إن العديد من الأشخاص يرتدون ما يُسمى بالسوار الطبي لإعتقادهم إن له فوائد في علاج أمراض المفاصل و الروماتيزم و الصداع و الآم الظهر و زيادة النشاط و الحيوية و التخفيف من الشحنات الكهربائية للجسم و منهم من يقول أنه يطيل العمر و يزيد الذكاء و النشاط الجنسي !!؟؟ ، ويصنع السوار الطبي بأكثر من شكل و لون و مكون كالفضة أو الحديد أو النيكل حتى أن هناك أساور مخصصة للذكور و الأناث و حتى الأطفال ، و عند نقاش أو سؤال من يرتديه تجده مقتنعاً تماماً به و يخبرك أنه بالفعل تحسن و شفي من مرضه و أصبح أفضل نشاطاً و حيوية ، فهل هذا الكلام صحيح ؟؟!!
من الناحية الطبية ، لا يوجد أي فائدة صحية أو علاجية للأساور الطبية ، إنما هي خزعبلات يقوم صانعيها بترويجها و الإعلان عنها مركزة على الجانب النفسي بالعلاج أو ما يسمى ( العلاج بالإيحاء ) حيث أن الراحة النفسية للمريض تسبب تحسن حالته ( الدواء الكاذب Placebo ) فيظن أن الأساور هي السبب .
أما من يقول أن هذه الأساور تولد طاقة كهرومغناطيسية كون الدم يحوي الحديد فتجذبه و تحسن من الدوران الدموي فهذا خطأ لأن الجسم و الدم ليس حديد أو مغناطيس و يجب التفريق هنا بين الأساور والعلاج بالطب المغناطيسي الذي يتم في أماكن محددة من الجسم مثل الآم الظهر والأطراف والأعصاب، حيث يتم وضع مغناطيس على أماكن مخصصة للقضاء على الألم وتخفيفه وبالتحديد في أماكن الفقرات ومخارج الأعصاب لتحسين الدورة الدموية، وليس مثل لبس أساور التي ليس لها علاقة بالطب المغناطيسي.
و في النتيجة الأساور الطبية لا فائدة لها أبداً من الناحية الطبية و العلاجية إطلاقاً .