عوامل
أخرى لها تأثير مباشر في تطوير الذات، وهي البيئة التي يعيش فيها الشخص من أهل وأقارب
وأصدقاء ومدارس، فهولاء لهم تأثير مؤثر من خلال الدعم والتشجيع والوقوف بجانب الشخص أو
العكس، فتكرار سماع كلمات الفشل والإحباط تجعل لدى الشخص عاملاً سلبياً للفشل وتولد لديه كثيراً
من المشاكل التي تجعله إنساناً محبطاً وفاشلاً في تحقيق هدفه.
تعد الصورة الذهنية عن الذات ونظرة التقدير الذات مكونات إساسية للشخصية
المتزنة القادرة على التوافق مع الذات والأخر والمجتمع والثقة بالنفس نتيجة
لتقدير الذات وتقدير الذات صفة القيادات
يعد التخطيط الشخصي من المهارات الإساسية التي تميز الناجحين فهم يعرفون ماذا
يردون ولماذا يريدون وكيف يريدون ويثقون بإذن الله إنهم قادرين على تنفيذه ويخططون
بجودة لحياتهم لتنفيذ وتحقيق أهدفهم
إن الشخصية هي السمات النفسية والعقلية والإفعالية والروحية والإجتماعية التي تجعل
من شخص ما متفرداً عن غيره وتحدد قدرته على التوافق مع الذات والأخر والمحيط وقد اهتم
علم النفس بدراستها
معرفة وتحديد نقاط القوة الخاصة بك والعمل عليها، المفتاح الرئيسي لإدارة ذاتك
والتحكم في مهاراتك، ومع الوقت ستتعرف عليهم، ومن المهم أن تكون صادق مع نفسك
لتحقق أكبر تقدم ممكن لتحسين نقاط الضعف . ومن أهم الفوائد الخاصة بتطوير الذات
لا يؤثر تطوير الذات على تحسين أدائنا في العمل فحسب، ولكنه يساعد على تطوير حياتنا
الشخصية بطرق مختلفة مثل تحسين علاقاتنا المختلفة وتحقيق التوازن المطلوب بين العمل والحياة الخاصة.
يساعد على التحكم في تصرفاتك وعواطفك بشكل أفضل، والعديد من
الخيارات التي لا حصر لها.
وبغض النظر عن الطرق التي تسير عليها للتطوير من نفسك فإنها بكل
الأحوال ستزيد من ثقتك بنفسك كثيراً.
يساعدك على تتبع سلوكياتك الإيجابية والسلبية وإدارتها بشكل أفضل؛ مما سيساعدك
لتكون الشخض الذي تريد أن تكون عليه، ما يزيد من ثقتك بنفسك ويحسن أدائك في
العمل وفي حياتك بشكل عام.
يمكن أن تحول المواقف السيئة في حياتك إلى مواقف إيجابية من خلال التعرف على
عواقب موقفك وتأثيره عليك وعلى من حولك، والأمر بالطبع ليس سهل كما يبدو ولكن
مع المثابرة والصبر ستستطيع أن تصل لتلك المرحلة.
الأمر يستحق فعلاً فمعرفتك لاستجابة الآخرين لتصرفاتك وسلوكك وكيفية استقبالهم
لها، قد يوفر لك دافع هام لتكون أكثر إنتاجية، وأن تكون في طريقك الصحيح
لتحقيق أهدافك الشخصية.
عندما تواصل التطوير من نفسك وتنمية ذاتك سوف يعمل هذا بالتبعية على تحسين
مهاراتك، وسوف يدرك من حولك هذا الأمر وسيشعرون به، ولكن يجب أن تكون صادق
مع نفسك قدر الإمكان لتتمكن من المضي قدما في الخطوات الصحيحة للتطوير من
مهاراتك لتستطيع الاستمرار.
إذا كنت لا تشعر بالرضا عن أدائك في وظيفتك الحالية، فإن السماح لنفسك
بمساحة تستطيع فيها أن تطور من ذاتك سيحسن جداً من توازنك الشخصي بين
العمل والحياة بطريقة رائعة.
تطوير ذاتك سيجعلك تحسن من فرصك الوظيفية علاوة على تحسين معنوياتك وثقتك ومعرفتك
سواء بالحصول على ترقية في عملك الحالي أو حتى الحصول على وظيفة جديدة أفضل أو حتى
أن تغير مهنتك بالكامل لما هو أفضل وتجد نفسه فيه.
يجب أن تعلم أنه إذا كنت تعمل في وظيفة تحبها ولكن لا تطور من نفسك فيها ولا تدعم
سيرتك الذاتية وتزيد من مهاراتك يوماً عن يوم فإن الأمر سيتحول مع الوقت إلى فشل وإحباط.
التطوير العلمي
ان اللجوء للعلم هو من اهم التطورات الذاتية اذ يقوم الفرد في هذه الفترة باكتساب
اكبر قدر ممكن من العلوم والشهادات التي تثقل من معارفه العلمية وترفع من مستواه العلمي .
عندما ينتهي الانسان من تحصيل شهادة معينة يسعى اليها ثم يجد وقتا اضافيا فارغا في حياته
ويريد ان يستثمره بشيء يجد نفسه يتجه الى العلم مجددا ولو بكمية اقل من المرحلة الاولى
التي خاض فيها تجربة العلم الاكاديمي الروتيني الذي يحصل عليه الجميع. ولذلك فقد تجده
يتودد من الدورات التثقيفية المهمة التي يعاني ضعفا فيها، فمنهم من يتجه نحو دراسة اللغات
لتطويره لغاته الاخرى وزيادة عددها من لغة الى اكثر، ومنهم من يتجه لتعلم مهنة اخرى قد
لا تستهلك وقتا طويلا ولكنه يجد رغبة في تعلمها الى جانب المهنة التي اكتسبها سابقا من شهادته.
فالعلم هنا يتسع للجميع والالتفاف حول العلم يزيد من الخبرات المهنية ويعطيك فرصا اكثر
في مجالات العمل، والدورات المكثفة التي يحصل عليها الانسان والتي ترتبط بعمله تجعله
انسانا مرنا في مجتمعه وفي عمله. فمن حصل على الشهادة الجامعية يسعى ليحصل على التي
تليها الماستر والدراسات العليا وصولا الى الدكتورا.
التطوير النفسي
هو التطوير الاخلاقي بتعبير افضل، ان الانسان عرضة لارتكاب الاخطاء في كثير من
الاوقات، وهو بتربيته الممنهجة التي اكتسبها نتيجة انتسابه لعائلة تتكون من
ام واب قاما بتربيته وتكوين اخلاقه الجيدة، فهو احيانا يرى انه يريد من تطوير
ذلك اكثر فيقوم بقراءة الكثير من المقالات التي تساعده على ذلك او حتى القيام بتمارين
رياضية خاصة لتثقيف النفس وضبط رباطة الجأش وكبت الشهوات وعلى سبيل المثال رياضة اليوغا
وغيرها من الرياضات التي تساعد الانسان على تغيير النفسية الى نفسية اخرى اكثر
اتساعا واكثر تسامحا واكثر مرونة.
واكثر الاحيان يستطيع الانسان تدريب نفسه بنفسه على محو الخصل السلبية في شخصيته
ان كان سريع الغضب يعمل على الحد من ذلك وكبت جماح ذلك الغضب، وان كان يميل نحو
الحقد والحسد فبامكانه ان يجري اختبارات على نفسه تجنبه هذا الاحساس تجاه الغير، المهم
في هذه النقطة هو ادراكه لسلبياته والعمل على معالجتها وملاحقتها لتتطور وتتحسن فيرتفع
ويرتقي الى مستوى اعلى، وليس سهلا عليه ان يخرج من طبع الى طبع ولكن الارادة هي التي تغلب
في النهاية، لا سيما ان كان راغبا بان يكون انسانا متسامحا مع نفسه ومع الغير ويمتلك ضميرا
مرتاحا طوال الوقت ويلجأ الى وسادته لا يشعر بتأنيب الضمير او الخوف من شيء يلاحقه او ذنبه اقترفه.
فهو يبحث عن مزايا راقية يرفع بها اخلاقه وعن مستوى جيد لكسب عادات جيدة.
تعلم المواجهة، حتى وإن كنت شخصية خجولة أو مترددة، تحدث وأبدي رأيك، فكلما زاد
إدلالك بآرائك زادت ثقتك بنفسك، نسبةً للمثل الياباني “كل أمر لا يؤدي إلى الموت أقدم عليه”
والتأكد بأنكِ لست لوحدك الشخصية الخجولة، حتى الشخصيات القوية والناجحة خجولة ولكنها
تخفي خجلها، لأنها على علم بأنك لن تعلم إذا لم يظهروه لك، واليقين بأن الخجل والخوف وضعف
الثقة بالنفس هي مجرد أفكار موجودة بذهنك، وأن الأفكار مثل العضلات تماماً كلما
مرنت الفكرة كلما كبرت وقوية
التطوير الجسدي
ان الجسد ايضا عرضة للتطوير، فأول من يبادر الى التغيير بالجسد هو الشخص
ذو البدانة المفرطة والذي التفت الى مشكلته مؤخرا ومعتبرا انها عاقة تعيقه
من ممارسة حياته الطبيعية وتجعله عرضة لامراض جمة، فهو بهذا فكر بتحسين وتطوير
لذاته الذي يتجسد بجسده، فيقوم باتباع الريجيم والحمية الغذائية المنظمة بارشادات
من الطبيب او نادي رياضي او حتى قد يلجأ الى العمليات الجراحية من تصغير معدة وشفط الدهون .
كذلك يلجأ الانسان الذي يمتلك عاهة جسدية يمكن معالجتها الى اجراء عملية تجميلية لتحسين
خلقه ولا نقصد هنا العمليات التجميلية التي يقوم بها اغلبية النساء والرجال للتحسين من
مظهرهم الخارجي وجعل انفسهم ملفتين اكثر، انما الاشخاص الذين تكاد العاهة الجسدية لديهم
تشكل عائقا وضغطا نفسيا من الصعب التخلص منه.
اختل بنفسك امام المرآة او كاميرا الفيديو واتخذ الاوضاع المناسبة في الوقوف والجلوس
حسب الشخصيات المختلفة التي تقابلها ولابد ان تتناسب وقفتك وطريقة جلوسك مع الحالات
التي تتخيلها والتي تقابلها فعلا في حياتك وانظر كيف يكون شكلك وتصرفاتك في الوقوف
والجلوس والتي عليك ان تحاول تحسينها حتى يحس الطرف الآخر بشخصيتك ان كان اعلى منك مرتبة
والعكس عندما يكون اقل منك حتى تكتسب القدرة على التكيف الناجح في حياتك الاجتماعية مع كافة المستويات
اذا اردت النجاح وعندما لاينفع شيء آخر ضع الأمر موضع التحدي لكي تملك زمام الناس دون ان تسيء
اليهم او تستثير عنادهم ابدأ بالثناء الطيب والتقدير المخلصتكلم عن اخطائك اولاً قبل ان تنتقد
الشخص الآخ الفت النظر الى اخطاء الآخرين من طرف خفي وبلباقة قدم اقتراحات مهذبة ولا تصدر اوامر
صريحة اجعل الغلطة التي تريد اصلاحها تبدو ميسورة التصحيح واجعل العمل الذي تريده ان ينجز يبدو
سهلا هيناً لكي تحفز الناس الى النجاح امتدح اقل اجادة تراها وكن مخلصاً في تقديرك مسرفاً في مديحك وبث الأمل
حالات اخرى
قد يعاني بعض الناس من الخجل او من سلبيات اخرى في الشخصية، وقد نرى هذه الحالات
بالاكثر عند الاشخاص القاصرين، فيلجأ الاهل الى المعالجة بطرق مختلفة منها كثرة
الانخلاط ليدفعوا بولدهم الى التعرف اكثر على الاخرين والتقرب منهم والتحدث معهم
وذلك كي يتم القضاء على هذه السلبية التي قد تكون الخجل او حب الانعزال.
ان كل من عمليات التغيير من حال الى حال تتطلب جهدا ووقت ولذلك التحلي بالصبر
هو من اهم الصفات التي عليها ان تواكب الشخص الساعي للتغيير بالاضافة الى ايمانه
بأنه قادم على مرحلة جديدة جميلة تغير الكثير في حياته وهذا يعني على جميع الاصعدة التي ذكرناها سابقا .
من خلال تطوير الإنسان لذاته يشعر الإنسان بالرضا عن نفسه والقوة، كما أنه يحقق له الشعور
بالسلام الداخلي ويعينه على أن يركز على الهدف الذي يريد أن يحققه في حياته، كل ذلك لن
يحدث بدون أن يكتسب الإنسان بعض المهارات والسلوكيات والمعلومات التي تجعله قادراً على
تطوير ذاته والرُقي بها إلى الأفضل.
وهذه التربية للنفس لابد أن تحدث بما يقتنع به الإنسان من قيم إيجابية ترتفع به
إلى مكانة العظماء، ويجب أن ينبذ أي سلوك أو أمر سلبي ويبتعد عنه تماماً، حتى يرتقي
بنفسه ويجعلها أفضل، وقد وضع الله سبحانه وتعالى في الإنسان الكثير من المهارات
والسلوكيات والقدرات العظيمة، والتي لن يستغلها الإنسان الإستغلال الجيد.
إن كنت من الذين يقتنعون بأن تطوير الذات شيئاً مهما، فعليك أن تبدأ بتطبيق ما تريده
على نفسك، فالحياة تتغير والمعلومات يتم تحديثها دوماً، والظروف أيضاً تتأثر بما حولها
من متغيرات، لذا عليك أن تكون ضمن هذه المنظومة الكونية الكبيرة والمتغيرة،
التنظيم هو الخطوة التالية وهي ان تقوم بكل شيء بطريقة متسلسلة ومنتظمة وذلك بقياس
الامور ذات الاولوية بالاهمية على ان يترافق ذلك مع النداء العميق في داخلك الذي دفعك لاتخاذ
هذا القرار وهو التغيير والتصميم على عدم التراجع والعودة الى السابق وما كان عليه
الحال في السابق لا بل ورفض الفكرة كليا مجرد ان يخطر ببالك كيف كان الحال. في هذه المرحلة
ستجد نفسك شيئا فشيئا قد بدأت تتلمس بوادر التغيير التي ترجوها فيبدأ شعور السعادة، فهنا
انت بدأت بفعل الاشياء الهامة التي تعطي نتيجة بالحياة وابتعدت عن كل السخافات التي كانت تمر
بحياتك بشكل يومي فصرت تستغل كل لحظة بفعل شي ايجابي فيها يتطور فيها فكرك بما تقرأه
وتطلع عليه او جسدك بما تحاول تغذيته بالاشياء المفيدة التي تبعدك عن كل شي مضر لجسدك
من الداخل وهنا عملية التغير من الداخل والخارج تتفاعلان سويا لثقلك نحو الاعلى.
السعي لكسب المهارات الاخرى، ربما في هذه المرحلة انت ارتقيت فعلا ووصلت الى مرحلة ثقفت
فيها جسدك ورغباته بخصل من التهذيب النفسي والارتقاء الذاتي وثقفت روحك بمزايا الخلق
الحميد، ولكن ما زلت بحاجة لأشياء اخرى لمهارات تساعدك اكثر في مجابهة صعوبات الحياة، فخذ
طريقك نحو التعلم وكسب هذه المهارات فالعلم وحده يستطيع ان يخلصك من كل عائق امامك، فانت
هنا تسعى الى التجدد، ترتقي النفس لتبدع وتبتكر، والفرد الذي يسعى إلى التعلم دائماً تجده
متجدداً ويعرف ما يفعله ولماذا يفعله والطريقة المُثلى لفعله، لذلك عليك كشخص
يريد تطوير ذاته، ان تحرص على تعلم كل ما يفيدك في مجال عملك وواقعك واستغل كل
ما تتعلمه وحتى ان لم تجد مجالا لاستثماره فثق بأنه سيأتي يوم ما وتستفيد من هذا العلم
الذي اكتسبته فلا شيء بالعلم يذهب سداء.
التحلي بالصبر هي صفة ويمكن القول بأنها مرحلة تساعدك على تطوير ذاتك، فعندما
يرافقك الصبر في الحياة فانك تكتشف بانك لن تحكم بحياتك على شيء من النظرة
الاولى او الوهلة الاولى، ان الصبر بمعناه هو الوقت الطويل الذي انت بحاجة له لتحلل
وتكتشف وتنتظر ان تأتي الاجوبة اليك، ربما بالصدفة او ربما لتركك تكتشف ان معظم
الامور التي تراها ما هي الا حجاب لاشياء اخرى مبطنة تستدعي دوما التحليل البطيء لكشف المستور.
تحفيز الذات بالطرق المختلفة وتنمية الرغبة الداخلية في النجاح فإن من الاساليب المهمة
نحو التقدم هو التفكير بإيجابية: أنا ناجح، أنا أستطيع التقدّم، أنا لا أفشل فهذه القوة
الإيجابية تدفعك نحو النجاح.
الاعتماد على النفس وعدم الأتكال على الآخرين وتعزيز الثقة بالنفس وتقويتها وترويض النف
س على تقبّل النقد واحترام الرأي الآخر.
استمثار كافة المواقف الإيجابية والسلبية وتحويلها إلى أسباب مهمة لنتعلم
منها ونستنتج منها طرق جديدة تدفعنا للنجاح وتطبيق ما يتعلمه في حياته.
الانفتاح والتعبير عن الأفكار، سلوك يساعد في التعامل مع الآخرين بسهولة، وعدم
الإفراط في تحليل ردود الأفعال والسلوكيات من الطرف الآخر يساعدك في تطوير ذاتك، وجعلك
إنساناً ناجحاً ومميزاً.
كما يجب ألا يخجل الشخص من مهاراته حتى لو كانت بسيطة، يجب عليه الإيمان بقدراته
والثقة في ذاته، ليستطيع تحقيق أهدافه ويقوم بتطوير ذاته. أما الجانب الآخر هو
العامل الخارجي، والذي يتمثل في البيئة المحيطة والأشخاص الذين يتمثلون في الأصدقاء
والأقارب وغيرهم، ممن يؤثرون على الشخص بشكل مباشر أو غير مباشر سواء بشكل سلبي أو إيجابي.
مع العلم أن الأسرة لها دور كبير لا يمكن إنكاره أو الإغفال عنه بالنسبة لتطوير الذات، حيث
أن الأهل هم العامل الأساسي والدافع القوي الذي يقود الإنسان إلى النجاحات وتحدي الصعوبات
وجميع العقبات. إذا كان الأهل من النوع المشجع يكون هذا له تأثير إيجابي على حياة الشخص، ويساعده
على تطوير نفسه بشكل أسرع، أما إذا كان الأهل من النوع المحطم للآمال والنوع السلبي، ينتج
عن ذلك صعوبة تحقيق الشخص التطوير الذاتي المنشود. ولا يخفى على أحد أن الأصدقاء من أهم
العوامل الخارجية التي تؤثر في عملية تطوير الذات، خاصة لدى الأشخاص الذين يمتلكون أصحاب
مقربين وتربطهم بهم علاقات قوية، حيث أن هناك أصدقاء تدفع إلى الأمام وتمنح الشخص طاقة
إيجابية تقوده للإنجاز.
التطوير النفسي هو عبارة عن تدريب النفس على تحمل الصعوبات وعدم التأثر بالضغوط
المحيطة التي تسبب حالة نفسية سيئة، يكون لها فيما بعد تأثير سلبي على تطوير الذات المنشود تحقيقه.
التطوير الذاتي يحتاج إلى شخصية قوية وقيادية، والثقة بالنفس من أهم العوامل التي
تقود الشخص إلى النجاح وتحقيق الذات، حيث أن الثقة في النفس تمنح الشخص القدرة على
تحقيق أهدافه من خلال الإيمان بقدراته وإمكانياته، كما أنه يكون قادر بشكل كبير على حل
المشاكل التي تواجهه.
جد لنفسك دائما وقتا للترفيه والمشي وممارسة رياضة خفيفة واجعل الروح المرحة
هي الغالبة في معظم مزاجياتك . وحاول ان ترسم دائما خط النجاح وحتى لو باء بالفشل
فان النجاح سيكون في مرحلة اخرى ستلاقيها لاحقا مرتبطة بالفشل الذي واجهته سابقا.
ان تطوير الذات ليس بالامر السهل، ولكنه من اكثر الامور التي تدفع الانسان ليرتاح نفسيا
وجسديا وقلبيا وروحيا ويصبح ما بداخله ينعكس تلقائيا على خارجه. هنيئا لمن يحاول يجرب
يسعى واخيرا يجد.
لكي يطور الانسان نفسه فهناك مجالات عديدة عليه الاخذ بعين الاعتبار بها، وعليه
ان يلتفت لكل النواحي والاصعدة التي تطور من حياته وشخصيته ومعارفه ونظرة الاخرين له، وان
يتجه دائما لتعلم ما هو مفيد ومخالطة الناس التي تعتبر من الاشخاص القديرين والاذكياء
وذوي الخبرة واصحاب المراكز الهامة الذين يساعدونك في تطوير نفسك وتفكيرك وذاتك.
ان الاختلاط بهؤلاء الناس غالبا ما يساعدك على اكتساب مهارات وخبرات اخرى وخاصة في
الحياة، فالتعلم من هؤلاء الناس يجعلك قادرا على التكيف مع الظروف والمناخات المختلفة
مهما تقلبت ومهما عصفت الايام.
فاكتساب المعرفة من اشخاص ذوو خبرة يساعد كل انسان على التطور اكثر والتقدم بشخصيته
نحو الامام، فاشخاص الخبرة قد مروا بتجارب عدة استفادوا منها قد لا تحتاج انت الوقوع
في هذه التجارب لتتعلم انما اقترابك من هؤلاء الاشخاص يساعدك كثيرا على التطور والاستفادة
منهم في شتى المجالات.
معاشرة اصحاب المهن والخبرات والمعرفة تجعلك تستفيد من كل لحظة ودقيقة تقضيها
معهم الى ان تصبح مثلهم مخضرما في العمل وفي امور الحياة
اليك أنواع التطوير الذاتي
اليك أنواع التطوير الذاتي
اليك أنواع التطوير الذاتي
ما هو التطوير الذاتي
ان البحث في هذا العنوان يستقطب العديد من الذين يتساءلون عن ماهية تطوير الذات، او
عن كيفية تطوير الذات، او حتى تثير هذه العبارة لدى الكثيرين الرغبة في المعرفة للتطبيق
وتحقيق التطوير الذاتي.
ان عملية البحث هذه ليست صعبة وادراكها ليس بالامر الصعب، ففي البداية يجدر بنا
التعريف بالتطوير الذاتي،على الصعيد الفردي،حيث ان التطوير هنا يشمل الفرد بكل
ما فيه، تطويره الفكري الذهني العلمي والجسدي والاخلاقي والمهاراتي، ثقل النفس بالافضل
والاحسن والارتقاء بها للاعلى.
لذلك عملية التطوير هذه قد تطال كل ما ذكرناه سابقا، او قد تطال قسما منه اوحتى
احيانا لا تطال الا عنصرا واحدا من العناصر المذكورة سابقا. فكل تطوير من التطورات
هذه لها جهود خاصة ومساعي جمة للوصول الى الهدف المبتغى. فمن يريد ان يطور نفسه
علميا سوف يسعى لكسب الشهادات العلمية ونيل الدورات التدريبية في سبيل تطوير نفسه
علميا، فقد لا يكتفي الانسان بالشهادة الاكاديمية التي يحصل عليها، فهو يسعى الى نيل شهادات
اعلى لكسب قدرات اكبر في تطوره علميا وقدرته على نيل وظائف عالية او استثمار هذه الشهادات
في مجالات علمية حتى.
استخدام الشخص لقدراته ومهاراته لتحقيق أهدافه والحصول على ما يريد من نجاح
وتفوق بالحياة، وهذا التطوير للمهارات لابد له أن يبدأ بشكل صحيح وفق نقاط
محدده من قبل الشخص، منها طريقة التفكير في تحديد الأهداف التي يريد الوصول إليها، ووضع
طرق صحيحة للوصول للهدف المحدد.
وهذا يحتاج إلى تفكير ومهارة وقدرة ذهنية للشخص وثقة بالنفس وقوة إرادة تعطي للشخص
طاقة إيجابيه، وتمنحه القوة لتحقيق هدفه.
هناك الكثير من المقومات التي يجب على الإنسان أن يعرفها، والمهارات التي يجب أن
يتعلمها لتطوير ذاته، فمنذ خلق الانسان وهو يسعى للتطوير، وهناك من ينجح بتطوير نفسه، والوصول
لأعلى مراتب في الحياة، وهناك من يخفق عدة مرات وهو مستمر، وهناك من يئس من اول
محاولة، وهناك من لم يتعب نفسه في محاولة إيجاد طريقه أو لم يفكر أصلاً في أي هدف
أو تطور، فاكتفى أنه فقط يعيش. وهذا خلاف العقل وخلاف ما خلق الإنسان من أجله.
إن تطوير الذات يساعد في حصولك على أكثر فرص نجاح في الحياة وتكون شخصاً ناجحاً في
أغلب المجالات، وكذلك يساعدك في مواجهة المشاكل التي تتعرض لها في حياتك اليومية، فالإنسان
يجب أن يحدد هدفه في الحياة من خلال معرفة مهاراته التي يستطيع أن يتفوق بها، فالهدف يجب
أن يكون مناسباً لقدراته ومهاراته وإمكانياته، حتى يكون واقعاً، بما معناه أنه لا يفكر بأهداف
وأحلام خيالية جداً فالنجاح بالتدريج، فليس من السهل الصعود من قاع الوادي مباشرةً إلى قمة
الجبل، فيجب السير والصعود شيئاً فشيئاً
يجب على الشخص تحديد نقاط الضعف والقوة لديه لتقوية الضعف أو الخوف بالتدريج والإرادة
والإصرار له تأثير قوي على ذلك، فكلما كانت الإرادة قوية والإصرار شديداً كلما كانت نسبة النجاح عالية.
كل إنسان يريد أن ينجح ويحقق أهدافه في الحياة يجب عليه أن يهيأ قاعدة أساس لذلك.
فلكل شي بداية وبداية النجاح هي تقوية الثقة بالنفس، يجب أن تحاول تقوية
ثقتك بنفسك في داخلك وأمام الناس.
أنا قوي، أنا قادر على النجاح، قادر على تحقيق هدفي.
هذا التعزيز بالثقة للنفس يمنحك طاقة إيجابية تحاكي عقلك الباطن لتكوين شخصية
قوية ناجحة، وبالتفكير العقلي الصحيح لتحديد هدفك ودراسته دراسة موضوعية صحيحة
تستطيع تحديد الطرق الصحيحة التي تسير بك نحو النجاح والتفوق، تحتاج بعد تعزيز ثقتك
بنفسك أن تتخلص من الخوف الذي يراودك بالفشل.
فهذا الاحساس بالفشل يجعلك تفشل، والتفكير بالنجاح دوماً يجعلك تصل لقمة هرم النجاح.
فكل شيء بدايته تحتاج صبراً وتانياً وبذل جهد وتفكيراً صحيحاً ومثابرة حتى الأهداف السهلة
لا تأتي بسهولة إنما يجب السعي إليها بشكل صحيح وفق متطلبات صحيحة ومدروسة.
أنت بحاجة لتحرير عقلك من الخوف الذي يفرض سلطانه وقوته على طاقاتك، ليصل بك للفشل
والإحباط، تحتاج إلى شحنات إيجابية للشعور بالثقة بالنفس والشجاعة
تحتاج لحسن الظن بالله تعالى الذي منحك مواهب وطاقات وجعل أمرها بيدك، وهناك عوامل
أخرى لها تأثير مباشر في تطوير الذات، وهي البيئة التي يعيش فيها الشخص من أهل وأقارب
وأصدقاء ومدارس، فهولاء لهم تأثير مؤثر من خلال الدعم والتشجيع والوقوف بجانب الشخص أو
العكس، فتكرار سماع كلمات الفشل والإحباط تجعل لدى الشخص عاملاً سلبياً للفشل وتولد لديه كثيراً
من المشاكل التي تجعله إنساناً محبطاً وفاشلاً في تحقيق هدفه.
تعد الصورة الذهنية عن الذات ونظرة التقدير الذات مكونات إساسية للشخصية
المتزنة القادرة على التوافق مع الذات والأخر والمجتمع والثقة بالنفس نتيجة
لتقدير الذات وتقدير الذات صفة القيادات
يعد التخطيط الشخصي من المهارات الإساسية التي تميز الناجحين فهم يعرفون ماذا
يردون ولماذا يريدون وكيف يريدون ويثقون بإذن الله إنهم قادرين على تنفيذه ويخططون
بجودة لحياتهم لتنفيذ وتحقيق أهدفهم
إن الشخصية هي السمات النفسية والعقلية والإفعالية والروحية والإجتماعية التي تجعل
من شخص ما متفرداً عن غيره وتحدد قدرته على التوافق مع الذات والأخر والمحيط وقد اهتم
علم النفس بدراستها
معرفة وتحديد نقاط القوة الخاصة بك والعمل عليها، المفتاح الرئيسي لإدارة ذاتك
والتحكم في مهاراتك، ومع الوقت ستتعرف عليهم، ومن المهم أن تكون صادق مع نفسك
لتحقق أكبر تقدم ممكن لتحسين نقاط الضعف . ومن أهم الفوائد الخاصة بتطوير الذات
لا يؤثر تطوير الذات على تحسين أدائنا في العمل فحسب، ولكنه يساعد على تطوير حياتنا
الشخصية بطرق مختلفة مثل تحسين علاقاتنا المختلفة وتحقيق التوازن المطلوب بين العمل والحياة الخاصة.
يساعد على التحكم في تصرفاتك وعواطفك بشكل أفضل، والعديد من
الخيارات التي لا حصر لها.
وبغض النظر عن الطرق التي تسير عليها للتطوير من نفسك فإنها بكل
الأحوال ستزيد من ثقتك بنفسك كثيراً.
يساعدك على تتبع سلوكياتك الإيجابية والسلبية وإدارتها بشكل أفضل؛ مما سيساعدك
لتكون الشخض الذي تريد أن تكون عليه، ما يزيد من ثقتك بنفسك ويحسن أدائك في
العمل وفي حياتك بشكل عام.
يمكن أن تحول المواقف السيئة في حياتك إلى مواقف إيجابية من خلال التعرف على
عواقب موقفك وتأثيره عليك وعلى من حولك، والأمر بالطبع ليس سهل كما يبدو ولكن
مع المثابرة والصبر ستستطيع أن تصل لتلك المرحلة.
الأمر يستحق فعلاً فمعرفتك لاستجابة الآخرين لتصرفاتك وسلوكك وكيفية استقبالهم
لها، قد يوفر لك دافع هام لتكون أكثر إنتاجية، وأن تكون في طريقك الصحيح
لتحقيق أهدافك الشخصية.
عندما تواصل التطوير من نفسك وتنمية ذاتك سوف يعمل هذا بالتبعية على تحسين
مهاراتك، وسوف يدرك من حولك هذا الأمر وسيشعرون به، ولكن يجب أن تكون صادق
مع نفسك قدر الإمكان لتتمكن من المضي قدما في الخطوات الصحيحة للتطوير من
مهاراتك لتستطيع الاستمرار.
إذا كنت لا تشعر بالرضا عن أدائك في وظيفتك الحالية، فإن السماح لنفسك
بمساحة تستطيع فيها أن تطور من ذاتك سيحسن جداً من توازنك الشخصي بين
العمل والحياة بطريقة رائعة.
تطوير ذاتك سيجعلك تحسن من فرصك الوظيفية علاوة على تحسين معنوياتك وثقتك ومعرفتك
سواء بالحصول على ترقية في عملك الحالي أو حتى الحصول على وظيفة جديدة أفضل أو حتى
أن تغير مهنتك بالكامل لما هو أفضل وتجد نفسه فيه.
يجب أن تعلم أنه إذا كنت تعمل في وظيفة تحبها ولكن لا تطور من نفسك فيها ولا تدعم
سيرتك الذاتية وتزيد من مهاراتك يوماً عن يوم فإن الأمر سيتحول مع الوقت إلى فشل وإحباط.
التطوير العلمي
ان اللجوء للعلم هو من اهم التطورات الذاتية اذ يقوم الفرد في هذه الفترة باكتساب
اكبر قدر ممكن من العلوم والشهادات التي تثقل من معارفه العلمية وترفع من مستواه العلمي .
عندما ينتهي الانسان من تحصيل شهادة معينة يسعى اليها ثم يجد وقتا اضافيا فارغا في حياته
ويريد ان يستثمره بشيء يجد نفسه يتجه الى العلم مجددا ولو بكمية اقل من المرحلة الاولى
التي خاض فيها تجربة العلم الاكاديمي الروتيني الذي يحصل عليه الجميع. ولذلك فقد تجده
يتودد من الدورات التثقيفية المهمة التي يعاني ضعفا فيها، فمنهم من يتجه نحو دراسة اللغات
لتطويره لغاته الاخرى وزيادة عددها من لغة الى اكثر، ومنهم من يتجه لتعلم مهنة اخرى قد
لا تستهلك وقتا طويلا ولكنه يجد رغبة في تعلمها الى جانب المهنة التي اكتسبها سابقا من شهادته.
فالعلم هنا يتسع للجميع والالتفاف حول العلم يزيد من الخبرات المهنية ويعطيك فرصا اكثر
في مجالات العمل، والدورات المكثفة التي يحصل عليها الانسان والتي ترتبط بعمله تجعله
انسانا مرنا في مجتمعه وفي عمله. فمن حصل على الشهادة الجامعية يسعى ليحصل على التي
تليها الماستر والدراسات العليا وصولا الى الدكتورا.
التطوير النفسي
هو التطوير الاخلاقي بتعبير افضل، ان الانسان عرضة لارتكاب الاخطاء في كثير من
الاوقات، وهو بتربيته الممنهجة التي اكتسبها نتيجة انتسابه لعائلة تتكون من
ام واب قاما بتربيته وتكوين اخلاقه الجيدة، فهو احيانا يرى انه يريد من تطوير
ذلك اكثر فيقوم بقراءة الكثير من المقالات التي تساعده على ذلك او حتى القيام بتمارين
رياضية خاصة لتثقيف النفس وضبط رباطة الجأش وكبت الشهوات وعلى سبيل المثال رياضة اليوغا
وغيرها من الرياضات التي تساعد الانسان على تغيير النفسية الى نفسية اخرى اكثر
اتساعا واكثر تسامحا واكثر مرونة.
واكثر الاحيان يستطيع الانسان تدريب نفسه بنفسه على محو الخصل السلبية في شخصيته
ان كان سريع الغضب يعمل على الحد من ذلك وكبت جماح ذلك الغضب، وان كان يميل نحو
الحقد والحسد فبامكانه ان يجري اختبارات على نفسه تجنبه هذا الاحساس تجاه الغير، المهم
في هذه النقطة هو ادراكه لسلبياته والعمل على معالجتها وملاحقتها لتتطور وتتحسن فيرتفع
ويرتقي الى مستوى اعلى، وليس سهلا عليه ان يخرج من طبع الى طبع ولكن الارادة هي التي تغلب
في النهاية، لا سيما ان كان راغبا بان يكون انسانا متسامحا مع نفسه ومع الغير ويمتلك ضميرا
مرتاحا طوال الوقت ويلجأ الى وسادته لا يشعر بتأنيب الضمير او الخوف من شيء يلاحقه او ذنبه اقترفه.
فهو يبحث عن مزايا راقية يرفع بها اخلاقه وعن مستوى جيد لكسب عادات جيدة.
تعلم المواجهة، حتى وإن كنت شخصية خجولة أو مترددة، تحدث وأبدي رأيك، فكلما زاد
إدلالك بآرائك زادت ثقتك بنفسك، نسبةً للمثل الياباني “كل أمر لا يؤدي إلى الموت أقدم عليه”
والتأكد بأنكِ لست لوحدك الشخصية الخجولة، حتى الشخصيات القوية والناجحة خجولة ولكنها
تخفي خجلها، لأنها على علم بأنك لن تعلم إذا لم يظهروه لك، واليقين بأن الخجل والخوف وضعف
الثقة بالنفس هي مجرد أفكار موجودة بذهنك، وأن الأفكار مثل العضلات تماماً كلما
مرنت الفكرة كلما كبرت وقوية
التطوير الجسدي
ان الجسد ايضا عرضة للتطوير، فأول من يبادر الى التغيير بالجسد هو الشخص
ذو البدانة المفرطة والذي التفت الى مشكلته مؤخرا ومعتبرا انها عاقة تعيقه
من ممارسة حياته الطبيعية وتجعله عرضة لامراض جمة، فهو بهذا فكر بتحسين وتطوير
لذاته الذي يتجسد بجسده، فيقوم باتباع الريجيم والحمية الغذائية المنظمة بارشادات
من الطبيب او نادي رياضي او حتى قد يلجأ الى العمليات الجراحية من تصغير معدة وشفط الدهون .
كذلك يلجأ الانسان الذي يمتلك عاهة جسدية يمكن معالجتها الى اجراء عملية تجميلية لتحسين
خلقه ولا نقصد هنا العمليات التجميلية التي يقوم بها اغلبية النساء والرجال للتحسين من
مظهرهم الخارجي وجعل انفسهم ملفتين اكثر، انما الاشخاص الذين تكاد العاهة الجسدية لديهم
تشكل عائقا وضغطا نفسيا من الصعب التخلص منه.
اختل بنفسك امام المرآة او كاميرا الفيديو واتخذ الاوضاع المناسبة في الوقوف والجلوس
حسب الشخصيات المختلفة التي تقابلها ولابد ان تتناسب وقفتك وطريقة جلوسك مع الحالات
التي تتخيلها والتي تقابلها فعلا في حياتك وانظر كيف يكون شكلك وتصرفاتك في الوقوف
والجلوس والتي عليك ان تحاول تحسينها حتى يحس الطرف الآخر بشخصيتك ان كان اعلى منك مرتبة
والعكس عندما يكون اقل منك حتى تكتسب القدرة على التكيف الناجح في حياتك الاجتماعية مع كافة المستويات
اذا اردت النجاح وعندما لاينفع شيء آخر ضع الأمر موضع التحدي لكي تملك زمام الناس دون ان تسيء
اليهم او تستثير عنادهم ابدأ بالثناء الطيب والتقدير المخلصتكلم عن اخطائك اولاً قبل ان تنتقد
الشخص الآخ الفت النظر الى اخطاء الآخرين من طرف خفي وبلباقة قدم اقتراحات مهذبة ولا تصدر اوامر
صريحة اجعل الغلطة التي تريد اصلاحها تبدو ميسورة التصحيح واجعل العمل الذي تريده ان ينجز يبدو
سهلا هيناً لكي تحفز الناس الى النجاح امتدح اقل اجادة تراها وكن مخلصاً في تقديرك مسرفاً في مديحك وبث الأمل
حالات اخرى
قد يعاني بعض الناس من الخجل او من سلبيات اخرى في الشخصية، وقد نرى هذه الحالات
بالاكثر عند الاشخاص القاصرين، فيلجأ الاهل الى المعالجة بطرق مختلفة منها كثرة
الانخلاط ليدفعوا بولدهم الى التعرف اكثر على الاخرين والتقرب منهم والتحدث معهم
وذلك كي يتم القضاء على هذه السلبية التي قد تكون الخجل او حب الانعزال.
ان كل من عمليات التغيير من حال الى حال تتطلب جهدا ووقت ولذلك التحلي بالصبر
هو من اهم الصفات التي عليها ان تواكب الشخص الساعي للتغيير بالاضافة الى ايمانه
بأنه قادم على مرحلة جديدة جميلة تغير الكثير في حياته وهذا يعني على جميع الاصعدة التي ذكرناها سابقا .
من خلال تطوير الإنسان لذاته يشعر الإنسان بالرضا عن نفسه والقوة، كما أنه يحقق له الشعور
بالسلام الداخلي ويعينه على أن يركز على الهدف الذي يريد أن يحققه في حياته، كل ذلك لن
يحدث بدون أن يكتسب الإنسان بعض المهارات والسلوكيات والمعلومات التي تجعله قادراً على
تطوير ذاته والرُقي بها إلى الأفضل.
وهذه التربية للنفس لابد أن تحدث بما يقتنع به الإنسان من قيم إيجابية ترتفع به
إلى مكانة العظماء، ويجب أن ينبذ أي سلوك أو أمر سلبي ويبتعد عنه تماماً، حتى يرتقي
بنفسه ويجعلها أفضل، وقد وضع الله سبحانه وتعالى في الإنسان الكثير من المهارات
والسلوكيات والقدرات العظيمة، والتي لن يستغلها الإنسان الإستغلال الجيد.
إن كنت من الذين يقتنعون بأن تطوير الذات شيئاً مهما، فعليك أن تبدأ بتطبيق ما تريده
على نفسك، فالحياة تتغير والمعلومات يتم تحديثها دوماً، والظروف أيضاً تتأثر بما حولها
من متغيرات، لذا عليك أن تكون ضمن هذه المنظومة الكونية الكبيرة والمتغيرة،
التنظيم هو الخطوة التالية وهي ان تقوم بكل شيء بطريقة متسلسلة ومنتظمة وذلك بقياس
الامور ذات الاولوية بالاهمية على ان يترافق ذلك مع النداء العميق في داخلك الذي دفعك لاتخاذ
هذا القرار وهو التغيير والتصميم على عدم التراجع والعودة الى السابق وما كان عليه
الحال في السابق لا بل ورفض الفكرة كليا مجرد ان يخطر ببالك كيف كان الحال. في هذه المرحلة
ستجد نفسك شيئا فشيئا قد بدأت تتلمس بوادر التغيير التي ترجوها فيبدأ شعور السعادة، فهنا
انت بدأت بفعل الاشياء الهامة التي تعطي نتيجة بالحياة وابتعدت عن كل السخافات التي كانت تمر
بحياتك بشكل يومي فصرت تستغل كل لحظة بفعل شي ايجابي فيها يتطور فيها فكرك بما تقرأه
وتطلع عليه او جسدك بما تحاول تغذيته بالاشياء المفيدة التي تبعدك عن كل شي مضر لجسدك
من الداخل وهنا عملية التغير من الداخل والخارج تتفاعلان سويا لثقلك نحو الاعلى.
السعي لكسب المهارات الاخرى، ربما في هذه المرحلة انت ارتقيت فعلا ووصلت الى مرحلة ثقفت
فيها جسدك ورغباته بخصل من التهذيب النفسي والارتقاء الذاتي وثقفت روحك بمزايا الخلق
الحميد، ولكن ما زلت بحاجة لأشياء اخرى لمهارات تساعدك اكثر في مجابهة صعوبات الحياة، فخذ
طريقك نحو التعلم وكسب هذه المهارات فالعلم وحده يستطيع ان يخلصك من كل عائق امامك، فانت
هنا تسعى الى التجدد، ترتقي النفس لتبدع وتبتكر، والفرد الذي يسعى إلى التعلم دائماً تجده
متجدداً ويعرف ما يفعله ولماذا يفعله والطريقة المُثلى لفعله، لذلك عليك كشخص
يريد تطوير ذاته، ان تحرص على تعلم كل ما يفيدك في مجال عملك وواقعك واستغل كل
ما تتعلمه وحتى ان لم تجد مجالا لاستثماره فثق بأنه سيأتي يوم ما وتستفيد من هذا العلم
الذي اكتسبته فلا شيء بالعلم يذهب سداء.
التحلي بالصبر هي صفة ويمكن القول بأنها مرحلة تساعدك على تطوير ذاتك، فعندما
يرافقك الصبر في الحياة فانك تكتشف بانك لن تحكم بحياتك على شيء من النظرة
الاولى او الوهلة الاولى، ان الصبر بمعناه هو الوقت الطويل الذي انت بحاجة له لتحلل
وتكتشف وتنتظر ان تأتي الاجوبة اليك، ربما بالصدفة او ربما لتركك تكتشف ان معظم
الامور التي تراها ما هي الا حجاب لاشياء اخرى مبطنة تستدعي دوما التحليل البطيء لكشف المستور.
تحفيز الذات بالطرق المختلفة وتنمية الرغبة الداخلية في النجاح فإن من الاساليب المهمة
نحو التقدم هو التفكير بإيجابية: أنا ناجح، أنا أستطيع التقدّم، أنا لا أفشل فهذه القوة
الإيجابية تدفعك نحو النجاح.
الاعتماد على النفس وعدم الأتكال على الآخرين وتعزيز الثقة بالنفس وتقويتها وترويض النف
س على تقبّل النقد واحترام الرأي الآخر.
استمثار كافة المواقف الإيجابية والسلبية وتحويلها إلى أسباب مهمة لنتعلم
منها ونستنتج منها طرق جديدة تدفعنا للنجاح وتطبيق ما يتعلمه في حياته.
الانفتاح والتعبير عن الأفكار، سلوك يساعد في التعامل مع الآخرين بسهولة، وعدم
الإفراط في تحليل ردود الأفعال والسلوكيات من الطرف الآخر يساعدك في تطوير ذاتك، وجعلك
إنساناً ناجحاً ومميزاً.
كما يجب ألا يخجل الشخص من مهاراته حتى لو كانت بسيطة، يجب عليه الإيمان بقدراته
والثقة في ذاته، ليستطيع تحقيق أهدافه ويقوم بتطوير ذاته. أما الجانب الآخر هو
العامل الخارجي، والذي يتمثل في البيئة المحيطة والأشخاص الذين يتمثلون في الأصدقاء
والأقارب وغيرهم، ممن يؤثرون على الشخص بشكل مباشر أو غير مباشر سواء بشكل سلبي أو إيجابي.
مع العلم أن الأسرة لها دور كبير لا يمكن إنكاره أو الإغفال عنه بالنسبة لتطوير الذات، حيث
أن الأهل هم العامل الأساسي والدافع القوي الذي يقود الإنسان إلى النجاحات وتحدي الصعوبات
وجميع العقبات. إذا كان الأهل من النوع المشجع يكون هذا له تأثير إيجابي على حياة الشخص، ويساعده
على تطوير نفسه بشكل أسرع، أما إذا كان الأهل من النوع المحطم للآمال والنوع السلبي، ينتج
عن ذلك صعوبة تحقيق الشخص التطوير الذاتي المنشود. ولا يخفى على أحد أن الأصدقاء من أهم
العوامل الخارجية التي تؤثر في عملية تطوير الذات، خاصة لدى الأشخاص الذين يمتلكون أصحاب
مقربين وتربطهم بهم علاقات قوية، حيث أن هناك أصدقاء تدفع إلى الأمام وتمنح الشخص طاقة
إيجابية تقوده للإنجاز.
التطوير النفسي هو عبارة عن تدريب النفس على تحمل الصعوبات وعدم التأثر بالضغوط
المحيطة التي تسبب حالة نفسية سيئة، يكون لها فيما بعد تأثير سلبي على تطوير الذات المنشود تحقيقه.
التطوير الذاتي يحتاج إلى شخصية قوية وقيادية، والثقة بالنفس من أهم العوامل التي
تقود الشخص إلى النجاح وتحقيق الذات، حيث أن الثقة في النفس تمنح الشخص القدرة على
تحقيق أهدافه من خلال الإيمان بقدراته وإمكانياته، كما أنه يكون قادر بشكل كبير على حل
المشاكل التي تواجهه.
جد لنفسك دائما وقتا للترفيه والمشي وممارسة رياضة خفيفة واجعل الروح المرحة
هي الغالبة في معظم مزاجياتك . وحاول ان ترسم دائما خط النجاح وحتى لو باء بالفشل
فان النجاح سيكون في مرحلة اخرى ستلاقيها لاحقا مرتبطة بالفشل الذي واجهته سابقا.
ان تطوير الذات ليس بالامر السهل، ولكنه من اكثر الامور التي تدفع الانسان ليرتاح نفسيا
وجسديا وقلبيا وروحيا ويصبح ما بداخله ينعكس تلقائيا على خارجه. هنيئا لمن يحاول يجرب
يسعى واخيرا يجد.
لكي يطور الانسان نفسه فهناك مجالات عديدة عليه الاخذ بعين الاعتبار بها، وعليه
ان يلتفت لكل النواحي والاصعدة التي تطور من حياته وشخصيته ومعارفه ونظرة الاخرين له، وان
يتجه دائما لتعلم ما هو مفيد ومخالطة الناس التي تعتبر من الاشخاص القديرين والاذكياء
وذوي الخبرة واصحاب المراكز الهامة الذين يساعدونك في تطوير نفسك وتفكيرك وذاتك.
ان الاختلاط بهؤلاء الناس غالبا ما يساعدك على اكتساب مهارات وخبرات اخرى وخاصة في
الحياة، فالتعلم من هؤلاء الناس يجعلك قادرا على التكيف مع الظروف والمناخات المختلفة
مهما تقلبت ومهما عصفت الايام.
فاكتساب المعرفة من اشخاص ذوو خبرة يساعد كل انسان على التطور اكثر والتقدم بشخصيته
نحو الامام، فاشخاص الخبرة قد مروا بتجارب عدة استفادوا منها قد لا تحتاج انت الوقوع
في هذه التجارب لتتعلم انما اقترابك من هؤلاء الاشخاص يساعدك كثيرا على التطور والاستفادة
منهم في شتى المجالات.
معاشرة اصحاب المهن والخبرات والمعرفة تجعلك تستفيد من كل لحظة ودقيقة تقضيها
معهم الى ان تصبح مثلهم مخضرما في العمل وفي امور الحياة
العلوم
اختبارات