عازفة الأمل
مشرفة, صفحة بيضا
~ ~ موعـــــــد مع الغـــــروب ~ ~
كانت الشمس تلملم أشعتها الذهبية
وبقايا نورها المتناثر في السماء
كانت تجلس على شاطيء البحر
وتلهو بحبات الرمل
انسابت الذكريات إلى مخيلتها
وترقرت الدمعات من عينيها .....
كانت تحاول نسيانها
تريد الهروب من أحزانها
تتأمل بغد مشرق
يضيء حياتها ....
تريد نسيان
تريد نسيان
مواقف عاشتها في هذا المكان ....
البحر ...
لم يكن غداراً كما يقولون
فبداخله احتفظ بأغلى أسرارها ....
والرمل ...
كان بساطاً تنثر
عليه همومها وأحزانها ....
أما القمر ...
فكان شاهداً
على حبها وإخلاصها ....
إذن !!!
كيف تستطيع النسيان ؟؟؟
فكل ما كان يحويه المكان
يعرف ما يضمه الوجدان ....
أما قلبها المسكين
فقد كان
أما قلبها المسكين
فقد كان
يريد الحنان
وأن يرسوا على شاطئ الأمان ....
تتسأل بقلب يتفطر من الألم
تتسأل بقلب يتفطر من الألم
لماذا هذا الحرمان ؟؟؟
ما أقسى الزمان
أين تلك الوعود ؟؟؟
لماذا لم يبقى لها وجود ؟؟؟
لماذا لم يبقى لها وجود ؟؟؟
أين تلك الهمسات العذبة ؟؟؟
وتلك اليدين الدافئة
وذلك الصدر الحنون
كانت صادقه وتحبه بجنون .....
كانت أفكارها تتصارع مع ذكرياتها
كانت أفكارها تتصارع مع ذكرياتها
التي طالما حاولت هجرها
وبينما هي سارحة في بحر أفكارها
والمكان يجتاحه صوت الأمواج .....
كان هو يرقبها من بعيد
فقد اعتاد زيارة المكان
والوقوف على الأطلال
لعله يستعيد بعض الذكريات ......
كم اشتاق إليها
كان يتلهف لرؤية...
عينيها
وجنتيها
خصلات شعرها المتناثرة
ابتسامتها
همساتها
ضحكاتها .....
كم يتمنى العودة إليها
ولتلك الأيام الجميلة
ولكن القدر كان يحول بينهما...
غادر المكان
وهو يحمل في داخله
قلب متيم وولهان
ولكن هل يستطيع النسيان ؟؟؟؟
نثرت حبات الرمل من يديها
ووقفت تحاول نزع الذكريات من مخيلتها
لملمت باقي
أمنياتهااااااااا
أطالت النظر إلى البحر لعلها ترمي بذكرياتها في أحضانه
وسارت في طريقها ...
وها هي أخيراً رحلت وتركت أحزانها في هذا المكان ....
ولكن هل بدورها تستطيع النسيان ؟؟؟؟
اتمنى أن ترتقي إلى ذائقتكم العذبة ....