الأرملة السوداء

  • تاريخ البدء

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
#الأرملة_السوداء

الجزء الأول + الجزء الثاني + الثالث

الساعه 8 تماماً كانت سيارتها قدام الشركة .. دقيقه كتير بمواعيدها .. لدرجة عم تتعب الناس الي حواليها ..

تطلعت بساعتها وبلشت تعد الثواني مع عقارب الساعه لوقت ما بلع ابو توفيق اللقمة وكان رح يغص فيها .. ركض بخوف للسيارة و فتح الباب و نزل راسو على الأرض : صــ ــ باح الخير يا خانوم .. انا اسف . اسف كنت عم

رفعت ايدها بوشو .. وقف حكيو وما كمل

تطلعت عليه بنظرة فوقية ( مخصوم من راتبك .. هاد تاني انذار بتاخدو والتالت بتضب غراضك والله معك مفهوم ؟ )

هز راسو باستسلام و ضعف .. مع انو اكبر منها بسنين طويلة .. وغالباً هو بعمر والدها بس قدامها أي رجال بحس حالو ضعيف .. بتفرض رهبة و خوف فظيعين وين ما كانت وكيف ما حكت ..

فاتت على الشركة و بلشت تتبادل الابتسامة مع الموظفات الي بالشركة وتسلم عليهن بمحبة وتواضع

رنيم : هديل جيبيلي الاوراق الي بدها توقيع والحقيني مشان نحكي باجتماع اليوم

هديل : ماشي يلا لاحقتك لخلص فطوري بس

رنيم : صحة وهنا حياتي ..

فاتت على مكتبها هي وعم تغني لفيروز (( تك تك يا ام سليمان .. تك تك جوزك وين كان تك تك كان بالحقلة عم يقطف خوخ و رمان )) علقت جاكيت الحرير الخمري الي كانت لابستو ..
ورمت شنتتها الفضية على كرسي الجلد .. رفعت التليفون وطلبت فنجان قهوة سادة مع قطعة شوكلاته سويسرية لتبلش نهارها بحيوية و طاقة ..

فاتت السكرتيرة هديل معها القهوة و الشوكلاته .. : صحة وهنا يا احلى مديرة

رنيم : على البك حبيبتي .. يلا جيبي الملفات لشوف شو عنا شغل انا وعم اشرب قهوتي

هديل : طولي بالك هلأ وصلتي ... لاحقين على الشغل

رنيم : لتكوني ناجحة بشغلك لازم تعطيه حياتك ، تنسي احتياجاتك و تخلي الشغل يتملكك .. جيبي الملفات لو سمحتي يلا ..

هديل : حاضر متل ما بدك ..

ابتسمت هي وعم تشرب اول رشفة من فنجان قهوتها ، دايماً اول رشفه الها مذاق مميز .. ما بيشبه اي نكهة بهل كون .. مشت باتجاه بلور المكتب وبلشت تراقب الطرقات ، بتستمتع كتير لما تشوف هاد المنظر من هالمكان العالي هاد
كأنو الكل اصغر منها .. كأنها عملاقه .. كأنو البلد متل لعبة الاولاد الصغار فيها تحرك كل شي متل ما بتحب .. وكملت شرب قهوتها

________ ________ _______

من اول ما فات يامن على الشركة والكل عم يتطلعو فيه بطريقة غريبة ، قعد على المكتب الي وصلتو عليه هديل .. كانت الشركة كلها مفتوحة على بعض بدون غرف او حيطان

مجرد مكاتب موزعه بشكل أنيق وعلى كل مكتب في لاب توب وملف اوراق و قلم و دباسة ..وكل مكتب عليه اسم الموظف

بعد تردد مشي لعند وحده من الموظفات ، اقرب وحده منو وقف قدامها و حط ايديه بجيبتو بخجل : صباح الخير يا انسه

ردت عليه بارتباك : صباح النور خير ؟

يامن : لو سمحتي وين الكفتيريا هون ؟ بدي اشرب قهوة مشان صحصح

- ما في كفتيريا...في المطبخ بالطابق الخامس .. بتفوت و بتحضر الي بدك ياه

يامن : بالله ! معقول شركة بهل حجم و بهل مكانة ما فيها كفتيريا او موظفين للقهوة والشاي ؟

- ايه طبعاً انتو الرجال بدكن حدا يخدمكن ما فيكون تعملو شي لحالكون حتى لو فنجان قهوة

فتح عيونو باستغراب ! قبل ما يرد كملت البنت حكيها بعصبية : بهي الشركة ما في حدا يخدمك يا استاز .. اساساً ما بعرف مين الي وظفك هون بس اكيد رنيم ما معها خبر بهاد الشي
عموماً يا حرك حالك وانزل اعمل قهوة او روح على شغلك .. بتضلكن رجال شو بدو يطلع معكن اكتر من هيك

يامن : عفواً بس

- بلا بس بلا بطيخ ..

حملت ملف من على مكتباها و مشت هي وشاده ضهرها ورافعه راسها ...

سأل يامن حالو ( شو عم يصير بهالشركة ! .. العمى ! الكل عم يتطلع فيني بطريقة غريبه .. لازم افهم شو القصه ! )

سحب حالو و طلع بالأصنصير على الطابق السابع .. مشي باتجاه مكتب هديل حسب خريطة الشركة الي كانت معو فات على المكتب وما لقى حدا وقف بالنص عم يتطلع حواليه وانرسمت على وشو ابتسامة لطيفه

مشي لمكتب هديل و مسك الصورة الي موجوده على المكتب .. كانت صورة سيدة حلوة كتير و نظرتها حاده .. رغم هيك ملامحها ناعمة بشعر اسود طويل وعيون مكحلة
كانت ريحة المكتب كأنو حديقة ورود ..

حط الصورة من ايدو و التفت على الباب التاني الي وراه .. مشي باتجاهو ودق الباب بنقرات بسيطة .. اجاه صوت انثوي من جوا (( فوتي ))

صفن شوي هو وعم يفكر شو يعمل هلأ ؟ يفوت ولا يفوتي ؟

فتح الباب شوي شوي .. ودخل وسكر الباب هو ومعطي الي وراه ضهرو .. وقبل ما يلتفت و يقول مرحبا طلع صوت رنيم بشكل مفاجئ : لك مين انت شو فايت تعمل هون

التفت بتوتر : عفواً عفواً .. انا

وقفت هديل وتدخلت بسرعه : رنيم هاد موظف جديد بس ما لحقت قلك

رفع يامن ايديه : شفتي انا بريئ .. هي وظفتني الله وكيلك انا ما دخلني

رنيم : كيف يعني موظف جديد شو عم تخبصي انتي ؟

هديل : لك خليني فهمك .. مو الي تلات شهور بعمل مقابلات مشان نلاقي موظفة مسؤولة عن أمن شبكات و حواسيب الشركة وما لقيت ولا وحده مناسبه و الشب كان مقدم اوراقو للوظيفه و فيه كل المؤهلات خريج جامعة من امريكا و معو خبرة سنتين بشركة امريكية عالمية

رنيم بعصبية : كيف بتتصرفي هيك من راسك انتي ما بتعرفي انو ممنوع شوف أي رجال بخلقتي .. بدك تجننيني انتي ؟

هديل : يا رنيم صح نحنا كنا متفقين ما يكون في رجال بس في استثناءات للحالات الطارئة .. ما تنسي الموقف الي تعرضنالو من تلات شهور و خسرنا بسببو صفقة كبيرة .. وما في و لا سيدة مؤهلة للوظيفة

قعدت رنيم على الكرسي وصارت تنقر باصابعها على المكتب : هاد مو مبرر ... بتعرفي وجهة نظري بهاد الموضوع

هديل : انا بعرف انو الشغل عندك اهم من كل شي صح ولا لأ ؟.. ولازم نسعى لهدفنا بكل اخلاص و همة .. و المهندس يامن موجود هون ليساعدنا ..

مسحت وشها بانزعاج : اخدتي موافقة زوجتو ؟

هديل بصوت واطي : مو متزوج

صرخت رنيم : كماااااااااااااان ؟

هديل : طولي بالك يا مخلوقه .. خلص هلأ رح نزلو على الغرفة المعزولة و بنحل الموضوع

كان يامن عم يسمع حديثهن .. قرب خطوة لعندهن وسأل بكل تهذيب وبصوت هادي : لو سمحتو انتو عم تحكو عني ؟

تطلعت فيه هديل بعدين رجعت تهدي رنيم الي واضح انها بلشت تعصب ، ولما تعصب ما بصير خير ..

هديل : شو قررتي ؟

يامن : طيب انا السلام عليكم

هديل : وين رايح ؟

يامن : ليكي انا من اول ما جيت وانا الفار عم يلعب بعبي .. ما في ولا موظف هون كلو موظفات و هالشركة رح تجنني .. الي ساعتين قاعد متل الأهبل وهلأ غرفة معزولة .. هالوظيفة مبينه من اولها

هديل : طول بالك انت التاني

يامن : انا التاني ؟

هديل : ييييي علينا ..

التفتت على رنيم : شو رنيم ؟

رنيم بدون ما تطلع على يامن جاوبت : خديه على الغرفة المعزولة وفهميه شو الوضع .. او قلك شو ؟ خلي رفقاتو هنيك هن بفهمو .. ما شاء الله رجال هالايام متل النسوان ما في اشطر منهن بنقل الحكي

اخدت هديل نفس طويل كأنها ارتاحت : ماشي ولا يهمك انتي ..

مشت هديل لعند يامن واشرتلو بايدها باتجاه الباب : تفضل معي سيد يامن

يامن :بلا سيد بلا سيده .. مين الأنسة هون الي نرفزت هيك لان شافتني كأنو شايفه جني ؟

رنيم : هلأ بس تنزل اسأل رفقاتك هن بيقولولك مين انا .. أكيد ما رح يقصرو

مشي يامن هو وعم يحاكي حالو .. كانت هديل ماشيه قدامو وهو لاحقها ..

نزلو للطابق التاني و وصلو لغرفة مدهونة من برا باللون الأسود .. فتحت هديل الباب : تفضل سيد يامن .. في مكتب متوفر لتستخدمو و هلأ رح نزلك كل حاجياتك وياريت تكون هادي ومتفهم للوضع

يامن : بشرفي فوتوني بالحيط .. شو قصتكون انتو ؟

فات يامن للغرفة .. كان مكتب واسع كتير و مشمس ... فيه ست طاولات ... وفي خمس موظفين عم يتطلعو فيه باستغراب ... بس شافهن فات بسرعه هو وعم يضحك : لك انتو هون ؟

هديل بهمس : شبو هاد ... كان ناقصني انا ..

سكرت الباب و راحت .. وتركت يامن جوا مع زملائو الجداد ..

وقف واحد من الموظفين اسمو قصي .. مد ايدو ليامن هو وعم يضحك : اهلين شريك.. شو موظف جديد ؟

يامن : ايه والله يا شريك بس شكلي مو مطول .. انتو موظفين هون كمان ؟

جاوبو سامي من ورا مكتبو : لك والله لتشوف ايام سوده .. وقعت وما حدا سما عليك هههههههه

قصي : طول بالك على الزلمة لا ترعبو ههههه

ضحك يامن ضحكة غبية : هلأ مبدئياً انا اساساً خفت من اسم الغرفة ..

تطلع حواليه : هي الغرفة المعزولة ؟

تبدلت ضحكت سامي : الأرملة السودا قالتلك انو هي الغرفة المعزولة ؟

يامن : مين الأرملة السودا ؟

جاوب خالد الموظف التالت : شكلو الأخ تازا و مو فهمان شي ..

يامن : اي بنوب مو فهمان ... فهموني !

___________ _______________ _____________

بنهاية الدوام سكرت رنيم الملف الأخير الي كان بايدها ... شدت ايديها لفوق لتحرك عضلات جسمها .. حركت راسها لليمين واليسار ... ورفعت سماعة الهاتف : هديل تعي خدي الملف خلصت تدقيقو وبدي اطلع على البيت ...

قامت و ضبت اغراضها ... زبطت تيابها و رتبت شعرها منيح ...

وطلعت من مكتبها سلمت على الموظفات ... و نزلت ركبت سيارتها ... بعد مدة ربع ساعه وصلت لبيتها ... فتحت باب البيت وفاتت : مرحبا بااابااااااا

رجب : اهلين يا حلوة .. تأخرتي علي

فاتت رنيم لعندو ... كان متمدد على الكنباية ومشغل التلفزيون .. قعدت جنبو وحطت ايدها على كتفو : حبيبي تغديت ؟

رجب : لا ابي ما قدرت اكول بدونك

رنيم : صرت منبهتا لرغدا الف مره انو ما تتركك بلا اكل .. انو عنجد ما بتفهم هالمخلوقة

رجب : لك ما قصرت رغدا والغدا جاهز وسكبتلي وما رضيت اكول ... بدي اتغدا معك مشان تنفتح نفسي .. وبدي احكي معك بموضوع مهم كمان

رنيم : خير في شي بابا ؟

رجب : اي في شي ... بس حطيلنا الأكل مناكول ومنحكي ..

رنيم : ماشي ثواني و الاكل بكون جاهز ...

فاتت على المطبخ بلشت تسخن الأكل و فاتت على السريع على غرفتها غيرت تيابها و طلعت تسكب الأكل ... وقعدت قريبه من رجب والطاولة قدامهن ..

رجب : لو خليتينا نقعد على الطاولة احسن

رنيم : معليه ما بدي ياك تتعب حالك كتير ..

بلشو اكل و رنيم فكرها مشغول بالموظف الجديد ... كانت مو مرتاحيتلو ابداً و مزعوجة من وجودو ..

وهي صافنه قاطعها رجب بصوت عالي : يا بنتي شبك جاوبيني ؟ معقول ترفضيلي هيك طلب ؟

رنيم : اه ؟ طلب ؟ شو ما فهمت ؟

رجب : كنت عم قلك انو بدي ياك تعملي شي مشاني .. بعرف انو صعب عليكي كتير .. بس الموضوع هو ...

#الأرملة_السوداء_بقلم_مال_الشام

الجزء الثاني

وهي صافنه قاطعها رجب بصوت عالي : يا بنتي شبك جاوبيني ؟ معقول ترفضيلي هيك طلب ؟

رنيم : اه ؟ طلب ؟ شو ما فهمت ؟

رجب : كنت عم قلك انو بدي ياك تعملي شي مشاني .. بعرف انو صعب عليكي كتير .. بس الموضوع هو ... انو الأستاذ نبال .. طلبك مني لابنو

تركت الملعقة من ايدها وهي فاتحه تمها : نعم ؟ .. طلب شو ؟

رجب : ليكي بنتي رنيم .. بعرف رأيك بالموضوع و بعرف انك بتكرهي جنس ادم بس

وقفت وردت بعصبية: خالي .. لو سمحت هاد الموضوع ما بصير نحكي فيه ، انا مو بس بكره جنس ادم انا بتمنى احرقهن من على وش الارض .. لك .. لك هدول حشرات .. قذرين
بعاملو الأنثى على انها جسد .. كائن بس ليلبو شهواتهم
خالي مشان الله مجرد التفكير بالموضوع بخليني حس حالي بدي استفرغ ..
حطت ايدها على صدرها و احمرو عيونها : حاسة حالي رح اختنئ .. انت كيف بتفكر انو انا ممكن وافق على هيك شي

رجب : من شوي كنت بابا .. هلأ صرت خالو ؟ .. الواضح اني ما بمون على شي .. وكل تعبي فيكي طاير بالهوا يا بنتي

رنيم : اسفه .. مو قصدي بس انت بتعرفي وضعي وبتعرف الشي الي عشتو ..

رجب : وانتي بتعرفي انتي مو دايملك و العمر اكل جسمي .. وازا اليوم كنت عايش بجوز حط راسي ونام وما اصحى بكرا .. ما فيني اتركك لحالك رنيم

قعدت ومسكت ايديه بقوة : لا تحكي هيك الله يخليك ، بخاف كتير من هاد الحكي انت قوتي واماني و ضحكتي ما بصير تبعد عني ولا لحظة

رجب : هي سنة الكون وما في حدا باقي ، كلنا رح نموت .. وانا حاسس انو ساعتي قربت .. ما بحب خوفك بس انا تعبان كتير يا رنيم
تعبان ويوم عن يوم عم اتمنى موت وارتاح ، ما فيني اتحرك وما فيني اعمل شي و كل ساعه باخود دوا شكل وازا بدي فوت على الحمام لازم حدا يفوتني .. حاسس حالي ذليل يا بنتي تعبااااااان

رنيم : ابي انا معك انت ربيتني و اعطيتني حياة .. تخليت عن كل شي كرمالي وانا هلأ رح اعمل كل شي كرمالك بوعدك .. لو فيني اخود التعب عنك و حطو فيني ما بقصر

رجب : ما بدي تاخدي تعبي ولا تحملي وجعي .. بدي تريحيني و تعيشي متل كل هالبنات

رنيم : كل البنات غبيات ، كل البنات عايشين غلط .. انا ما بشبه اي بنت وما بصير اشبه اي بنت

رجب : انتي وصلتي لحالة مرضيه .. لازم تتعالجي رنيم

رنيم : انا سليمة و عقلي كامل .. واعية اكتر من الكل وبعرف كل شي

رجب : يعني رح ترفضي طلبي ؟ رح تخليني موت وفي بقلبي حسرة ؟

رنيم : لا عاد تجيب سيرة الموت على لسانك

رجب : وانتي لا عاد تفكري تقولي كلمة بابا على لسانك ، لأن انا عملت واجبي لاستحق تقوليلي بابا ... بس انتي ما عملتي واجبك لتستحقي تكوني بنتي ..

رنيم : ابي !!

سحب ايديه من بين ايديها وبعد عنها لورا : ولا تفكري تحكي معي ، او تطلعي فيني ، او تاكلي معي .. انا من هون ورايح رح استني يومي وانا لحالي .. انتي ما بهمك مشاعري ولا خوفي عليكي وانا تعبت كتير و فنيت عمري مشانك .. ما ضل شي تاني قدملك ياه

رنيم : ليش هيك عم تعمل !

فتل وشو عنها ... حاولت تحكي معو وتشرحلو بس ما رجع تطلع فيها ابداً ولا جاوبها بأي شي. ... ومن وقتها .. لبعد عشرين يوم .. وهو على نفس الحالة .. و رنيم حاسة بالعجز والضعف قدام
الانسان الي رباها .. خالها الي مسك بايديها بالوقت الي تدمرت فيه .. بالوقت الي رفضو اعمامها يتحملو مسؤوليتها .. قرر يكرس حياتو كرمالها ويشتغل ليل نهار ليدرسها و يدير بالو عليها
ويعوضها عن الأحداث البشعه الي صارت بحياتها .. كانت هي اول و اهم شي بحياتو ... اهم من زوجتو الي ما قبلت تتحمل تربية رنيم و طلبت الطلاق .. رغم انها كانت صابرة لسنين معو وهو ما بجيب اولاد
بس طلقها و فضل رنيم عليها وعلى كل الدنيه ..

__________________

رؤى : ليكي رنيم ... كأني شفت شب جديد و انا جايه لعندك ؟ ولا انا غلطانه ؟
رنيم : هههههههه طيب شبك ليه لون وشك مخطوف هيك وعم ترجفي انتي وبتحكي ؟
رمت رؤى شنتتها وقعدت : شو شبني .. ليش مدخلتيه الشركة ؟ شو عم يعمل هون ؟
رنيم : هلأ بفهمك شو القصه .. انا متلك تفاجئت بس لا تشغلي بالك هلأ رح يفرزوه على الغرفة المعزولة .. بس في موضوع اهم بدنا نحكي فيه
رؤى : موضوع اهم من الشي الي شفتو ؟
رنيم : اي للأسف اهم .. انا واقعه بمصيبه ومو عرفانه اتخلص منها .. ولازم تشغلي مخك وتفكري معي مشان نلاقي حل
رؤى باستغراب : مصيبه ؟
شبكت رنيم ايديها ببعض واخدت نفس .. قعدت جنب رؤى و حكت بتردد : ما بتتخيلي الشي الي طلبو مني خالي .. انا لهلأ مو مسدئة ... حاسه حالي بكابوس ومو عرفانه شو بدي اعمل
رؤى : لك ايه احكي ؟

رنيم : بدو ياني اتجوز ..

رؤى : شوووووووووووو ؟

حطت رنيم ايديها على راسها وتطلعت بالارض : ما عم يحكي معي .. ما عم يتطلع فيني .. عم يقتلني باليوم الف مره .. شايفتو دبلان و ببقى قاعده جنبو عم احكيه و حاول امزح معو
وهو عم يتطلع للجهة التانيه و عيونو فيها لمعة حزن
معقول انا كل هالقد جرحتو ؟ بس هو بيعرف .. بيعرف كل شي ليه هيك عم يقسى علي ؟

نزلو دموعها بسبب الألم الي عم تحسو .. قربت منها رؤى و طبطبت عليها : عنجد ما عرف شو الحل لهي المصيبه !

رنيم : انتي لازم تلاقيلي حل باسرع وقت ..نبال رفيق خالي من الطفولة و بوثق فيه وبحبو كتير لهيك حابب يزوجني لأبنو ..
انا ما بنكر فضلو انو هو سبب نجاحي و هو الي اعطاني الثقة لكون مديرة هالشركة ، بس هاد ما بيعني يستغل المنيح الي عملو معي .. كل الرجال هيك
ما بقدمو شي للبنت بدون مقابل

رؤى : انا راسي رح ينفجر مو قدرانه فكر

رنيم : ولا انا .. الي عشرين يوم عقلي مو معي وضايعه ، خالي مرضان ولازم انا اهتم فيه ولازم يكون مرتاح نفسياً مشان قلبو التوتر مو منيح الو ازا بصرلو شي بسببي ما بتخيل شو بعمل بحالي
لك هاد ابي وامي و رفيقي واخي .. كل دنيتي يا رؤى كل شي الي بهل حياة .. زعلو ما عم ينيمني الليل

قامت رؤى وصارت تروح وتجي بالغرفة ...

بعد ربع ساعه من الهدوء بالغرفة ... استأذنت هديل و فاتت

هديل : رنيم جهزتي حالك مشان الاجتماع ؟

رنيم : اي اجتماع ؟

هديل : لك اجتماع الموظفين !

ضربت على جبينها : اوف كنت ناسيه .. ما فينا نأجلو ؟

هديل : من ايمت بتأجلي اجتماعاتك ؟ .. وضعك مو عاجبني ابداً هي الفترة !

وقفت رؤى و مسكت شنتتها : خلص رنيم قومي جهزي حالك للاجتماع انا لازم امشي كمان ..

رنيم : طيب والمشكلة شو مشانها ؟ بدك تتركيني هيك ضايعه !

ابتسمت رؤى : انا تقريباً لقيتلك حل ..

رنيم : عم تحكي جد !

رؤى : طبعاً ! ما في شي بيصعب علي حبيبتي ..

رنيم : شو الحل احكي بسرعه ؟

تطلعت رؤى بهديل بطرف عينهاا ...

هديل : طيب انا عن اذنكن .. رح كون بقاعة الاجتماعات بدي جهز للاجتماع

رنيم : ماشي حبيبتي يعطيكي العافيه رح كون عالوقت ..

طلعت هديل وهي مزعوجه ، احياناً بتحس انها بتغار من رؤى لانها صديقة رنيم المقربة .. وبتسمع برأيها اكتر من اي حدا تاني .. بس اكيد معها حق
بالنهاية رؤى كاتبة و شاعرة ... وكل الناس بيحبوها و بيحبو ياخدو برأيها .. و اكيد كتير سيدات بيتمنى ياخدو بمشورتها .. لانها متحيزة للمرأة ضد الرجل و كل النسوان .. هاد الشي
بحسس السيدات بقوة رؤى و غالباً الكل بتمنى يكون متلها متحررات و واثقات من نفسهن .. وما بخضعو لسلطة الرجل ..

رنيم : شو احكي ؟ ولو اني حاسه مستحيل يكون في حل ..

رؤى : هلأ هو في حل بس اهدي وخليني احكي للآخر

رنيم : طيب ؟

رؤى : هلأ خالك الي فهمتو من حديثو انو هو ما بدو ياكي تتزوجي ابن نبال تحديداً .. هو همو انك تتزوجي لانو معتبرك معقده من الرجال و بدو يطمن عليكي .. لهيك خلينا نريحو ونطمن بالو
و تتزوجي متل ما بدو .. هلأ الموضــ

رنيم : كيف ؟

رؤى : لك خليني كمل شبك هيك وقفتي و عم تبحلقي فيني كأني غلطت عليكي ؟ بس خليني اشرحلك ..

رنيم : _ _

رؤى : الفكرة انو نحنا نجيب عريس .. نشوفلنا شي رجال نشتريه بالمصاري ونتفق معو انو يتزوجك عالورق ويمثل انو انتو متزوجين ومبسوطين قدام خالك .. هيك بيرضى عليكي
و بتريحي راسك من هاد الموضوع ..

رنيم : رؤى

رؤى : شو ما عجبتك الفكرة ؟

رنيم : لك انتي داهية .. عنجد برافو عليكي .. فكرة خطيرة

_____________ ___________

بالاجتماع كانو كل الموظفات قاعدين حوالين طاولة فضية طويلة كتير ..

اجت رنيم بالوقت و حطت الملفات من ايدها : يعطيكون العافية صبايا ..

كان يامن و الموظفين الخمسه الي معو قاعدين على طاولة دائرة صغيرة بزاوية الغرفة .. تنحنح يامن ورد : الله يعافيكي حضرت المديرة ..

تطلعت فيهن رنيم كأنها كانت ناسيه وجودهن .. ابتسمت ابتسامة مصطنعة : اهلا وسهلا .. خلونا نبلش اجتماعنا ..

- حالياً نحنا مستلمين مشروع مهم كتير وجديد ... رح نستورد شحنة مكياج من اليابان .. اول مره بنزل على الأسواق واخدناه بسرعه خاص جداً و ارباحنا المتوقعه رهيبة
بدي نشتغل ايد وحده لنسوق البضاعة بالأماكن الصحيح والوقت الصحيح .. والأهم انو هي الأخبار تضل بيناتنا نحنا الموجودين وما توصل لأي شركة منافسه
انا بوثق فيكون وبعتبر انو نحنا هون عيلة وحده ومتل الأخوات ...

رفع يامن ايدو ..

رفعت رنيم حاجبها بانزعاج :ممكن ما تقاطعني يا استاز ؟

يامن : طيب خلص مو مشكلة اعتبرينا خواتك متل ما بدك

ضحك الشب الي جنبو ..

كملت رنيم حديثها : هلأ الشحنة انا وصلني عينات منها .. جودتها عالية جداً و رح تعمل تغير بعالم المكياج .. بدنا نبلش ندرس العروض الي جايتنا لنختار لمين بدنا نبيع البضاعه
بتعرفو انو الأولية بتقع على الشركة الي بتدفع اكتر ..

رفع يامن ايدو مره تانيه .. سكتت رنيم وتطلعت عليه بانزعاج

يامن : عفواً منك يعني بس بما انك معتبريتني متل اختك خليني بس اعطي وجهة نظري ...الأهم من السعر الأعلى هو قوة و اسم الشركة الي بدك تتعاملي معها
لان الاسم رح يضيف لاسم شركتنا كتير .. اكيد الأولوية للمادة بس هن ما فيهن يشترو النجاح على حساب اسم شركتنا ونحنا نفرح بالمصاري الي اخدناها .. هيك رح يكسبو اضعاف مضاعفة
فيني نكسب مبلغ معقول .. و نكسب اسم مهم ينضاف للاسماء الي بتتعامل مع الشركة .. و الأكيد انو السيدات الي رح يشرتو المنتج بدهن يسألو عن اسم الشركة المسوقة
لان النسوان بشكل عام ..

شهقو كل الموظفات الي قاعدين حوالين الطاولة ... سكت يامن فجأة و سأل بخوف : شو في ؟

رنيم : نسوان !!!!!!!!!

يامن : لا يعني انا قصدي

رنيم : لك نسواااااااان .. شو هالكلمة البذيئة .. شو قلة هالزوق .. انت كيف بتقلل من احترامنا و بتقول عنا نسوان هيك بكل بساطه !

يامن : انا مو قصدي .. هي الــ ـ

رنيم: لك البنت روح ... روح روح ... قلب و دم واحساس ...
ضربت على الطاولة و اشرت على راسها : وعـــقــــــل ... عقل يا متخلفين .... الأنثى مو جسد يا جاهلين يا أغبياء ...كلمة نسوان اكبر اهانة لمكانة المرأة
(( حكي نسوان ... هدول نسوان ما بيتواخذو ... النسوان ناقصات عقل )) حاج تحكو بهل طريقة
الي جابتكون على هالدنيا أنثى ....و الي كبرتكون انثى ... و الي ركضت وراكون ومسكت ايدكون لتمشو اول خطوة وتصيرو رجال أنثى ...
اصلاً انتو لازم هيك تنجمعو بمكان واحد و نحط عليكون كاز و نحرقكن كلكن
كان يامن ضاغط على ايدو بقوة وعم يحاول يضبط اعصابو ... نطق بصوت واطي : ابقي خلي ابوكي يشرف على الحرق معنا .. الا ازا كان مو رجال ومو حاسبتيه علينا
تطلعت فيه بنظرة مسمومة ومشت لعندو ... ابتسمت هي وعم تحكي : لا مين قلك ... ابي رجال .. ولازمو حرق معكون ..
كان كل شي حكتو قبل هالجملة متوقع ... بس كلماتها الأخيرة خلت وجوه الكل تتغير ويسألو حالهن ازا هالإنسانة الي واقفه قدامهن بوعيها او انها فاقده عقلها
لاحظت استغراب الكل .. قعدت على كرسيها و تغيرت نبرة صوتها لنبرة هادية : شبكن مستغربين ؟ أي حدا بيستغل الأنثى و بيجرحها تحت مسمى الرجولة لازم يتعاقب ... ياريت حدا بس يطبق هالقوانين ويخلصنا من هالقرف
عموماً ... خلونا نكمل شغلنا ... وين كنا ؟

انتهى الاجتماع وطلعو الكل و الوانهن مخطوفة ، يامن كان معصبة لدرجة مو شايف شي قدامو ..
قبل ما يطلع وقف على الباب والتفت على رنيم و تطلع فيها .. كان عم يفكر كيف لما شاف صورتها على مكتب هديل تخيل انو صاحبة هالصورة انسانة رقيقه وهادية جداً
بس الي قدامو عبارة عن بركان من الحقد و الأمراض النفسيه ..

رنيم : خير في شي ؟

ابتسم بهدوء : لا سلامتك حضرة المديرة... او نقول الأرملة السوداء متل ما بيحكو الموظفين ؟

ضغطت على اسنانها بقوة : الي بدك ياه مو مشكلة ..

يامن : خلص لكن ... يعطيكي العافية أرملتنا السوداء ..

وطلع هو ومبتسم ..

وقفت رنيم هي ولسه عم تطلع عليه وشادة قبضة ايدها بقوة : انت شكلك من المعقدين من نجاح المرأة و قوتها ... لهيك لازم كسرلك راسك ... بسيطة يا حشرة ..

#الأرملة_السوداء_بقلم_مال_الشام

الجزء الثالث

رجعت رنيم على البيت تعبانه من يوم شغل طويل وصعب ، قعدت جنب خالها و حاولت تقرب لتبوسو بس بعد وشو عنها
حاولت تحكي معو و تطلع منو اي كلمة بس بدون اي فايده ..

قامت على غرفتها اخدت دش و غيرت تيابها و رمت حالها على التخت لترتاح شوي .. دق باب غرفتها كانت رغدا جايه وجايبه معها كاسة عصير

رنيم : فوتي

رغدا : يعطيكي العافيه يا خانوم تفضلي ..

رنيم : يسلمو ايديكي ..

اخدت رنيم الكاسة وقبل ما تشرب انتبهت انو رغدا بعدا واقفه مكانها ..

رنيم : خير رغدا في شي ؟

رغدا : يا خانوم انا .. ما بعرف كيف بدي خبرك بس ما عاد فيني اسكوت

رنيم : لك شو في احكي ؟

رغدا : بصراحه .. رجب بيك من فترة طويلة اكلو عم يتراجع بالتدريج .. ومن يومين ما عاد اكل شي بنوب و المشكلة ما فيني اعطيه ادويتو بدون اكل
رجب بيك هددني ازا بخبرك يقلعني من البيت ، بس خلص الي الله ازا بدكن تمشوني بمشي بس هي امانة حطيتيها برقبتي وما فيني ضل ساكته

وقفت رنيم وحطت الكاسة على الصينية الي ماسكتا رغدا : فوتي حضريلنا اكل وحسابي معك بعدين

رغدا : حاضر .. حاضر

ركضت عالمطبخ و رنيم طلعت على الصالة وقعدت جنب خالها

رنيم : دايماً كنت بشوفك شخص عنيد كتير و احياناً قاسي لما تخاف علي
بس ما توقعت قلبك يصير حجر علي ..

تطلعت فيه و ابتسمت : انت نقطة ضعي الوحيده ، مسكتني من الايد الي بتوجعني وحطيتني بين نارين
بس نارك برد على قلبي يا روحي انت .. والي بدك ياه رح يصير بس صحتك عندي بالدنيا ما رح اخسرك كرمال اي شي

التفت عليها وتطلع فيها بعد قطيعه 20 يوم .. رجفت شفافو ونزلت دمعتو : بعمري ما جبرتك على شي بس انا خايف عليكي وانتي عم تغلطي بحق حالك
الشي الي عشتيه عملك عقده ما قدرت انا حلها كل هالسنين .. حاولت كتير بس عجزت معك

رنيم : بابا لا تبكي .. لا لا .. لا تبكي

مسكت ايديه وصارت تبوسهن : انا رح اتجوز متل ما بدك ورح اعمل عيلة و رح اخلص من هالعقدة الي معي المهم انت ترضى علي و تضلك جنبي
كل لحظة وانت زعلان مني عم تمر سنه ..

رجب : رضيانه بهاد الشي من قلبك ؟

رنيم : اي .. من قلبي .. بس

رجب : بس شو ؟

رنيم : بس انا رح اختار العريس و بعدين انت بتشوفو وبتختارو .. ما بدي ابن السيد نبال

رجب : انتي محتالة يا بنت ، بدك تضحكي علي وتضلك تقليلي ما لقيتي الشخص المناسب لوقت ما موت وترتاحي من نقي

رنيم : لا لا ابدا مو هيك القصه بعيد الشر عنك .. اصلاً .. اصلاً في شخص تقدم لخطبتي و بهل يومين رح يجي يطلبني منك سدئني

رجب : مين هاد الشخص ؟

تلبكت وما عرفت تحكي ولا كلمة : هلأ ..خلص انت بتشوفو وبتتعرف عليه

رجب : ماشي بس مين بكون؟ شو اسمو ؟

عضت على شفايفها بتوتر و قالت بقلبها (( حتى انا ما بعرف اسمو لسه ! ))

تهربت من الاجابة ونادت بصوت عالي على رغدا : يا رغدا شو صار بالأكل ؟

رغدا : جاهز يا خانوم جاهز

___________________________________

كانت رنيم عم تروح وتجي بالمكتب وتطقطق باصابعها ..
حطت رؤى ايدها على خدها ونفخت بملل : طيب وبعدين ؟ خلصينا ارفعي هالسماعه واطلبيه يجي لعندك

رنيم : لك عنجد مو زابطه معي كيف يعني بدي اخطبو وقلو تعال تجوزني ! مو زابطه مو زابطه .. انا تورطت هاد الحل ما رح يمشي حالو

رؤى : هلأ انتي شاييفيتها خطبة ؟ هاد بزنس يا هبلة .. خدمة مقابل خدمة .. بحساب انتي سيدة اعمال و عندك بعد نظر
تعاملي مع الموضوع متل أي صفقة وما عندنا خيار تاني

رنيم : صفقة شو ؟ صفقة عريس !

رؤى : لك لأ .. صفقة صحة خالك و رضاه .. وصفقة مان تخرسي العالم كلهن و تمسحي لقب الأرملة السوداء الي لزق فيكي

رنيم : ما بهمني الناس شو بيحكو بس كل همي خالي

رؤى : طيب خلص مشان خالك .. خليكي هاديه ولا تتوتري الشغله عرض و طلب

رنيم : بلكي ما وافق ؟

رؤى : ههههههههه ضحكتني وانا ما الي نفس .. الرجال كلهن بيركضو ورا مصلحتهن وما عندهن اي مبادئ او اعتبارات
خصوصاً قدام المصاري .. بقى عالاكيد رح يوافق

رنيم : طيب طيب .. ماشي

رفعت سماعة الهاتف وحكت بصوت مهزوز : هديل ابعتيلي ورا يامن ، اي يامن الموظف الجديد ..
لك لا ما بدي قلعو خلص بعرف انو نحنا بحاجتو بس بدي ياه بموضوع تاني
خلص بقى بقلك بعدين .. ابعتيلي وراه بسرعه

سكرت الهاتف وتطلعت برؤى : خلص

رؤى: ممتاز ..

_______________________

يامن : يلا يا جماعة ادعولنا و استرو ما شفتو منا

خالد : شد حالك يامن خليك رجال ها .. ما في داعي تخريط وتخاف شو ما قالت .. وخلي الموبايل بايدك اعمللنا مسكول بالاوقات الحرجة بثواني منكون عندك
نحنا بضهرك ها

سامي : يا شباب انا حاسس انو لازم نطلع معو ما بصير نتركو لحالو

خالد : وانا هيك عم قول بس خايف الأرملة السوداء تقتلنا كلنا

يامن : لك طولو بالكن مو لهل درجة .. شكلو المزح قلب جد معكون

سامي : مززح ؟ حبيبي هي البنت الظريفه والي مبين عليها البراءة .. قتلت تنين رجال .. تنييييييييييييين

خالد : ومريضة نفسيه و وصلت لادارة الشركة بالواسطة كلنا كاشفينها .. عندها معرفة بالسيد نبال صاحب الشركة و اعطاها الادارة بعد ما كانت موظفة صغيرة هون
وبلشت تقلع بهل موظفين و تجيب موظفات و السيد نبال بالخليج عندو اشغالو نزل مرتين لهون وما انتبه على المصايب الي عم تصير

يامن : قتلت تنين ؟ من عقلكن انتو ! انا فكرت هالشي مزح

سامي : مزح !! اخي نحنا معلوماتنا كلها من مصادر موثوقة .. ما بدك تسدء انت حر

يامن : طيب طيب .. خلص خليني روح برجعلكن ومنتفاهم .. لا تفطرو بدوني

خالد : بعد عندو امل يفطر الاخ ههههاااااااي

طلع يامن وهو عم يفكر شو معقول يكون بدها منو .. وكيف تنازلت لتقابلو ! مقول بدها تعتذر ؟ اكيد ما في غير هالسبب ..

وصل على مكتب هديل.. ابتسم وسألها : بتعرفي شو بدها مني؟

رفعت حواجبها بمعنى لأ .. واشرتلو على الباب : فوت اعرف و تعا قلي

يامن : ايوه .. اي بفوت ليش ما بفوت ..

دق الباب بتردد ..

رنيم (( تفضل ))

يامن : صباح الخير..

كانت رنيم قاعده على طرف طاولة المكتب و لابسه تنورة سودا و كنزة سودا و رافعة كل شعرها الأسود

ردت رؤى : اهلين استاز يامن تفضل اقعد هون ..

قرب وقعد على المقعد الي اشرت عليه رؤى .. : خير في شي؟

حطت رؤى ملف اسود بحضنها وبلشت تقلب فيه وتحكي : سيد يامن انت عمرك 35 سنة .. معك شهادة هندسة الحاسوب
ومكمل ماجستير أمن شبكات ، معك خبرة 8 سنين بشركة اوروية و خبرة سنتين بشركة هون عنا بالبلد
وبالشركتيه صفحتك بيضا و مشهود الك بالتفاني وحسن السلوك .. كان عندك حساب بالبنك سحبت كل شي فيه من فترة 5 شهور اول وصولك للبلد
وسكرت الحساب ، و معك سيارة مرسيدس موديل 2008
الشب الوحيد على اربعة من البنات .. والدك متوفي .. والدتك موجوده
كنتو ساكنين ببيت ملك وحالياً بالأجار .. عائلتك عائلة معروفة بتنحدر من عائلة اكبر تجار القماش سابقاً

رفعت عينها وتطلعت فيه : وحضرتك مو متزوج

رفع حواجبو بانزعاج : شو يعني حضرتك بتشتغلي بالمخابرات ؟

رؤى : لا ابداً بس نحنا بدنا ياك بصفقة عمل مهمة جداً جداً

يامن: و يا ترى صفقة العمل شو دخلها بنوع سيارتي و اصل عيلتي ؟

رؤى : رنيم تحكي انتي ولا انا بحكي ؟

نزلت رنيم من على الطاولة بخفة و شبكت ايديها ببعض : لا مو مشكلة انا بحكي

يامن : ياريت والله لاني بلشت انزعج ..

رنيم : استاز يامن نحنا اخترناك لنعقد معك صفقة عمل ، يا ريت تركز معي انو هاد الشي مجرد بزنس لا اكتر ولا اقل
رح تقدملي خدمة .. ورح ادفعلك ثمنها مبلغ كبير بتستلم نصو لما تعطيني كلمة .. والنص التاني لما تخلص شغلك

وقف يامن من مكانو : بعتذر منك انسة رنيم بس انا ما بشتغل باعمال غير قانونية ولا بدخل بصفقات مشبوهة .. ما بقدم اي خدمة غير قانونية

رنيم : خدلك بقى ! لك شو شافني فاتحة مافيا ! انت بشركة محترمة

يامن : لكن شو المطلوب ؟

تدخلت رؤى : المطلوب انك تتزوج السيدة رنيم زواج ورقي لان عندها ظروف بتجبرها على هاد الشي
و رح تاخود مبلغ كبير مقابل موافقتك .. وطبعاً السريه اهم نقطه بالموضوع

قعد وسكر زر بدلتو وهو عم يضحك : ههههههه لك فكرت بدكن اخترق شي بنك او العب بالاسهم او اضرب امان شي شركة منافسه
خوفتوني يا جماعه .. طلعتو جايبني لتخففو دم

تطلعت رنيم ورؤى ببعض باستغراب..

يامن : ههههههه بس لا لا والله مهضومين ..بضميري انو مهضومين يا صبايا هههه مو معقول .. ههه هه ه

تطلعت فيهن وبلشت تختفي ضحكتو .. سأل بطريقة جديه : لحظة .. انتو عم تحكو جد ؟

رفعت رنيم اكتافها بمعنى ما بعرف .. وفتلت ضهرها للجهة التانيه ..

رؤى : اي سيد يامن .. عم نحكي جد وكتير كمان ..

___________________ _________________

طلع يامن من المكتب و واضح عليه الانزعاج .. كان وشو احمر كتير و ملامحو بتدل على العصبية ..
من اول ما فات على مكتبو و زملائو عم يحاولو يفهمو شو الي صار ..
بسبب عصبيتو تخانق مع سامي الي كان عم يمزح و يامن ما تحمل مزحو ..

سكتو الكل وتركوه بدون ما يسألوه شي تاني ..

كانت رنيم قاعده ورا المكتب و حاسه بانزعاج كبير : شو بدنا نعمل هلأ ؟ معقول يحكي لرفقفاتو؟

رؤى : لا ما بيحكي ..

رنيم : طيب والحل ؟

رؤى : هدي اعصابك بسيطة

رنيم : لك اساساً انا جمنونة كيف توقعتو يوافق ! واضح انو شخص مغرور كتير وهلأ قدمتلو فرصه على طبق من فضة ليهين كرامتي

رؤى : يا رنيم خلص اهدي خليني اعرف فكر ..

رنيم : بشو بدك تفكري ؟ لازم نلاقي بديل باسرع وقت انا وعدت خالي

رؤى : لا لا .. ما رح ندور على بديل .. بدنا هاد الشب بالتحديد

رنيم : ليش ؟

رؤى : حسب نظرتي ف هو مناسب جداً للخطة .. بس بدنا نعرف كيف نقنعو بعدين انتي مفكرة الشغلة شوربة ؟ ما فينا نجيب اي واحد من الشارع ونعملو زوجك .. بدك حدا يقتنع فيه خالك و ما تخجلي فيه قدام الناس . ما تنسي انتي مين وشو مكانتك !
انتي ما انتبهتي انو رفض بكل ادب و قال بعتذر منكن ما فيني اخدمكن
هاد الشب عاطفي نوعاً ما .. بدنا نلعب على العاطفة عندو اكتر

رنيم : كيف يعني ؟

رؤى : يعني بدنا نحول العرض من صفقة عمل .. لخدمة انسانية ..

غمزت لرنيم و ضحكت ..

صفنت رنيم وصارت تفكر بحكيها ...

_________________________

بعد يومين من الموقف الي صار .. كان يامن نازل من الشركة .. طلع بسيارتو وقبل ما يتحرك .. سمع حدا عم يناديه

رنيم : يامن .. سيد يامن

فتح باب السيارة ونزل : اهلين

رنيم : ممكن احكي معك ضروري شوي ؟

يامن : بعتذر بس انا مستعجل

رنيم : ما رح عطلك .. تفضل معي على سيارتي

تأفأف بانزعاج .. طفى سيرتو ومشي معها ... طلعو سوا ..

رنيم : كيف الشغل معك ؟

يامن : منيح ..

رنيم : ممم

بعد خمس دقايق وقفت رنيم السيارة على جنب ..

رنيم : يامن ليك

يامن : انسة رنيم لو سمحتي ازا بدك تحكي معي بالشي الي عملتيه من يومين يفضل ما تحكي

رنيم : بس لازم اشرحلك الموضوع .. انا هاد الشي بس بدي اعملو كرمال ابي

يامن : مو ابوكي الي قلتي عنو لازمو حرق ؟

رنيم : لأ .. هاد خالي بس انا بعتبرو ابي .. خالي ما بيشبه الرجال ابداً .. هو متل الملاك
هو روحي وحياتي و كل شي بالنسبه الي

يامن : وشو علاقتي انا بخالك وبحياتك !

رنيم : انت ما دخلك بس خالي بدو ياني اتجوز وهو مريض كتير وصحتو تعبانه ما فيني قلو لأ هالموضوع مصيري بالنسبة الو
وكمان طلبو مستحيل بالنسبة الي لاني ما بطيق جنس ادم ومستحيل اتجوز متل ما بدو واسمح لرجال يصير جوزي .. لك انا بقرف
بكرهكن بكرهكن ومستحيل اتزوج عنجد

يامن بعصبية : شبك انتي يا مخلوقه شو علتك شو مرضك احكيلي بلكي بعرف ساعدك
انتي مو صغيرة ومو بنت مراهقة و مرا ناجحه .. يمكن مريتي بتجربة فاشلة..
يمكن كنتي متجوزة وجوزك خانك
او طلقك
او تجوز عليكي
او حبيبيك ضحك عليكي .. شو ما كان .. هاد مو سبب لتعاملي الناس بهل طريقه

رنيم : لا لا مو هيك

يامن : لكن شووو !!!

رنيم : مو ضروي تعرف !

سكت شوي بعدين حكى فجأة : لتكوني تعرضتي للاغتصاب !!!

بلمح البصر كانت ايد رنيم واقعه على وش يامن ... : اخرس يا حيوان

#يتبع
 
#الأرملة_السوداء_ ل هي قصه رنيم

الجزء الرابع + الخامس + السادس + السابع

رنيم : انزل انقلع من هون

فتح باب السيارة ونزل بسرعه .. كان بدو يهرب لأي مكان قبل ما يتصرف شي غلط .. شغلت سيارتها ومشت بسرعه خياليه . .

ضرب بايدو عامود الكهربا ليفرغ شوي من الغضب الي بداخلو ..

ضلت رنيم طول الطريق لبيتها هي وعم تبكي .. بقيت قاعده بالسيارة قبل ما تطلع على البيت ..
حطت ايديها على وشها وصارت تبكي اكتر واكتر واكتر ( كلهن كلاب .. بدهن حرق .. ااااخ يا امي اااخ .. اااخ يا امي اااخ )

_______________

فات يامن على البيت .. استقبلتو اختو ميس

ميس : اهلين يمونه .. حطلك الغدا حبيبي ؟

يامن : ما بدي اتسمم

يامن : لك ليش عامله سمك بالفرن كتير طيب

صرخ بعصبية : ميس روحي من وشي قلتلك ما بدي اتسمم

فات على غرفتو و صار يضرب بالحيطان

يامن : لك كيف خليتها تروح هيك ؟ كان لازم ورجيها قيمتها .. لازم اتروك الشغل !
بس لا ما فيني اتروك الشغل ..
طيب والحل ! هي مستحيل تتركني بالوظيفه
لك اصلا انا ما عاد طايق شوفها ما بعرف شو ممكن اعمل ازا برجع بلتقي فيها
ياريتها مو بنت .. ياريتها رجال بس لاقدر فش خلقي وردلها الكف عشرة .. لك اااخ بس

فاتت ميس لعندو فجأة ولون وشها مخطوف : يامن

يامن: لك انا مو قلتلك ما بدي اكول ؟

ميس : امي تعبانه .. خدني عالمستشفى

يامن : شبها !

ميس : دخلوها هلأ على العناية المشدده .. خدني لعندها هلأ يلا

حط ايدو على جبينو بتعب وتنهد : جهزي حالك ..

______________________________________

تاني نهار ما داوم يامن بالشركة .. اتصلت رنيم برؤى و خبرتها كل شي صار .. طلبت منها رؤى ما تعمل اي شي وهي رح تتصرف ..

الساعه 12 رن جوال يامن .. تطلع لقي رقم غريب .. قعد على الكرسي ورد : الو ؟

رؤى : مرحبا استاز يامن

يامن : اهلين مين معي ؟

رؤى : انا رؤى ..

يامن : مين ؟

رؤى : اه يمكن ما رح تعرفني .. انا الي كنت بمكتب رنيم وقت طلبنا نحكي معك

يامن : _ _

رؤى : ازا بتسمحلي انا

يامن : بعتذر منك انا بالمستشفى وما فيني احكي حالياً

رؤى : مستشفى ؟ ليش خير ؟

يامن : لا ما في شي بسيطة

رؤى : انو مستشفى ؟

يامن : لا عم قلك ما في شي

رؤى : ازا بتريد انا مصرة اجي .. ممكن تخبرني حضرتك وين ؟

تحت اصرار رؤى خبرها اسم المستشفى ...خلال نص ساعه اجت وهي جايبه باقة ورد اتصلت بيامن و نزل لقيها بالاستقبال .. وقعدو سوا

يامن : ما كان في داعي تعذبي حالك

رؤى : لا ولو .. انت بتستاهل

تطلع فيها باستغراب

صلحت حكيها : قصدي واجبنا ..

حطت الورد على الطاولة وتطلعت حواليها على المستشفى : مين الك هون؟

يامن : امي

رؤى : له له .. خير شبها الوالده ؟

يامن : سرطان

انتفضت رؤى وكش بدنها ..

رؤى : انا اسفه

يامن : لا ولا يهمك

رؤى : بس عفواً يعني هاد المستشفى يا دوب حامل حالو .. لو بتنقل والدتك لمستشفى افضل يمكن هنيك فيهن يساعدوها اكتر

يامن : _ _

رؤى : انا فيني ساعدك ازا بتحب .. بنقلها على مستشفى الحياة لمرضى السرطان

التفت عليها يامن فوراً : كيف ؟

رؤى : لك ايه .. ابن خالتي مدير قسم الأطفال هنيك .. انا بعرف كل شي عن المستشفى وبعرف انو الحالة بتتسجل عندهن لتلات شهور
لحتى يلاقولها شاغر ويمكن ما يلتقى .. يعني هي المستشفى عم تحاول تتوسع بس التبرعات الي بتجي مو كفاية

يامن : بس انا حاولت كتير دخل امي لهنيك ورفضو

ابتسمت رؤى : اي طبعاً .. اديش طلبو منك ؟


يامن : هه .. 500 ألف بس مشان الدخول

رؤى : اي توقعت .. طيب ليك شو

يامن : شو ؟

رؤى : اسحب اوراق امك هلأ واعطيني ياهن

يامن : ليه ؟

رؤى : خلص ما عليك قوم جيلي ياهن يامن

يامن : لحظة فهميني بس شو الهدف ؟

رؤى : رح احكي هلأ مع ابن خالتي و اخدلو الأوراق وانت بتخرج الخالة و بتجيبها لهنيك

يامن : معقول ؟ .. عنجد عم تحكي ؟

رؤى : ايه طبعاً .. جيبلي الاوراق بسرعه ..

يامن : اي اي يلا ..

قام يامن على الموظفة و حكي معها .. و رؤى اتصلت بابن خالتها و حكيت معو مشان ام يامن ..

_________________________________

رنيم : شو ما بدك تحكي ؟

رؤى هي وعم تدخن : شو بدي احكي ؟

رنيم : كيف خليتي يامن يوافق ؟

رؤى : رنيم حبيبتي انتي لسه ما عرفتي مين انا ؟ .. لك انتي انتي ليش صرتي رفيقتي ؟

رنيم : شو ليش صرت رفيقتك ؟

رؤى : جاوبيني بس

رنيم : انو انا كنت بتابع كتاباتك عالفيس بوك وبعجبني كتير دفاعك عن المرأة و كرهك لجنس ادم لانو انا بكرهن
هالشي قبل ما صير مديرة الشركة وقبل ما السيد نبال رفيق خالي يرقيني و يسلمني الإدارة .. و بعد شهور لما رجعت فتحت صفحتك عالفيس بوك
شفتك ناشرة رواية و نازلة بالسوق و محققه ارباح خيالية اسمها الذئاب البشريه .. كنت تحكي فيهن عن الرجال وحقارتن
حبيتك اكتر و بعتت وراكي لالتقي فيكي .. ومن وقتها صرنا رفقات

رؤى : حلو يعني انتي معجبة بافكاري

رنيم : ايه هيك شي

رؤى : معناها لازم تتاكدي انو بقدر اوصل لاي شي .. بتخيل الحياة متل احداث رواية وبشبكهن ببعض وبمشيهن متل ما بدي
وهاد الي عملتو مع يامن

رنيم : بس انا ما عاد طايقتو بنوب

رؤى : طيب اوكي روحي دور على واحد من الشارع ينصب عليكي و يلزق فينا

رنيم : خلص خلص ماشي ... ايمت رح يشرف ؟

رؤى : شو ايمت ؟ .. اليوم المسا مو قلتي انو خالك بلش يشك فيكي انك عم تضحكي عليه ؟

رنيم : طــيب ... طــيــب ..

_____________________________________

كانت زيارة يامن لبيت رنيم مشحونة بالتوتر .. اجا وجاب اختو الكبيرة علياء التقو بخالها لرنيم وتعشو مع بعض و شربو قهوة ومشيو ..

بعد ما طلعو كان رجب مبسوط كتير بالشب الي اختارتو رنيم و باركلها .. كان هو بقمة سعادتو
وهي بقمة تعاستها ..

بعد تلات أيام و بحفلة صغيرة كتير فيها رفقات رنيم المقربات من الشركة و اخوات يامن ..لبسو محابس الخطوبة ..

كانت رنيم لابسه فستان حريري باللون السماوي ورافعه شعرها بخفة مع مكياج بسيط كتير ..
كانت جاذبية و وسامة يامن ما بتتخبى ابداً .. وما تطلع على رنيم ولا لحظة .. حتى لما لبسها المحابس كان عم يتطلع باصابعها بدون ما يبتسم

رنيم : على فكرة تنيناتنا مجبورين فيك تفرد وشك شوي وتمثل متل ما انا عم مثل

يامن : ياريت ما تسمعيني صوتك بنوب .. بنوب ها

رنيم : شو هاااد ؟ حلو كتير من هلأ بدك تعيش علي نكد الرجال و التسلط ! ليك مو تفكرني مضطرة معناها رح اسكتلك على اي تجاوز
واوعى تنسى حالك وتفكرني مرتك عنجد

يامن : انا ما الي فيكي ابداً .. انا في بيني وبين رؤى اتفاق وعلاقتي رح تكون فيها مو فيكي انتي

رنيم : بالله شو ؟ اتفاق من اي نوع ؟

تطلع فيها و ابتسم بلئم : بزنس حبيبتي

بعد ما قطعو الكيك و قعدت هي وياه جنب بعض .. كانت متوترة كتير وعم تحاول تأشر لرؤى لتجي لعندها وتفهمها شو نوع الاتفاق الي صار بيناتهن

وهي بقمة ارتباكها .. نكشها يامن بايدو

رنيم : شو بدك؟

يامن : بدي ياكي شوي على جنب

رنيم : وين يعني على جنب ؟

يامن : نطلع على الحديقة شوي لحالنا

رنيم : لأ

يامن : ضروري ..

رنيم : ليه شو في

يامن : ما فيني احكي هون .. تعي معي

نفخت نفخه طويل .. ورفعت فستانها : تفضل يلا

حاولو يطلعو بدون ما يلفتو انتباه الناس ..

وصلو للحديقه كانت معتمه وفي على الشجر عناقيد اضوية معطين ضو خافت

رنيم : خير شو بدك ؟

يامن : مممم انا بصراحه ... حبيت جيبلك هدية بسيطة بما انو اليوم خطبتنا

رنيم : هدية الي انا ؟

يامن : ايه الك .. يعني صحيح كل شي شكلي بس حبيت اهديكي شي

تلبكت كتير وردت بصوت واطي : شكراً بس ما كان في داعي ..

ابتسملها بلطف : لحظة شوي

تركها ومشي لعند شجرة .. جاب صندوق اسود كبير شكلو غريب و مربوط بشريطة حمرا

يامن : لو تعرفي اديش تعذبت لجيبلك هيك هدية مميزة

كانت بداخلها مستغربة كتير منو بس مو عارفه شو تحكي او تتصرف

يامن : يلا افتحيها

رنيم : هلأ ؟

يامن : ايه ضروري هلأ ما بصير تضل مسكرة اكتر ..

رنيم : ماشي ..

ثنت ركبتها و انحنت باتجاه الصندوق .. حطتو على رجليها وبلشت تفك الشريطة هي ومبتسمة .. فتحت الصندوق ... و مشان تشوف منيح
فتح يامن موبايلو وضوالها على الصندوق ..

بلش يرجف جسمها وترجف ايديها .. تطلعت بيامن و اخدت نفس متقطع

يامن : شو عجبتك ؟

رجعت تطلعت على الصندوق ... فتلت فيها الدنيه... وفقدت الوعي ..

_____________
#الأرملة_السوداء_بقلم_مال_الشام

الجزء الخامس

رجب : بنتي .. حبيبتي قومي يا ابي .. شو صرلك ؟

يامن : عمي اكيد هاد تعب وارهاق ما تشغل بالك .. ليكها بلشت تفتح عيونها

حطت ايدها على راسها و صارت تطلع بالوجوه الي حواليها

رؤى : خدي اشربي مي

جلست حالها وركنت ضهرها : يسلمو

شربت المي شوي شوي و حطتها جنبا

رجب : عم يوجعك شي ابي ؟ نجبلك الدكتور ؟

رنيم :لا بابا ما فيني شي

رجب : كيف ما فيكي شي !

تطلعت رنيم بيامن : هاد من الفرحة غط على البي .. مو مشكلة ابي .. اسفه رعبتك علي

رؤى : رعبتينا كلنا حبيبتي .. يلا سلامتك حصل خير .. رح نتركك ترتاحي شوي .. تفضلو يا جماعه خليها ترتاح

رجب : معليه خليني جنبها

رنيم : لا انت من الصبح ما ارتحت خلص صار وقت تاخود الدوا وتنام وانا عنجد ما فيني شي

رؤى : رغدا .. تعي خدي عمو رجب لغرفتو

اجت رغدا عم تركض و صارت تسحب الكرسي لتطلع رجب من الغرفة

رجب : تصبحي على خير حبيبتي

رنيم : وانت من اهلو يا روحي

بعد ما طلع رجب فتل يامن ضهرو ليلحقو بس وقفتو رنيم

رنيم : وين رايح

يامن : بدي ارجع عالبيت

رنيم : ايه بس وين الهدية الي جبتلي ياها ؟

رؤى : انو هدية ؟

رنيم : هو بيعرف

يامن : بالسيارة تركتها

رنيم : روح جيبها ازا بتريد .. حبيتا كتير وبدي خليها بغرفتي دايماً

يامن : ايه معك حق هي كتير حلوة هالعنكبوت هي .. بعدين دفعت عليها كتير مشان جيبها بس قلت كلو بيرخص كرمالك
رايح جيبلك ياها من السيارة

طلع يامن و قعدت رؤى جنب رنيم : لك عن شو عم تحكو ؟

رنيم : الحيوان هاد جابلي عنكبوت هدية يكسر ايديه .. بس شفتها غط على البي من الرعبة بس ما بكون انا رنيم ازا ما بخليه يندم

رؤى : ولي ! ليش قلتيلو يجيبها !

رنيم : مشان اكسرلو عينو

رجع يامن وهو حامل الصندوق بس مفتوح .. كان العنكبوت موجود بقفص خاص جوا الصندوق .. طلعو يامن وحطو جنب رنيم على الطاولة وهي عم ترجف

رؤى : ييي لك طلعو من هون .. طلعو ولي عليك شو هاد يا مجنون

يامن : ههه لك هي الارملة السوداء ليكي ما احلاها

رؤى : لك لعت نفسي مو طبيعي انت

حطت ايدها على عيونها وطلعت من الغرفة بسرعه ..

فرك يامن ايديه وابتسم : يلا بدك مني شي تاني ؟

تطلعت رنيم بطرف عينها على العنكبوت .. التفتت على يامن : سلامتك

قرب يامن لعندها ... قرب منها كتير وحط تمو قريب ادنها : الله يسلمك يا حلوة .. هي بدال الكف .. واحد واحد ولا شو رأيك ؟

دفشتو رنيم ليبعد شوي عنها : اوعى تفكر تقرب مني بهي الطريقه مره تانيه

يامن : ليش ؟ بتحسي انو صعب بعدها تبعدي عني ؟ .. بتحسي انك صرتي بعمر 32 وبحاجة رجال ؟

كزت اسنانها على بعض : اطلع من هون

يامن : صحيح الي عم يقولوه انك قتلتي التنين قبلي ؟

رنيم : ايه صحيح .. ورح اقتلك ازا ما بتلتزم حدودك

يامن : ماشي .. ديري بالك عليها ايه ؟

غمزلها وضحك .. وطلع من الغرفة ..

غمضت عيونها و تمنت لو بهي اللحظة عملت فيه متل ما عملت بسيف بيوم من الأيام ..

*********************************
سيف : وليه غبيه انا كم مره فهمتك انو ممنوع تتنفسي بدون اذني ؟
رفعت عيونها بخوف : مو على كيفك أنا فيني اعمل الي بدي ياه ... ما بحقلــ ـ
سحبها من شعرها قبل ما تكمل ... كان جسمها عم يرجف بين ايديه .. وقلبها عم يرجف .. ولسانها عم يرجف .. بس جمعت صوتها وحكت بنفس مقطوع : اتروك شعري سيف ..
سيف : هههههههههه والله وطلعلك صوت .... صرتي متل الكلب الي عم ينبح
فتلت وشها عليه بكل قوتها وجمعت ريقها .... و طلعت كل حقدها على شكل بصقة بوجهو ...
مسح وشو و ترك شعرها من ايدو : بتعرفي انتي هلأ شو عملتي ؟
رجعت خطوة لورا هي وعم تضحك : انا ما عملت شي... بس الكلب بعد ما ينبح... بيعض...
*********************************

رؤى : رنيم .. رنيم عم بحكي معك

التفتت رنيم عليها : اي شبك .. شو في ؟

رؤى : وين صافنه ؟

رنيم : لا ولاشي

رؤى : رح نادي رغدا تطلع هاد الشي من هون

التفتت رنيم جنبها وتطلعت على العنكبوت : لا خليها

رؤى : لك مجنونة

ضلت تراقبها كيف عم تحرك رجليها وتركض بهاد السجن الصغير .. بقولو هالعنكبوت سام كتير .. بس مع كل سمها هلأ مو قادرة تعمل شي
متل الأنثى .. قوية كتير كتير كتير .. بس المجتمع بحطها بسجن صغير و بسكر عليها
بتركولها مجال تتنفس وتاكول وتشرب و تتكاثر
برسمولها حدود .. و بيسلبو منها قوتها وطاقتها ورغبتها بالحياة ..

تطلعت رنيم برؤى وسألتها : انتي شو الاتفاق الي بينك وبين هاد المجنون؟

رؤى : انو اتفاق ؟

رنيم : هو قلي انو في بيناتكون اتفاق وعلاقتو رح تكون معك انتي

حطت ايدها على خدها وابتسمت : هو قلك علاقتو رح تكون معي ؟

رنيم : اي هيك قال ..فهميني شو الاتفاق الي بيناتكون؟

رؤى : ممم لا ولاشي بس يمكن قصدو الاتفاق على المبلغ .. صحيح اصلا نسيت قلك
رح جيبلك دفتر الشيكات مشان تكتبيلو هلأ شيك .. وبعد ما تطلقو بتكتبيلو شيك تاني

رنيم : _ _ _

رؤى : وين حاطه دفتر الشيكات ؟

رنيم : هون بالدرج

رؤى : تحت العنكبوت !!

رنيم : ههههه ايه هون تحتا

قربت رؤى هي و قرفانه وخايفه وسحبت الدرج و طلعت الشيك .. رمتو على رنيم ورجعت لورا : خدي خدي تضربي انتي وهالمخ

رنيم : ههههه هاتي قلم

رؤى : خدي معي قلم

رنيم : اديش اكتوب ؟

رؤى : مليون

تركت رنيم القلم وتطلعت فيها : نعم؟

رؤى : لك شو .. يعني مفكرة كيف قدرت اقنعو لكن

رنيم : وكيف بتوافقي قبل ما تخبريني بهيك مبلغ !

رؤى : رنيم هلأ ما تكبري القصه .. عم تاخدي راتب شهري من نبيل بيك بهديك الحسبة وما عم تصرفي شي
استخدمي مصاريكي لتنفدي حالك من الزواج ومن زعل خالك

رنيم : ما اختلفنا بس مو بهل طريقة .. بعدين مين قلك انا معي ملايين ! انا عم ادفع تكاليف علاج ابي وعندي كتير مصاريف

رؤى : اي شو يعني هلأ اتصل فيه وصير فاصلو متل الي عم يشتري كيلو بطاطا ؟

هزت راسها بانزعاج : رح اكتبلو نص مليون .. والنص التاني بس يطلق

رؤى : لا هيك ما بصير انا اتفقت معو

رنيم : هاد الي عندي ..

كتبت رنيم الرقم و وقعتو .. قطعت الشيك واعطتو لرؤى : بدي ارتاح من بعد اذنك تعبانه كتير

رؤى : ليكي من عقلك بدك تنامي وهاد الكائن جنبك ؟

رنيم : هههه اي .. طفي الضو ازا بتريدي .. تصبحي على خير ..

_______________________________

تلات ايام مرقت والشركة مقلوبة قلب وما حدا مسدئ انو الارملة السوداء انخطبت .. و لمين ؟ لشب متل يامن !

كان يامن يجي كل يوم يزورها ساعه بالبيت يقعد مع رجب يلعبو شطرنج ويحكو ويمزحو ويطلع بدون ما يتصادم معها بأي حديث ..

هيك لوقت ما كان يامن قاعد بالبيت مع ميس وعلياء عم يشربو شاي ويتفرجو على التلفزيون

رن هاتف يامن ..

يامن : الو
رنيم : مرحبا ؟
يامن: اهلين رنيم خير في شي؟
رنيم : ايه بصراحه فيه .. انا لازم روح على الشركة هلأ والساعه 11 .. الوقت متأخر كتير وما بدي روح لحالي لازم تجي معي
يامن : هلأ ! شو هالشي المهم بالشركة ؟
رنيم : في ملف ضروري كتير اشتغلو الليلة .. عشر دقايق وبكون تحت بيتك جهز حالك
يامن : لك استني

سكرت الخط بدون ما ترد عليه .. قام هو ومزعوج : انا رايح مشوار صغير ما بتأخر
ميس : وين اخي ؟
يامن : راجع راجع .. سلام

غير البيجامة و نزل عالسريع بعد ما نسي ياخود الجوال والجزدان .. ولقي رنيم تحت عم تستناه .. فتح باب السيارة وطلع

يامن : تفضلي امشي
رنيم : ايه ليه معصب روق اعصابك
يامن : رايق يا خانوم ..

وصلو على الشركة وكانت معظم الأضوية مطفيه .. اجا البواب وسلم على رنيم واخدت منو المفاتيح وفاتت هي و يامن

يامن : الليلة كتير برد .. مو معقول منظر الشركة بالليل كيف بيختلف

رنيم : تفضل فوت قدامي بخاف من العتمة

يامن : شو مقطوعة الكهربا عن الشركة ؟

رنيم : لا طبعاً .. لحظة

اتصلت رنيم على البواب بالهاتف : شغل كهربا الشركة كلها

بمجرد ما سكرت الخط كانت المكاتب مضواية ..

يامن : يلا تفضلي اطلعي

رنيم : لا اطلاع انت الملف لونو زهر موجود على مكتبي وهاد المفتاح

مدتلو المفتاح .. تطلع فيها شوي بعدين سحبو : الله يصبرني على هالليلة

مشا باتجاه الدرج .. وقفتو رنيم بسرعه : وين رايح ! بالله بدي استناك سنه لتطلع وتنزل ! استخدم الأصنصير

اتطلع بتردد على الأصنصير .. بعدين راح باتجاهو .. كبس الزر وطلع .. ضل عم يتطلع فيها وهي هم تطلع فيه بابتسامة خبيثه
لوقت ما سكر باب المصعد ..

بلش يطلع الطابق الأول ..
الثاني ..
الثالث ..
والرابع ..

و فجأة وقف الأصنصير و انقطعت الكهرباء .. ضرب راس يامن و صار يتطلع حواليه بخوف ..

ضل واقف شوي هو وعم يحاول ينظم انفاسو و ما يتوتر .. مرقت عشر دقايق وبلش يفقد اعصابو ..

يامن : ليكي رنيم ... الموضوع مو لعبة افتحي بسرعه وطلعيني من هون ..
حط ادنو على الباب بس ما سمع اي صوت ، معقول تعمل هيك فيه ! ...
فتح ازرار قميصو الأولى ... تطلع حواليه و حاول يمسح قطرات العرق الي تكاثفت على جبينو ..
همس بصوت مبحوح : رنـــــيــــــم ... ازا كنتي هون لازم تسمعي هالكلمة الأخيرة .. إنتي اسوء شخص عرفتو بحياتي ... انتي شيطان متلبس بتوب بنت بريئة عم تدعي الحزن و الظلم
حط ايدو على رقبتو وشهق شهقة قوية طلع معها حروف إضافية : عم تلعبي لعبة وسخه يا رنيم

____________________

كانت رنيم قاعده تحت ومبسوطة كتير هي وعم تتخيل خوف يامن
اتصلت على رؤى هي وعم تضحك وعم تحكيلها شو عملت

رؤى : رنيم انتي عم تمزحي صح ؟
رنيم : لا ما عم امزح .. بعد ما نكشت وراه عرفت انو عندو فوبيا من الأماكن المغلقة .. بعدين هديل خبرتني
انها دايماً كانت تلاحظ عليه انو بيستخدم الدرج وما بطلع بالأصنصير الا لما يكون مضطر
فجبتو لهون وعملت الي عملتو .. رح يصرلو ربع ساعه .. بدي خليه ساعه كامله فوق ..

صرخت رؤى فيها بخوف : لك يا مجنونة يمكن تموتيه .. الي بيعانو من خوف من الأماكن الضيقه بحسو بالاختناق و بيعطو اشارة للدماغ انو الهوا عم يخلص
وما في مجال للتنفس ... رنيم انتي مجنونة .. انتي مجنونة.. طلعيه فوراً وانا جايتك هلأ !

سكرت رؤى الخط و بلعت رنيم ريقها .. مشت لعند الأصنصير وحطت ادنها على الباب ما سمعت اي صوت ..

قشعر جسمها وبلشت تحس بالخوف .. مسكت الهاتف واتصلت بالبواب مشان يرجع الكهربا بس ما رد ..
رجعت رنت مرتين ما رد
ضربت على باب المصعد بايديها التنتين و صرخت: يامن... يامن عم تسمعني؟
..بلشت تتسارع انفاسها و ترجف .. ركضت وطلعت على الدرج بسرعه ..

#الأرملة_السوداء_بقلم_مال_الشام

الجزء السادس

طلعت على الدرج هي و عم تركض وكل طابق توصلو تضرب على باب الأصنصير وتنده ليامن .. وصلت للطابق السادس .. قعدت على الأرض من التعب و حست حالها رح تختنق من تسارع انفاسها
بعد دقايق اجت الكهربا و ضوت الشركة .. تطلعت رنيم على الأصنصير لقت على الشاشة الالكترونية انو وبلش يطلع للطابق الخامس... السادس .. ركضت فوراً و كبست الزر يوقف ويفتح ..

_________

وصلت رؤى على الشركة بسرعه البرق .. واول ما اجت لقت ابو توفيق نايم هو وقاعد .. صحتو متل المجنونة هي وعم تصرخ عليه : وصل الكهربا للشركة بسرعه
ابو توفيق : مين .. ليش .. شو في
رؤى : لك وصل الكهرباء في بني ادم جوا علقان بالأصنصير
ابو توفيق : حاضر حاضر .. حاضر ..

فات البواب ابو توفيق على غرفة الحراسة و وصل الكهربا .. ركضت رؤى للشركة جوا و شافت انو المصعد واقف عند الطابق السادس...
طلعت لهنيك واول ما وصلت شافت رنيم موقفه يامن وساندتلو ايدو على كتفها ..

قربت رؤى و دفشت رنيم : بعدي هيك

بعدت رنيم بدون نقاش ..

كان وش يامن أحمر و عم يتصبب العرق منو

رؤى : يامن انت منيح ؟

يامن : اي

طلع ابو توفيق وراهن عم يركض وخايف : اطلب الاسعاف يا خانوم ؟

رنيم : لا ما في داعي

رؤى : لا في داعي ..

رنيم : رؤى ما تكبريها ليكو ما فيه شي

رؤى : ابو توفيق ساعدني لننزل يامن على سيارتي

ابو توفيق : حاضر

حكى يامن بصعوبة : خلونا ننزل بالأصنصير اسرع هه

رؤى : حتى بهل حالة عم تنكت ! امشي معي امشي

لحقتهن رنيم هي وعم تراقب رؤى كيف ملهوفة ومهتمة بيامن بطريقه مو طبيعيه ابداً ! معقول هاد كلو مجرد انسانية ! بس من ايمت هي بتتعاطف مع الرجال !

طلع يامن ورؤى بالسيارة .. قربت رنيم لتطلع معهن

رؤى : لا ما في داعي رنيم انا ماخدتو لعندي عالبيت

رنيم : نعم؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لعندك عالبيت ليش !

رؤى : مو شايفه حالتو ما فيني رجعو لعند اخواتو هيك هلأ بيرتعبو ..

رنيم : بس

شغلت رؤى السيارة بدون ما تطلع برنيم و مشت ..

_______________

بقيت طول الليل سهرانة ، ما نامت ولا لحظة هي وعم تتذكر تفاصيل الموقف الي صار .. وكيف لما فتح باب الأصنصير يامن شهق كأنو عم يختنق
حست بالذنب وما قدرت تتصور انها كانت رح تتسبب بقتلو ..
بس رؤى ليه هيك تصرفت معا .. ليه هيك خافت عليه ! طيب ما اتصلت وخبرتني شو صار ..

الصبح داومت بالشركة .. واول ما فاتت ... ترددت كتير بس بعدين تشجعت وراحت على الغرفة المعزولة الي فيها الموظفين .. دقت الباب وفتحتو

كلهن وقفو متفاجئين .. ابتسمت بخجل : صباح الخير

سامي : صباح النور

سكتو الكل ورنيم صارت تحكي بارتباك : شو بدي اسالكون .. يامن مو مداوم اليوم يعني ؟

اجا صوت من وراها : لا مداوم .. اطمني ما متت .. او قصدي للاسف يعني ما متت

التفتت وتطلعت فيه : هاد انته

كانت هيئتو افضل من الليلة الماضيه بس وشو باهت و مصفر وعيونو مبين عليهن الارهاق

يامن : بدك مني شي؟

رنيم : لا بس كأنو هديل قالت بدا ياك مشان الشغل

يامن : هديل ؟

رنيم : ايه .. اطلاع لعندا بس تفضى

يامن : بالأصنصير ؟

رفعت راسها بغرور : بالي بدك ياه .. يعطيكون العافيه ..

وفتلت ضهرها ومشيت ..

فاتت على مكتبها وشربت تلات فناجين قهوة بس وجع راسها ما كان يهدا ..
دق باب المكتب وكانت حاطه راسها على الطاولة وتعبانه : فوتي

دخل يامن و قرب قعد جنب المكتب : شكلك ما نمتي امبارح

رفعت راسها وتطلعت فيه : لا ليش انت ورؤى نمتو ؟

يامن : ما بعرف انا رجعت على بيتي

رنيم : ما رحت مع رؤى؟

يامن : لا ما كان في داعي .. بس شميت شوية هوا تحسنت ... بسيطة ما كنت رح موت يعني ..

رنيم : _ _

يامن : المهم هيك اديش صار حسابنا ؟

رنيم : انو حساب ؟

يامن : كنا تعادل .. هلأ صرنا 2:1 الك

وقفت بتوتر :يامن لو سمحت بكفي انا مو ناقصني وجع راس وما عم العب معك .. بتخلص هالمسرحية وباقرب وقت منقول لابي انو ما اتفقنا وبينتهي كل شي

يامن : ايه ياريت لان انا ما عدت طايق شوف وشك

رنيم : مين قلك انا متحمله شوفك ؟؟؟

وقف يامن وتطلع فيها ببرود : خالك عازمني اليوم على العشا

رنيم : اي منيح تعال تعشا انت وياه

يامن : طيب يا رنيم ..

___________________________

المسا كان رجب مبسوط كتير هو وعم يستنا يامن .. ورنيم متوترة كتير .. وصل عالساعه 8 استقبلتو رغدا و سلمت عليه رنيم بعدين اعتذرت لان عندها شغل ضروري ورجعت فاتت على غرفتها
بس كان عقلها برا عندون .. كل شوي تفتح الباب و تطلع عليهن تلاقيهن منسجمين وعم يحكو بشكل طبيعي ..

بعد ساعه ونص خلصو عشاهن وقعدو يلعبو شطرنج ...

غيرت رنيم تيابها ولبست البيجامة .. ندهت لرغدا وخبرتها انو رح تنام .. وطفت الضو وحطت حالها بالسرير ..
بعد نص ساعه وقبل ما تغفى
فتحت رغدا باب الغرفة وشغلت الضو : رنيم خانوم .. يا خانوم

رنيم : شبك شو في ؟

رغدا : رجب بيك ما بعرف شو صرلو .. الحقيه الله يوفقك

رنيم : ابي !!!!!!!!

طلعت متل المجنونة ولقت رجب ممدد على الكنباية ويامن قاعد على الأرض جنبو وعم يحاول يصحيه

رنيم :لك شو عم تعمل شو صرلو

يامن : ما بعرف ونحنا عك نلعب شطرنج حسيت عليه بلش يتعرق .. قعدتو على جنب وقلتلو يرتاح طلب قرب منو ليحكيلي شي مهم .. هو وعم يحكي فجأة غاب عن الوعي

رنيم : رغدا اطلبي الاسعاف بسرعه .. بسرعه

_________________________

طلع الضو عليهن و رجب بالعناية المشدده

ما سمحو لرنيم تدخل .. بقيت واقفه قدام باب غرفتو و عيونها ما نشفو من الدموع ..

يامن : تفضلي

اخدت منو كاسة المي وشربت : شكراً

يامن : ما تعبتي من الوقفه ؟

رنيم : لا انا منيحه ... صارت الساعه 7 الصبح .. ليش لهلأ ما استقرت حالتو ؟

يامن :ما فيه شي اتطمني .. من اول ساعتين خبرني الدكتور انو تجاوز مرحلة الخطر
بس مخلينو ليطمنو على حالتو اكتر

تطلعت فيه رنيم وتجمعت الدموع بعيونها : طيب ليش ما يخلوني فوت شوفو !

كان مستغرب كتير .. ما عم يسدء انو هي رنيم الجبارة والمتكبرة والحقودة

يامن : هلأ كمان شوي منرجع نطلب منهن تفوتي

مشت رنيم لعند الحيط وركنت ضهرها عليه ..

كان مارق ممرض بالممر ... شاف يامن و وقف سلم عليه بلهفة : كيفك استاز يامن ... شو اخبارك ؟

يامن : اهلاً معين

معين : خير شو في ؟ الوالدة صاير معا شي ؟

يامن : لا لا الحمدلله امي بخير بس انا هون مشان شي تاني

معين : والله فرحتني ... الله يطول بعمر الحجة كلنا منحبها و كنا ندعيلها دايماً بالشفاء العاجل

يامن : تسلم شكراً كتير

معين : عن اذنك

بعد ما مشي الممرض سألتو رنيم : شبها امك ؟

يامن : ما في شي ما تهتمي ..

مشي يامن وتركها .. لما وصل لآخر المرر وقف شوي والتفت وراه .. لاحظ انو صار في حركة غريبه و الأطباء والممرضين عم يركضو بسرعه ويدخلو لغرفة رجب ..
سمع صوت رنيم هي وعم تصرخ : شو في !! شو صار ! .. شبو خالي !!!!!!!

رجع بسرعه لعندها وكانو الممرضات ماسكينها لترجع لورا ..
ولسه عدد كبير من الممرضين عم يفوتو على غرفة رجب ..
سأل يامن بهدوء : شو في لو سمحتي ؟

الممرضة : ما بعرف

مسك يامن رنيم من ايدها وشدها بقوة لتوقف جنبو : خلص اهدي ما بصير هيك

رنيم : لك اتركني يامن .. اتركنييييي اتروك ايدي

يامن : يا رنيم طولي بالــ ـ ـ

بلشو يطلعو الممرضين و بعدها الأطباء وكلو واحد يروح وهو ساكت وما يتطلع فيهن .. طلعت اخر دكتورة ونزلت الكمامة عن تمها : انتي بنتو ؟

رنيم : اي

الدكتورة : العمر الك ...

ارتخت ايدها الي كان ماسكها بقوة .. تطلع عليها هو ومصدوم وملبك .. شاف على وشها تعابير ما بتنوصف ... سندها من خصرها ... التفتت عليه وغمرت وشها بتيابو وصرخت بصوت رن بكل المستشفى (( لااااااااا ... لاااااااااا مشاان الله لا ... لااااااااااا ))

#الأرملة_السوداء_بقلم_مال_الشام

الجزء السابع
__________________________

رؤى : طيب يعني شو بدنا نعمل ؟ نضل قاعدين هون متل الحرس ؟

يامن : ما بعرف رؤى انا كمان تارك امي واخواتي بالمستشفى لحالهن وقاعد هون من اربع ايام يعني شو طالع بايدي

رؤى : طيب خلص هي كمان حاجتها دلال ... شو ما حدا ماتلو غالي غيرها

يامن : _ __

رؤى : ليك هاد السعدان التاني من وين طلعلي

تطلع يامن على الولد الصغير الي قاعد بالأرض وعم يلعب بالسيارة : حبيبي تعال لهون

لجا لعندو الولد : اي عمو

يامن : شو اسمك ؟

الولد : قصي

يامن : قصي البطل .. شو رأيك تفوت لعند امك على المطبخ ؟

قصي : حاضر

هز براسو وركض لجوا لعند رغدا

يامن : لا تحكي هيك قدامو .. كمان رغدا ليل نهار هون وين بدا تروح بابنها ؟

رؤى : اوفففف ياه ... شي بقرف

قام يامن لغرفة رنيم ودق عليها الباب : ممكن فوت

ما جاوبتو .. فتح الباب ولقيها قاعده على التخت على نفس قعدتها من اربع ايام .. حاضنه قميص رجب عم تشمو وتبكي .. وكرسيه المتحرك جنب تختها

يامن : كيف صرتي ؟

رنيم : _ _ _

قرب وقعد على تختها : رنيم انا بس بدي اعتذر منك على كل شي صار بيناتنا .. ما بعرف ليش اعتبرتك عدوة يمكن لان انتي اساساً كنتي تعتبريني عدو الك
بس انا غلطت انو انجرفت و جاريتك .. انتي بنت منيحه .. بس ماشيه بهي الحياة غلط
بتختاري الناس الي حواليكي بطريقه غلط ...و معتبره كل جنس ادم اعداء الك وهاد الشي كمان غلط .. لان الي نشفو دموعك عليه هلأ هو رجال

رنيم : انتو ضيعتو حياتي .. سرقتو مني كل شي

يامن : نحنا ؟ .. مين نحنا يا بنت الحلال .. ليش عايشه بهل وهم وعاجبك انو تعتبرينا كلنا ظلمناكي وعذبناكي

حضنت القميص و حطت راسها على الوسادة .. انكمشت على حالها و توسعت حلقة عينها هي وعم تحكي بخوف : من لما وعيت على الدنيه وهو عم يضربها
عم يضربها متل الدابة .. بعد كل قتلة كنت اركض لعندا و نشفلها الدم الي عم ينزف من جروحها بطرف فستاني .. وقلها خلينا نهرب يا امي .. خلينا نروح من هون يا امي
بس ما ردت علي ..

يامن : ليش كان يضربها ؟

رنيم : لانو مو بني ادم ... كان يعبد القرش ... والمصاري على قلبو متل الهم ومعيشنا عيشة ذل وفقر وحاجه ..

يامن : _ _ _

رنيم : كنت راجعه من مدرستي و ايدي و وشي تراب لان كنت العب انا ورفقاتي ..
كان عمري 14 لما فوتني لعند ابن عمي .سيف وقلي انو رح يصير جوزي ولازم اسمع كلمتو وطيعو .. انا كنت خاف منو كتير وطلعت من الغرفة عم ابكي .. كنت بدي احتمي بأمي وقلها تخلصني منو
بس لقيت امي عم تبكي وتضرب حالها وتقلي انو نصيبي متل نصيبها ...
سيف كان شغل نسوان و يرجع اخر الليل شربان .. ولانو دايماً مو بالبيت رجعت على مدرستي بدون ما اسألو ... لما عرف ضربني بس ما اهتميت
كنت بلشت اتعود على الضرب .. وصرت روح على مدرستي كل يوم .. واكول قتلة كل يوم .. و ازا قفل علي الباب اطلع من شباك البيت وروح على المدرسه ههههههه

يامن : وبعدين ؟

رنيم : سيف كان طمعان بمصاري ابي ومفكر ازا تجوزني رح ياخود شي منو .. بس كان اشطر منو وما اعطاه شي .. من كتر ما اتخانق هو وابي وصار يهددو يرجعني لعندو .. طلع ابي شوي من المصاري الي معو واشترى فيهن سيارة صغيرة لسيف ليشتغل عليها ويسكوت
بهيك صارت حياتي اهون شوي وصار يتركني روح على المدرسة بدون ما يعملي مشاكل ، بس كانت معاناتي الحقيقيه لما طلعت حامل ! ما بتتخيل الشعور وانا طفلة وحس رح يجيني طفل
كان شي بخوف كتير وكنت خايفه رفقاتي وانساتي بالمدرسه يعرفو .. صرت قضيها ليل نهار ابكي وادعي على سيف وعلى ابي وعلى كل الرجال لانهن بعذبو النسوان
بعمر 15سنة ترملت ..
كان أبي وامي و اختي الصغيرة هيا طالعين مع سيف بالسيارة ... وقتها وقعت السيارة فيهن من على الجسر وماتو كلهن سوا ... ولما وصلني الخبر انو امي واختي ماتو معن ... نزل الولد الي ببطني
و كمان لما صارو الناس يجو يعزوني ما رضيت اخود التعزاية لا بأبي ولا بسيف كنت قلهن انو ياريت لو انا قتلتهن .. اي كان الكره الي بقلبي تجاهن ما بينوصف... وصفيت لحالي ما الي حدا ورفضو اعمامي ياخدوني
بس خالي الوحيد الي وقف معي وما تركني وحيده ..

شدت القميص لصدرها و زادو دموعها : قلي انا ما بجيب ولاد بس انتي رح تكوني بنتي وكل حياتي ... وقلتلو وانا ما كان عندي اب وانت رح تصير ابي وكل حياتي
حسسني اني انسانة .. كان يجهزلي الفطور قبل ما اطلع على مدرستي... وبس ارجع يجهزلي الغدا .. ويغسل تيابي ويكويهن .. خلاني عيش الطفولة الي انحرمت منها
بس ما قدر يداوي الجروح المعلمة بقلبي ... خلصت جامعه وهو لسه عم يعاملني كأني طفلة صغيرة
بس برا حضنو كنت شوف الرجال وحوش
كيف بيطلعو على البنت وهي ماشيه بالشارع متل كتلة لحم ..
كيف بيئذوها بالحكي ..
كيف بدوسو على مشاعرها .. كان اي حدا يتعرضلي شرشحو وما اسكوت .. واضربو وقلهن انو انا قتلت رجال تنين مو صعبه علي اقتل واحد تالت ..

قرب يامن لعندها و رفع خصل شعرها عن وشها : رنيم انتي قوية ... ما بصير تنهاري

رنيم : رنيم مو قوية .. رنيم تعبت كتير

يامن : طيب مو ممكن يكون في حدا منيح متل خالك ؟

تطلعت رنيم فيه ومسحت دموعها .. هزت براسها بمعنى لأ ..

ابتسملها وتطلع بعيونها : سدئيني في ..

حط ايدو على جهة قلبها : بس افتحي قلبك واعطي حالك فرصة ...

ضلت عم تطلع بعيونو ... ما عم تعرف حالها خايفنه منو ... ولا بحاجتو ..

قرب لعندا وطبع بوسه على خدها : ارتاحي شوي هلأ ..

اول ما طلع من عندا من الغرفة لقى رؤى واقفه على الباب .. سكر الباب بهدوء وسحبها على جنب شوي

يامن : انا لازم روح شوف امي هلأ هي نايمة بس تصحى بكون رجعت وبحاول خليها تاكول .. .. ديري بالك عليها لارجع وضعها مو عاجبني ابداً ..

رؤى : شو يعني خايف عليها ؟

يامن : ما رح اتأخر ... سلام

بس طلع من البيت فتحت رؤى الباب بعصبيه وشغلت الضو : رنيم انتي نمتي ؟

رنيم : لأ ..

رؤى : اي ليكي بعرف مو وقتو بس في شي مهم ..

غمضت عيونها بتعب وما ردت ..

رؤى : هاد يامن هلأ وهو طالع طلب مني باقي المصاري مشان يطلقك وتخلصو ..

فتحت رنيم عيونها واستندت على ايدها وتجلست

رؤى : بعرف مو وقت هالحكي وانا والله قلتلو بس هو بدو مصرياتو ... ياروحي انتي محدا حاسس فيكي ولا مقدر وجعك
الله ياخدهن الرجال كلهن بلا مشاعر

حطت ايدها على خدها مكانة ما باسها يامن ..

رؤى : قلك شو ؟ انتي تعبانه كتير خلص انا رح اتصرف معو وبعطيه كم قرش ليسكوت

فتلت ضهرها وابتسمت .. قبل ما تفتح الباب ندهتلها رنيم بصوت ضعيف كتير ومهزوز

رنيم : رؤى

رؤى : ايه؟

رنيم : اعطيني دفتر الشيكات لاعطيه باقي مصرياتو

رؤى : عنجد ؟ بس انتي تعبانه ..

رنيم : لو سمحتي جيبيلي ياه هلأ ..

رؤى : مممم طيب يلا ..

فتحت الدرج و واعطت الدفتر والقلم لرنيم ... كتبتلو المبلغ و مسكت الشيك هي وايدها عم ترجف وعيونها متل الجمر عم تنزل الدموع على خدها كأنها مية نار

رنيم : اعطي ياه ... وقليلو يطلق وما يفكر يورجيني خلئتو لا هون ولا بالشركة

سحبت رؤى الشيك : ايه طبعاً هيك رح اعمل لانو واحد طماع وجاي بدون يستغلنا .. يلا انتي ارتاحي ..

طلعت من الغرفة بسرعه وسكرت الباب ..
طوت رنيم رجليها وحطت راسها عليهن وصارت تبكي وتشهق بصوت عالي ...

#يتبع
 
#الأرملة_السوداء_

الجزء الثامن + التاسع #انته

بعد ساعه ونص دق يامن الباب .. ركضت رغدا لتفتح .. وقفتها رؤى فوراً

رؤى : وين رايحه انتي .. روحي عالمطبخ خليكي مع ابنك الشيطان ..

رغدا : حاضر

فتحت رؤى الباب هي ومتوترة .. حكى يامن هو ومستعجل مشان يفوت : مرحبا .. شو صحيت ؟

بس رؤى رفعتلو ايدها ورجعتو لورا شوي

وقف يامن هو ومستغرب ..
تطلعت رؤى وراها .. بعدين طلعت لعندو و ردت الباب وراها

يامن : شو في؟

رؤى بصوت واطي : يامن بصراحه ما بعرف شو بدي ئلك .. انا خجلانه منك كتير

يامن : ليش شو صار ؟

اعطتو رؤى الشيك هي ولابسه الوش الملائكي البريئ : هاد من رنيم .. قالتلي اعطيك ياه وقلعك من هون .. وقال ما عاد بدا تشوفك بالشركة .. وبتبعتلها ورقة طلاقها

يامن : _ _

رؤى : معك حق تنصدم .. يعني انت عملت كل هالشي بس عمل خير لاني قلتلك انو اي حدا رح يقبل يساعدها بهل شي رح يستغلها وينصب عليها
يمكن انت تعاطفت معها بعد ما خبرتك انا بوضع خالها وانو مقاطعها ... بس هي للاسف ما قدرت هاد كلو .. ومفكرة انك عملت هاد الشي مشان المصاري

يامن : بعديلي شوي رح فوت احكي معك

وقفت بوشو بخوف : لا لا ما فيني خليك تفوت . .. قالت ما بدا تشوفك ابداً ... وطلبت مني اعطيك الشيك وقلعك من هون

يامن : هي قالتلك هيك ؟ قالتلك قلعيه ؟

هزت رؤى براسها وتطلعت بالارض : لا تزعل .. انت شب شهم كتير وابن حلال .. بعدين حاج تساعدها لازم هلأ تكون جنب امك اكيد هي كتير بحاجتك..و انا رح كون جنبك كمان

حط ايدو على الحيط و ضل عم يتطلع باتجاه الباب هو وساكت ..

رؤى : خود هاد شيك بنص مليون .. ومعي واحد تاني كمان بقيمة نص مليون ..

سحب يامن الشيك و قطعو ورميه بالأرض

رؤى : لك شو عملت !!!!!!

يامن : قولي لرنيم انها رح تندم كتير .. ورح تعيش لحالها .. وتموت لحالها بسبب عقدها النفسيه ..

رؤى : يا الله منك يامن ليش هيك عملت

يامن : سلميلي عليها كتير ايه ؟ .. سلام

طلع بسرعه بدون ما يوقف ولا لحظة ..
نزلت رؤى على الأرض وصارت تجمع فيه : يا الله هلأ شو بدي اعمل .. ما بدي ياه يضل بلا مصاري لانو صفي بدون شغل وعندو مصاريف كتيرة .. اوووف ما اعندك يا يامن

_____________________________

نبال : انا شايفك صرتي احسن يا بنتي

رنيم : اي عمو منيحه منشكر الله

نبال : رحمة الله عليه رجب كان اخ غالي علي كتير

رنيم : تعيش عمو ..

نبال : احلى ايام طفولتي قضيتها معو .. ياما وقف جنبي وبعمري ما احتجتو الا وكان بضهري ..

ابتسمت رنيم : وانت ما قصرت معنا بنوب .. انا لولاك ما كنت هلأ بهل مكان هاد .. ثقتك فيني خلتني كمل حياتي وانجح واقدر عالج خالي لاخر يوم بحياتو بدون ما نقص عليه شي

نبال : لا يا بنتي انتي بتستحقي مكانتك هي لانك كنتي قد الأمانه وقد المسؤولية .. اخلاصك وحبك للعمل الي شفتهن فيكي اول ما وضفتك هون خلوني يوم عن يوم اتأكد انك اكتر حدا مناسب لرئاسة هالشركة
وقدرتي تديريها بطريقه ما قدر عليها الي اكبر منك .. وبتعرفي شو السر ؟

رنيم : شو ؟

رفع اول اصبع : اول شي امانتك
رفع اصبعو التاني : تاني شي طموحك

رنيم : شكراً كتير عمو ..

نبال : انا بعتذر انو ما قدرت كون جنبك بهداك الوقت الصعب ..

رنيم : مو مشكلة انا هلأ منيحه

نبال : مرق على وفاتو شهرين ؟

رنيم : لا الاسبوع الجاي بكمل الشهرين

نبال : اللمعة الي كانت بعيونك مطفيه

رنيم : هه ! لمعة .. ليش هالحياة بتخلي شي على حالو .. حتى الأمل بتقتلو فينا

نبال : بنتي رنيم .. انا بعد يومين رح سافر ما فيني اترك شغلي اكتر من هيك .. اكيد الوقت مو مناسب بس كنت حابب احكي معك مشان ابني .. انا كنت مخبر خالك

رنيم : متل ما قلت عمو مو وقتو ابداً

نبال : يعني مشكلتك بس بالتوقيت ؟

رنيم : لا .. مشكلتي بالفكرة كلها .. انا ما عم فكر بالزواج ابداً

نبال : ليش ؟ في حدا بحياتك ؟ اعتبريني اب الك واحكيلي

رنيم : لا مستحيل يكون في حدا .. بس خلص ياريت تسكر هالموضوع كرمالي .. اعتراضي مو على ابن حضرتك .. انا ما بدي اتزوج ابداً .. اخدت نصيبي من الزواج وانتهينا

وقف نبال من مكانو : ما رح اضغط عليكي .. متل ما بدك ..

وصلتو لباب المكتب .. ودعتو بمحبة ولطف وطلبت من هديل تلحقها لجوا ..

هديل : ايه رنيم

رنيم : ما ردت رؤى؟

هديل : لا ابداً ما ردت

رنيم : بعتي حدا على بيتها ؟

هديل : ايه بعتت ابو توفيق ضل ناطرها لاجت بس لما شافتو تجاهلتو وما رضيت تحكي معو .. هيك قلي

رنيم : لك شو صرلها .. الها اسبوعين ما عم ترد علي ولا عم تحكي شي

هديل : طيب خلص شو بدك فيا ازا ما بدا تحكي ليه لتركضي وراها

تطلعت رنيم فيها بعصبيه : اركض وراها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هديل : بعتذر قصدي

رنيم : انا بس بدي افهم ليه هيك عملت .. انا بشو غلطت معا ! اعتبرتا اخت ورفيقه وبعمري ما قلتلها لأ على اي شي بتطلبو مني

هديل : عفواً رنيم بتسمحيلي قلك شي ؟

رنيم : احكي ؟

هديل : انتي بتعرفي انو انا تفكيري نفس تفكيرك .. وانا معك انو الرجال اغلبهن سيئين و بهينو المرأة وبيظلموها .. بس ما بتحسي انو رؤى كان تأثيرها سلبي كتير عليكي ولا حياتك ؟ لدرجة خلت موضوع كره الرجال يصير حالة مرضيه عندك؟

رنيم : كيف يعني ما فهمت ؟

قربت هديل ومسكت ايد رنيم وقعدتها جنبها على الكراسي : ليكي افهمي علي... هلأ انتي اساساً اساساً ما بتطيقي جنس ادم صح ؟

رنيم : ايه صح ؟

هديل : و كنتي تتابعي كتابات رؤى على الفيس بوك و تقرأي حكيها عن الرجال مو ؟

رنيم : ايه صح .. رؤى كانت تكتب عن طريقة معاملة الزوج لزوجتو .. كيف بينسى انها انسانه عندها احتياجتها .. بتحب تسمع الكلمة الحلوة .. بتحتاج حنية واحترام وتقدير
وكيف الزوج بلغي شخصية زوجتو وبعتبرها جارية لخدمتو هو وعيلتو و آلة لانجاب الأطفال

هديل : طيب بدي اسالك سؤال .. انتي كم مره تجوزتي؟

رنيم : ممم مره ..

هديل : و رؤى كم مره تجوزت ؟

رنيم : ما تجوزت لهلأ

هديل : يا عيني علييييكييي

رنيم : لك هديل خلصيني بئى احكي الي بدك تحكيه

هديل : اي اي طولي بالك علي .. الي بدي قولو انو لا انتي ولا رؤى ولا انا فينا نعمم .. ما فيني نكتبلنا كم كلمة و ننشرها للعالم ونطبقها على كل الرجال

عقدت رنيم حواجبها كأنو ما عجبها الحكي ..

حطت هديل ايدها على كتف رنيم : يا حبيبتي يا رنيم .. الرجال جنس والنسوان جنس .. ونحنا جنسنا في منو المنيح ومنو العاطل .. وازا بدك العاطل اكتر من منيح
والرجال نفس الشي ..

وقفت رنيم وفتلت وشها عن هديل : لا مو صحيح .. كلهن عاطلين وكلهن بلا مشاعر والأنثى قد ما كانت سيئة بكون بسبب رجال جرحها

هديل : رجعنا لحكي رؤى البايخ .. لك على اي اساس بتحكمي .. انتي فتي على كل بيت وشفتي كيف كل رجال عايش مع مرتو ؟

مسكت رنيم من ايدها وسحبتها لعند بلور المكتب غصب عنها .. رفعت ايدها واشرتلها على الشوارع : ليكي هدول النسوان الرايحه والجايه .. ليش حكمتي عليهن كلهن انهن تعيسات
وليش الي مهمومة حكمتي عليها انو السبب بهمومها رجال ؟
لك الرجال لما يخون مرتو مع مين بخونها اه ؟ مو مع مرا متلها من جنسها ؟
لك الحماية والكنة ... الي متل توم وجيري وفصولهن ما بتخلص .. شو هن اه ؟
السلفات ؟ و الفسادات ؟ و الي لسانهن بسبع شطلات .. شو هدول مو نسوان ؟ُ

رنيم : ايه نسوان .. بس الي كان يضرب امي لتموت من وجعها شو مو رجال ؟ والي تجوزني وعاملني كأني جاريه عندو مو بشر من دم وروح شو بكون مو رجال؟ والي كانو يحاولو يتحرشو فيني بالشوارع شو ؟
قليلي شو اه ؟ شووو ؟

هديل : والي رباكي ودار بالو عليكي ولهلأ لابسه الاسود عليه شو مو رجال ؟ والي مسك ببايدك وعملك مديرة لهي الشركة الكبيرة وانتي ما معك الا شهادة تجارة واقتصاد شو ؟ مو رجال ؟
والي وقف جنبك بازمتك وقبل يمثل تمثيليه قدام الكل شو مو رجال ؟

رنيم : لا تجيبيلي سيرتو لهاد الندل

هديل : هلأ يامن ندل ؟ ... لا رنيم معليش حبيبتي .. انتي لازم تفتحي عيونك وتعرفي وين رفيقتك رؤى مختفيه وما عم تبين .. ولازم تعرفي كمان انو ولا قرش من المصاري الي كتبتيهن ليامن انسحبو من حسابك بالبنك
ولازم تعرفي انو يامن مو بس ضحى يكون لعبة بمسرحيتك .. لا وكمان كان يعطيكي من الوقت الي لازم يكون فيه جنب امو بأيامها الأخيرة ..

رنيم : انتي شو عم تخبصي ؟

هديل : ما عم خبص .. ازا بدك انزلي اسألي الشباب الي تحت وكانو يشتغلو مع يامن بالمكتب .. كلهن بيعرفو انو امو مريضة سرطان و راحو كلهن زياره لعندو على المستشفى ليعملولو مفاجئة ويطمنو
عليه .. واحزري مين كان هنيك ؟

رنيم : رؤى ؟

هديل : ايه رؤى .. حابه تسدئي سدئي .. مو حابه على راحتك .. انا كانو هالكلمتين رح يخنقوني وحكيتهن و ثوابي على رب العالمين .... وازا ما عجبوكي وبدك تمشيني مارح ازعل منك لانك عم تخسري كل الي بحبوكي وانا لا الاولى ولا الاخيرة
عن اذنك ..

طلعت هديل ورنيم واقفه مكانها عم تحكي مع حالها ومو فهمانه شي

رنيم : رؤى ! .. ويامن ! .. لك ليش . معقول !!!!!!!

بعد ساعه من التفكير بحكي هديل .. سحبت حالها وطلعت على مستشفى الحياة لمرضى السرطان ..
صفت السيارة ونزلت سألت بالاستقبال عن يامن ..

الموظفة : السيد يامن و الأنسة رؤى بالكفتيريا تحت هلأ نزلو بتحبي احكي معن خبرهن انك بدك تقابليهن ؟

رنيم : رؤى ؟

الموظفة : اي الانسة رؤى دايماً هون ..

رنيم : _ _

الموظفة : بخدمك بشي تاني ؟

رنيم : اه ؟ .. لاو لاشي .. شكراً ..

مشت خطوتين .. وقفت شوي .. ورجعت لعند الموظفة سألتها عن رقم غرفة ام يامن .. وراحت لعندا .. دقت الباب و فاتت .. وكانت ام يامن نايمة ..
قعدت جنبها وصارت تتأمل ملامحها .. فيها شبه من يامن .. مبين عليها تعبانه كتير !

لمست باطراف اصابعها ايد ام يامن ..

التفتت عليها ام يامن

رجعت رنيم لورا : عفواً خالة صحيتك

ام يامن : مين انتي ؟

رنيم : انا .. انا

ام يامن : اي

رنيم : انا .. اسمي رنيم .. بس انا مخربطة بالغرفة بعتذر سامحيني

فتلت ضهرها لتطلع

ام يامن : انتي مرت ابني ؟

التفتت عليها وحكت باستغراب: مرت ابنك ؟

ام يامن : ايه .. تزكرتك .. يامن ورجاني صورتك وقلي هي مرتي .. واسمك رنيم .. معناها هي انتي

رجعت قربت لعندها و الفرحة عم تنط من عيونها : شو قلك عني ؟

ام يامن : الو فترة ما حكيلي عنك .. عرفت انكن متخانقين .. بس عادي يا بنتي حتى الاخوة بيتخانقو وبين المرا وجوزها بصير كتير مشاكل ما تزعلي منو ابني يامن بيريدك

ابتسمت رنيم بخجل : هو قلك انو بدو ياني ؟

ام يامن : ايه .. لما ورجاني صوركون بالخطبة .. سألتو كيفا مرتك احكيلي عنا

رنيم : ايه؟

ام يامن : قلي مرتي حلوة كتير .. ومره كتير .. قلتلو كيف هيك بقى ؟

فتحت رنيم عيونها باستغراب : انا مره !

ام يامن : ايه قام الضرسان ضحك وهيك اشرلي بايدو وقلي متل فنجان القهوة يامو .. فنجان القهوة مر .. بس طعمتو احلى من قطعة السكر لما تشربيه الصبح مع اغاني فيروز على رواق
هيك رنيم يامو .. مره وحلوة

رنيم : ما قلك شي تاني باخر فترة ؟

ام يامن : ايه قلي انك عنيده كتير .. بس حنونة كتير ..

توردو خدودها و سألت بتردد : ورؤى ؟

ام يامن : ييي هي مو رفيقتك ؟ الله يرضى عليها دنيا واخره ليل نهار حوالي ما بتتركني بنوب

رنيم : ايوه ... اي يجزيها الخير

غمزت لرنيم وشدت على ايدها : لتكوني بتغاري على يامن لك بنتي ؟ هههههه ابني مزوء وبيعرف طعمة ضرسو واكيد ما رح يطلع على حدا غيرك ..يئبرني هالوش ما احلاه
لا تزعلي يامن دخيل عينك .. ابني مرضي من يوم يومو .. ربي وقلبي يرضو عليه بدي شوفو مبسوط ومرتاح بآخر ايامي

رنيم : بعيد الشر عنك خالة

ام يامن : قوليلي مرت عمي تؤبشي البي

ضحكت رنيم وطبطبت على ايدها : عن اذنك انا خليني امشي

ام يامن : بترجعي بتزوريني ها ؟

رنيم : ان شاء الله .. رح حاول

ام يامن : الله معك

قربت رنيم وباست جبين ام يامن بحنية .. حست فيها شي من ريحة امها .. نفس الطيبه و الروح الحلوة و البراءة .. وصلت للباب وفتحتو .. وانصدمت وقت شافت يامن ورؤى واقفين عند الباب وعم يحكو..

تطلعو تلاتتهن ببعض ..

جمدت عيون يامن هو وعم يشوف رنيم واقفه قدامو .. التقو عيونها بعيونو .. ويا لطيف احياناً العيون شو بتحكي .. بتحكي كتير .. وبتفضح كتير ..
ما كان في حكي ينحكى .. ولا شي ينشرح .. بس عم يتطلعو ببعض .. بدون ولا حركة .. بدون ولا همسة .. كأنو الزمن وقف وما في غيرهن ..

تدخلت رؤى بعد دقايق : رنيم شو عم تعملي هون؟

التفتت عليها رنيم وما قدرت تحكي شي ..

يامن : اهلين رنيم ..

رنيم : عن اذنكن ..

مشت بسرعه قبل ما ينزلو دموعها قدامو .. مشي يامن خطوتين وراها : رنيم

مسكتو رؤى بقوة : شو بدك فيها اتركها ..

يامن : بس

رؤى : اتركها تروح

________________

وصلت رنيم على البيت وكانت عم تبكي .. فاتت هي وحاطه ايدها على تمها وضلت بوشها على غرفتها مباشرة..
اول ما فتحت باب الغرفة طلع بوشها قصي ابنها لرغدا ..

ارتعب لما شافها عم تبكي وركض بسرعه لبرا ..

سكرت رنيم الباب وقفلتو بالمفتاح ورمت حالها على التخت وبلشت تبكي ..

رغدا : شو كنت عم تعمل بغرفة الخانوم يا مغضوب

قصي ببراءة : ولا شي كنت عم العب مع رفيقي

رغدا : مين رفيقك ؟؟؟

قصي : رفيقي ما بتعرفيه .. كنت عم العب انا وياه

رغدا : لك اااخ بس .. بالأخير رح اتقلع من شغلي بسببك .. امشي قدامي يلا

مسكتو رغدا من كنزتو وسحبتو معها على المطبخ .. التفت قصي وراه وصار يتطلع على باب غرفة رنيم ويفكر (( يا ترى هلأ رفيقي العنكبوت رح يهرب من البيت بعد ما فتحتلو باب القفص تبعو ولا رح يضل ؟ ))

_______________

بعد خمس ساعات ... رفعت راسها و فركت عيونها (( انا اخرتي رح انعمي كتر ما عم ابكي ... ))

قامت وقفت على المراية و تطلعت بملامحها كيف انفها احمر وعيونها منفخين .. (( اففففففف ياه وبعدين مع هالحياة لايمت بدي ضل حمارة هيك وبعدين وبعدين وبعدييييييييييين ))

رجعت ركضت على السرير رمت حالها وكملت بكي .. كان جسمها كلو عم يوجعها من الارهاق و الحالة النفسيه السيئة الي عايشتها ..

حطت ايدها على جسمها وبلشت تحكحك وحاسة في شي عم يمشي على جسمها ..

رفعت راسها و تطلعت على رجليها وشافت عنكبوت الارملة السوداء هي وعم تمشي على رجلها بسرعه .. وقبل ما تتخلص منها او تبعدها عن حالها .. قرصتها برجلها .. واختفت تحت السرير ..
و رنيم عم تطلع على مكان القرصة وعم تشهق .. بلشت المنطقة تصير حمرا ورنيم عم ترجف ومو قادرة تتحرك .. تطلعت على القفص جنبها ولقت انو مفتوح والعنكبوت ما كانت فيه ..

#الأرملة_السوداء_بقلم_مال_الشام

الجزء التاسع #الأخير

بعد ما وصل يامن اتصال من رنيم طلبت منو يروح لعندها عالبيت بسرعه .. ترك كل شي وراه ونزل متل المجنون .. كان صوتها مو طبيعي ابداً
ما قدر يفكر بشي
وما تذكر كيف عاملتو
ما تذكر الكف الي اكلو منها ..
ما تذكر طريقة حكيها والاهانت الي كانت توجهن للرجال بحضورو ..
ما تذكر كيف لعبت بحياتو و تركتو بالأصنصير يختنق ..
كان بس بدو يوصل لعندها ويطمن انها بخير ..

دق الجرس و ضرب بايديه على الباب : رنيم افتحي الباب .. رنيم

فتحت رغدا الباب هي وعم تبكي : يامن بيك مشان الله فوت شوف رنيم خانوم شبها

يامن : لك شبها شو في؟

رغدا : قافله على حالها باب الغرفة و طلبت مني بس توصل انت اطلع انا وابني من البيت

ركض يامن على غرفة رنيم : طيب رغدا اطلعي انتي وقصي ..

دق على باب غرفتها وكانت انفاسو مخربطة كتر ما ركض : رنيم هاد انا ..

نطر ثواني ما سمع اي صوت .. بعدين سمع طقة مفتاح الباب ..

فتحت رنيم الباب وكانت هيئتها متل الشبح .. سكرت باب غرفتها بسرعه وراها والتفتت على يامن

يامن : رنيم ! شبك شو صايرلك !

رفعت عيونها فيه ومسحت دموعها : مو قلتلك خالي كل حياتي ؟ .. ما قدرت عيش كتير بعدو وليكني رح الحقو !

قرب منها وحط ايدو تحت دقنها : مجنونة ما تحكي هيك .. حاجتك تكرهي الحياة والناس .. الحياة حلوة يا رنيم .. والناس مو كلهن سيئين

رنيم : ما تعذب حالك معي اكتر لانو ما ضل فايده ..

تطلع بعيونها وحاول يفهم شو قصدها .. حطت راسها على صدرو وتنهدت بتعب

يامن : رنيم عم تخوفيني عليكي كتير

رنيم : ليش ؟

يامن : شو ليش ؟ معقول تستسلمي بحضني بهل سهولة ؟

رنيم : مو انت جوزي ؟

يامن : بس انتي ما بدك ياني ..

رنيم : في فرق كبير بين الي بدنا ياه .. وبين الي ما منقدر ناخدو ..
مو كل شي بدنا ياه فينا نحصل عليه ..

يامن : بس انا كنت قدامك .. واعطيتك الاشارة انو هالعلاقة مو مجرد مسرحية .. اعطيتك اشارة انو خلينا نكمل ورح كون جنبك .. ورفضتيني

ارتخت رنيم بين ايديه .. مسكها بخوف : انتي تعبانه ؟

رنيم : انا ميته تعب .. بس بتعرف .. اول مره بحس بالأمان .. حضن دافي وحب

يامن : حب ؟

رنيم : هلأ ما بعرف شو هو حب .. بس لما تحس البك عم يخفق بسرعه بوجود هاد الشخص .. لما تطمن بحضورو .. وتخاف بس يبعد .. مو حب ؟

غمرها بقوة وابتسم : اي حب يا عنيده .. بتعرفي انو اسدء حب هو الي ببلش بشرارة كره ؟ ما لقيت حالي الا وقعت بشباكك .. كيف وليش ما بعرف

نزلو دموعها بغزارة وكتمت صوتها ..

رجعها لورا وتطلع فيها : شبك ؟

رنيم : مو انا عنكبوت ؟ اكيد رح وقعك بشباكي ..

وقعت على الأرض وقعدت على ركبتها ..

نزل يامن لعندها وحط ايدو على خدها : انتي فراشة بس اضحكي .. اضحكي وخليكي معي ورح تطيري

رنيم : ما بقى لحق

رفع حواجبو وتطلع فيها بخوف : حاج تحكي بهي الطريقه

حطت ايدها على رجلها ورفعت طرف البنطلون .. كانت المنطفة مبينه حمرا

حط ايدو عليها بخوف : شو هاد ؟

رنيم : تخيل الارملة السودا غدرت بالأرملة السودا هه !

يامن : شو عم تحكي انتي ؟

تطلعت رنيم على باب غرفتها : هربت من القفص .. هديتك الي احتفظت فيا ...

بقي ثواني ساكت عم يحاول يستوعب الي حكتو ..
حملها بسرعه بين ايديه .. شبكت ايديها حوالين رقبتو ورمت راسها عليه بتعب : يامن ما في داعي

يامن : رنيم اسكتي .. اسكتي خلص ما رح يصرلك شي

********************************************
_______________________________
من لما وعيت على الدنيه وهو عم يضربها
عم يضربها متل الدابة .. بعد كل قتلة كنت اركض لعندا و نشفلها الدم الي عم ينزف من جروحها بطرف فستاني .. وقلها خلينا نهرب يا امي .. خلينا نروح من هون يا امي
بس ما ردت علي ..
________________________________
رنيم انا بس بدي اعتذر منك على كل شي صار بيناتنا .. ما بعرف ليش اعتبرتك عدوة يمكن لان انتي اساساً كنتي تعتبريني عدو الك
بس انا غلطت انو انجرفت و جاريتك .. انتي بنت منيحه .. بس ماشيه بهي الحياة غلط
بتختاري الناس الي حواليكي بطريقه غلط ...و معتبره كل جنس ادم اعداء الك وهاد الشي كمان غلط .. لان الي نشفو دموعك عليه هلأ هو رجال
________________________________
لك البنت روح ... روح روح ... قلب و دم واحساس ...
وعـــقــــــل ... عقل يا متخلفين .... الأنثى مو جسد يا جاهلين يا أغبياء ..
الي جابتكون على هالدنيا أنثى ....و الي كبرتكون انثى ... و الي ركضت وراكون ومسكت ايدكون لتمشو اول خطوة وتصيرو رجال أنثى ...
اصلاً انتو لازم هيك تنجمعو بمكان واحد و نحط عليكون كاز و نحرقكن كلكن
_________________________________

************************************************

فتحت عيونها بالمستشفى و يامن والدكتور واقفين فوق راسها ..

الدكتور : اي تمام بتقدر تطلعها ازا بدك بس لازمها تغذية كتير منيح

يامن : ولا يهمك دكتور يعطيك العافية ..

همست رنيم بتعب : شو هاد ؟ انا لسه عايشة ؟

قرب لعندا و سند ايديه التنتين على التخت حوالي راسها وانحنى باتجاها : بدي اسالك سؤال واحد

رنيم : _ _ _

يامن : انتي من عقلك متخيله انو بدي جيبلك عنكبوت ارملة سوداء لدغتها ممكن تقتل بني ادم ؟ ... عنجد من عقلك رنيم ؟

رنيم : شو يعني ؟

يامن: يعني هي عنكبوت عاديه حبابه ما بتعمل شي ..

رنيم : يامن ..

يامن : عيونو ؟

رنيم : زكرني بس اطلع من هون ادبحك

يامن : هههههههههههههههههههههه

رنيم : عنجد بدي ادبحك ..

مسكتو من طرف قميصو وشدتو : انا فكرت حالي رح موت

يامن : طيب بتتزكري حالك شو عملتي قبل ما تموتي ؟

ضغطت على شفايفها بخجل و توردو خدودها : لا ما بتزكر ... حاسه حالي فاقدة الذاكرة

يامن : ايوه .. لكن ما تواخذيني اختي ازعجناكي .. يلا عن اذنك

شدت مسكتها على قميصو وسحبتو لعندها : لك تعا وين رايح !

يامن : اختي اتركيني الله يستر عليكي ... انا مرتي الله وكيلك بترعب ازا بتشوفني انا وياكي بهل منظر منروح فيها

رنيم : ايه معها حق مرتك تغار عليك بالذات من هديك العقربة رؤى ...

يامن : حلو .. حلو .. حلو ... شي عنكبوت وشي عقرب .. لك انا شو وقعني هالوقعه حاسس حالي طالع بحلقة على ناشونال جيوغرافيك

رنيم : ههههههههه

مسك ايدها وباسها : يخليلي هالضحكة ...

سحب يامن كرسي وقعد جنبها .. حط ايديه تحت دقنو وبلش يحكي هو وعم يتطلع فيها و يخبرها عن رؤى و كيف عم تلاحقو من مكان لمكان وما عم يقدر يتخلص منها وما بدو يئذيها او يجرحها
وبلش بحديثو من وقت ما طلعت رؤى واعطتو الشيك ...
وقفتو رنيم وسألتو ما هو الي طلبو !

يامن : انا طلبتوووو !!!!!! ... يا انسة انا لو رح موت من الجوع ما باخود ولا قرش بهي الطريقه ! .. الي صار انو رؤى ساعدتني لدخل امي على المستشفى الخاص بعلاج مرضى السرطان وما رح انكر فضلها علي بهاد الموضوع
لانو كان شبه مستحيل اقدر دخلها عليه .. وهلأ حالتها بفضل رب العالمين عم تتحسن وصحتها عم ترجعلها ..
و وقتها طلبت رؤى نقعد ونحكي وانا اكيد وافقت .. وشرحتلي ظروفك ومرض خالك وانو ما عم ياخود دواه وبدو يجبرك على الزواج وانتي مستحيل تقدري تتقبلي رجال
اقنعتتني انو الموضوع هو خدمة انسانية بسيطة ، وبدك الصراحه انا كان الي رغبة انو وافق .. ماشي ما رح قلك كنت معجب فيكي بس كان في شي عم يجذبني الك
ما بعرف كيف ولا ليش .. رغم حقدك و تصرفاتك الغريبه بس فيكي شي بيشد يا مخلوقة

رنيم : يعني انت ما طلبت مصاري ؟

يامن : رنيم انتي مركزه معي شو عم بحكي ؟ عم قلك مستحيل اخود ولا قرش بهل طريقه المقرفه هي ! .. انا وافقت على الارتباط فيكي بهدف معين
ازا ما اتفقنا ابداً بكون قدمتلك خدمة انسانية وقلت بلكي بتتغير نظرتك لجنس ادم وبتعرفي انو في ناس منيحه
و ازا صار في بيناتنا ود وتفاهم بكون صار النصيب .. بالحالتين ما كان في شي رح يضرني ... انا فعلاً كنت حابب ساعدك بدون مقابل وكنت حابب اتاكد من مشاعري ..كنت بدي اعرف هو بس فضول بسبب شخصيتك
الغريبه العجيبه ... ولا هو فعلاً اعجاب ..

رنيم : وشو طلع ؟

حك يامن دقنو وتطلع فيها بنفاذ صبر هو وعم يفكر مو معقوله شو انو مخها سميك هالبنت ..

رنيم : شو ؟

يامن : طلع مجدرة رنيم .. مجدرة ..

قام من جنبها وبدو يطلع من الغرفة ... ندهتلو بدلال : يامن

يامن : ايه؟

رنيم : شو بدي قلك ..

يامن :قليلي ؟

رجع لعندها وناطر شو بدها تحكي بكل لهفة ...

نزلت عيونها وحكت بخجل : ما بعرف كيف بدي اسالك يعني

يامن : اسالي حبيبتي ما تستحي انتي مرتي وانا زوجك

رنيم : ايه معك حق .. بدي اسالك .. انو

يامن : انو ؟

رنيم : انو يعني

يامن : ايه؟

رنيم : طلعت مجدرة رز ولا برغل ؟

سحب المخدة من ورا ضهرها وضربها على وشها بلطف .. وطلع من الغرفة وتركها وراه عم تضحك .. عم تضحك .. وتضحك ... وتضحك .. ضحكة ما ضحكتها من 30 سنة ..
من لما كانت طفلة .. لهلأ .. ما ضحكتها ولا مره ...

______________________________

دخلت رؤى على مكتب رنيم وهديل عم تركض وراها

هديل : انسة رؤى لو سمحتي ما بصير هيك

رؤى : لك بعدي عني ياه

وقفت رنيم وتدخلت : هديل مو مشكلة اتركيها .. وصيلنا على قهوة مشان تهدى اعصابها ..

هديل : بس

رنيم : لك خلص روحي

هديل : حاضر

رؤى : صحيح بدك تعملي عرسك الاسبوع الجاي ؟

رنيم : ايه صحيح .. اسفه نسيت ابعتلك كرت دعوة

رؤى : ما في داعي يا خانوم .. كيف بتعملي هيك شي ؟ جنيتي انتي ؟ ويامن الي نصب عليكي ؟ لك شو عم تعملي انتي ؟

قعدت رنيم على الكرسي هي وعم تلعب باظافرها بهدوء : ايه جنيت ... خلص ما ضل عاقلة غيرك بهل دنيه

رؤى : اتطلعي فيني انا وعم احكي معك ..

رنيم : حبيبتي انا مشغولة شو بدك فهميني ؟

رؤى :بدي يامن ... يامن الي انا .. انا حبيتو .. وانا بدي ارتبط فيه .. انتي ما كان بدك ياه ما بصير تاخديه مني

تطلعت فيها رنيم فوراً وبلشت تحس دمها عم يغلي : شو يعني يامن الك ؟ مسجل باسمك ؟

رؤى : ايه مسجل باسمي يا ستي .. وانا الي عالجتلو امو ولولاي كانت ماتت

رنيم : الاعمار بيد الله مو بايدك ..

رؤى : هلأ ما تتفزلكي علي

قامت رنيم ومشت لعندها بعصبيه .. رفعت اصبعها بوشها وصارت تعيط عليها : مين الي عم يتفزلك يا معقده يا مريضه يا كزابه يا استغلاليه يا متسلقة يا وصولية يا حرامية

كان يامن واقفه على الباب و وعم يضحك ضحك هستيري هو عم يتفرج على رنيم كيف عم تحكي رؤى

رؤى : انااااااااااا ؟ هاد الحكي الي ؟

رنيم : ايه الك يا مناصرة المرأة .. يا عدوة الرجل .. يلي نص النسوان تطلقو من تحت راسك والنص التاني تعقدو من الزواج ومن الرجال بسبب حكيك وتنظيراتك وبالأخير طلعتي عم تدوري على عريس ومو ملاقيه
لك انتي شو اه ؟ شو ؟ سهل عليكي بيع الحكي الفاضي واللعب بمشاعر الناس؟ صارت كل وحده بدها تنشهر تطلع وتعبر عن معانات المرأة و آلامها و تصير تشتم وتسب بالرجال
والي بيقرألها بقول يا حرام هي الله اعلم شو شايفه حتى وصلانه لهل مرحلة .. بطلع كلو لعب بعواطف الناس ومشاعرهن. .. بتضربي عالوتر الحساس عند وحده عندها ظروف
او وحده متخانقه مع جوزها .. وبتصيري تجمعي معجبين ... وانتي ما بتكوين قد ولا حرف من كلامك

رؤى : انتي جنيتي صح ؟ جنيتي ؟ كأنك عم تدافعي عن حقوق الرجال ؟

رنيم : لا حبيبتي كل واحد الو لسان يدافع عن حالو .. وانا من هلأ ورايح ما عدت طيق لا جنس حوا ولا جنس ادم ..

تدخل يامن : لك له ليش

التفتت عليه رنيم : انت ما تدخل

رؤى :يامن !!

التفتت عليه ومشت باتجاهو .. مسكتها رنيم من ايدها : لك تعي لهون وين رايحه خلي حكيك معي ..

يامن : ايه رؤى لو سمحتي الرجال بتحكي مع رجال ما في داعي للف والدوران

رنيم بعصبية : لك يامن !!

حط ايدو بجيبتو ومشى لعند رنيم ... حط ايدو التانيه على كتفها وتطلع برؤى : انا برأيي بكفي احراج لهون .. ياريت تطلعي رؤى لان ما بريدلك تتبهدلي اكتر من هيك

رؤى : بس يامن انا ... انا بحبك .. انا وقفت جنبك .. انا الي رح اسعدك هي ما بتعرف قيمتك هي مريضة نفسيه انا كاتبة .. انا معروفة ... انا مشهورة .. لازم تتجوزني الي

تطلع يامن برنيم وهمسلها : بتقبلي نزل ضره عليكي ؟

نكشتو بايدها وضربتو على خصرو بقوة

يامن : والله ما في مجال .. حجزتني قبلك

صرخت بوشها رنيم : يعني عاجبك هيك منظرنا عم نتخانق على رجال ؟ خلص استحي على حالك بئى !

مد ايدو واشرلها على الباب : تفضلي انسة رؤى ازا بتريدي

كزت على اسنانها بقوة ونزلو دموعها : الله ينتقم منكون انتو التنين..

تطلعت بيامن وتغيرو ملامحها لضعف : يامن انا حبيتك .. مشان الله فكر مره تانيه .. انا بدي ياك و بعرف دير بالي عليك وهنيك لا تغلط وتختارها .. هي مو احسن مني بولا شي ... لك انا كاتبة انا بفهم انا عندي كتير قراء روح اسئلهن عني
انا كتير بحبك و بكرا بتنشهر لانك زوج الكاتبة العظيمة رؤى .. بعدين انا عم اكتوب هلأ كتاب جديد اسمو الأخضر يلق بك كتير رائع ومو ضد الرجال .. لك انا كاتبة

يامن : رؤى ... انا عنجد بتشكرك لوقفتك جنبي .. وانا ممنونك ومقدرلك هاد الشي بس مو معناتو تفرضي علي اي شي .. انتي تصرفتي غلط .. وعم تفكري غلط .. وبتمنى تصحي على حالك لان الانسان دائماً اصلو خير
ومعدنو نظيف .. ما لازم يخلي الحياة والظروف تلوثو وتحولو لشخص قذر واستغلالي

رنيم : اخدتي الجواب ؟ يلا لبرا

نزلت راسها للأرض شوي هي وعم تبكي .. وبعدين سحبت حالها وطلعت ..

اخدت رنيم نفس طويل .. بعدين تطلعت بيامن نظرة حادة وبعدت ايدو عن كتفها ورجعت قعدت ورا مكتبها

يامن : خير ؟ شبك عصبتي علي انا هلأ شو دخلني ؟

مسكت القلم وصارت تضغط عليه بتوتر وتشخبط على الأوراق قدامها ..

يامن : رنيم شبك؟

رنيم : قرب موعد العرس

يامن : طيب ؟

تركت القلم وتطلعت لبعيد على الجهة التانيه : اي وبس

يامن : متوترة ؟

رنيم : كتير ..

يامن : طيب مو مطمنة لاني معك ؟

رنيم : ما بعرف ..

يامن : ليش ؟

رنيم : انتو الرجال كلكون ..

يامن : لك و بعدين معك انتي ؟ معقول النا شهر كل يوم عم نقعد ونحكي ونتناقش ونوعد بعض ونتفاهم و نعالج بمشاكلك واقنع فيكي وهلا رجعتي تقوليلي انتو الرجال كلكون؟
ازا مو قادرة تنسي خوفك مني ومو قادرة توثقي فيني بلا هالجازة من اصلها .. شو انا بدي اتجوز لارتاح ولا لاقنع فيكي انو الرجال مو كلهن متل بعض ..

رنيم : شو يعني هالحكي هاد هلأ ؟

يامن : يعني خلص متل ما بدك ياستي .. نحنا كلنا خاينين .. وكزابين .. و ظالمين .. و منغار من نجاح المرأة .. وشو كمان ذكريني نسيت الخطاب تبعك ؟

رنيم : لك بس كنت عم احكي يعني

يامن : احكي حبيبتي احكي .. خدي راحتك انا تحت امرك ... شي بجنن ياه ..

طلع من المكتب هو ومعصب ورنيم طلعت تركض وراه : لك يامن طول بالك .. تعال نتفاهم حبيبي .. يامن .. يامن رحت ؟ انا شو حكيت معك شو قلتلك يعني كلهن كلمتين .. شفت انو انتو الرجال كلكن متل بعض !!????????????
يا الله راح .. راح .. اكيد لحق رؤى الخاين الحقير الندل ... كلهن متل بعض .. كلهن متل بعض ????????????????????????

بعد اسبوع تم عرس رنيم و يامن و كان عرس خيالي... مو لانو فخم او كلف ماديا... بس لانو جمع بين اعند شخصين و اكبر عدوين وبقي نقاشهن و نقارهن مستمر بشكل يومي يمكن كان اثر جرح الماضي لسه بقلب رنيم بس يامن يوم عن يوم ما مل و لاتعب هو و عم يداويه ❤

و عاشو بسبات و نبات و خلفو صبيان بس ما اجاهن بنات

#انتــــــــــــهـــــــــــــــــت
 
الوسوم
الأرملة السوداء
عودة
أعلى