[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]مما لا شك فيه أنه تقع على عاتق الشٌباب مسئولية كبيرة، تبدأ بنفسه وشبابه، فان المرحلة التى يمر بها الشباب من حياتهم يجب عليهم أن يغتنموها، قبل أن يغزوهم الهرم والمشيب، فيضعفوا عن القيام بمهام الحياة التى نيطت بهم، وتفلت منهم المرحلة الذهبية فى تحمل المسئولية وفى عطائهم لأمتهم الإسلامية، وقد حثت السنة الشريفة على اغتنام هذه المرحلة قبل ضياعها، كما يجب اغتنام غيرها من فرص الحياة الكريمة التى يمكن أن نثرى بها قوة الأمة وإنتاجها، والبذل والتضحية والإنفاق والعمل والسعى فى كل دروب الحياة، يجب اغتنام كل هذا.
عن عمر بن ميمون(رضي الله عنه) قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم): (اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك ، وفراغك قبل شغلك ، وغناك قبل فقرك ، وشبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك)
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ( 8 / 127 ).
والإنسان مسئول عن هذه المرحلة من حياته، مرحلة الشباب، فيم أبلاها، وكيف قطعها، إنها فترة القوة والنشاط والحيوية، ويمكن للإنسان أن يستغل شبابه الفتى فى كثير من أوجه الحياة النافعة، فى الخير والإصلاح، فى التقوى والعمل الصالح، فى الإنتاج فى كل ما يدفع بموكب الحياة الإنسانية قدما إلى الأمام، وفى كل ما يجعل الحياة تسعد وتزدهر. إنه مسئول عن كل ذلك، فقد منحه الله ـ تعالى ـ هذه القوى الدافقة؛ ليستغلها فى خيره وخير الإنسانية، أما إن سخرها فى غير ما ينفع نفسه ولا ينفع المجتمع، وتباهى بقوته، ووجها للفحشاء والمنكر، أو الظلم والعدوان، أو لمصلحة نفسه الخاصة، فغلفها بالأنانية والأثرة فإنه مسئول ـ أيضا ـ عن كل ذلك.
وفى طريق تحمل المسئولية، ينبغى أن يكون اتجاه الشباب على أساس من العقيدة الصحيحة، استعانة بالله وتوكلاً عليه.
مر رجل على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)، فرأى أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) من جهده ونشاطه، فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا فى سبيل الله؟ فقال الرسول: (إن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو فى سبيل الله ، وإن كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو فى سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو فى سبيل الله، وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو فى سبيل الشيطان) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير ( 13 / 491 ) .
ثم يتفرغ جانب المسئولية – فى الشباب – فى ناحية ثالثة، هى الناحية الإنسانية، وتلك الناحية تتمثل فى التعاون ومساعدة الضعفاء وكبار السن.
يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): (ما أكرم شاب شيخا لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه). أخرجه الترمذي في سننه، كتاب: البر والصلة عن رسول الله، باب: ما جاء في إجلال الكبير، رقم ( 1945 ) .
ذلك أن من المعلوم أن الصحة نعمة من النعم يجب أن يؤدى صاحبها حقها من المساعدة للضعفاء، ومعاونة كل محتاج وكبير.
يقول الرسول( صلى الله عليه وسلم): (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب: الرقاق، باب:لا عيش إلا عيش الآخرة ، رقم (5933).
يتبع إن شاء الله
[/FONT]
[h=2]الشباب وفضل العمل التطوعي 1[/h][/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]مما لا شك فيه أنه تقع على عاتق الشٌباب مسئولية كبيرة، تبدأ بنفسه وشبابه، فان المرحلة التى يمر بها الشباب من حياتهم يجب عليهم أن يغتنموها، قبل أن يغزوهم الهرم والمشيب، فيضعفوا عن القيام بمهام الحياة التى نيطت بهم، وتفلت منهم المرحلة الذهبية فى تحمل المسئولية وفى عطائهم لأمتهم الإسلامية، وقد حثت السنة الشريفة على اغتنام هذه المرحلة قبل ضياعها، كما يجب اغتنام غيرها من فرص الحياة الكريمة التى يمكن أن نثرى بها قوة الأمة وإنتاجها، والبذل والتضحية والإنفاق والعمل والسعى فى كل دروب الحياة، يجب اغتنام كل هذا.
عن عمر بن ميمون(رضي الله عنه) قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم): (اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك ، وفراغك قبل شغلك ، وغناك قبل فقرك ، وشبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك)
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ( 8 / 127 ).
والإنسان مسئول عن هذه المرحلة من حياته، مرحلة الشباب، فيم أبلاها، وكيف قطعها، إنها فترة القوة والنشاط والحيوية، ويمكن للإنسان أن يستغل شبابه الفتى فى كثير من أوجه الحياة النافعة، فى الخير والإصلاح، فى التقوى والعمل الصالح، فى الإنتاج فى كل ما يدفع بموكب الحياة الإنسانية قدما إلى الأمام، وفى كل ما يجعل الحياة تسعد وتزدهر. إنه مسئول عن كل ذلك، فقد منحه الله ـ تعالى ـ هذه القوى الدافقة؛ ليستغلها فى خيره وخير الإنسانية، أما إن سخرها فى غير ما ينفع نفسه ولا ينفع المجتمع، وتباهى بقوته، ووجها للفحشاء والمنكر، أو الظلم والعدوان، أو لمصلحة نفسه الخاصة، فغلفها بالأنانية والأثرة فإنه مسئول ـ أيضا ـ عن كل ذلك.
-
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين أكتسبه وفيم أنفقه ) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير ( 20 / 268) .
وفى طريق تحمل المسئولية، ينبغى أن يكون اتجاه الشباب على أساس من العقيدة الصحيحة، استعانة بالله وتوكلاً عليه.
- عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال: يا غلام انى أعلمك كلمات: (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشىء لم ينفعوك إلا بشىء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشىء لم يضروك إلا بشىء قد كتبه الله عليك، جفت الأقلام وطويت الصحف) أخرجه الترمذي في سننه، كتاب: الزهد عن رسول الله، باب: منه، رقم ( 2440) .
مر رجل على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)، فرأى أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) من جهده ونشاطه، فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا فى سبيل الله؟ فقال الرسول: (إن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو فى سبيل الله ، وإن كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو فى سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو فى سبيل الله، وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو فى سبيل الشيطان) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير ( 13 / 491 ) .
ثم يتفرغ جانب المسئولية – فى الشباب – فى ناحية ثالثة، هى الناحية الإنسانية، وتلك الناحية تتمثل فى التعاون ومساعدة الضعفاء وكبار السن.
يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): (ما أكرم شاب شيخا لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه). أخرجه الترمذي في سننه، كتاب: البر والصلة عن رسول الله، باب: ما جاء في إجلال الكبير، رقم ( 1945 ) .
ذلك أن من المعلوم أن الصحة نعمة من النعم يجب أن يؤدى صاحبها حقها من المساعدة للضعفاء، ومعاونة كل محتاج وكبير.
يقول الرسول( صلى الله عليه وسلم): (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب: الرقاق، باب:لا عيش إلا عيش الآخرة ، رقم (5933).
يتبع إن شاء الله
[/FONT]