مسائل هامّة في الرؤى

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
تعبير الرؤيا في المنام يختلف باختلاف حال الرائي، فقد يشترك أكثر من واحد في رؤيا واحدة؛ لكنّ تفسيرها لا يكون واحداً لكليهما، فقد رُويّ عن ابن سيرين أنّه عبّر عن رؤية النائم نفسه وهو يرفع الأذان بتعبير مختلف، فأخبر أحدهما أنّه يحجّ بيت الله الحرام، وأخبر الآخر أنّه سيسرق، فالواجب أن ينتبه الرائي والمُعبِّر لهذا الأمر.[٥] تعبير الرؤيا لا يقع إلّا إذا عُبّرِت ممّن له دراية وعلم بتعبير الرؤى، وقد يصيبُ المعبّر ويُخطىء ويؤكّد؛ ذلك ما جاء في الحديث عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّ رجلاً رأى رؤيا، فقصّها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر رضي الله عنه: ائذن لي فلأعبّرها، فأذِنَ له الرسول -صلى الله عليه وسلم- فعبَّرها، ثمّ قال أبو بكر رضي الله عنه: أصبت يا رسول الله؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أصبتَ بعضاً وأخطأتَ بعضاً)،[٦] ولا يقع تعبير الرؤيا ممّن لا علم له بتعبير الرؤى، ولا تكون الرؤيا على تفسير أوّل مُفسّر لها.[٧] التّحذير من طلب تفسير الرؤيا عند من لم يُعرَف عنه العلم بها وبأصولها، وعدم اللجوء إلى المُعبِّرين الباحثين عن الشهرة والتّكسب من رؤى الناس؛ إذ إنّهم يتفنَّنون بإيهام الرائي خاصة أنّ بعض الناس يصيبه الغرور في الأماني، ويُعلّق على رؤياه كثيراً من الآمال، وينبغي على من يتصدّون لتعبير الرؤى وخاصّةً في وسائل التواصل الحديثة أن يتّقوا الله -تعالى- في مشاعر الناس وحاجتهم إلى تعبير الرؤيا.[٨]

 
الوسوم
الرؤى في مسائل هامّة
عودة
أعلى