عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((إِن الدنيا: حُلْوةٌ خَضِرَة، وإن الله مُستَخْلِفُكم فيها، فناظرٌ كيف تعملون؟ فاتَّقُوا الدنيا، واتَّقوا النساء))
[أخرجه مسلم والنسائي عن أبي سعيد الخدري]
فاتقوا الدنيا, واتقوا النساء؛ أما أن الدنيا حُلْوةٌ خَضِرَة فالله عز وجل أودع في الإنسان شهوات, وهذه الشهوات تدفعه إلى أن يرويها, وأن يمارسها من خلال حركته في الحياة الدنيا؛ فالمال محبب, والبيت محبب, والمركبة محببة, والمرأة محببة, هذه شهوات الدنيا محببة للنفس؛ كالنبات الأخضر الريَان, خضرة أي نضرة النضر المتألق, وإن الله مُستَخْلِفُكم فيها؛ من معاني خضرة أنها محببة, ومن معاني خضرة أنها سريعة الذبول, الشيء الأخضر سريع الذبول, لا يستمر طويلاً؛ الربيع قصير, الأزهار قصيرة العمر, الأشياء الجميلة لا تدوم طويلاً, فأولاً: سريعة الانقضاء, وثانياً: محببة.
الحقيقة الإنسان ممتحن في الدنيا, قد تعرض له شهوة, لا ترضي الله عز وجل, فالإنسان يمتحن بمال يأتيه وفيراً من طريق غير مشروع؛ فإما أن يتقي الله, ويقول: الله غني, معاذ الله! وإما أن تضعف نفسه, فيأخذ هذا المال ـ امتحن بالمال ـ قد يسكن بيتاً: القانون معه؛ فإما أن يغتصبه, ويتمتع بمساحته, وميزاته, ويغضب الله عز وجل, وإما أن يدعه لصاحبه, ويسكن بيتاً أقل منه ـ امتحن ببيت ـ قد يمتحن بمركبة, تأتيه بطريق غير مشروع, وقد يرفضها, أي الشهوات التي أودعها الله في الإنسان:
﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ﴾《《《¤¤
[سورة آل عمران الآية:14]
هذه الشهوات: إما أن يسلك في تحقيقها منهج الله عز وجل؛ ولا شيء عليه, وإما أن يتجاوز منهج الله؛ فيأخذ ما ليس له, ويستمتع فيما لا يحل له, ويغتصب ما لا يملكه,
((وإن الله مُستَخْلِفُكم فيها، فناظرٌ كيف تعملون؟ فاتَّقُوا الدنيا، واتَّقوا النساء))☆☆
المال والمرأة نقطتا ضعف في حياة الإنسان :
الحقيقة يبدو أن الشهوات المتغلغلة في أعماق الإنسان هي شهوة النساء؛ فلذلك: الإنسان قد يترفع عن السرقة, لكن قد لا يستطيع أن يغض بصره, أو أن يمد يده؛ فهذا توجيه نبوي: "إن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء".
المال والمرأة نقطتا ضعف في حياة الإنسان؛ فإذا حصّن نفسه في هاتين النقطتين نجا، فاتَّقُوا الدنيا أي اتقوا زينة الدنيا, اتقوا مال الدنيا, اتقوا مباهج الدنيا, اتقوا الشهوات التي في الدنيا, واتَّقوا النساء ـ عطف الخاص على العام ـ والنساء في الدنيا، لكن لأهمية هذا الشيء خص بكلمة مستقلة:》》》》☆☆☆
((فاتَّقُوا الدنيا، واتَّقوا النساء))
؛ وفي روايات كثيرة: "إن فتنة بني إسرائيل: كانت في النساء"؛ فالإنسان عندما يكون عفيف النفس؛ يستعمل غض البصر, ولا يخلو بامرأة, ولا يمد عينه إلى ما متع الله به أزواجاً غيره ينجو، لأن:
((من غض بصره عن محارم الله ـ أو عن محاسن امرأة ـ أورثه الله حلاوة في قلبه إلى يوم يلقاه))
[ورد في الأثر]☆☆
فالصفة الأساسية للمؤمن هي العفة.
من يؤمن بقضاء الله وقدره وبحكمة الله المطلقة يقنع باليسير :♡♡
وعن أبي عبد الرحمن الحبلي قال:
((سمعتُ عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ، وسأَله رجل، فقال: ألست من فقراء المهاجرين؟ ـ أي ألست فقيراً؟ ـ فقال له عبد الله: أَلك امرأةٌ تأوي إليها؟ قال: نعم، قال: ألك مسكنٌ تَسْكنُهُ؟ قال: نعم، قال: فأنت من الأغنياء، قال: فإنَّ لي خادماً، قال: فأَنت من الملوك))
[أخرجه مسلم عن أبي عبد الرحمن الحبلي]
انظر إلى أساسيات الحياة؛ مسكن يأوي إليه؛ له أهل, له أولاد, وله دخل يغطي نفقاته, وعنده خادم, قال له: أنت من الملوك, أين الفقر إذاً؟ هذا مصداق النبي عليه الصلاة والسلام:¡¡¡
(( مَنْ أصبَحَ منكم آمِنا في سِرْبه، مُعافى في جَسَدِهِ، عندهُ قوتُ يومِه، فكأنَّما حِيزَتْ له الدنيا بحذافيرها ))
[أخرجه الترمذي عن عبيد الله بن محصن ]
((قال له: ألست من فقراء المهاجرين؟ فقال له عبد الله: أَلك امرأةٌ تأوي إليها؟ قال: نعم، قال: ألك مسكنٌ تَسْكنُهُ؟ قال: نعم، قال: فأنت من الأغنياء، قال: فإنَّ لي خادماً، قال: فأَنت من الملوك))《《
[أخرجه مسلم عن أبي عبد الرحمن الحبلي]
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه, أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((قد أفْلَحَ مَنْ أسلم، ورُزِقَ كفافاً، وقَنَّعه الله بما آتاه))
[أخرجه مسلم والترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص]
أحياناً الدنيا تغر, وتضر, وتمر, فالذي آتاه الله رزقاً كفافاً يغطي حاجاته, والله عز وجل متعه بصحة, وقَنعه بما آتاه، فقد أفلح، هناك إنسان على مال كثير؛ لكنه غير قانع, يتطلع إلى مال الآخرين, على مال وفير؛ لكنه غير قانع, يتطلع إلى مال الآخرين, وإنسان الله عز وجل رزقه حلالاً طيباً, قد يكون قليلاً؛ لكنه قانع فيه، العبرة بالقناعة؛ حينما تؤمن بقضاء الله وقدره, وحينما تؤمن بحكمة الله المطلقة, وحينما تؤمن بأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان, حينما تؤمن بهذا الإيمان عندئذ تقنع باليسير.
من أخذ من الدنيا فوق ما يكفيه أخذ من حتفه وهو لا يشعر :
القاعدة الشهيرة: "خذ من الدنيا ما شئت, وخذ بقدرها هماً, ومن أخذ من الدنيا فوق ما يكفيه أخذ من حتفه, وهو لا يشعر"
((إِن الدنيا: حُلْوةٌ خَضِرَة، وإن الله مُستَخْلِفُكم فيها، فناظرٌ كيف تعملون؟ فاتَّقُوا الدنيا، واتَّقوا النساء))
[أخرجه مسلم والنسائي عن أبي سعيد الخدري]
فاتقوا الدنيا, واتقوا النساء؛ أما أن الدنيا حُلْوةٌ خَضِرَة فالله عز وجل أودع في الإنسان شهوات, وهذه الشهوات تدفعه إلى أن يرويها, وأن يمارسها من خلال حركته في الحياة الدنيا؛ فالمال محبب, والبيت محبب, والمركبة محببة, والمرأة محببة, هذه شهوات الدنيا محببة للنفس؛ كالنبات الأخضر الريَان, خضرة أي نضرة النضر المتألق, وإن الله مُستَخْلِفُكم فيها؛ من معاني خضرة أنها محببة, ومن معاني خضرة أنها سريعة الذبول, الشيء الأخضر سريع الذبول, لا يستمر طويلاً؛ الربيع قصير, الأزهار قصيرة العمر, الأشياء الجميلة لا تدوم طويلاً, فأولاً: سريعة الانقضاء, وثانياً: محببة.
الحقيقة الإنسان ممتحن في الدنيا, قد تعرض له شهوة, لا ترضي الله عز وجل, فالإنسان يمتحن بمال يأتيه وفيراً من طريق غير مشروع؛ فإما أن يتقي الله, ويقول: الله غني, معاذ الله! وإما أن تضعف نفسه, فيأخذ هذا المال ـ امتحن بالمال ـ قد يسكن بيتاً: القانون معه؛ فإما أن يغتصبه, ويتمتع بمساحته, وميزاته, ويغضب الله عز وجل, وإما أن يدعه لصاحبه, ويسكن بيتاً أقل منه ـ امتحن ببيت ـ قد يمتحن بمركبة, تأتيه بطريق غير مشروع, وقد يرفضها, أي الشهوات التي أودعها الله في الإنسان:
﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ﴾《《《¤¤
[سورة آل عمران الآية:14]
هذه الشهوات: إما أن يسلك في تحقيقها منهج الله عز وجل؛ ولا شيء عليه, وإما أن يتجاوز منهج الله؛ فيأخذ ما ليس له, ويستمتع فيما لا يحل له, ويغتصب ما لا يملكه,
((وإن الله مُستَخْلِفُكم فيها، فناظرٌ كيف تعملون؟ فاتَّقُوا الدنيا، واتَّقوا النساء))☆☆
المال والمرأة نقطتا ضعف في حياة الإنسان :
الحقيقة يبدو أن الشهوات المتغلغلة في أعماق الإنسان هي شهوة النساء؛ فلذلك: الإنسان قد يترفع عن السرقة, لكن قد لا يستطيع أن يغض بصره, أو أن يمد يده؛ فهذا توجيه نبوي: "إن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء".
المال والمرأة نقطتا ضعف في حياة الإنسان؛ فإذا حصّن نفسه في هاتين النقطتين نجا، فاتَّقُوا الدنيا أي اتقوا زينة الدنيا, اتقوا مال الدنيا, اتقوا مباهج الدنيا, اتقوا الشهوات التي في الدنيا, واتَّقوا النساء ـ عطف الخاص على العام ـ والنساء في الدنيا، لكن لأهمية هذا الشيء خص بكلمة مستقلة:》》》》☆☆☆
((فاتَّقُوا الدنيا، واتَّقوا النساء))
؛ وفي روايات كثيرة: "إن فتنة بني إسرائيل: كانت في النساء"؛ فالإنسان عندما يكون عفيف النفس؛ يستعمل غض البصر, ولا يخلو بامرأة, ولا يمد عينه إلى ما متع الله به أزواجاً غيره ينجو، لأن:
((من غض بصره عن محارم الله ـ أو عن محاسن امرأة ـ أورثه الله حلاوة في قلبه إلى يوم يلقاه))
[ورد في الأثر]☆☆
فالصفة الأساسية للمؤمن هي العفة.
من يؤمن بقضاء الله وقدره وبحكمة الله المطلقة يقنع باليسير :♡♡
وعن أبي عبد الرحمن الحبلي قال:
((سمعتُ عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ، وسأَله رجل، فقال: ألست من فقراء المهاجرين؟ ـ أي ألست فقيراً؟ ـ فقال له عبد الله: أَلك امرأةٌ تأوي إليها؟ قال: نعم، قال: ألك مسكنٌ تَسْكنُهُ؟ قال: نعم، قال: فأنت من الأغنياء، قال: فإنَّ لي خادماً، قال: فأَنت من الملوك))
[أخرجه مسلم عن أبي عبد الرحمن الحبلي]
انظر إلى أساسيات الحياة؛ مسكن يأوي إليه؛ له أهل, له أولاد, وله دخل يغطي نفقاته, وعنده خادم, قال له: أنت من الملوك, أين الفقر إذاً؟ هذا مصداق النبي عليه الصلاة والسلام:¡¡¡
(( مَنْ أصبَحَ منكم آمِنا في سِرْبه، مُعافى في جَسَدِهِ، عندهُ قوتُ يومِه، فكأنَّما حِيزَتْ له الدنيا بحذافيرها ))
[أخرجه الترمذي عن عبيد الله بن محصن ]
((قال له: ألست من فقراء المهاجرين؟ فقال له عبد الله: أَلك امرأةٌ تأوي إليها؟ قال: نعم، قال: ألك مسكنٌ تَسْكنُهُ؟ قال: نعم، قال: فأنت من الأغنياء، قال: فإنَّ لي خادماً، قال: فأَنت من الملوك))《《
[أخرجه مسلم عن أبي عبد الرحمن الحبلي]
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه, أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((قد أفْلَحَ مَنْ أسلم، ورُزِقَ كفافاً، وقَنَّعه الله بما آتاه))
[أخرجه مسلم والترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص]
أحياناً الدنيا تغر, وتضر, وتمر, فالذي آتاه الله رزقاً كفافاً يغطي حاجاته, والله عز وجل متعه بصحة, وقَنعه بما آتاه، فقد أفلح، هناك إنسان على مال كثير؛ لكنه غير قانع, يتطلع إلى مال الآخرين, على مال وفير؛ لكنه غير قانع, يتطلع إلى مال الآخرين, وإنسان الله عز وجل رزقه حلالاً طيباً, قد يكون قليلاً؛ لكنه قانع فيه، العبرة بالقناعة؛ حينما تؤمن بقضاء الله وقدره, وحينما تؤمن بحكمة الله المطلقة, وحينما تؤمن بأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان, حينما تؤمن بهذا الإيمان عندئذ تقنع باليسير.
من أخذ من الدنيا فوق ما يكفيه أخذ من حتفه وهو لا يشعر :
القاعدة الشهيرة: "خذ من الدنيا ما شئت, وخذ بقدرها هماً, ومن أخذ من الدنيا فوق ما يكفيه أخذ من حتفه, وهو لا يشعر"