الى النعمان بنسب يناء قصر الخورنق الشهير بالقرب من الحبرة , وارتبط اسم الخورنق باسم بانيه سنمار وهو
رجل رومي , فلما اتم بناءه ظهر جماله واعجب النعمان من حسنه واتقانه ، فقد كان اليه النعمان على دابته والبحر
تجاهه والبر خلفه فيرى الحوت والضب والظبي والطير والنخل والزرع , وقال له سنمار : اني اعلم موضع اجرة لو
زالت ( المقصود هنا حجر واحد ) زال القصر كله , فساله النعمان عنها , فاراه اياها ثم أمر به النعمان فقذف من فوق القصر , وصار يضرب به المثل على الجزاء السيء ويقال : جـــــــــزاه جـــــــــزاء سنمــــــــــــــــار .
وقال الشاعر في ذلك :
جزاني جزاه الله شر جزائه ........ جزاء سنمار وما كان ذا ذنب
سوى رمه البنيان ستين حجة ........ يعلى عليه بالقراميد والسكب
فلما رأى البنيان تم سحوقه ........ واض كمثل الطود ذي الباذخ الصعب
وظن سنمار به كل خيرة .......... وفوز لديه بالمودة والقرب
فقال : اقذفوا بالعلج من فوق رأسه ....... فهذا لعمر لله من اعجب الخطب
هناك شاب ورث ثروه طائله عن والده وهو وريثه الوحيد فلم يحسن هذا الشاب التصرف بهذه الثروه بل اخذ
يبعثرها ويلعب بها , كثر عنده اصحاب الرخاء , كثرت سهراتهم عنده وكثر البذخ والاسراف و التبذير وهم
ياكلون ويضحكون ويمدحون هذا الشاب ...
وبعد مده ادبرت دنياه ونفذ جميع مايملك من ثروة والده واصبح لايملك قوت ليله ... عندها تخلوا عنه وضاقت عليه الارض فخرج من بلدته باحثا عن عمل يحصل منه على لقمة العيش وانتهى به المطاف عند صاحب بستان استاجره.. ولكنه لاحظ انه لايعرف العمل ولم يسبق هن عمل بيده , وانه ابن ترف لكن ظروفا لزمته بذلك فساله صاحب البستان ماالذى اجبرك على العمل؟ ومن انت ؟ فاخبره الشاب بكامل القصه .. فذهل صاحب البستان لانه يعرف والد الشاب وانه صاحب ثروه كبيره لايمكن ان تنفد ولكن الشاب انفقها بغير تصرف .. فحوقل الرجل ثم قال: لااريدك ان تعمل وتهان وانت ابن فلان .. ثم عقد له الزواج على ابنته ثم زوجه اياها واسكنه بيتا صغيرا قريبا منه واعطاه جملا , وقال ياولدى احتطب وبع وكل من عمل يدك وانصحك بان تمد رجلك على قد لحافك وصارت مثلا ....
كف عدس.. يُحكي أنه كان لأحد تجار البقول و الحبوب في سوق البزورية بدمشق غلاماً يساعده في المتجر بالبيع و الشراء و إيصال البضائع للزبائن الى منازلهم إن لزم الامر و أمور كثيرة جداً , كان أيضا يقوم بتلبية طلبات التاجر الخاصة بمنزله من شراء أغراض لأسرته و إحضار الطعام للتاجر في محله … و لكن هذا الشاب لم يصن ولي نعمته الذي ائتمنه على منزله و ماله و أهله … ففي أحد الأيام عاد تاجر البقول الى متجره و الشرر يتطاير من عينيه فقد أخبرته ابنته أن الغلام الذي يعمل لديه عينو زايغة وأنه عندما يوصل الأغراض الى منزله يقوم بمغازلتها و البصبصة عليها !!! لاحظ الغلام الذي كان و اقفا خارج الدكان سيده يهم مسرعا اليه وهو ينوي شيئا و أدرك بفطرته ما يحدث فقام بسرعة البرق و خطف كمشة عدس من أحد الأكياس الموضوعة أمام الدكان و أطلق ساقيه للريح و ركض التاجر خلفه وهو يسبه و يشتم و يقذفه بما يصل الى يديه من حصا وأحجار أمام ذهول تجار السوق و الزبائن و كلٌ أخذ يضرب كفا بكف و يحوقل و يناديه إهداء يا ابا فلان طول بالك كل هذا من أجل كف عدس (( كمشة عدس )) توقف التاجر الذي فشل بملاحقة الغلام و قال لهم يلي بيعرف بيعرف و يلي ما بيعرف بيقول كف عدس… في هذا المثل الكثير الكثير من العبر و العظاتلديه القدرة على قراءة ما بين السطور
حياتنا كذلك … يُحكم عليها أو نحكم على الأخرين بظاهر الأمور كما فعل تجاّر السوق ولاندري أن خلف النوافذ والأبواب حكايات غير قابلة للنشر حياتنا كذلك .. يتحول الجاني إلى مجني كما التاجر والصبي الذي يعمل لديه حياتنا كذلك
منذ زمن بعيد عندما بات الكذب و التمثيل صفة للكثير من البشر لم أعد أصدق مما أسمع أو حتى مما أرى إلا القليل القليل جداً …مع إبقاء مساحة كبيرة من حسن الظن والتماس العذر للأخرين بما يكفي لتبقى صورهم جميلة … و يللي بيعرف بيعرف ويللي ما بيعرف بيقول كف عدس !!!
كل فتاة بأبيها معجبة جلست العجفاء بنت علقمة السعدي مع 3 نسوة من قومها في روضة معشبة خصبة , فقلن \ أي النساء أفضل ؟ فقالت احداهن ( العذراء و الودود والولود) قالت أخرى ( خيرهن ذات الغناء وطيب الثناء وشدة الحياء ) قالت الثالثة ( خيرهن السموع الجموع النفوع غير المنوع ) قال الرابعة ( خيرهن الجامعة لأهلها والوادعة الرافعة لا الواضعة ) , قلن أي الرجال أفضل ؟ قالت احداهن ( خيرهم السيد الكريم وذو الحسب العميم والمجد القديم ) وقالت الثانية ( خيرهم الخظي الرضي غير الحظال ولا الحقاد ) قالت الثالثة ( خيرهم السخي الوفي الذي لا يغير الحرة ولا يتخذ الضرة ) وقالت الرابعة ( وأبيكن ان في أبي لنعتكن , كرم الأخلاق والصدق عند التلاق والفوز عند السباق ويحمده أهل الرقاق ) وقالت العجفاء عند ذلك ( كل فتاة بأبيها معجبة )
ندامة الكُسَعي ".. يحكى أن أعرابيا يدعى " الكُسَعي " كان يهوى صيد الظباء ، وإذ رغب في التفوق على منافسيه في الصيد ، فقد خطط لاقتناء قوس ما عرفت العرب مثل قوته ومرونته .
وكان أن حمل ذلك الأعرابي فسيلة فتية من نبتة نفيسة ونادرة سيكون للعود المستخرج من ساقها بعد حين شأن عظيم في صنع أقوى قوس وأمضى سهم سيعرفه العربان .
ومضى الأعرابي في الصحراء حتى عثر على شق عميق في صخرة صماء قاسية ، فغمر ذلك الشق بالتراب وزرع فيه تلك الفسيلة وأخذ ينقل لها الماء براحتيه كل يوم ليرويها ويمضي ساعات النهار بجانبها لحراستها من الحيوانات السائبة أو عبث العابرين .
وبعد شهور من الحراسة والرعاية والاهتمام المتواصل ، فقد شبّ العود وبات جاهزا للقطع والتحضير ليصبح اسمه بعد اليوم " قوس الكُسَعي "
وما إن تم تجهيز القوس وسهامه من ذلك العود النادر حتى تنفس الكُسَعي الصعداء ومضى يحث الخطو في أول رحلة للصيد برفقة قوسه الجديد وسهامه الحادة .
.. غربت الشمس وحل الظلام والأعرابي يختبئ خلف جذع نخلة باسقة بانتظار الصيد الموعود ، وما خذله أمله إذ سمع وقع حوافر الظباء تعدو بالقرب منه وها هي أشباحها تتراقص أمام ناظريه بين الأفق الفضي وظلام الصحراء ، هتف الأعرابي فرحا : هذا يومك يا كُسَعي ، وأطلق سهمه الأول نحو واحد من الظباء ، يا إلهي !! صاح الكُسَعي ، لقد اصطدم السهم بالصخر وتطاير الشرر الناري أمام عينيه ، عليك بالثانية يا كُسَعي ، وأطلقها ، ربّاه !! حتى الثانية ما أصابت فريستها !! فقد ارتطم السهم الثاني بالصخر وتطاير منه الشرر أيضا !! وحاول بالثالثة والنتيجة كانت هي ذاتها.
أدار السعي ظهره بتثاقل اليائس الحزين وأسند ظهره المتعَب إلى جذع النخلة وألم الخذلان يمزقه.
نظر إلى قوسه نظرة الحاقد وقال : لماذا خيّبت أملي أيها القوس اللعين ، لقد أتيت ببذرتك من أقاصي البلاد وزرعتك في شق صخرة صماء وأرضعتك زلال الماء بكفيّ هاتين وسهرت على حمايتك ورعايتك حتى تنمو وأجني ثمرة جهودي معك ، فما كنتَ إلا خائن العهد عديم الوفاء ، فإلى الجحيم أيها الغادر اللئيم ،، إلى الجحيم .. قالها الكُسَعي وهو يحطِّم قوسه ويكسِّر سهامه ، واستسلم للنوم من شدة الحسرة والألم .
.. ومع إشراقه الشمس وإطلالة خيوطها الذهبية .. استيقظ الأعرابي يفرك عينيه .. ثم حانت منه التفاتة نحو الجهة الخلفية للنخلة .. ربّاه !! ما هذا ؟؟ واحد .. اثنان.. ثلاثة.. !! ثلاثة ظباء صرعى على الأرض !! اقترب منها وأخذ يفرك عينيه بشدة لعله يستوضح الأمر، ثم صرخ بأعلى صوته: إلهي !! كم كنتُ عَجولا أعمى البصر والبصيرة !! لقد اخترقت السهام الحادة بطون الظباء الثلاثة من جهة لتخرج من الجهة الثانية وترتطم بالصخر الأصم قادحة شررا تطاير في كل جهة بما أوحت للكُسَعي بأن السهام أخطأت الظباء وأصابت الصخر .
.. وتداعى جسد الأعرابي وسقط أرضا فما عادت ساقاه تطيقان حمله ، ثم أخذ ينوح ويبكي لاعنا حظه العاثر ، ومن شدة ندمه على تحطيم قوسه أخذ يعض أصابعه ندما معاقبا إياها على سرعة حكمها على القوس دون تبصر وحكمة وروية ، حتى سالت منها الدماء وجُبلت برمال الصحراء .
ومنذ ذلك الحين ، يقول الأعراب : لقد ندم فلان ، ولكن ليس كندامة الكُسَعي وأصبحت مثلاً
(أثقل من جبل احد ) جاء هذا القول عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وهو الامام الحِبر فقيه الامه .روى علماَ كثيرا
واحاديث كثيره وهو اول من جهر بالقران بمكه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .وقد كان رجل ضعيفاً
ولكنه في ميزان الله كان (أثقل من جبل احد )
(بيدي لا بيدك ياعمرو )
كانت ابنة الزباء ملكه الجزيره وقنسرين ولما وقعت اسيره في أيدي قصير وعمرو وكان لها خاتم فيه سم
فمصته فماتت مفضله ان تقتل نفسها قبل أن يقتلها عمرو
(لقد ذُل من بالت عليه الثعالب ) أصله ان رجل من العرب كان يعبد صنماً فنظر يوماً الى ثعلب جاء حتى بال على الصنم فقال
أربٌ يبول الثعلبان براسه …لقد ذل من بالت عليه الثعالب .
( أ ولادنا أكبادنا تمشي على الارض ) يضرب فيه المثل للدلاله على اهمية الابناء وهو مأخوذ من الابيات التاليه .
وإنـــما أولادنــــا بـــيننـــا …..أ كبادنا تمشي على الارض
ولو هبت الريح على بعضهم ..لامتنعت عيني من الغمض
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.