تعلم الحروف العربية بلغة الإشارة

  • تاريخ البدء

ثقتي بالله

المشرف العام
تعلم الحروف العربية بلغة الإشارة

تعلم-لغة-الاشارة-pdf.png

يبدأ معظم الناس رحلة لغة الإشارة بالأبجدية، واذا سألت نفسك يومًا كيف اتعلم لغة الإشارة ، فعليك أن تعرف أنّ هناك أكثر من 135 لغة إشارة مختلفة حول العالم، بما في ذلك لغة الإشارة الأمريكية (ASL)، واللغة البريطانية (BSL)، واللغة الأسترالية.


أصل لغة الإشارة​

لغة الإشارة هي واحدة من أقدم وأشكال التواصل البشري الأساسية، وتستخدم الإشارات عندما تلوح بالترحيب، أو تشير إلى شيء تريده وتستخدم لغة الجسد للتأكيد على فكرة.

لغة الإشارة في مجتمع الصم، هي شكل من أشكال اللغة المرئية التي تستخدم إيماءات اليد ولغة الجسد لنقل المعنى؛ فمثلًا تستخدم الحروف العربية في تمثيل لغة الإشارة بين العرب.

يمكننا أن نجد العديد من الأمثلة لأشخاص يستخدمون إيماءات بصرية؛ للتعبير عن أنفسهم قبل وقت طويل من إنشاء لغة إشارة رسمية.

  • استخدم الأمريكيون الأصليون إشارات يدوية بسيطة للتواصل مع القبائل الأخرى؛ لتيسير التجارة مع الأوروبيين، حيث حمل المستوطنون الأوائل في جزيرة مارثا فينيارد، الواقعة قبالة ساحل ماساتشوستس، جينات الصمم، منذ انفصال هذه الجزيرة عن البر الرئيسي، انتشرت هذه الجيينات بسرعة بين السكان فأصبح هناك عدد كبير من الصم، فبعدها تم تطوير لغة إشارة إقليمية؛ بحيث يمكن للصم التواصل مع بعضهم البعض، وكذلك مع المقيمين الذين يسمعون.
  • عينة من إيماءات اليد الطبيعية المستخدمة في الكلام، تم جمعها ونشرها في عام 1644، بواسطة جون بولوير، واستخدمت في تعلم لغة الاشارة.
  • في وقت مبكر من القرن الحادي عشر، طور الرهبان الإيماءات الأساسية؛ للمساعدة في التواصل الأساسي خلال عهد الصمت.
  • في القرن السادس عشر، قام بيدرو بونس دي ليون، وهو راهب بنديكتيني إسباني، بتكييف هذه العلامات لمساعدته على تعليم الطلاب الصم في إسبانيا، إنه أول معلم معترف به للصم، وقد مهد عمله الطريق لإنشاء وتعليم لغة إشارة رسمية.
  • اتبع الكاهن واللغوي الإسباني خوان بابلو بونيت خطى ليون، ووسع في أساليبه، وفي عام 1620، نشر أول نظام أبجدي يدوي بهدف تعليمه للصم في جميع أنحاء إسبانيا.

اساسيات لغة الإشارة​

استخدام الأصابع، وحركتها هو الذي تعتمد عليه لغة الإشارة ، وفي تعلم لغة الاشارة فإنّ لكل حرف من الحروف العربية حركة معينة في الاصابع، وبالتحديد يعتبر هجاء الأصابع هو المصطلح المستخدم لتمثيل الحروف العربية الأبجدية المكتوبة، اذ تشكل الحروف الهجائية التي تمثلها اليدين جزءًا مهمًا من لغات الإشارة.

مثلما توجد العديد من لغات الإشارة المختلفة، هناك أيضًا العديد من أبجديات لغة الإشارة المختلفة، وتستخدم الحروف الهجائية اليدوية في لغة الإشارة؛ لتوضيح أسماء الأشخاص، والأماكن، والأشياء التي ليس لها علامة ثابتة.

على سبيل المثال ، تحتوي معظم لغات الإشارة على علامة محددة للشجرة ، ولكن قد لا تحتوي على علامة محددة للبلوط، لذا فإن حروف الكلمة ستكون مكتوبة بالأصابع لنقل هذا المعنى المحدد.

هناك العديد من الأبجديات اليدوية المختلفة في لغة الإشارة، والتي يمكن أن تكون الأبجدية اليدوية بيد واحدة كما هو الحال في لغة الاشارة البريطانية، ولغة الإشارة الفرنسية، أو يمكن أن تكون بيد واحدة كما هو الحال في لغة الاشارة الامريكية، أو لغة الاشارة الاسترالية.

تحتوي العديد من اللغات على أحرف أبجدية مختلفة، حيث لا تستخدم كل لغة الأبجدية اللاتينية مثل الإنجليزية، ولغات مثل اليابانية لها أحرف مختلفة تمامًا، لذا تختلف أبجدية لغة الإشارة أيضًا؛ ولكن تحتوي بعض لغات الإشارة على أبجديات يدوية متشابهة مع بعض التعديلات ولكن تظل كل لغة إشارة فريدة، ومختلفة عن غيرها.


نصائح تهجئة الحروف الأبجدية​

بمجرد أن تتعلم كيفية تهجئة كل حرف من الحروف العربية الأبجدية، انتبه لهذه النصائح لتحسين فهم هجاء أصابعك:

  • توقف بين تهجئة الكلمات الفردية. هذا يحسن من قابلية فهم حركة يديك.
  • ضع يدك في مكان واحد أثناء تهجئة كل كلمة، وقد يتطلب ذلك تدريبًا؛ ولكنه سيجعل هجاء أصابعك أكثر وضوحًا ليقرأه الآخرون، ويستثنى من ذلك هو عندما توضح بأصابعك اختصارًا، ففي هذه الحالة، انقل كل حرف في دائرة صغيرة؛ للسماح للأشخاص بمعرفة عدم قراءة الأحرف معًا ككلمة واحدة.
  • إذا كنت تهجئ بأصابعك كلمة بها حرف مزدوج، حرك يدك بين هذين الحرفين للإشارة إلى تكرار هذا الحرف، ويمكنك أيضًا القيام بذلك عن طريق تحريك الحرف قليلاً إلى الجانب للإشارة إلى وجوب مضاعفته. قد يكون من الصعب عدم القفز بين كل حرف عند تعلم تهجئة الأصابع لأول مرة، كما يمكنك استخدام يدك الحرة للمساعدة في ثباتها أثناء التمرين؛ ولكن في النهاية ستعتاد على إبقاء يدك ثابتة من تلقاء نفسها أثناء تهجئة الأصابع.
  • حافظ على يدك في ارتفاع كتفك، فإنّ هذا هو الوضع الأكثر راحة لايصال المقصود، وقراءة الشخص الآخر.
  • وجه راحة يدك للأمام أثناء تهجئة الأصابع.
  • حافظ على ثبات وتيرتك، ليست هناك حاجة للسباق عند تهجئة كلمة، فمن المهم أن يكون كل حرف واضحًا، وأن يكون الإيقاع العام ثابتًا.
  • تجنب ارتداء المجوهرات التي قد تصرف الانتباه عن حركتك، كما يمكن للأظافر الطويلة، أو المزينة بشكل مفرط أن تصرف انتباه الشخص عن قراءة اشاراتك.

لغة الإشارة العربية​

يتم استخدام الحروف العربية بشكل أساسي في تعلم لغة الإشارة عند العرب، من قبل الأشخاص الذين يعانون من إعاقة سمعية، مما يمنعهم من التواصل الصوتي.

لذلك، يتواصلون باستخدام حركات اليد، وتعبيرات الوجه، وحركات الجسم، وتتيح لغة الإشارة لمستخدميها التواصل بشكل فعال وسريع، لذلك يحاول الشخص الطبيعي أن يبحث عن كيف اتعلم لغة الإشارة .

إنها تختلف من دولة إلى أخرى، وعندما نتحدث عن الدول العربية، لدينا لغة إشارة مصرية، ولغة إشارة سعودية، ولغة إشارة كويتية ، إلخ.

لغات الإشارة العربية لها أوجه تشابه، واختلاف عن بعضها البعض تمامًا مثل اللغات المنطوقة، وكانت هناك جهود لتوثيقها وتوحيدها في بلدان مختلفة.

هناك اهتمام متزايد بمجتمعات الصم والبكم في مختلف البلدان العربية، وهذا واضح من نواح كثيرة، فهناك مدارس خاصة بهم يتم فيها تدريس جميع المواد بلغات الإشارة، وتعليم الحروف العربية ، واستخدامها في تعليم لغة الإشارة.

وقد ازداد الاهتمام بلغة الاشارة حول العالم، فهناك أيضًا، في معظم القنوات التلفزيونية العربية، وقت خاص من اليوم يتم فيه ترجمة البرامج إلى لغة الإشارة، ويكون هذا بشكل رئيسي وقت نشرة الأخبار الرئيسية، وأوقات المناسبات الخاصة مثل الاحتفالات الدينية، والوطنية.



أهمية التعبير عن الحروف العربية بلغة الإشارة​

بالنسبة للصم​

بالطبع لا يمكننا تجاهل السبب الأكثر وضوحًا الذي يجعل لغات الإشارة مهمة، فهي أداة اتصال مهمة للغاية للعديد من الصم وضعاف السمع.


أكثر تعبيرًا​

لا تتعلق لغات الإشارة باليدين فحسب، بل تتعلق أيضًا بحركة أذرع الشخص، وتعبيراته الجسدية، والوجهية، فيمكن لتعبيرات الوجه في لغات الإشارة أن تعبر عن المشاعر والمعلومات النحوية.


الاستماع بعينيك​

غالبًا ما يكون الأشخاص الذين يعرفون لغة الإشارة مستمعين أفضل بكثير، فعند استخدام لغة الإشارة ، يجب أن يكون الشخص على اتصال دائم بالعين مع الشخص الذي يتحدث، على عكس اللغة المنطوقة، مع لغة الإشارة لا يمكن للشخص أن ينظر بعيدًا عن الشخص الذي يتحدث ويستمر في الاستماع، ومن خلال الحفاظ على التواصل البصري في هذه اللغة، فإنه يظهر أنّ الشخص مهتم حقًا بما يقوله الآخر.


إجراء محادثة خاصة في مكان عام​

لن ينجح هذا إلا إذا تعذر على شخص يعرف لغة الإشارة رؤية المحادثة، وعندها يمكن أن تكون لغات الإشارة وسيلة رائعة لنقل المعلومات السرية.

--
 
عودة
أعلى