في دراسة أُجريت على الأطفال مابين ٥ - ١٥ سنة لوحظ ارتفاع في معدل الاضطرابات النفسية وتحديدا اضطرابات المشاعر (emotional disorder كالقلق والاكتئاب.
حيث أن أطفالنا اليوم أصبحو يواجهون مشاكل جديدة من ضغوطات الدراسة والتنمر والقلق بشأن مستقبلهم وحتى حيال مظاهرهم ونظرتهم لأنفسهم (Body Image ).
وفي حين أننا كأهل لن نتمكن بالتأكيد أن نؤمِّن لهم حياة خالية تماما من المصاعب ومسببات القلق بل إن أحد مهامنا التربوية هي تحضيرهم وإعدادهم لمواجهة الحياة بمختلف مواقفها، وذلك عبر تطوير مهارات تساعدهم على تجاوز الضغوطات وحمايتهم مما قد تسببه من أذى نفسي.
وأهم هذه المهارات هي مايعرف بالمرونة النفسية ( Resilience )
وهي قدرة الفرد على التأقلم مع مصاعب الحياة في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة، والمحن الشديدة، المتمثلة في مشاكل عائلية أو عاطفية أو أزمات صحية أو متاعب مهنية أو اقتصادية بطرق إيجابية.
ومن أهم المميزات التي يتمتع بها الطفل الذي يتحلى بالمرونة النفسية :
١) يحل المشاكل بطرق فعالة.
٢) واثق ومبادر ( يملك روح المبادرة)
٣) متعاطف مع الآخرين و قادر على فهم مشاعرهم.
٤) مسؤول ويُعتمد عليه.
٥) يملك حس المسؤولية ونظرة إيجابية للحياة.
٦) مستقل ويعتمد على نفسه.
٧) يطلب المساعدة إن احتاج الأمر.
خطوات عملية لتطوير المرونة النفسية لدى الطفل:
١) لاتلبوا للطفل جميع احتياجاته وأتيحوا له فرص يتعلم من خلالها كيف يعتمد على نفسه ويتعلم مهارات حل المشكلات.
٢) لاتحموه من الضغوط وعلموه أن يتبنى المواقف الصعبة ولايتجنبها ، فمرور الطفل بمواقف صعبة يساعده على تطوير أدوات نفسية للتعامل مع مختلف المواقف.
٣) دعوه يخطئ ولاتكونوا كالملاك الحارس له ، فالتعلم من أخطائه يساعده في تعزيز المرونة.
٤) علموه مهارات إدارة العواطف والمشاعر.
٥) كونوا نموذجا للمرونة النفسية يتعلم منه كيف يتعامل مع التحديات والمواقف الصعبة.
٦) شجعوه على تبني نظرة إيجابية ومنظور تفاؤلي حتى خلال الأوقات الصعبة
٧) شجعوه أن يتعرف على نفسه أكثر ويتعلم مهارات الرعاية الذاتية Self- care).
إعداد : المتدربة راما بيرقدار/ بكالوريوس علم نفس
تدقيق : الأخصائية التربوية الأستاذة مجد مارتيني
#بصيرة_تربوي
