حسن الجوار
حسن الجوار من الأشياء الكثيرة التي تدل على الأخلاق التي يتصف فيها الشخص،
فمن يتصف بهذه الصفة الرائعة يكون ممن اقتدوا بسنية نبينا محمد عليه الصلاة والسلام،
الذي أوصى بالإحسان إلى الجار وعدم إيذائه أبداً حتى لو بدر منه الأذى، فالجار الذي يلاصق بيته بيتك يجب أن تُصان حقوقه وأن لا يتم التعدي عليه أبداً،
لأن لبيت الجار حرمة تفرضها الأحكام الدينية والعادات الاجتماعية والتقاليد، كما تفرضها أخلاق الفرد، والتي يجب التحلي بها في كل وقت، فالجار القريب تراه أكثر من رؤيتك لإخوانك من أبيك وأمك، بل إنك تراه في الصباح والمساء، وتعرف أخباره قبل أي شخص. مما ورد عن وجوب حسن الجوار أن التوصية بالجار جاءت من سابع سماوات حيث أن جبريل عليه السلام كان يوصي الرسول دوماً بالإحسان إلى الجار وفي هذا حديث رسول الله: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على عظمة الأجر والثواب في أن يحسن الإنسان إلى جاره وأن يكون له أخاً وعوناً وسنداً، وألا يتعدى على حرمات بيته، وألا يرمي القاذورات عليه أو ينتهك حقوقه مهما كانت. من يلتزم بحسن الجوار فقد كسب في الحقيقة الكثير من الأشياء وأهمها أنه يكسبه في أفراحه وأحزانه، ويعد سنداً له يُساعده إذا احتاج إلى أي عون أو مساعدة، فالجار يسمع بشكوى جاره ويعرف إن كان مريضاً فيبادر إلى زيارته، ويقدم له يد العون إن احتاج إلى ذلك، ولا يتركه جائعاً إن علم بحاجته وفقره، حتى أن الجار الذي يبيت وهو شبعان ويعلم أن جاره جائع فقد اكتسب إثماً عظيماً. لا يقتصر حسن الجوار على الجار الملاصق للبيت وإنما يمتد إلى الجار السابع، وهذا يدلّ على حرص الإسلام على توسيع دائرة التكافل والمحبة بين الجيران، وتعزيز صلة الرحم بينهم، فالالتزام بحسن الجوار يورث المحبة في القلوب، ويجعل الحب والوئام عنواناً للعلاقات بين الجار والآخر، بعكس العداوة التي تُسبب حدوث شرخ كبير في العلاقات، وتسبب الكثير من المشكلات التي يكون الإنسان في غنى عنها إن تجاوزها، لذلك يجب التحلي بالعفو والصفح في حالة إساءة الجار، وعدم تضخيم المشكلة إن حصلت، وعدم التركيز على الهفوات والصفات السيئة فيه، وإرشاده وتقديم النصيحة له في كل وقت، لأن من قمة حسن الخلق أن يكون المرء محسناً للجوار وحريضاً على كف الأذى عنهم
حسن الجوار من الأشياء الكثيرة التي تدل على الأخلاق التي يتصف فيها الشخص،
فمن يتصف بهذه الصفة الرائعة يكون ممن اقتدوا بسنية نبينا محمد عليه الصلاة والسلام،
الذي أوصى بالإحسان إلى الجار وعدم إيذائه أبداً حتى لو بدر منه الأذى، فالجار الذي يلاصق بيته بيتك يجب أن تُصان حقوقه وأن لا يتم التعدي عليه أبداً،
لأن لبيت الجار حرمة تفرضها الأحكام الدينية والعادات الاجتماعية والتقاليد، كما تفرضها أخلاق الفرد، والتي يجب التحلي بها في كل وقت، فالجار القريب تراه أكثر من رؤيتك لإخوانك من أبيك وأمك، بل إنك تراه في الصباح والمساء، وتعرف أخباره قبل أي شخص. مما ورد عن وجوب حسن الجوار أن التوصية بالجار جاءت من سابع سماوات حيث أن جبريل عليه السلام كان يوصي الرسول دوماً بالإحسان إلى الجار وفي هذا حديث رسول الله: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على عظمة الأجر والثواب في أن يحسن الإنسان إلى جاره وأن يكون له أخاً وعوناً وسنداً، وألا يتعدى على حرمات بيته، وألا يرمي القاذورات عليه أو ينتهك حقوقه مهما كانت. من يلتزم بحسن الجوار فقد كسب في الحقيقة الكثير من الأشياء وأهمها أنه يكسبه في أفراحه وأحزانه، ويعد سنداً له يُساعده إذا احتاج إلى أي عون أو مساعدة، فالجار يسمع بشكوى جاره ويعرف إن كان مريضاً فيبادر إلى زيارته، ويقدم له يد العون إن احتاج إلى ذلك، ولا يتركه جائعاً إن علم بحاجته وفقره، حتى أن الجار الذي يبيت وهو شبعان ويعلم أن جاره جائع فقد اكتسب إثماً عظيماً. لا يقتصر حسن الجوار على الجار الملاصق للبيت وإنما يمتد إلى الجار السابع، وهذا يدلّ على حرص الإسلام على توسيع دائرة التكافل والمحبة بين الجيران، وتعزيز صلة الرحم بينهم، فالالتزام بحسن الجوار يورث المحبة في القلوب، ويجعل الحب والوئام عنواناً للعلاقات بين الجار والآخر، بعكس العداوة التي تُسبب حدوث شرخ كبير في العلاقات، وتسبب الكثير من المشكلات التي يكون الإنسان في غنى عنها إن تجاوزها، لذلك يجب التحلي بالعفو والصفح في حالة إساءة الجار، وعدم تضخيم المشكلة إن حصلت، وعدم التركيز على الهفوات والصفات السيئة فيه، وإرشاده وتقديم النصيحة له في كل وقت، لأن من قمة حسن الخلق أن يكون المرء محسناً للجوار وحريضاً على كف الأذى عنهم