ذات مساء .. جلست في الشرفة تراقب الشارع في صمت وغياب ..كان جسدها أسير تلك الزاوية .. ولكن روحها وأفكارها كانت مشتتة حد الأفق .. كانت غائبة عن التفاصيل حولها .. تسترجع في أعماقها خطوات مترنحة ..وحكايات خجولة .. وخيبات معطرة بتعاويذ سحرية تجعلها عصية عن النسيان.
استغرقت في تصفح تلك الصفحات البالية من ماضِ شاحب مليء بالسنوات العجاف والذكريات الملتحفة بضباب الوجع ...شيء أيقظها من رحلتها تلك وأرجعها إلى الواقع ..دمعة ساخنة انحدرت على خدها .. رفعت يدها لتصافح فيها لحظة حزن ... انتبهت للشرفة المقابلة في منزل الجيران .. كان هناك يقفز ويلوّح بيديه كأنه موظف في مهبط للطيران .. ابن الجيران يحاول نسج ممر من التواصل بين الشرفتين بلغة الإشارة.
ابتسمت في حزن .. في الماضي كان لإبن الجيران صفحة ضمن دفاترها ..لكن العمر والخيبات لا تسمح له بمزيد من الصفحات.
لملمت صمتها وأغلقت الشرفة وعادت إلى داخلها المعتم.
استغرقت في تصفح تلك الصفحات البالية من ماضِ شاحب مليء بالسنوات العجاف والذكريات الملتحفة بضباب الوجع ...شيء أيقظها من رحلتها تلك وأرجعها إلى الواقع ..دمعة ساخنة انحدرت على خدها .. رفعت يدها لتصافح فيها لحظة حزن ... انتبهت للشرفة المقابلة في منزل الجيران .. كان هناك يقفز ويلوّح بيديه كأنه موظف في مهبط للطيران .. ابن الجيران يحاول نسج ممر من التواصل بين الشرفتين بلغة الإشارة.
ابتسمت في حزن .. في الماضي كان لإبن الجيران صفحة ضمن دفاترها ..لكن العمر والخيبات لا تسمح له بمزيد من الصفحات.
لملمت صمتها وأغلقت الشرفة وعادت إلى داخلها المعتم.