ام البشاير
منسقة المحتوى
اليك 14 خطوة مهمة تحتاجها من أجل تطوير الذات
اليك 14 خطوة مهمة تحتاجها من أجل تطوير الذات
اليك 14 خطوة مهمة تحتاجها من أجل تطوير الذات
اليك 14 خطوة مهمة تحتاجها من أجل تطوير الذات
تطوير الذات فطرة إنسانية
قد نظن أحياناً أن فكرة تطوير الذات تعني اكتساب مهارات علمية وعملية جديدة
في الحياة، لكن هذا الاعتقاد خاطئ تماماً، فنعم تطوير الذات يعتمد اعتماداً كبيراً
على التمتع بخبرات مختلفة في العديد من المجالات العلمية والعملية، لكن في نفس
الوقت تطوير الذات له معنى آخر أكثر شمولية وأكثر اتساعاً.
خلق الله البشر اجمعين متساويين وجعل داخلهم كل العوامل التي تساعدهم على الرقي، لكن
ما يفرق إنسان على إنسان آخر هو قيامه باكتشاف نقاط القوة في نفسه ومن ثم العمل
على تطويرها، وهذا هو المفهوم الذي يطلق عليه تطوير الذات.
إذاً نحن هنا أمام مصطلح موجود مع الإنسان منذ قديم الأزل، وتطوير الذات الذي نقصده
هو معرفة الإنسان للجوانب الإنسانية الموجودة داخله ومحاولة أن يقوم بمعرفتها ومن
ثم الرقي بها، هذه الجوانب تعتمد على معرفة قيم الخير ومن ثم السعي إليها، والتفرقة
بين الجمال والقبح ومن ثم السعي في تطوير وصناعة الجمال في كل جوانب الحياة
التي تخص الإنسان، وكذلك معرفة قيم الإيمان والحرية ومساعدة الآخرين، كل هذه العوامل
من الممكن أن نطلق عليها العوامل الأولى التي على الإنسان
أن يعمل على تطويرها مدى الحياة.
وكما قلنا من قبل أن الله خلق داخل الإنسان الخير والشر النجاح والفشل وأعطى
الإنسان كل العوامل التي تساعده على أن يعرف مواطن الخير فيه ومواطن النجاح ليقومها
ويطورها، فإذا فهم الإنسان ذلك إذاً فسوف يعمل على تطوير ذاته الإنسانية للأمام
ويجعلها تعلو وتبحث عن الرقي في كل ما يخصها، أما إذا توقف الإنسان عن تطوير ذاته
الإنسانية واستسلم لغريزته فقط، ولم يحاول أن يبحث عن الخير الداخلي بل قام بمساعدة
عناصر الفشل والشر داخل نفسه فإنه بذلك يكون قد امتنع عن فطرته وقضي عليها واستسلم للأبد.
العلماء عبر العصور وتطوير الذات
ولأن تطوير الذات كما ذكرنا من قبل لا يقتصر على عصر معين أو على تطوير مهارة
معينة لكنه فطرة منذ خلق الإنسان وفكرة تشغل المفكرين والعلماء فإن على مدار
آلاف السنوات حاول الكثير من العلماء والمفكرين وعلماء الفلسفة والاجتماع وعلم
النفس أن يقوموا بتعريف هذا المصطلح، بل حاولوا أيضاً أن يقدموا في هذا الصدد العديد
من المؤلفات التي تستهدف شرح السلوك الإنساني وكيف للإنسان القدرة على تقويم نفسه
بنفسه، وكيف يمكنه التغلب على العديد من الصعوبات التي تواجهه في الحياة فقط في
حالة فهمه لنفسه، ومعرفة مواطن القوة والضعف فيها ومن ثم يستطيع بعدها أن يعلم نفسه
الكثير من الدروس التي تطوره وتطور من شأنه.
ومن أشهر الفلاسفة الذين تحدثوا حول هذه الفكرة هو الفيلسوف أفلاطون، حيث وضح
هذا الفيلسوف اليوناني العظيم أن قدرة الإنسان على تعليم نفسه وعلى تطوير نفسه
أهم بكثير من أن يقوم الآخرين بتعليمه، لأن الإنسان يقوم بتعليم نفسه القناعات
الإيجابية المفيدة له بشكل أفضل مما يفعله الآخرين في هذا الصدد.
ما هي أهم الخبرات والمهارات التي يحتاجها الإنسان لكي يقوم بالتطوير من ذاته؟
الحياة لا تثبت على وتيرة واحدة، فهي في تغير دائم ولا تثبت على وضع واحد أبداً، وليس
من المنطقي أن تتغير الحياة حولنا كل يوم بينما نحن ثابتين في مواقعنا دون محاولة
للتغيير أو التغير، فإذا كانت الحياة تتشكل كل يوم في ثوم جديد وكل يوم تنهال علينا
الاكتشافات والاختراعات فليس من المنطقي أن نكون كما نحن دون تجدد.
لذا فإن النجاح يقتضي العلم بمجريات الأمور والتحديات وفي نفس الوقت يكون لدى كل
واحد من القابلية للتعامل مع التحديثات والتغيرات، فكيف يحدث ذلك؟
يحدث ذلك فقط من خلال ما نتحدث عنه وهو “تطوير الذات” أي اكتساب الخبرات الجديدة، ومعرفة
المهارات المختلفة لكي نستطيع مواكبة كل ما يحدث في الحياة من تجديدات.
واكتساب المهارات والخبرات المختلفة لا يعتبر عملاً عشوائياً لا أسس له ولا قواعد، بل هو
عمل منظم له خطوات تدريجية وله قواعد لا يمكن المرور بدونها.
لذا تعالوا نتعرف سوياً على أهم الخبرات والمهارات التي يجب على كل شخص منا
أن يحاول أن يقوم باكتسابها لكي يكون مؤهلاً لعملية تطوير ذاته وتحسينها ومساعدتها
على التقدم للأمام والنجاح، ومن الممكن أن نجمع هذه المهارات من خلال النقاط التالية:-
اجعل القيم العليا هي النقطة التي تنطلق منها
القيم العليا للأخلاق الإنسانية هي بداية أي نجاح في الحياة، فهي التي تساعد الإنسان
على تحديد أفكاره واتجاهاته، وهي التي تساعده على التوجه إلى الطريق المستقيم
والابتعاد عن الطريق غير المستقيم، وبدون هذه القيم العليا يصبح الإنسان مثل الشجرة
الخالية من الجذور ومن السهل أن تهوى بمجرد مرور عاصفة بسيطة عليها.
هذه القيم هي التي تنزرع في النفس الإنسانية منذ الصغر وهي المنقذ الوحيد وقت أن
تتشابك فيه أمامك كل الطرق والمبادئ والاختيارات، هذه القيم من الممكن أن نقول
أنها الخريطة الأولى وهي المبتدأ والمنتهى.
والقيم الإنسانية العليا لها العديد من المصادر وأول هذه المصادر هي الأديان
السماوية، التي بدونها سوف يبقى الإنسان عالقاً في الطريق بلا هدف، والأديان السماوية
كلها نابعة من مصدر واحد وهو الله عز وجل، وهو الأدرى بطبيعة خلقه لذا فإن الاسترشاد
بالخطة الربانية والمبادئ التي وضعها الله لاستقامة حياتنا لهو أفضل الطرق للعمل على
تطوير الذات والنجاح في الحياة.
فليكن الإيمان هو محركك الأول
لا يمكن لك أن تتحرك في اتجاه فكرة دون أن تكون مؤمناً بها، ولا يمكنك أن تسير في
هذه الحياة دون أن يكون الإيمان هو القاعدة الأساسية التي تقف عليها وهو المحرك
الرئيسي لحياتك.
الإيمان هو النبراس الوحيد الذي سوف يضيء لك في الليالي المظلمة، وهو المنارة
التي سوف ترشدك للميناء في يوم تحاول فيه أن تنجو لإيجاد المرسى.
حين يحل الإيمان في قلبك فإن هناك العديد من الأشياء التي سوف تغادره للأبد، لن
يكون هناك مكان للقلق، سوف يختفي الاضطراب وعدم الاستقرار من عالمك، سوف تسير
في طريقك بكل قوة وكل ثبات.
الإيمان هو دافعك الأول لكي تدفع نفسك إلى الخير، وهو مانعك الأقوى لكي تبعد
قلبك بعيداً عن السقوط واليأس والاستسلام.
وبدون الإيمان سوف تكون كل خطواتك في الحياة سدى وبلا هدف، وسوف لن تشعر بالراحة
أبداً، وسوف يكون القلق هو عدوك الأكبر، لذا قبل أن تكتسب المهارات العملية
والعلمية تأكد أن الإيمان يغمر قلبك وبعدها سوف تكون رحلة تطوير الذات ناجحة
وملهمة للغاية.
ضع الهدف الذي تريده أمام عينك
الآن وبعد أن تحصنت بالقيم العليا وبعد أن جعلت الإيمان هو الركن الأقوى الذي
تستند عليه آن الآوان لكي تبدأ في اتخاذ الخطوات العملية المهمة للطريق، لكن
في البداية لابد أن تعرف أنه لكي تصل إلى مكان ما فيجب قبل أن تبدأ في التحرك
أن تعرف في البداية إلى أين تريد أن تصل، إن الإنسان لن يصل أبداً إلى وجهة هو
نفسه لا يعرفها.
إذاً فلتكن أول خطوة في الرحلة العملية لتطوير الذات هي وضع الهدف الذي تريده
أمام عينك، اسأل نفسك أولاً “ماذا تريد؟” وبعد أن تحدد الإجابة ويجب أن تكون دقيقة
وحاسمة ابدأ في رسم الطريق إلى هدفك.
وكما لاحظت في الكلمات السابقة فلقد قلنا أن الهدف يجب أن يكون محدداً
وصارماً، أي أنه يجب أن يكون مفهوماً وليس شعاراً، بمعنى أنه لا يمكن أن يكون
هدفك هو أن تصبح إنساناً ناجحاً، فهذا هدف ليس محدد، فكل الأشخاص يريدوا أن يكونوا
أشخاصاً ناجحين، ولو قمت بتحديده أيضاً وقلت مثلاً أنك تريد أن تصبح طبيباً ناجحاً
فهذا جيد لكنه يحتاج إلى تحديد أكثر، يجب أن يكون هدفك هو أن تكون طبيباً ناجحاً
في مجال معين من الطب من خلال تخصص معين ومن ثم تضع الفكرة والنجاح الذي تريد
أن تصل إليه في هذا التخصص.
ضع الخطوات الأولية الخاصة بالهدف الذي تريد تحقيقه
نأتي هنا للخطوة الأهم في رحلة تطوير الذات وهي وضع الخطوات الأولية أو بمعنى
أصح ترتيب الأولويات، فمثلاً لو أردت أن تعبر البحر فيجب أن تكون أولويتك هي
تعلم السباحة وليس تعلم كيفية لعب الشطرنج، لذا فإن ترتيب الأولويات يعتبر
الخطوة الأهم في رحلة النجاح.
فإذا قمت بتحديد هدفك يجب أن ترسم طريق الوصول إلى هذا الهدف بدقة تامة، هذه
الدقة تستدعي كتابة الخطوات الأولية، ولاحظ أن الأولويات متفاوتة بين شخص
وشخص، لذا فأنت الشخص الأجدر بمعرفة الأشياء الأولى المهمة، واعرف أيضاً أن في
رحلة ترتيب الأولويات لابد أن تتنازل عن بعض الأشياء الأخرى فالإنسان لا يحصل على كل
شيء في وقت واحد، فإذا كنت تريد أن تذهب في رحلة ترفيهية وفي نفس الوقت تحصل على
دورة تدريبية في أحد المجلات وكان هدفك هو الحصول على عمل لذا فسوف تكون أولويتك
في هذه الحالة هي الحصول على الدورة التدريبية لأنها هي المهمة في الوقت الحالي.
تعلم كل يوم شيئاً جديداً
أحياناً نقوم بمحاولة العمل قبل محاولة التعلم وهذا من الأخطاء الكبيرة التي
نرتكبها في رحلة تطوير الذات، فأنت لن تحصل على عمل جيد طالما لا يوجد لديك
استعداد لتعلم الجديد، لذا فلتكن خطواتك الأولى لها علاقة باكتساب المهارات التعليمية
المختلفة في العديد من المجالات، تعلم اللغات وتعلم معلومات مختلفة عن الحاسب
الآلي، تعلم المهارات التي يحتاجها سوق العمل.
ورحلة التعلم في عصرنا هذا اصبحت سهلة للغاية، فأنت لست في حاجة للنزول من
البيت لكي تكتسب علماً جديداً كل ما تحتاجه هو الدخول إلى شبكة الإنترنت ويمكنك
بعدها أن تكتسب كل يوم شيء جديد.
قم بتنمية تفكيرك واجعله تفكيراً راقياً
من أهم المهارات التي يجب أن تكون لديك هي مهارة التفكير، ومهارة التفكير
لا تعتمد فقط على مفهوم الذكاء النمطي في حل الألغاز أو المعادلات الرياضية، لكن
مهارات التفكير تشمل العديد من المهارات الاجتماعية مثل تقبل الآخر والتعاون والإيثار.
وبدون مهارات التفكير العليا فإن الوصول إلى درجة من الرقي الذاتي والتطور سوف
يكون من العمليات الصعبة للغاية في رحلتك.
فليكن التفاؤل هو رفيقك الدائم في رحلتك
بدون التفاؤل لن تستطيع أن تكمل المسير إلى الأبعد، التفاؤل هو الوحيد القادر
على أن يمنحك العديد من نقاط القوة في الطريق، وهو سوف يكون دافعك للتغلب على
الكثير من العقبات، كما أنه سوف يجعلك قادراً على التصدي للكثير من المشاكل
التي سوف تواجهك في الطريق.
التفكير الإيجابي
كلما أصبح الإنسان قادرًا على التفكير السليم والابتكار والتعلم كلما أصبح قادرًا
على الإبداع والريادة والقيادة وأصبح أمر تطويره من نفسه وذاته أمرًا هينًا لينًا سهلًا.
التفكير السليم يساعدك على التخطيط الجيد وبالتالي مجابهة الصعاب والوصول
لهدفك دون عناء، كما أنه يحميك ويهمي من حولك ولعلنا كلنا نعرف أن الإنسان
الذكي تكون له الريادة في المجالات فمن كان ذكيًا وقادرًا على الارتقاء بفكره سيكون
قادرًا على التطور والتطوير من نفسه وذاته.
حاول دائمًا أن يكون كل تفكيرك إيجابي فلا تدع الأفكار السلبية تسيطر عليك بل أنظر
للصعاب على أنها تحديات أو معضلة حسابية تستطيع أن تجد لها حل، أنظر إلى الصعاب
والنكبات على أنها منح وتعلم من علم الأزمات واقتناص الفرص والفوضى الخلاقة والتي
من خلال تلك الفوضى الخلاقة واستغلالها استطاعت دول أن تقوم بسياسات لم يكن أحد يحلم
بتطبيقها فأنظر للأمر من تلك الزاوية أنها فرصة للتعلم والاستفادة، فتفكيرك السلبي
في الأزمات سيكون سبب نجاحك وابداعك وتفوقك على أقرانك وريادتك فلا تجعل الأفكار السيئة
تسيطر عليك وتذكر أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك وأن لو
الإنس والجن اجتمعا على أن يضروك بشئ لن يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك، وأن الإنس
والجن لو اجتمعوا على أن ينفعوك لن ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك رفعت الأقلام وجفت الصحف.
دائمًا وأبدًا أجعل لديك يقين بأن القادم سيكون أفضل وثق في نفسك و مؤهلاتك وقدراتك
واعمل على تطويرها وأنظر للحياة بإيجابية.
يجب أن تتحلى بالثقة في النفس
كلما كان الإنسان واثقًا في نفسه وقدرته على تحقيق ما يحلم به كلما كان الوصول
إلى هدفه سهلًا فلن تستطيع الصعاب أن تسيطر عليه ولا تمنعه من الوصول لهدفه لأن
لديه الثقة وهي ما تولد العزيمة والإصرار التى سترفعه أثناء سقوطه وتدفعه للتقدم، بخلاف
الإنسان الفاقد الثقة في نفسه وقدراته ستجده جبانًا سهل الاستسلام والانقياد ويستسلم مع
أول مشكلة ولا يستطيع أن يأخذ قرار ما ولا أن يقف موقف واحد ضد ما يعيق طريق تقدمه
أو طموحه أو حلمه.
تعرف على وجهات النظر الأخرى
كلما امتلكت القدرة على الإنصات لغيرك وتحاليل كلامه كلما أصبحت أكثر إلماماً بالأمور
ومعطياتها وأكثر الناس إدراكًا بالأمور وحقيقتها وإلمامًا بها، وستكون حينها القادر
على حل المشكلة وتوقع تبعاتها، واختيار قرارك ومعرفة التبعات التى تترتب على هذا
القرار والاستعداد لها، فالإنصات هو سبيلك للفهم والمعرفة وسيبني لديك القدرة
الواسعة على التحليل والتوقع لما يدور من حولك وما سوف تترتب عليه الأحداث و تؤول إليه الأمور.
كن اجتماعياً
تريد أن تتعلم من الناس وتكسب ثقتهم قم بإحترامهم وضع نفسك مكانهم، وفكر مليًا
لو كنت مكان هذا الشخص كيف كنت سأحب أن يعاملني غيري في هذا الموقف أو يرد
على بأي قول.
دائما أحترم الناس وابتسم في وجوههم فللابتسامة سحر لا يقاوم في تصفية القلوب وكسب الود.
لا تثق في الناس كثيرًا ولا تعلق الكثير من الآمال عليهم ولا على ردود أفعالهم الجميلة
والطيبة تجاهك فكن دائمًا تعاملهم بالحسنى ولا تنتظر منهم رد الجميل أو مقابل ولا حتى
كلمه فأنت إنما تفعل ذلك لأن أخلاقك عالية وليست لمصلحة أو هدف.
ضع الأمور في أماكنها الصحيحة
قم بتقدير أمورك وزنها جيدًا فلا تعطي أي شيء فوق حجمه أو ما يستحقه فلكل جزء من
حياتك له وقته المخصص فعملك له وقته الخاص فلا تأخذ عملك معك للمنزل، ولا تأتي
على وقت أولادك ولا تضيعهم بل قم بكل أمورك في هدوء وعدل وحكمة وقم بموازنة الأمور
وترتيب أولوياتها وقدر لكل شيء قدره فلا تحمل نفسك فوق طاقتها ولا تأتي على صحتك
ولا تجعل الأشياء الصغيرة تهدر طاقتك وتستنزف هدوءك بل حافظ على هدوء ولا تغضب ولا تتعصب.
ضع خطة تدريجية
لا يمكن لأحد أن يصل لمبتغاه فجأة بل عليه أن يصل له خطوة خطوة وبخطى ثابتة وواثقة
ومحددة المعالم، هكذا هو وصولك للعلم ولتطوير ذاتك عليك أن تحدد ما تحتاجه ونقاط
الضعف التى يجب أن تعمل عليها وتقويها فتقوم بالتعلم وتعويض هذا النقص والاهتمام به
وتطويره حتى تصل للدرجة المطلوبة من الفهم والإتقان وكل ذلك لا يأتي إلا مع الصبر
والمثابرة والجلوس في مجالس العلم وعند ركب العلماء.
اخلق جو هادئاً من حولك
الإنسان الحاذق هو من يعرف كيف يقوم بمجابهة جو التوتر وخلق جو من الهدوء
والسكينة والطمأنينة فاستسلامك للضغوطات سيؤدي بك للفشل، لذا فكن رحيمًا بنفسك
واشفق عليها وخذ بها خطوة خطوة إلى ما تريد ولا تقصمها بالجبر لتصل لمبتغاك بل
دربها وكن معينًا لها. أخلق جو الهدوء والتشجيع الخاص بك ودع حافزًا كي تعمل من أجله ويشجعك.
ابتعد عن التوتر وأكسرة بالمرح والفكاهة، ابتعد عن الروتين وابتكر الجديد.
ما هو تطوير الذات؟
تطوير الذات هو البحث عن الكمال في الشخصية ومحاولة الوصول بها إلى أقصى
درجات اكتساب المهارات والسلوك الجيد، فأنت كمسلم لديك هدف وهو الوصول للجنه
ومن أجل الوصول لهدفك لا بد أن تعرف طريقك والعقبات التى ستقابلك فيه ثم تتعرف
على نقاط ضعفك وتعمل على تطويرها ومجابهتها ثم تطويرها والعمل على تنميتها من
خلال العلم والخبرة والتجربة.
ما هي أهمية تطوير الذات؟
تطوير الذات يعمل على سد الفجوة الموجودة في سوق العمل بين المهارات المطلوبة
للعمل وبين أسلوب التعليم الذي يعد الطلاب لسوق العمل فهناك اختلاف كبير بين ما
تدرسه في الجامعات وبين الواقع العملي وهنا يأتي تطوير الذات من أجل اكتساب
المهارات اللازمة للتفوق في سوق العمل.
التنافسية هي ميزة سوق العمل في عصرنا الحالي فمن يملك المقومات يكسب العمل
ولن تمتلك تلك المقومات إلا من خلال معرفة نقاط ضعفك وتقويتها واكتساب مهارات جديدة.
سوق العمل والحياة المتسارعة ستسبب الكثير من ضغوطات الحياة عليك لذا لا بد أن تبتكر
الطرق لمجابهة القلق والتوتر لأنهما أكثر أعدائك في سوق العمل انتشارًا وفتكًا.
ما هي أسس ودعائم تطوير الذات؟
مهارات التواصل مع الآخرين.
اكتساب خبرات جديدة والقدرة على التعلم وفهم كل ما هو جديد واكتساب الخبرات.
القدرة على تدبير الأولويات وتنمية المهارات.
ما هي أول خطوة في تطوير الذات؟
سأبدأ الإجابة عن السؤال بحكاية بسيطة في أحد الأيام المطيرة خرج رجل من
منزله مرتديًا بدلته ومعطفة ومظلة وأشار لأحد التاكسيات لتقف له في هذا
الجو المطير، وما هي إلا لحظات حتى توقف له سائق سيارة أجرة.
فتح الرجل الباب وأغلق مظلته ثم دلف إلى السيارة بهدوء وبط، ثم نزع قبعته
ونظر إلى المرآة مطولًا كأنه غريب أو يتساءل أين أنا، لماذا جئت هنا، ماذا
أفعل هنا، لماذا ركبت تلك السيارة الأجرة، من هو هذا السائق ، من أنا.
ظل الرجل شريدًا في تفكيره حتى أفاق على صوت السائق يناديه أين تريد الذهاب سيدي.
صمت الرجل برهة وأجاب في نفسه محاورًا إياها أين تريد الذهاب إنني لم أسأل نفسي
هذا السؤال ولا أعلم أين سأتجه، إنني حتى لا أعلم لما أنا هنا، إنني حتى لا أعلم ماذا
سأفعل وما هذا المكان. تخيل لو أنك كنت مكان هذا الرجل في معترك الحياة ولا تعرف
هدفك، ولا ما تريد، ولا كيف تصل إليه ولا هو الطريق المؤدي لهدفك ولا بمن تستعين.
تخيل أنك كذلك فعلًا في تلك الحياة.
لكي تعمل على تطوير ذاتك في تلك الحياة لا بد أن تعرف هدفك وما تريد أن تحققه، لا بد
أن تعرف من أنت وما رسالتك وما دورك. إذا عرفت ستقوم بتحديد مسارك والبدء فيه ما
عليك فقط هو أن تعلم ما هو هدفك في هذه الحياة.
من الجدير بالذكر أن البشر جميعهم مختلفون فردود الأفعال تختلف من إنسان إلى آخر
سواء في الجانب العلمي أو الإنساني أو البدني كل حسب البيئة التى نشأ فيها وكونت
هويته وشخصيته وتعلم أساليب البقاء فيها فمن قام بالتعلم هو من سينتصر وسيكون
لديه القدرة على التكيف.
ما هو مفهوم تطوير الذات؟
إن تطوير الإنسان نفسه يكون مكتسبًا في بداية حياته من خلال الأسرة والمدرسة فهما
أول ما سيقومان بالتأثير على الإنسان في العلم والسلوكيات والمفاهيم إلا أن
أهم سبب لتطوير الذات هو الإنسان نفسه، نعم الإنسان نفسه، فأنت بدون إرادة للتغيير
وحب للتعلم لن تتعلم ذلك ولن تكون متميزًا بل ستكون مثلك مثل البقية لست مميزًا.
أشار أفلاطون في كتاباته أن سعي الإنسان لتطوير نفسه هو أهم الدوافع التي تجعله يستمر
في طريقه للوصول إلى مبتغاه وهو ما أشارت إليه الوقائع وأكدته التجارب.
تطوير الذات من أهم المجالات في عصرنا الحالي فهو يشترك في كل المجالات سواء في
التجارة أو الصناعة أو الخطابة أو التدريس أو البيع والشراء أو أي مهنة أو تعامل
بشري ذلك لأنه يحكم سلوكيات الفرد ويضبطها ويقومها ويجعل تفكيرها سليمًا محددًا مرتبًا
منسقًا لذا فهو في كل العلوم تجد تطوير الذات سواء علم النفس، الاجتماع وحتى الأخلاق.
إن الإنسان يمكنه أن يعرف هل هو متطور و يقوم بتثقيف نفسه وتطويرها من خلال عدة
مؤشرات يستطيع أن يلاحظها فمثلا لو اهتم الإنسان بزيادة التحصيل الدراسي وحصيلته
اللغوية فهو بهذا قد تطور، إذا وجدت يبحث عن ممارسة الرياضة والاهتمام ببدنه وصحته
فقد تطور جسمانيًا، كما أنه في سعيه عن لقمة العيش والكسب الحلال فهو يقوم بتطوير
مداخل الكسب وأكل العيش لديه، إذا هو في سعي دائم من أجل التطوير واكتساب الخبرات
والمهارات وتطويرها.
من الجدير بالذكر أنه لا يوجد منهج واضح لتطوير الذات ولا أسلوب محدد واضح ويرجع
هذا الأمر إلى من يقومون بالبحث وتدريس تطوير الذات وقد لوحظ أن غالبيتهم يبدأ
أسلوبهم على تعزيز الثقة بالنفس وينقسم إلى قسمين هما.
الثقة المطلقة في النفس بلا ضوابط فصاحبها يظن انه لا يقهر وأنه يستطيع أن
يقوم بأي أمر مهما كان صعب حتى لو اتحدت كل السبل لعدم تحقيقه ستجده لا
يقتنع ولا يبالي بالمؤشرات بل يضع نصب عينيه تحقيق هدفه مهما كانت السبيل او
الطريقة وحتى الخسارة وهو أمر يمكن أن يسبب الأخطار فصاحبه لا يقبل النقد ولا النصيحة
ولا يمكن أن يرى مواضع الخطأ وهذا هو عين الخطر بحد ذاته.
الثقة المحددة بضوابط فهي تاتي في اوقات محددة وتذهب في أوقات أخرى فهي ثقة
حسب لموقف والحاجة وهي من سمات الأبطال والعلماء الذين يقدرون لكل شيء قدره وقيمته، فلا
يتسرعون بالحكم على الأشياء بل يقومون بالبحث والتدقيق وملاحظة سفاسف الأمور ووزن الأمور
وتقديرها.
اليك 14 خطوة مهمة تحتاجها من أجل تطوير الذات
اليك 14 خطوة مهمة تحتاجها من أجل تطوير الذات
اليك 14 خطوة مهمة تحتاجها من أجل تطوير الذات
تطوير الذات فطرة إنسانية
قد نظن أحياناً أن فكرة تطوير الذات تعني اكتساب مهارات علمية وعملية جديدة
في الحياة، لكن هذا الاعتقاد خاطئ تماماً، فنعم تطوير الذات يعتمد اعتماداً كبيراً
على التمتع بخبرات مختلفة في العديد من المجالات العلمية والعملية، لكن في نفس
الوقت تطوير الذات له معنى آخر أكثر شمولية وأكثر اتساعاً.
خلق الله البشر اجمعين متساويين وجعل داخلهم كل العوامل التي تساعدهم على الرقي، لكن
ما يفرق إنسان على إنسان آخر هو قيامه باكتشاف نقاط القوة في نفسه ومن ثم العمل
على تطويرها، وهذا هو المفهوم الذي يطلق عليه تطوير الذات.
إذاً نحن هنا أمام مصطلح موجود مع الإنسان منذ قديم الأزل، وتطوير الذات الذي نقصده
هو معرفة الإنسان للجوانب الإنسانية الموجودة داخله ومحاولة أن يقوم بمعرفتها ومن
ثم الرقي بها، هذه الجوانب تعتمد على معرفة قيم الخير ومن ثم السعي إليها، والتفرقة
بين الجمال والقبح ومن ثم السعي في تطوير وصناعة الجمال في كل جوانب الحياة
التي تخص الإنسان، وكذلك معرفة قيم الإيمان والحرية ومساعدة الآخرين، كل هذه العوامل
من الممكن أن نطلق عليها العوامل الأولى التي على الإنسان
أن يعمل على تطويرها مدى الحياة.
وكما قلنا من قبل أن الله خلق داخل الإنسان الخير والشر النجاح والفشل وأعطى
الإنسان كل العوامل التي تساعده على أن يعرف مواطن الخير فيه ومواطن النجاح ليقومها
ويطورها، فإذا فهم الإنسان ذلك إذاً فسوف يعمل على تطوير ذاته الإنسانية للأمام
ويجعلها تعلو وتبحث عن الرقي في كل ما يخصها، أما إذا توقف الإنسان عن تطوير ذاته
الإنسانية واستسلم لغريزته فقط، ولم يحاول أن يبحث عن الخير الداخلي بل قام بمساعدة
عناصر الفشل والشر داخل نفسه فإنه بذلك يكون قد امتنع عن فطرته وقضي عليها واستسلم للأبد.
العلماء عبر العصور وتطوير الذات
ولأن تطوير الذات كما ذكرنا من قبل لا يقتصر على عصر معين أو على تطوير مهارة
معينة لكنه فطرة منذ خلق الإنسان وفكرة تشغل المفكرين والعلماء فإن على مدار
آلاف السنوات حاول الكثير من العلماء والمفكرين وعلماء الفلسفة والاجتماع وعلم
النفس أن يقوموا بتعريف هذا المصطلح، بل حاولوا أيضاً أن يقدموا في هذا الصدد العديد
من المؤلفات التي تستهدف شرح السلوك الإنساني وكيف للإنسان القدرة على تقويم نفسه
بنفسه، وكيف يمكنه التغلب على العديد من الصعوبات التي تواجهه في الحياة فقط في
حالة فهمه لنفسه، ومعرفة مواطن القوة والضعف فيها ومن ثم يستطيع بعدها أن يعلم نفسه
الكثير من الدروس التي تطوره وتطور من شأنه.
ومن أشهر الفلاسفة الذين تحدثوا حول هذه الفكرة هو الفيلسوف أفلاطون، حيث وضح
هذا الفيلسوف اليوناني العظيم أن قدرة الإنسان على تعليم نفسه وعلى تطوير نفسه
أهم بكثير من أن يقوم الآخرين بتعليمه، لأن الإنسان يقوم بتعليم نفسه القناعات
الإيجابية المفيدة له بشكل أفضل مما يفعله الآخرين في هذا الصدد.
ما هي أهم الخبرات والمهارات التي يحتاجها الإنسان لكي يقوم بالتطوير من ذاته؟
الحياة لا تثبت على وتيرة واحدة، فهي في تغير دائم ولا تثبت على وضع واحد أبداً، وليس
من المنطقي أن تتغير الحياة حولنا كل يوم بينما نحن ثابتين في مواقعنا دون محاولة
للتغيير أو التغير، فإذا كانت الحياة تتشكل كل يوم في ثوم جديد وكل يوم تنهال علينا
الاكتشافات والاختراعات فليس من المنطقي أن نكون كما نحن دون تجدد.
لذا فإن النجاح يقتضي العلم بمجريات الأمور والتحديات وفي نفس الوقت يكون لدى كل
واحد من القابلية للتعامل مع التحديثات والتغيرات، فكيف يحدث ذلك؟
يحدث ذلك فقط من خلال ما نتحدث عنه وهو “تطوير الذات” أي اكتساب الخبرات الجديدة، ومعرفة
المهارات المختلفة لكي نستطيع مواكبة كل ما يحدث في الحياة من تجديدات.
واكتساب المهارات والخبرات المختلفة لا يعتبر عملاً عشوائياً لا أسس له ولا قواعد، بل هو
عمل منظم له خطوات تدريجية وله قواعد لا يمكن المرور بدونها.
لذا تعالوا نتعرف سوياً على أهم الخبرات والمهارات التي يجب على كل شخص منا
أن يحاول أن يقوم باكتسابها لكي يكون مؤهلاً لعملية تطوير ذاته وتحسينها ومساعدتها
على التقدم للأمام والنجاح، ومن الممكن أن نجمع هذه المهارات من خلال النقاط التالية:-
اجعل القيم العليا هي النقطة التي تنطلق منها
القيم العليا للأخلاق الإنسانية هي بداية أي نجاح في الحياة، فهي التي تساعد الإنسان
على تحديد أفكاره واتجاهاته، وهي التي تساعده على التوجه إلى الطريق المستقيم
والابتعاد عن الطريق غير المستقيم، وبدون هذه القيم العليا يصبح الإنسان مثل الشجرة
الخالية من الجذور ومن السهل أن تهوى بمجرد مرور عاصفة بسيطة عليها.
هذه القيم هي التي تنزرع في النفس الإنسانية منذ الصغر وهي المنقذ الوحيد وقت أن
تتشابك فيه أمامك كل الطرق والمبادئ والاختيارات، هذه القيم من الممكن أن نقول
أنها الخريطة الأولى وهي المبتدأ والمنتهى.
والقيم الإنسانية العليا لها العديد من المصادر وأول هذه المصادر هي الأديان
السماوية، التي بدونها سوف يبقى الإنسان عالقاً في الطريق بلا هدف، والأديان السماوية
كلها نابعة من مصدر واحد وهو الله عز وجل، وهو الأدرى بطبيعة خلقه لذا فإن الاسترشاد
بالخطة الربانية والمبادئ التي وضعها الله لاستقامة حياتنا لهو أفضل الطرق للعمل على
تطوير الذات والنجاح في الحياة.
فليكن الإيمان هو محركك الأول
لا يمكن لك أن تتحرك في اتجاه فكرة دون أن تكون مؤمناً بها، ولا يمكنك أن تسير في
هذه الحياة دون أن يكون الإيمان هو القاعدة الأساسية التي تقف عليها وهو المحرك
الرئيسي لحياتك.
الإيمان هو النبراس الوحيد الذي سوف يضيء لك في الليالي المظلمة، وهو المنارة
التي سوف ترشدك للميناء في يوم تحاول فيه أن تنجو لإيجاد المرسى.
حين يحل الإيمان في قلبك فإن هناك العديد من الأشياء التي سوف تغادره للأبد، لن
يكون هناك مكان للقلق، سوف يختفي الاضطراب وعدم الاستقرار من عالمك، سوف تسير
في طريقك بكل قوة وكل ثبات.
الإيمان هو دافعك الأول لكي تدفع نفسك إلى الخير، وهو مانعك الأقوى لكي تبعد
قلبك بعيداً عن السقوط واليأس والاستسلام.
وبدون الإيمان سوف تكون كل خطواتك في الحياة سدى وبلا هدف، وسوف لن تشعر بالراحة
أبداً، وسوف يكون القلق هو عدوك الأكبر، لذا قبل أن تكتسب المهارات العملية
والعلمية تأكد أن الإيمان يغمر قلبك وبعدها سوف تكون رحلة تطوير الذات ناجحة
وملهمة للغاية.
ضع الهدف الذي تريده أمام عينك
الآن وبعد أن تحصنت بالقيم العليا وبعد أن جعلت الإيمان هو الركن الأقوى الذي
تستند عليه آن الآوان لكي تبدأ في اتخاذ الخطوات العملية المهمة للطريق، لكن
في البداية لابد أن تعرف أنه لكي تصل إلى مكان ما فيجب قبل أن تبدأ في التحرك
أن تعرف في البداية إلى أين تريد أن تصل، إن الإنسان لن يصل أبداً إلى وجهة هو
نفسه لا يعرفها.
إذاً فلتكن أول خطوة في الرحلة العملية لتطوير الذات هي وضع الهدف الذي تريده
أمام عينك، اسأل نفسك أولاً “ماذا تريد؟” وبعد أن تحدد الإجابة ويجب أن تكون دقيقة
وحاسمة ابدأ في رسم الطريق إلى هدفك.
وكما لاحظت في الكلمات السابقة فلقد قلنا أن الهدف يجب أن يكون محدداً
وصارماً، أي أنه يجب أن يكون مفهوماً وليس شعاراً، بمعنى أنه لا يمكن أن يكون
هدفك هو أن تصبح إنساناً ناجحاً، فهذا هدف ليس محدد، فكل الأشخاص يريدوا أن يكونوا
أشخاصاً ناجحين، ولو قمت بتحديده أيضاً وقلت مثلاً أنك تريد أن تصبح طبيباً ناجحاً
فهذا جيد لكنه يحتاج إلى تحديد أكثر، يجب أن يكون هدفك هو أن تكون طبيباً ناجحاً
في مجال معين من الطب من خلال تخصص معين ومن ثم تضع الفكرة والنجاح الذي تريد
أن تصل إليه في هذا التخصص.
ضع الخطوات الأولية الخاصة بالهدف الذي تريد تحقيقه
نأتي هنا للخطوة الأهم في رحلة تطوير الذات وهي وضع الخطوات الأولية أو بمعنى
أصح ترتيب الأولويات، فمثلاً لو أردت أن تعبر البحر فيجب أن تكون أولويتك هي
تعلم السباحة وليس تعلم كيفية لعب الشطرنج، لذا فإن ترتيب الأولويات يعتبر
الخطوة الأهم في رحلة النجاح.
فإذا قمت بتحديد هدفك يجب أن ترسم طريق الوصول إلى هذا الهدف بدقة تامة، هذه
الدقة تستدعي كتابة الخطوات الأولية، ولاحظ أن الأولويات متفاوتة بين شخص
وشخص، لذا فأنت الشخص الأجدر بمعرفة الأشياء الأولى المهمة، واعرف أيضاً أن في
رحلة ترتيب الأولويات لابد أن تتنازل عن بعض الأشياء الأخرى فالإنسان لا يحصل على كل
شيء في وقت واحد، فإذا كنت تريد أن تذهب في رحلة ترفيهية وفي نفس الوقت تحصل على
دورة تدريبية في أحد المجلات وكان هدفك هو الحصول على عمل لذا فسوف تكون أولويتك
في هذه الحالة هي الحصول على الدورة التدريبية لأنها هي المهمة في الوقت الحالي.
تعلم كل يوم شيئاً جديداً
أحياناً نقوم بمحاولة العمل قبل محاولة التعلم وهذا من الأخطاء الكبيرة التي
نرتكبها في رحلة تطوير الذات، فأنت لن تحصل على عمل جيد طالما لا يوجد لديك
استعداد لتعلم الجديد، لذا فلتكن خطواتك الأولى لها علاقة باكتساب المهارات التعليمية
المختلفة في العديد من المجالات، تعلم اللغات وتعلم معلومات مختلفة عن الحاسب
الآلي، تعلم المهارات التي يحتاجها سوق العمل.
ورحلة التعلم في عصرنا هذا اصبحت سهلة للغاية، فأنت لست في حاجة للنزول من
البيت لكي تكتسب علماً جديداً كل ما تحتاجه هو الدخول إلى شبكة الإنترنت ويمكنك
بعدها أن تكتسب كل يوم شيء جديد.
قم بتنمية تفكيرك واجعله تفكيراً راقياً
من أهم المهارات التي يجب أن تكون لديك هي مهارة التفكير، ومهارة التفكير
لا تعتمد فقط على مفهوم الذكاء النمطي في حل الألغاز أو المعادلات الرياضية، لكن
مهارات التفكير تشمل العديد من المهارات الاجتماعية مثل تقبل الآخر والتعاون والإيثار.
وبدون مهارات التفكير العليا فإن الوصول إلى درجة من الرقي الذاتي والتطور سوف
يكون من العمليات الصعبة للغاية في رحلتك.
فليكن التفاؤل هو رفيقك الدائم في رحلتك
بدون التفاؤل لن تستطيع أن تكمل المسير إلى الأبعد، التفاؤل هو الوحيد القادر
على أن يمنحك العديد من نقاط القوة في الطريق، وهو سوف يكون دافعك للتغلب على
الكثير من العقبات، كما أنه سوف يجعلك قادراً على التصدي للكثير من المشاكل
التي سوف تواجهك في الطريق.
التفكير الإيجابي
كلما أصبح الإنسان قادرًا على التفكير السليم والابتكار والتعلم كلما أصبح قادرًا
على الإبداع والريادة والقيادة وأصبح أمر تطويره من نفسه وذاته أمرًا هينًا لينًا سهلًا.
التفكير السليم يساعدك على التخطيط الجيد وبالتالي مجابهة الصعاب والوصول
لهدفك دون عناء، كما أنه يحميك ويهمي من حولك ولعلنا كلنا نعرف أن الإنسان
الذكي تكون له الريادة في المجالات فمن كان ذكيًا وقادرًا على الارتقاء بفكره سيكون
قادرًا على التطور والتطوير من نفسه وذاته.
حاول دائمًا أن يكون كل تفكيرك إيجابي فلا تدع الأفكار السلبية تسيطر عليك بل أنظر
للصعاب على أنها تحديات أو معضلة حسابية تستطيع أن تجد لها حل، أنظر إلى الصعاب
والنكبات على أنها منح وتعلم من علم الأزمات واقتناص الفرص والفوضى الخلاقة والتي
من خلال تلك الفوضى الخلاقة واستغلالها استطاعت دول أن تقوم بسياسات لم يكن أحد يحلم
بتطبيقها فأنظر للأمر من تلك الزاوية أنها فرصة للتعلم والاستفادة، فتفكيرك السلبي
في الأزمات سيكون سبب نجاحك وابداعك وتفوقك على أقرانك وريادتك فلا تجعل الأفكار السيئة
تسيطر عليك وتذكر أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك وأن لو
الإنس والجن اجتمعا على أن يضروك بشئ لن يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك، وأن الإنس
والجن لو اجتمعوا على أن ينفعوك لن ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك رفعت الأقلام وجفت الصحف.
دائمًا وأبدًا أجعل لديك يقين بأن القادم سيكون أفضل وثق في نفسك و مؤهلاتك وقدراتك
واعمل على تطويرها وأنظر للحياة بإيجابية.
يجب أن تتحلى بالثقة في النفس
كلما كان الإنسان واثقًا في نفسه وقدرته على تحقيق ما يحلم به كلما كان الوصول
إلى هدفه سهلًا فلن تستطيع الصعاب أن تسيطر عليه ولا تمنعه من الوصول لهدفه لأن
لديه الثقة وهي ما تولد العزيمة والإصرار التى سترفعه أثناء سقوطه وتدفعه للتقدم، بخلاف
الإنسان الفاقد الثقة في نفسه وقدراته ستجده جبانًا سهل الاستسلام والانقياد ويستسلم مع
أول مشكلة ولا يستطيع أن يأخذ قرار ما ولا أن يقف موقف واحد ضد ما يعيق طريق تقدمه
أو طموحه أو حلمه.
تعرف على وجهات النظر الأخرى
كلما امتلكت القدرة على الإنصات لغيرك وتحاليل كلامه كلما أصبحت أكثر إلماماً بالأمور
ومعطياتها وأكثر الناس إدراكًا بالأمور وحقيقتها وإلمامًا بها، وستكون حينها القادر
على حل المشكلة وتوقع تبعاتها، واختيار قرارك ومعرفة التبعات التى تترتب على هذا
القرار والاستعداد لها، فالإنصات هو سبيلك للفهم والمعرفة وسيبني لديك القدرة
الواسعة على التحليل والتوقع لما يدور من حولك وما سوف تترتب عليه الأحداث و تؤول إليه الأمور.
كن اجتماعياً
تريد أن تتعلم من الناس وتكسب ثقتهم قم بإحترامهم وضع نفسك مكانهم، وفكر مليًا
لو كنت مكان هذا الشخص كيف كنت سأحب أن يعاملني غيري في هذا الموقف أو يرد
على بأي قول.
دائما أحترم الناس وابتسم في وجوههم فللابتسامة سحر لا يقاوم في تصفية القلوب وكسب الود.
لا تثق في الناس كثيرًا ولا تعلق الكثير من الآمال عليهم ولا على ردود أفعالهم الجميلة
والطيبة تجاهك فكن دائمًا تعاملهم بالحسنى ولا تنتظر منهم رد الجميل أو مقابل ولا حتى
كلمه فأنت إنما تفعل ذلك لأن أخلاقك عالية وليست لمصلحة أو هدف.
ضع الأمور في أماكنها الصحيحة
قم بتقدير أمورك وزنها جيدًا فلا تعطي أي شيء فوق حجمه أو ما يستحقه فلكل جزء من
حياتك له وقته المخصص فعملك له وقته الخاص فلا تأخذ عملك معك للمنزل، ولا تأتي
على وقت أولادك ولا تضيعهم بل قم بكل أمورك في هدوء وعدل وحكمة وقم بموازنة الأمور
وترتيب أولوياتها وقدر لكل شيء قدره فلا تحمل نفسك فوق طاقتها ولا تأتي على صحتك
ولا تجعل الأشياء الصغيرة تهدر طاقتك وتستنزف هدوءك بل حافظ على هدوء ولا تغضب ولا تتعصب.
ضع خطة تدريجية
لا يمكن لأحد أن يصل لمبتغاه فجأة بل عليه أن يصل له خطوة خطوة وبخطى ثابتة وواثقة
ومحددة المعالم، هكذا هو وصولك للعلم ولتطوير ذاتك عليك أن تحدد ما تحتاجه ونقاط
الضعف التى يجب أن تعمل عليها وتقويها فتقوم بالتعلم وتعويض هذا النقص والاهتمام به
وتطويره حتى تصل للدرجة المطلوبة من الفهم والإتقان وكل ذلك لا يأتي إلا مع الصبر
والمثابرة والجلوس في مجالس العلم وعند ركب العلماء.
اخلق جو هادئاً من حولك
الإنسان الحاذق هو من يعرف كيف يقوم بمجابهة جو التوتر وخلق جو من الهدوء
والسكينة والطمأنينة فاستسلامك للضغوطات سيؤدي بك للفشل، لذا فكن رحيمًا بنفسك
واشفق عليها وخذ بها خطوة خطوة إلى ما تريد ولا تقصمها بالجبر لتصل لمبتغاك بل
دربها وكن معينًا لها. أخلق جو الهدوء والتشجيع الخاص بك ودع حافزًا كي تعمل من أجله ويشجعك.
ابتعد عن التوتر وأكسرة بالمرح والفكاهة، ابتعد عن الروتين وابتكر الجديد.
ما هو تطوير الذات؟
تطوير الذات هو البحث عن الكمال في الشخصية ومحاولة الوصول بها إلى أقصى
درجات اكتساب المهارات والسلوك الجيد، فأنت كمسلم لديك هدف وهو الوصول للجنه
ومن أجل الوصول لهدفك لا بد أن تعرف طريقك والعقبات التى ستقابلك فيه ثم تتعرف
على نقاط ضعفك وتعمل على تطويرها ومجابهتها ثم تطويرها والعمل على تنميتها من
خلال العلم والخبرة والتجربة.
ما هي أهمية تطوير الذات؟
تطوير الذات يعمل على سد الفجوة الموجودة في سوق العمل بين المهارات المطلوبة
للعمل وبين أسلوب التعليم الذي يعد الطلاب لسوق العمل فهناك اختلاف كبير بين ما
تدرسه في الجامعات وبين الواقع العملي وهنا يأتي تطوير الذات من أجل اكتساب
المهارات اللازمة للتفوق في سوق العمل.
التنافسية هي ميزة سوق العمل في عصرنا الحالي فمن يملك المقومات يكسب العمل
ولن تمتلك تلك المقومات إلا من خلال معرفة نقاط ضعفك وتقويتها واكتساب مهارات جديدة.
سوق العمل والحياة المتسارعة ستسبب الكثير من ضغوطات الحياة عليك لذا لا بد أن تبتكر
الطرق لمجابهة القلق والتوتر لأنهما أكثر أعدائك في سوق العمل انتشارًا وفتكًا.
ما هي أسس ودعائم تطوير الذات؟
مهارات التواصل مع الآخرين.
اكتساب خبرات جديدة والقدرة على التعلم وفهم كل ما هو جديد واكتساب الخبرات.
القدرة على تدبير الأولويات وتنمية المهارات.
ما هي أول خطوة في تطوير الذات؟
سأبدأ الإجابة عن السؤال بحكاية بسيطة في أحد الأيام المطيرة خرج رجل من
منزله مرتديًا بدلته ومعطفة ومظلة وأشار لأحد التاكسيات لتقف له في هذا
الجو المطير، وما هي إلا لحظات حتى توقف له سائق سيارة أجرة.
فتح الرجل الباب وأغلق مظلته ثم دلف إلى السيارة بهدوء وبط، ثم نزع قبعته
ونظر إلى المرآة مطولًا كأنه غريب أو يتساءل أين أنا، لماذا جئت هنا، ماذا
أفعل هنا، لماذا ركبت تلك السيارة الأجرة، من هو هذا السائق ، من أنا.
ظل الرجل شريدًا في تفكيره حتى أفاق على صوت السائق يناديه أين تريد الذهاب سيدي.
صمت الرجل برهة وأجاب في نفسه محاورًا إياها أين تريد الذهاب إنني لم أسأل نفسي
هذا السؤال ولا أعلم أين سأتجه، إنني حتى لا أعلم لما أنا هنا، إنني حتى لا أعلم ماذا
سأفعل وما هذا المكان. تخيل لو أنك كنت مكان هذا الرجل في معترك الحياة ولا تعرف
هدفك، ولا ما تريد، ولا كيف تصل إليه ولا هو الطريق المؤدي لهدفك ولا بمن تستعين.
تخيل أنك كذلك فعلًا في تلك الحياة.
لكي تعمل على تطوير ذاتك في تلك الحياة لا بد أن تعرف هدفك وما تريد أن تحققه، لا بد
أن تعرف من أنت وما رسالتك وما دورك. إذا عرفت ستقوم بتحديد مسارك والبدء فيه ما
عليك فقط هو أن تعلم ما هو هدفك في هذه الحياة.
من الجدير بالذكر أن البشر جميعهم مختلفون فردود الأفعال تختلف من إنسان إلى آخر
سواء في الجانب العلمي أو الإنساني أو البدني كل حسب البيئة التى نشأ فيها وكونت
هويته وشخصيته وتعلم أساليب البقاء فيها فمن قام بالتعلم هو من سينتصر وسيكون
لديه القدرة على التكيف.
ما هو مفهوم تطوير الذات؟
إن تطوير الإنسان نفسه يكون مكتسبًا في بداية حياته من خلال الأسرة والمدرسة فهما
أول ما سيقومان بالتأثير على الإنسان في العلم والسلوكيات والمفاهيم إلا أن
أهم سبب لتطوير الذات هو الإنسان نفسه، نعم الإنسان نفسه، فأنت بدون إرادة للتغيير
وحب للتعلم لن تتعلم ذلك ولن تكون متميزًا بل ستكون مثلك مثل البقية لست مميزًا.
أشار أفلاطون في كتاباته أن سعي الإنسان لتطوير نفسه هو أهم الدوافع التي تجعله يستمر
في طريقه للوصول إلى مبتغاه وهو ما أشارت إليه الوقائع وأكدته التجارب.
تطوير الذات من أهم المجالات في عصرنا الحالي فهو يشترك في كل المجالات سواء في
التجارة أو الصناعة أو الخطابة أو التدريس أو البيع والشراء أو أي مهنة أو تعامل
بشري ذلك لأنه يحكم سلوكيات الفرد ويضبطها ويقومها ويجعل تفكيرها سليمًا محددًا مرتبًا
منسقًا لذا فهو في كل العلوم تجد تطوير الذات سواء علم النفس، الاجتماع وحتى الأخلاق.
إن الإنسان يمكنه أن يعرف هل هو متطور و يقوم بتثقيف نفسه وتطويرها من خلال عدة
مؤشرات يستطيع أن يلاحظها فمثلا لو اهتم الإنسان بزيادة التحصيل الدراسي وحصيلته
اللغوية فهو بهذا قد تطور، إذا وجدت يبحث عن ممارسة الرياضة والاهتمام ببدنه وصحته
فقد تطور جسمانيًا، كما أنه في سعيه عن لقمة العيش والكسب الحلال فهو يقوم بتطوير
مداخل الكسب وأكل العيش لديه، إذا هو في سعي دائم من أجل التطوير واكتساب الخبرات
والمهارات وتطويرها.
من الجدير بالذكر أنه لا يوجد منهج واضح لتطوير الذات ولا أسلوب محدد واضح ويرجع
هذا الأمر إلى من يقومون بالبحث وتدريس تطوير الذات وقد لوحظ أن غالبيتهم يبدأ
أسلوبهم على تعزيز الثقة بالنفس وينقسم إلى قسمين هما.
الثقة المطلقة في النفس بلا ضوابط فصاحبها يظن انه لا يقهر وأنه يستطيع أن
يقوم بأي أمر مهما كان صعب حتى لو اتحدت كل السبل لعدم تحقيقه ستجده لا
يقتنع ولا يبالي بالمؤشرات بل يضع نصب عينيه تحقيق هدفه مهما كانت السبيل او
الطريقة وحتى الخسارة وهو أمر يمكن أن يسبب الأخطار فصاحبه لا يقبل النقد ولا النصيحة
ولا يمكن أن يرى مواضع الخطأ وهذا هو عين الخطر بحد ذاته.
الثقة المحددة بضوابط فهي تاتي في اوقات محددة وتذهب في أوقات أخرى فهي ثقة
حسب لموقف والحاجة وهي من سمات الأبطال والعلماء الذين يقدرون لكل شيء قدره وقيمته، فلا
يتسرعون بالحكم على الأشياء بل يقومون بالبحث والتدقيق وملاحظة سفاسف الأمور ووزن الأمور
وتقديرها.
العلوم