تعرف الى شخصية طومان باي

  • تاريخ البدء
تعرف الى شخصية طومان باي
طومان باي
كان أميرا وسلطانا محببا للشعب كما ظل لعدة شهور بعد الغزو العثمانى لمصر أمل المصريين فى التخلص من الحكم العثمانى وبإعدامه خبي هذا الأمل شُنق علي باب زويلة فصرخ عليه الناس صرخة عظيمة
مدفون بقبة السلطان الغوري بالغورية وليس له شاهد قبر فمن هو؟نبتدي الحكاية من البداية


2-كان هناك علاقة طيّبة جمعت بين العثمانيين والمماليك باعتبارهما رأسي حربة الإسلام السُني بالعالم فالمماليك يحكمون مصر وبلاد الحرمين وكانوا مظفّرين بأمجاد إنهاء وجود الصليبيين ودحر المغول وإعادة الخلافة العباسية من جديد بعد زوالها في بغداد وتشهد الرسائل المتبادلة بين قادتهما
3-على احترام كبير لكل منهما فالمملكتان «روحان في جسد وساعدان في عضد» ولطالما وصُِف حكام القاهرة بأنهم«قادة العرب»و«حماة الحرمين الشريفين»و السلطان المملوكي«خادم المساجد الثلاثة »(الأقصى والحرمين الشريفين)وكثيرًا ما كان السلاطين العثمانيون يستشيرون أقرانهم المماليك في بعض الفتوحات
4-ويطلبون أطباء مصريين أو بعض المنتجات المصرية فيما كان الخليفة العباسي المقيم بالقاهرة يُرسل لآل عثمان «تقاليد السلطنة» اعترافًا بجهودهم في جهاد الصليبيين،لكن النجاحات العسكرية المتتالية للعثمانيين والاضطرابات التي وقعت للمماليك دفعت أحفاد أرطغرل للطمع في أن يكون لهم كل شيء
5-وبزغت فكرة الاستيلاء على بلادالمشرق الإسلامي في عهد محمد الفاتح إلا أنها لم تُنفذ لكن بعد وفاته حدث نزاع على السُلطة بين ولديه "بايزيد خان الثاني" و"جم" هُزم فيه "جم" فلجأ لمصر بصحبة أمه وزوجته فاستقبله سلطان مصر وقتها "قايبتاي"وده كان أول شرخ عميق في العلاقة بين المملكتين


6-ولما جاء الغوري من بعده حاول إصلاح العلاقات فبعث برسالة لبايزيد الثاني أكد لها فيها أن قايبتاي «انعوج عن المصادقة» أما هو فيسعى إليها فبدأت العلاقات تتحسن بين الطرفين مُجددًا لكن موت سطان تركيا أشعل النار مجددًا بسبب رغبته في توزيع مُلكه بين أولاده وهو ما لم يرق لإبنه سليم


7-سليم عُرف بقسوته المفرطة حتى نال لقب "الجبار البطاش"قتل معظم إخوته إلا واحداً هو أحمد هرب إلى الكوفة وأرسل أبناءه سليمان وعلاء الدين وقاسم لمصر مات الأولان بالطاعون بينما بقي الأخير وكان صبيًا لم يبلغ 13 عامًا ولما طالب سليم من الغوري تسليمه رفض فكانت شرارة الحرب الشاملة
8-وقتها كان سليم بيحارب الدولة الصفوية الشيعية التي كان تفصل بينه وبين المماليك واتلكك واتهم الغوري بأنه يدعمهم على حسابه وبعد ما انتصر سليم على الصفويين أصبحت حدوده مُلاصقة لمصر وبات الصدام مسألة وقت وتداعت كرة اللهب حتى بلغت ذروتها 15رجب عام 922م واصطدم الجيشان معًا في مرج دابق


9-مرج دابق (قُرب حلب)وحقَّق سليم انتصارًا ساحقًا بفضل كثافة جيشه وبراعة جنوده في استخدام البارود وهو السلاح الذي لطالما رفض المماليك استعماله بدعوى أنه «غير إسلامي» معتبرين أن فروسيتهم وبراعتهم في الكرِّ والفر كفيلان بالنصر على الأعداء قُتل الغوري بصحبة معظم مماليكه وأمرائه
10-وسقط الشام في أيدي التُرك ولم يعد لمصر أمل في الخلاص من قبضتهم إلا "طومان باي"وكعادة أي مملوك دخل مصر فالذي حكم البلاد بدلاً من الغوري كان «ابن اللحظة التاريخية»ساقته الأحداث لمهام بالغة الخطورة خلدت ذكره دون أن نعرف عنه الكثير من هم أهله؟من أي بلاد أتى؟من ربّاه وهو طفل؟


11-فقط تخبرنا كُتب التاريخ إنه "الأشرف أبو النصر طومان باي"وُلد عام 878هـ/1473م وأنه أتى من إحدى بلاد الجركس بعد ما اشتراه الأمير قنصوه الغوري لقرابته له وقيل إنه إبن أخيه وقدمه إلى السلطان الأشرف قايتباي ولهذا يُدعى "طومان باي من قنصوه"فصار من جملة مماليك قايتباي
12-وعُهد إليه بعشرات المناصب المهمة من «أمير جمدار» المعني بترتيب ثياب السلطان مرورًا بـ«أمير طبلخانة» والذي يقود قوة لاتقل عن ألف جندي و40 مملوكا وحتى «الدودار الكبير»وهو الذي يحمل دواة السُلطان ويضع توقيعه على المراسيم وهي وظيفة أشبه ما تكون بمدير المكتب أو السكرتير الخاص
13-وكانت آخر مناصبه في ظِل الغوري هو «نائب الغيبة» وهو من يقوم مقام السلطان خلال غيبته.
كان أميرا وسلطانا لين الجانب وقليل الأذى، كثير الخير، غير متكبر ولا متجبر كما كان صالحا خيرا فاضلا زائد الأدب والسكون والخشوع إلا أن دعته وهدوءه وسكينته لم تمنعه من أن يكون محاربا شجاعا»
14-باشر بنفسه قمع العديد من ثورات العربان وبالغ فى قمع بعضها بوحشية كما ساق الفلاحين من الصعيد مكبلين فى الحديد إلى القاهرة بسبب متأخرات لم يسددوها لخزانة الدولة سنة 919هـ ومع ذلك عُرف عنه الكفاءة والإخلاص الشديدين في أداء مهامه وكان مُحببًا للرعية يُلازم زيارة المشايخ
15-ولم يظهر عليه شيء من أفعال المماليك الرديئة فلم ينهب دور الناس ولم يشرب الخمر واقتصر في الزواج على امرأة واحدة بدلاً من الإقتران بالمئات كما فعل غيره حتى توفي ابن السلطان فبدأ قنصوة الغوري يتعامل مع طومان باي كخليفة له


16-وعندما اقتربت جيوش العثمانيين وباتت تهدد حكم المماليك في مصر والشام عام 1517قرر السلطان الغوري الخروج بنفسه على رأس الجيوش لملاقاة سليم الأول في الشام واختار طومان باي ليكون "نائب الغيبة"في مصر إلى أن يرجع من حلب فساس الناس في غيبة السلطان أحسن سياسة وكانت الناس عنه راضية
17-في غيبة السلطان كانت القاهرة في في غاية الأمن لكن انهزم الغوري وقُتل تحت سنابك الخيل في موقعة "مرج دابقذ فوقع اختيار الأمراء على طومان باي ليتولى السلطنة فامتنع في البداية لأكثر من 50يوماً خوفًا من غدرهم الذي ألفه طويلاً مع سلاطين آخرين ثم قَبِلَها بعد تدخل بعض رجال الدين
18-وافق بعدما اشترط على الأمراء واخذ عهد منهم ألا يغدروا به ولا يثيروا فتن وأن ينتهوا عن مظالم المسلمين.
في 14رمضان922هـ بُويع طومان باي بالسلطة وتم اختصار مراسم الإحتفال بسبب الخطر العثماني الذي يطرق الأبواب فسار بموكب بالشوارع حوله الأمراء ورجال الدولة ومندوب الخليفة العباسي
19-وتزينت القاهرة احتفاءً به وخرج السكان لتحيته دون أن يدروا بالطبع أن السلطان الـ47 في دولة المماليك التي حكمت مصر قرابة 3قرون (1250م-1517م)لن يأتي بعده أحد فتولى طومان باي البلاد في أسوأ أحوالها، ليس فقط لأن جحافل سليم الأول كانت على وشك الإستيلاء على قلعته
20-وإنما لأن سياسات أسلافه المماليك طوال عقود أسفرت في النهاية عن انهيار الأحوال الإقتصادية والمعيشية فكثرت المظالم وشاع النهب والفوضى وكثرت الزلازل والمجاعات والأوبئة و"مرج دابق"هوت بقوته العسكرية إلى الحضيض فالمماليك جيشه الوحيد لايتوقفون عن إثارة القلق
21-فاضطر أن يسجن بعض المتقاعسين والذين تسببوا في هزيمة الشام وفوق كل هذا كانت خزائن البلاد خاوية بعد أن جمع قنصوه الغوري كل مالها واستودعها في قلعة حلب واستولى عليها سليم ووسط كل هذا تلقى رسالة خطيرة من أصدقاء الأمس وأعداء اليوم قال فيها سليم
22-(إن الله أوحى إليه بأن يُملّكه البلاد شرقًا وغربًا كما ملكها الإسكندر ذي القرنين من قبل ويعتبر نفسه بسبب انتصاره على الغوري سُلطانًا على أملاكه ويدعوه أن يُعلن طاعته له وأن يجعله نائبًا له من غزة إلى مصر)
تبع الجزء الثاني في الرد التالي
 
الجزء الثاني
حاول توفير أقصى عُدة ممكنة لجيشه فأمر بعمل البنادق وأرهق جنوده في التمرين عليها حتى أن القاهرة كانت ترتج لقذائفهم واستعد لمقابلة العثمانيين بالمطرية في مكان إسمه "الريدانية"خارج أسوار القاهرة من ناحية باب النصر وكان قديمًا عبارة عن بساتين وأسواق


2-الخميس29ذي الحجة سنة 923هـ تلاقى الطرفان وجرت موقعة أعظم من مرج دابق كان النصر فيها للعساكر الحُمر(العثمانيين)واضطر طومان للانسحاب فلاحقهم العثمانيون ودخلوا القاهرة وتعقبوا المماليك في كل مكان ومن كان يقع منهم يُضرب عنقه فورًا حتى اضطروا للتخفي في أزياء الفلاحين وملابس الفقراء


3-وبحجة البحث عن أعدائهم نهب العثمانيون القاهرة لـ3 أيام فلم يتركوا خيلاً ولا بغالاً ولا أقمشة إلا وأخذوها حتى أمرهم سليم بالتوقف.
وفي يوم الإثنين 3 المحرم سنة 923 دخل سليم القاهرة في موكب حافل بعد ما فُرش الحرير تحت حوافر فرسه وعُلقت الرايات الحمراء على الشوارع
4-وأطلقت في الأجواء مجامر العود ومرشاة الماورد وفي يوم الجمعة الذي تلاها خُطب له من فوق المنابر لأول مرة بدلاً من طومان باي الذي بقي مصيره طيّ النسيان.
بعد هذا الموكب بيومين وفي مساء اليوم الخامس من محرم بينما كان سليم يقيم داخل السرادق الذي نصبه لنفسه على شاطئ النيل في بولاق


5-انطلقت الصيحات الخائفة تندلع من معسكر العثمانيين بعد ما بدأت الخيام تحترق على إثر جمال تحمل على ظهورها أثقالاً مُشتعلة راحت تجري بين الخيام تشعل النار في كل شيء وتنشر الذعر في نفوسهم وبعدها انطلق هجوم الأحياء على الغزاة وتحولت القاهرة كلها إلى مسرح حرب
6-وكان يتمتع طومان باي بمكانة خاصة في نفوس المصريين بالرغم من أن فترة حكمه لم تزد على ثلاثة أشهر و14يوما فقط! فانضموا لصفوف جنوده في مواجهة العثمانيين عند دخولهم للقاهرة وظلوا يحاربون إلى جانبه
اما خارج العاصمة كان يقف طومان باي يتعرّف على أنباء القتال
7-وتُلقى تحت أقدامه رؤوس كبار قادة العثمانيين الذين قُتلوا حتى قرر الظهور بنفسه في حي«الصليبة»يُقاتل وحارب جنده من كل مكان بما فيها البيوت ومآذن المساجد واستمرت المقاومة 4 أيام متتالية وبدا أن الكفة مالت إلى طومان مجددًا إلى حد جعل الخطباء يعودون للدعاء بِاسمه في الجمعة التالية
8-يقول ابن إياس عن فترة حكم طومان باي "إنه كان شابا حسن الشكل سنه نحو 44 سنة شجاعا بطلا تصدى لقتال العثمانيين وثبت وقت الحرب بنفسه وفتك في عسكر إبن عثمان وقتل منهم ما لا يحصى وكسرهم ثلاث مرات في نفر قليل من عسكره ووقع منه في الحرب أمور ما لا تقع من الأبطال
9-لكن لم يكن التُرك ليستسلموا بسهولة فأمطروا القاهرة ببارودهم وحرقوا مئات البيوت وقُتل نحو 10آلاف فرد وصفها المؤرخ ابن إياس في كتابه“بدائع الزهور في وقائع الدهور”أن جنود سليم الأول أمعنوا في قتل المصريين في الشوارع كما تعمدوا إحراق مسجد شيخون والمنازل المحيطة به
10-باعتباره رمزا لمقاومة طومان باي حيث كان يجتمع فيه مع جنوده وانتشرت الجثث في شوارع القاهرة من مصريين وأتراك وجنود وأمراء فلم يري أهل مصر شدة مثل هذه قط صارت القتلى من الجانبين أجسادهم مرمية من بولاق لقناطر السباع للرميلة إلى تحت القلعة وفي الحارات والأزقة وهم أبدان بلا رؤوس
11-حتى قُمع طومان وجنده مجددًا فانسحبوا بعد ما ألحقوا بأعدائهم خسائر جمة ثم تلاقى الجيشان في معركة أخيرة ونهائية بصحراء الجيزة قضت على آخر آمال طومان في العودة لحُكم مصر بعد ما فُني معظم جيشه اختبأ بعدها في قرية البوطة ونزل على صديقه شيخ العرب بالبحيرة"حسن بن مرعى"وابن أخيه "شكر"
12- أحسن استقباله وأقسم له على المصحف سبع مرات ألا يخونه إلا أنه فور أن رفع يده عن الكتاب الشريف أرسل إلى سليم العثماني يُخطره بمكان طومان باي فقبضت عليه فرقة عثمانية وحملوه مربوطًا ببغلة إلى القلعة ثم معسكر السلطان سليم بإمبابة ودار بينهما حوار
13قال طومان(إنك يا سلطان الروم غير ملومٍ على سقوط مُلكنا وهزيمتنا بل الذنب كله على الخونة)«الأنفس التي تربت على العز لاتقبل الذل وهل سمعت أن الأسد یخضع للذئب لاأنتم أفرس منا ولا أشجع» أعجب سليم بشجاعته وفروسيته قال "والله مثل هذا الرجل لایُقتل ولكن أخروه في الترسیم حتى ننظر بأمره
14-ولكنه غير رأيه تحت الحاح أمراء المماليك في قتل طومان فمعظم المصادر تتفق على أن السلطان سليم كان ينوى الإكتفاء بنفى طومان باى أو حبسه إلا أنه اتجه فى النهاية إلى إعدامه بعد 14يوما أو17يوما بوشاية الأميرين «جان بردى الغزالى» و«خاير بك» خشيا على نفسيهما من بقاء «طومان باى»حياً
15-واقنعوه ان حكم العثمانيين سيظل محفوفا بالمخاطر ما عاش طومان باي،يوم الاثنين21ربيع الأول سنة923 هـ الموافق 23 أبريل1517م أمر السلطان سليم بأن يعبروا بطومان باي في حراسة 400جندي مُسلح إلى باب زويلة حشد مهول من عوام المصريين تجمّعوا لإلقاء نظرة الوداع الأخير علي سلطان مصر


16-امرؤ أربعيني مهيب الركن،قوي البدن، واسع الجبين،أسود العينين والحاجبين واللحية، أتوا به مُوثَّق اليدين يركب كديشا(فرس غير أصيلة)ويرتدي ثياب عرب الهوّارة في الصعيد وبالرغم من رؤيته للحبل الذي تدلى من باب زويلة منتظرًا رقبته إلا أنه كان رابط الجأش يُلقي السلام على الجميع ويُحييهم


17-إلى أن بلغوا به وِجهته الخاتمة وقف على أقدامه على باب زويلة فبسط يده وقرأ سورة الفاتحة ثلاث مرات وقال للناس :اقروا لي سورة الفاتحة ثلاث مرات وقرأ الناس معه ثم قال للمشاعلي المُكلف بإزهاق روحه اعمل شغلك فلما وضعوا الخية في رقبته ورفعوا الحبل انقطع به فسقط على عتبة باب زويلة


18-انقطع به الحبل مرتين وهو يقع إلى الأرض دبَّ الأمل في نفوس الناس،هل تُنقذ قائدهم معجزة إلهية تفعل ما عجزت عنه الخيول والنصال؟الثالثة كانت ثابتة للأسف ولم تنتهِ إلا بطلوع روحه وحينها
شنقوه وهو مكشوف الرأس صعدت روحه
فصرخ عليه الناس صرخة عظيمة وباتت مَنْدبة كُبرى


19-وأنشد المؤرخ المصري ابن إياس:
لهفي على سلطان مصر وكيف قد
ولى وزال كأنه لم يذكرا ..شنقوه ظلما فوق باب زويلة..حتى أذاقوه الوبال الأكبرا
كانت هذه آخر مرة ترى فيها القاهرة آخر مماليكها طومان باي ويصف ابن زنبل الرمال يوم شنق طومان باي بقوله(كان ذلك اليوم على أهل المملكة أشأم الأيام


20-وبكت عليه الأرامل والأيتام وأقام ثلاثة أيام وهو معلق على الباب حتى جافت رائحته وفي اليوم الثالث أنزلوه وأحضروا له تابوتا ووضعوه فيه وتوجهوا به إلى مدرسة السلطان الغوري عمه فغسلوه وكفنوه وصلوا عليه هناك ودفنوه في الحوش الذي خلف المدرسة ومضت أخباره كأنه لم يكن
21-وطومان باى هو آخر سلاطين المماليك الجراكسة فى مصر وبوفاته انتهت دولة المماليك على يد العثمانيين بعدما استمرت قرابة 267 سنة من عام 1250م إلى عام 1517.
«قيلت فى طومان باى مراثى كثيرة وظل حاضرا فى وجدان المصريين لسنوات طويلة بعد إعدامه
22-ويبدو هذا واضحا فى الصورة التى نقلها الرحالة الأوربيون له من أفواه المصريين بعد عشرات السنين على رحيله الذين زاروا مصر القرنين الثامن عشر والتاسع عشر أن بقايا الحبل الذى شنق به ظل معلقا فى خطاف بأعلى باب زويلة وظلت عادة قراءة الفاتحة عند المرور تحت البوابة مستمرة لوقت قريب.


23-وكان باب زويلة المكان الذي اعتاد المماليك أن يقتلوا عليه أعداءهم بداية من عتاة المجرمين وحتى أعداءهم السياسيين وأشهرهم رُسل المغول ومن يومها عُرف الباب بلقب آخر وهو باب المتولي.
24-المصادر:أسامة حسن كتاب«طومان باي آخر سلاطين المماليك»
المؤرخ المصري ابن زنبل الرمال كتاب «انفصال دولة الأوان واتصال دولة بني عثمان
د.أحمد فؤاد متولى كتاب«الفتح العثمانى للشام ومصر»عماد أبوغازى كتابه«طومان باى السلطان الشهيد»
ابن إياس الجزء الخامس«بدائع الزهور في وقائع الدهور»
 
عودة
أعلى