بحث عن تربية الأبناء في الإسلام

  • تاريخ البدء

دعم المناهج

مشرف الاقسام التعليمية
طاقم الإدارة
بحث عن تربية الأبناء في الإسلام

بحث عن تربية الأبناء في الإسلام



بحث عن تربية الأبناء في الإسلام،
اهتم الإسلام بالأبناء ووضع الكثير من القواعد التي يجب اتباعها في تربيتهم.

وهناك الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث التي تحث على حسن التربية وأهميتها، تابعونا في هذا المقال حتى تتعرفوا على كيفية الإسلامية السليمة وأهمية تربية الأبناء في الإسلام.

اتجاهات تربية الأبناء في الإسلام​

على الآباء والأمهات أن يهتموا بتربية الأبناء على كثير من الاتجاهات وفيما يلي سنذكر بعض هذه الاتجاهات:

أولًا: العقيدة​

لابد أن يقوم الوالدين بتربية الأبناء على أسس العقيدة والتوحيد عن طريق تعليمهم التوحيد وقول “لا إله إلا الله” وتكون نابعة من القلب ليست من اللسان فقط مع فهم معانيها الغالية.

ومن ناحية أخرى فمن الضروري أن يذكر الوالدين للأبناء صفات الله سبحانه وتعالى

وتحبيبهم فيه وتذكيرهم دائمًا بالنعم التي أنعم بها على عباده.

وفي الوقت الذي يكون الأبناء صغار لابد من عدم ذكر فكرة العقاب والنار والعذاب أمامهم حتى يعبدوا الله بحب وليس من باب الخوف والترهيب.

بالإضافة إلى ذلك فمن واجب الآباء والأمهات أن يثبتوا داخل أبنائهم فكرة مراقبة الله سبحانه وتعالى دائمًا.

وتعليمهم أن الله يراهم في كل وقت وحين وفي كل أقواله وأفعاله.

ثانيًا: العبادة​

مما لا شك أن من واجب الوالدين تجاه أبنائهم أن يعلموهم العبادات المختلفة التي حثنا الله ورسوله عليهم.

فمن الضروري أن يعلمونهم الطريقة الصحيحة للصلاة وللصيام وجميع العبادات الخمسة.

كما أنه من واجب الوالدين تعليمهم طريقة الوضوء اصطحابهم للمساجد باستمرار حتى يعتادوا على ذلك.

ومن جهة أخرى فلابد أن يقوموا بتعويدهم على توزيع الزكاة والصدقات على الفقراء والمساكين.

ثالثًا: الأخلاق​

من واجب الوالدين على الأبناء أن يعملوا على ترسيخ الأخلاق الحسنة بداخلهم منذ الصغر حتى تصبح الأخلاق هي دليلهم في الحياة.

ويقوموا بذلك عن طريق أن يكونوا هم قدوة حسنة لأبنائهم ويتميزوا بالأخلاق الحسنة حتى ينتقل ذلك لأبنائهم.

فعلى سبيل المثال إذا كان الوالدين يتعاملون مع الناس بالصدق والأمانة فسينتقل ذلك إلى أبنائهم ويتحلون أيضًا بالصدق والأمانة.

ومن جهة أخرى لابد أن يحرصوا على إبعادهم عن القسوة والعنف وتمسكهم بالرحمة والحنان.

ومن الضروري أن يقوم الآباء بمدح أولادهم إذا قاموا بشيء يدل على الأخلاق الحميدة.

حتى يكون ذلك حافز لهم على الاستمرار والتحسين من أنفسهم بزيادة.

رابعًا: الآداب والسلوكيات​

من المفترض أن يعلم الوالدين أبنائهم الآداب والسلوكيات التي يتعاملون بها مع الناس.

وخير وسيلة لتعليم الأبناء الآداب والسلوكيات هي طريقة القدوة الحسنة.

فعلى سبيل المثال إذا كان الأب يبر والديه فهذا خير معلم لولده كي يصبح هو أيضًا ابن بار.

ومن جهة أخرى إذا كان الأب يحترم جاره ويحسن إليه فهذا بمثابة درس قوي لمباديء التعامل مع الجار الذي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقد ذكر عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه ما زال يوصي بالجار حتى ظن الصحابة أنه سيوصي بضرورة توريثه.

بالإضافة إلى ذلك فيجب على الأب أن يلقي السلام عند دخوله البيت حتى يعلم أولاده فعل ذلك بطريقة غير مباشرة.

ومن ناحية أخرى فلابد أن يعلمهم الستر والاحتشام والحياء بأن يكون قدوة لهم ويلتزم هو بالستر والحياء.

خامسًا: بناء الجسم​

لابد أن يحرص الآباء على البناء الصحيح لجسد أبنائهم وذلك يكون بعدة طرق.

فعلى سبيل المثال أن يحرصوا على تفريغ الطاقة الموجودة داخل الأطفال في ممارسة رياضة مفيدة تقوي جسدهم وتسليهم وتكون بمثابة اللعب واللهو ولكن في شيء مفيد.

فقد وصانا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بذلك حين قال:
“علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فلابد أن يحرص الآباء على ممارسة الرياضة ولاسيما السباحة والرماية وركوب الخيل لما لهم من فوائد عديدة في بناء الجسم وتقويته.

بالإضافة إلى ذلك فإنه من الضروري أن تحرص الأمهات على تناول أبنائهم للطعام الصحي الذي يفيد جسمهم ويمدهم بالعناصر والمعادن التي تحسن حالتهم الصحية وتجعلهم أقوياء دائمًا.

سادسًا: البناء النفسي​

من أهم الجوانب في حياة الطفل هو الجانب النفسي فلابد من الحرص على سلامة الابن النفسية.

ولهذا السبب فيجب على الآباء أن يقوموا بتخصيص مدة من الوقت لأبنائهم لمشاركتهم في اهتماماتهم وهواياتهم.

ومن جهة أخرى فلابد من الإنصات إلى قصصهم والأفكار التي تشغلهم حتى ولو كانت طفولية ومن وجهة نظر الوالدين.

أنها لا قيمة لها ولكن من الضروري الاهتمام والاستماع إليهم لأن هذه الأفكار تعبر عن شخصيتهم.

ومن ناحية أخرى فمن الضروري أن يتجنب الوالدين توبيخ الطفل باستمرار.

ويتجنبوا أيضًا التهديد والتخويف لهم حتى لا يؤثر ذلك في نفسيتهم وشخصيتهم بالسلب.

ولكن بالعكس لابد من تشجيع الطفل على التصرفات الصحيحة والإشادة بها لأن ذلك يرفع من روحه المعنوية ويدفعه للمزيد من النجاح والتصرفات الصحيحة.

بالإضافة إلى ذلك فإنه من المهم احترام الطفل لاسيما أمام الناس وخصوصًا الأطفال في مثل عمره حتى يظل واثق في نفسه ومحافظ على كبرياءه.

سابعًا: البناء الاجتماعي​

يتم بناء الطفل اجتماعيًا عن طريق إتاحة الفرصة أمامه لكي يتعامل مع غيره من الأطفال ممن يكونوا في نفس عمره.

وعلى سبيل المثال يتم ذلك عن طريق مشاركته في الأنشطة المختلفة في النادي أو المدرسة أو مراكز حفظ القرآن ليكون صداقات ويصبح شخص اجتماعي.

ومن ناحية أخرى فمن الممكن إسناد مسئولية اجتماعية معينة إلى الطفل.

فعلى سبيل المثال يتم تكليفه بإكرام ضيف يقوم بزيارتكم أو مساعدة شخص يحتاج المساعدة.

ثامنًا: البناء الصحي​

يجب على الآباء أن يهتموا ببناء الأبناء صحيًا ويكون ذلك باتباع الأنظمة الصحية الصحيحة التي تفيد صحتهم وتحافظ عليها.

فعلى سبيل المثال لابد من الحرص على تناولهم للغذاء الصحي الذي يحتوي على الفيتامينات والألياف والمعادن التي تفيد صحتهم وتحافظ عليها.

ومن جهة أخرى فمن الضروري أن يعتاد الأبناء على النوم في ميعاد معين والاستيقاظ في موعد محدد يسمح له بأخذ قسط كافي من النوم يساعد في نمو الجسم بطريقة صحيحة.

ولابد من الأخذ في الاعتبار أن آيات القرآن الكريم خير حافظ وجعل الله في القرآن الكريم شفاء لكثير من الأمراض.

وبناء على ذلك فلابد من الحرص على المداومة على الرقية الشرعية للأبناء باستمرار والتزام الدعاء لله دائمًا أن يحفظهم من كل شر ومن كل مكروه.

تاسعًا: البناء الثقافي​

قد حثنا الإسلام في القرآن الكريم على ضرورة القراءة وخير دليل على ذلك أن أول آية نزلت في القرآن الكريم كانت قوله تعالى

” اقرأ باسم ربك الذي خلق”.

ونتيجة لذلك أصبح من الضروري تشجيع الأبناء على القراءة والثقافة.

وعلاوة على ذلك فلابد من تنشيط العقل وإعماله باستمرار عن طريق تحفيزهم على حل الألغاز والألعاب التي تنمي الفكر وتزيد من نسبة الذكاء.

ومن جهة أخرى فلابد من تعويدهم على الخطابة والإلقاء بشجاعة حتى يتميز الطفل بفصاحة اللسان وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الثقافة والنمو الفكري.

عاشرًا: اتباع الثواب والعقاب​

بينما يقوم الآباء والأمهات بتربية الأبناء فلابد أن يحذروا ولا يغفلوا نظام الثواب والعقاب.

للتوضيح إذا فعل الطفل شيء صحيح فلابد من مكافأته وفعل شيء يسعده والإشادة بهذا الفعل أمام الناس.

والعكس صحيح إذا فعل الطفل خطأ فلابد من معاقبه وتحمله لمسئولية هذا الخطأ وتبعاته.

ولكن لابد من الحذر فلا يصح أن يكون العقاب بالضرب فهذا نظام خاطئ يضعف شخصية الطفل.

ولكن من الممكن اتباع نظام الزجر أو النظرة الغاضبة ولكن الأفضل من كل ذلك هو جعله يتحمل نتيجة خطأه ويتحمل مسئولية تصحيح هذا الخطأ.
 
عودة
أعلى