جهاااد

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
مرحبا هي قصة من كتاباتي
عطوني رأيكو
#كاملة
#جهاد
#الجزء_الأول
#بقلم_لانا_سيف
تم الحكم على المتهمة جهاد محمد علي بالإعدام شنقا جراء التهم التي أنسبت إليها وذلك بعد أربعة أيام ...
***********
هه عطوني أربع أيام قبل ما ياخدو روحي ما همهم اذا كنت الجاني أو الضحية , المهم يخلصو القضية ليفضو لغيرها وطبعا بدكو تعرفو ليش نحكم علي بالإعدام بس بعتذر ما رح أحكي كتير ناس حاولو يخلوني احكي بحجة هالشي رح ينقذني من حبل المشنقة والصحافة طبعا لقتو سبق صحفي مميز حابة تكتبو بس ما حدا رح يحس فيي أو يفهمني
- يا جهاد إنتي جربي وما رح تندمي
- آسفة يا آنسة ويا ريت تمشي هلأ .
- قصتك لازم الكل يعرفها إنتي تعرضتي لظلم كبير وأنا بعرف حتى لو ما حكيتي
- يوووو خلص تركيني
- هي ورق اذا حبيتي تحكي كتبي وخليهم يعطوني ياهم ..
*****بعد أربعة أيام ******
كان في كتير ناس متجمعين بالمحكمة ليشهدو إعدامها كنت قاعدة بيناتهم وقلبي عم يتقطع لوقت زاحو الكرسي وضاق الحبل حول رقبتها وماتت ,, كتير وجعني إني ما قدرت ساعدها ندم شديد حسيت في ,
وأنا طالعة وقفني شرطي عطاني مجموعة ورق تذكرتهم فورا ,,
- آنسة سارة هاد الورق لقينا بزنزانة جهاد ومكتوب إسمك فيه تفضلي
- شكرا إلك
مع الأسف هالورق إجا متأخر كتير بعد فوات الأوان , روحت عالبيت أنا ومش قادرة خبي دمعتي , أنا فشلت وما قدرت ساعدها أول ما فتحتلي إمي لباب رتميت بحضنها أنا وعم أبكي وهي عرفت إنو تم إعدام جهاد لأن خبرتها عن هالقضية كتير ,,,مع إني ما ألي بعرفها أكتر من أسبوعين بس قصتها شغلتني .....
أخدت دوش ولبست بيجامتي, جبت شوية تسالي وبلشت أقرأ قصتها
*********
أنا جهاد محمد علي قصتي بلشت من ٢٢ يعني من يوم ميلادي , جيت بعد سبع بنات وأبي كان حالف يمين طلاق ع إمي ازا بتجيب البنت التامنة وجيت أنا , وتطلقت إمي ونرمت بالشارع هي و تمن بنات ما في سند إلهم , وعيت عالدني بلا أب وما كنت بعرف شو يعني أب , وقت صار عمري ست سنبن صحيح كنت زغيرة بس فهمت كل شي , فهمت سبب كره إمي إلي , وإني بلا أب وحتى كره اخواتي إلي , حتي ياسمين يلي أكبر مني بسنتين خبرتني أديش أبي كان نفسو بصبي وأنا دمرتلو أحلامو بوقتا كان شعري لنص ضهري كان ناعم متل الحرير جبت المقص وقصيتو لعند داني وطلعت عالشارع أضرب لولاد لأثبت للكل إني أحسن من الصبي يلي بيحلمو فيه , رحت لبيت أبي وخبرتو إني صرت صبي ضربني وطردني برا البيت بس ما ستسلمت , صرت لف عالمحلات اطلب يشغلوني إن شاء الله كنس أو إمسح أي شي وفعلا شغلني واحد بمطعم كنت كنس وأمسح الطاولات , بتزكر بعد سنتين وقت كنت طالعة أنا وأختي وإبن جارتنا لطشها كلمة , طلعت سكينة صغيرة كنت مخبيتها للطوارئ وخبطتو فيها ع وجهو وضلت معلمة بوجهو لهلأ , بهداك اليوم بلش الكل يعملي حساب ويعرف إنو هالبنت أقوى وأعنف من الصبي , ومضت أيام ومشيت أيام وصار عمري ١٥ سنة كنت أكره إني أنثى وأكره كل شي بخص الأنثى , كنت دايما ألبس تياب الولاد وتكون واسعة حتى ما أبرز معالم جسمي , كتير ناس يخربطو ويفكرو إني صبي وهالشي كتير كان يفرحني , كنت الزلمة تبع البيت وإمي واخواتي بلشو يحبوني خصوصا وقت فتحت دكان وبلشت دخللهم دخل كبير وصارو يقدرو يجيبو يلي بدهم , حياتي هي كنت حابيتها كتير لعند ما إجا اليوم يلي غير حياتي وفيي قول دمرها , كنت عم أفتح الدكان الصبح وقت إجا واحد أكبر مني بسنتين تقريبا , خبطني بقوة لدرجة نزل الدم من أنفي , طلعت السكين يلي ما بتفارق جيبي وضربتو فيها كذا ضربة نطرت يردلي الضربة بس أبدا وكتشفت إنو مات ،وإني قتلت , حملتو وركضت لمكان بعيد ورميتو هناك ورجعت فتحت لدكان ولا كإنو في شي , المسا إجا رفيق إلي وخبرني إنهم لقو واحد مقتول وناس شهدت إني قتلتو وقلي أهرب وفعلا ما كذبت خبر وصيتو ع أهلي وأخدت شوية مصاري وهربت ضليت أركض لساعات لعند ما وصلت مكان بعيد كتير ما رح يقدر حدا يوصلي فيه , قعدت بالحديقة وبلشت أبكي أول مرة أبكي فيها من وقت كنت صغيرة بس لأول مرة حس بالضعف أنا لو مهما هربت من حقيقتي أنا بنت بس كل ذنبي إني جيت بعد سبع بنات , غفيت أنا وعم أبكي , بس وقت فقت لقيت شاب قاعد ع آخر الكرسي عم يطلعي علي عطول حطيت إيدي عالسكبن لكون جاهزة
- أنا شفتك لحالك قلت أجي اعرف اذا بدك مساعدة
- لا شكرا إبعد عني بلا ما زعلك
- ما قصدي إلا المساعدة
تركتو دون ما رد عليه , خفت عيونو يشدوني وأحكي , خفت اتحامى بحدا خفت كون بنت , رجع لحقني
- طيب خبريني شو إسمك
- ومين خبرك إني بنت أنا صبي
- مع إنو كل شي فيكي بيحكي إنك بنت
- بس هالبنت بتضرب ( طلعت السكين ) وبتقتل
- سمعيني بس
**********
سمعت إمي عم بتناديني تركت الورق ورحت لشوفها , شفت رجال كبير عالباب وعم يصرخ
- خير عمي في شي
- وين الورق يلي عطاكي ياه السجان
- ورق شو ما بعرف عن شو بتحكي
قرب علي بدو يضربتي وبس إجا أخي وبعدو عني وع شوي كان رح يضربو
- مين هاد سارة وشو بدو
- ما بعرف ما بعرف
= أنا أبوها لجهاد وبدي الورق هلأ بلا ما ارتكب جريمة
بلش أخي يضرب في لقلعو من البيت
- لعما شو وقح وعم بهددني بنص البيت
-- إهدا أخي خايف من الفضيحة يلي بالورق
- نتبهي ع حالك سارة هدول بخوفو ومستبيعين
- حاضر يا نور عيني يلا غير تيابك لحطلك الأكل
حطيت الأكل وقعدنا ناكل أنا وإمي وأخي , ما كنت معهم ولا سمعانة شو عم يحكو , كنت عم فكر بجهاد يلي راحت ظلم وعم لوم حالي لإن ما قدرت ساعدها , سرحت بأخي وتخيلت حالي بلاه , هو سندي بعد أبي الله يرحمو ودوني كان كتير ناس طعمت فيي وبإمي , خلصت أكل وفتت ع غرفتي لكفي الورق كتير متشوقة أعرف باقي قصتها
**********
ضعفت كأي بنت بتضعف ورضيت بمساعدتو , خبرني رح نروح لبيت أهلو يلي ما بيبعد كتير عن الحديقة , كنت مرتاحتلو كتير ما بعرف ليش , وصلنا عالبيت يلي نتبهت بعد فوات الأوان إنو فاضي , حملني ودخلني ع غرفتو وسكر الباب بالمفتاح , وبلش يقرب علي بطريقة مريبة , طلعت السكين تبعي عطول بس أخدو مني وحاول يغتصبني , لمحت مزهرية عالمكتب وعرفت إنها طريق نجاتي , صرت حاول اهرب من بين إيديه لوصلت هناك وضربتو بالمزهرية وقع الأرض والدم عم ينزل من راسو بشكل كبير
- خبرتك هالبنت بتقتل بس ما سمعت كلامي
أخدت السكين تبعي وهربت , ضليتني عم أركض لوج الفجر , وبلشت أبكي , بكيت من القهر والوجع والظلم , بكيت إنو ما إلي سند ولا ضهر .. وصلت لمطرح بعيد وهناك لقيت كوخ صغير ترددت شوي بس تزكرت إني ع لحم بطني من يومين ورحت دقيت الباب ونطرت شوي لنفتح , بس أول ما نفتح الباب شهقت من الصدمة
#يتبع
#الجزء_التاني
فتحلي واحد قصير كتير ووجهو مشوه كتير نرعبت من شكلو
- في شي
- أأ .. لا لا ما في شي
- فوتي جوا
- أنا آسفة خربطت بالعنوان
- فوتييييييي جوااااا
نرعبت وفتت عطول , شفت كتير بنات بسني أو أكبر أو أصغر مني , ستغربت من هالمكان يلي ما فيه شي طبيعي ,
سألت صبية من الموجودين
- ليش كلكو هون ?
- ما فيي قلك بيقتلنا
سمعت صوتو عم يصرخ بعصبية ويبهدلها وبعدا إجا لعندي
- تعي ع غرفتي
حطيت إيدي بجيبتي لأتاكد إنو السكين بعدا موجودة و وقت تأكدت لحقتو ع غرفتو
- أنا بعرفك وبعرفك كتير منيح , ع فكرة صورك بكل مطرح الشابة التي قتلت رجلين , ومعلومة إضافية عارضين مكافئة كبيرة لأي حدا بعطي معلومات عنك , ع كل حال مش هاد موضوعي , هون ما عندي بنات يضلو بلا شغل , في بنات بنضفو في ببيعو في بصورو أفلام ويعني كل الشغل بأنواعو هون المحترم وغير المحترم العالي والواطي
- طيب وأنا شو رح أشتغل
- ما رح نغصبك ع شغل معين يلي بتحبي
- رح نضف أو بيع
- مسك كاسة الخمر وارتشف منها شوي , بس هالشغل في كتير بنات , أنا برشحلك تصوري أفلام , وقرب مني وبلش يطلع علي بطريقة مقرفة وبعدا تابع :
- خصوصا إنو جسمك بساعد
ضربتو بآيدي وطلعت أركض وصلت لعند الباب بس لقيتو مسكر وهيك عرفت إنها نهايتي
********
- سارة حبيبتي لهلأ ما نمتي
- إي أخي عم أقرأ بالورق
- كتير شاغلتك قصة جهاد
- اي كتير زعلانة عليها وعالظلم يلي تعرضتلو
- سارة عطيني الورق
- نعم ?!
- عطينييبيي الورق
أخد الورق من بين إيدي وطلع من الغرفة وأنا مصدومة من يلي صار , معقول أخي خاف من أبو جهاد , بس أخي ما بخاف من حدا أبدا , يا ربي بدي كفي القصة ما فيي , بس تأكدت إنو نام فتت أخدت الورق من عندو بلا ما يحس , ما مرقت ربع ساعة إلا وهو جاي وكتير معصب ولأول مرة ضربني بكل غل وحقد , ضليت عم أبكي للفجر , وبعدا قمت صليت ونمت , ما فقت للضهر وقت تأكدت إنو طلع من البيت فتحت الجوال عالاستوديو تحديدا وشكرت ربي إنو اجتني هالفكرة وصورت الورق ...
**********
حملوني لجوا غرفة وسكرو علي الباب بالمفتاح , سمعتو عم يحكي للبنات يلي عندو يجهزوني ليصورولي الفيلم وهون هبط قلبي , مرت بضع دقائق قبل ما يفوتو مجموعة من البنات ومعهم لبس مقرف ما تخيلت حالي البسو أبدا , بس طبعا تحت هيك جبروت وقوة ما كان إلي خيار تاني وأكتر شي حاولت أنتبهلو هو السكين لإن خفت ينتبهولها وياخدها مني وهيك ما يصير فيي حتى دافع عن حالي والحمدلله ما حدا نتبهلا ولبست اللبس يلي ما بيستر أد ما ببين , وصورت الفيلم طبعا ما تتوقعي مني خبرك شو هو هاد الفيلم لإن كل ما بتزكرو بقرف من حالي متل ما أنا قرفانة منها هلأ وبعد ما صورو الفيلم يلي بدهم رجعوني لغرفة صغيرة عرفت إنها غرفتي وسكرو علي الباب , المسا بعد ما نام الكل سمعت صوت حركة برا حاولت أطلع بس تزكرت إنو الباب مسكر وما في غير لحظات قبل ما ينفتح الباب ويجي هو أو متل ما بيحكولو " المعلم "
- لحقيني ع غرفتي بسرعة
وما كان فيي إلا أعمل الشي يلي طلبو مني , فتت ع غرفتو ووقت تطلعت عليه عرفت إنو سكران ومتقل بالشرب وفهمت شو رح يصيبني هلأ , بلش يقرب مني بطريقة مقرفة بس سكينتي نغرزت ببطنو قبل ما يعمل فيي أي شي , أخدت المفاتيح من جاكيتو فتحت باب غرفتو ومشيت شوي شوي وبعدا فتحت باب البيت وطلعت أركض ضليت أركض لهلكت ووقتا وقفت أرتاح شوي , قعدت ع طرف الطريق وتزكرت اللبس يلي لابستو وبلشت حاول خبي حالي ورجعت بذاكرتي ل اليومين يلي مرقو وتزكرت قديش إشيا بشعة صارت وبلشت بكي , وقت حسيت في حدا فوق راسي تطلعت بخوف واستعديت اقتلو ازا لزم الأمر لإن الموضوع صار معتاد بالنسبة إلي رغم كرهي آلو
- ليش قاعدة هون ولابسة هيك
- شو خصك ( وطلعت السكين ) اطلع من خلقتي وإلا رح اقتلك
- روقي علي يا بنت الناس غرضي ساعدك
- متل ما الكل الحيوانات يلي قبلك ساعدوني
- أنا محمد الصالحي ........
*********
وقت قريت الإسم عدتو تلاتين مرة , مو معقول أكيد في شي غلط أكيد جهاد غلطانة أكيد بتكرهني وبدها تنتقم مني , لا لاااااااااااااااااااا , تابعت قراءة بصعوبة بيدفعني إلها الفضول لأعرف شو دخل أخي بجهاد
********
- وشو يعني اطلع من وجهي عم قلك
غاب شوي وبعدا رجع ومعو جاكيت بظن لإلو وعطاني ياه لألبسو, اخدتو منو بخجل لان بعرف طبيعة الشي يلي لابستو
- متشكرين فيك تروح
- يا بنت الناس كل هدفي ساعدك
- وأنا ما بدي مساعدة افهم بقى
ومسكت السكين وجرحتو فيها
******
تزكرت هداك اليوم يلي رجع أخي عالبيت وإيدو عم تنزف دم وعلل هالشي إنو تخانق مع واحد كان عم يتحرش ببنت وبتزكر أديش حبيتو وقتا وحسيتو رجال , خفت كفي قراءة وانصدم بأخي خفت كتير من هالشي وبنفس الوقت كان بدي كفي , شعور متناقض كتير بعرف
*******
ماشي يا بنت ما رح أجبرك ع مساعدتي بس عتبريه تحدي وإنتي يلي خترتي وغاب شي ساعة , رجع ومعو تلات شباب , فكرت رح يغتصبوني بس نزلو فيي ضرب لحسيت جسمي تكسر وما قدرت دافع عن حالي نظرا لقوة أجسامهم مقارنة بضآلة جسمي وتركني عم أنزف وجسمي مكسر وراح , وقت طلع الصبح وبلشت الحركة , خفت حدا تاني يشوفني حاولت جر حالي لأبعد من هون بس ما قدرت ومع الأسف رجع طلعلي هداك الشب
- شو يا حلوة بعدك ما بدك مساعدتي
- إنت واحد حقير ووسخ الله ينتقم منك بس
قرب علي ورجع ضربني , كنت لسوء حظي بمكان مقطوع ما فيه حدا , وبعد ما ضربني مسك السكين تبعي وجرحني بوجي ( أكيد نتبهتيلها )
- هي للذكرى حبيبتي
وراح وغبت عن الوعي لوقت ما بعرف قدره , وقت فقت لقيت حالي بمشفى وكتير ناس حوالي وشفتو واقف من بعيد , عصبت وبلشت أصرخ أما هو تطلع فيي بضحكة خبيثة وراح , والمسا فهمت سر هي الضحكة , وقت إجو تلات شباب سكرولي تمي وعيوني وأخدوني ع بيت بعيد وأول ما شالو القماش عن عيوني شفتو عم يضحك ذات الضحكة ,,
- شو يا حلوة ,عرفتي إنو ما إلك غيري
- لك حل عني
- ليش بس منتسلى سوا
نبرتو كتير خوفتني , أنا جهاد يلي عشت كل عمري بين الولاد , أنا يلي قتلت تلاتة خفت منو ,
- شباب فوتوها جوا وسكرو الباب بالمفتاح وبعدا روحو
- حاضر يا معلم
خفت لا شو خفت نرعبت وقتا , قلت أكيد رح يعملي فيي متل يلي قبلو , عملو الشباب يلي أمرهم ياه معلمهم وروحو أما هو فدخل لعندي وبإيدو سيجارة كل ما يقرب من نهايتها حسو صار واحد تاني لعند ما خلصها
- بتعرفي مع إني ما بعرف إسمك ولا من وين إنتي بس وقت شفتك حبيتك , إي حبيتك كتير وأكتر شي ستفزني إنك تحديتيني ما خطرلي للحظة إنو بنت مين ما كانت تتحداني , خصوصا إنو كل بنات المدينة بيركضو وراي وهالشي جنني كتير وخلاني فكر أعمل أي شي لأنتقم منك , وبلش يقرب مني , بس فجأة اندق الباب وصار يندق بقوة راح يركض يفتح الباب وتفاجأت وقت سمعتو عم يصرخ
- اهربي يا بنت اهربيييييي
#يتبع
#الجزء_التالت
- أهربي با بنت اهريييييييي
ما كنت بعرف شو في
وفعلا ركضت متل ما قلي وبعد ما بعدت شوي عن المبنى شفت الشرطة ملت المكان
ستغربت كتير إنو ليش لتجي الشرطة بس إجاني الجواب بنفس الوقت لما أحد الرجال الشرطة اتصل برئيسو وخبرو إنو ما قدرو يلقطو يلي كانو ببيت الدعارة , بيت دعارة ! يا ربي ليش كل ما أهرب من الوسخ برجع بلاقيه , رجعت قعدت ع طرف الشارع متل ما كنت مبارح , وبلشت فكر شو لازم أعمل وقت حسيت ع حدا عم ينادي من بعيد
- يا بنت يا بنت
- إنت , لك حل عنيي بقى
- روقي علينا
مشيت وتركتو , بس ركض لعندي ومسك إيدي بقوة
- إسمعي يا بتجي معي متل الشاطرة إما بجيبك بالعافية
- لك حاج حاج شو ضل بدك مني تركني
- قلتلك إمشي معي بالزوق أحسنلك
وطبعا ما كان قدامي خيار تاني إلا إني روح معو , أول ما فتت البيت يلي كان متل القصر
- بدي أعرف كل شي عنك
- ما بخصك ما بكفي جبتني لهون بالعافية
- ما تخليني اقتلك
تركتو وفتت لجوا بس لحقني
- إحكيلي إسمك طيب
- ما بيعنيلك
- بدي أتجوزك
- ومين خبرك إني بقبل بواحد حيوان متلك
- إنتي يلي بلشتي حاج تلوميني
- بدي نام
- طيب الصبح منحكي
ما رديت عليه وبس طلع قفلت الباب بالمفتاح , ما قدرت نام من كتر التفكير أنا وعم خطط كيف بدي أهرب من هالمكان قبل ما يوصلني وسخ أصحابو , بعد ساعة تقريبا إجا وصار يدق الباب بقوة متل ما توقعت , فكرت لإن سكرت الباب بالمفتاح إني صرت بأمان بس مع الأسف كنت غلطاني صار يدق الباب بقوة أكبر لعند ما كسروا وهجم علي متل المجنون
- إلي ساعة عم دق ليش ما فتحتي
- وليش لأفتح
اغتصبني متل الحيوان وطلع , لميت بقايا حالي وصرت أبكي , قتلت تنين لأحافظ ع شرفي يلي راح بلمح البصر , طلع الصبح ع شغلو وأنا ستغليت هالشي لأهرب طبعا كان مسكر الباب بالمفتاح بس متل ما قدر يفتح الباب علي ويفوت , قدرت أفتحو بكم سكين ومفك وطلعت ركضت بسرعة كبيرة لأهرب من هالمستنقع وحافظ علي ضايلي من شرف , وقت تأكدت إني بعدت بما فيه الكفاية وقفت عند دكان لآخد نفس وقلت بجرب حظي وبطلب يشغلني عندو
- عمي بصير تشغلني عندك
شفق علي وع حالي خصوصا إني بنت وقبل يشغلني , وفعلا شتغلت عندو وقبل كمان يخليني بات بالمحل ومرقو شهرين دون اي مشاكل أو قصص جديدة لعند هداك اليوم , كنت بالمحل كالعادة وبدي سكرو وقت أغمى علي , وقت فقت لقيت حالي بالمشفى والزلمة يلي بشتغل عندو معصب كتير ومبين مو طايقني وأنا ستغربت كتير من هالشي
- عمي شو في
- هي جزاتي إني وثقت فيكي , ما بقى بدي شوفك عندي بالمحل
حكا هالشي وطلع وتركني بحيرتي لعند ما إجا الدكتور وخبرني بالمصيبة ...
********
سمعت صوت أخي برا لهيك فورا سكرت الجوال وعملت حالي نايمة , ومتل ما توقعت إجا لعندي
- حبيبتي سارة أنا آسف لا تزعلي مني , بس خفت يإزيكي أبوها شفتيه كيف كان جانن
ضحكت بيني وبين حالي إنو عنجد بعدو عم يمثل ومفكرني ما عرفت كل شي , ما حكيت شي وضليت ساكتة , لأول مرة بحس بالقرف من أخي يلي طول عمرو كان سندي وقوتي وكنت أفتخر فيه , طلع أوسخ حدا ممكن أعرفو ,, بيت دعارة ومخدرات ومغتصب بنت كل هالإشيا ما بعرفا عن أخي , لهالدرجة كنت واثقة فيه , قرب علي وباسني من جبيني وطلع وأنا من جواتي نفسي اقتلو , بكيت من القهر هي جهاد يلي كنت بدي ساعدها طلع أخي سبب من الأسباب بظلمها معقول في هيك يا الله , أول ما تأكدت إنو نام طلعت الجوال لكفي قراءة
********
- إنتي حامل
- شوووووووووووو , أنا مستحيل
- للأسف حامل من شهرين تقريبا
- لا لا مو معقول
- روقي شوي وخبريني قصتك لساعدك
- هه تساعدني
- اي رح ساعدك
- متل نا ساعدوني يلي قبلك , وهي ثمرة مساعدتهم
- ما فهمت
- مو لازم تفهم ولو سمحت تركني
- صدئيني بس بدي ساعدك
- ما بدي مساعدة ما بديييييييبيييي ( تبكي ) خلص تركني تركني , كلكو تركوني ما بدي مساعدة من حدا كلكو شبه بعض
- خلص روقي روقي رح انزل جبلك عصير
بس طلع من عندي بلشت أتزكر تفاصيل هداك اليوم وأقرف من حالي , كيف سمحت لهالشي يصير كيف , أنا يلي ما عرفت حافظ ع حالي أنا بستاهل , فكرت كتير بإني أجهضو بس ما معي حتى تكاليف العملية , وين بدي روح وين , ضليتني غرقانة بأفكاري لعند ما اجتني فكرة , تطلعت حوالي للقيت مشرط , مسكتو بسرعة دون تردد وجرجت إيدي كذا جرح وكل مرة كنت أجرح بفوة أكتر من يلي قبلا ,, وبلشت أنزف ودخت ,, آخر شي سمعتو كان صوت صراخو
- ليش عملتي هيك يا مجنونة لييش
*********
سمعت صوت أخي عم بحكي تلفون وهو معصب , فتحت باب غرفتي شوي شوي وحاولت أسمع شو عم يحكي
- لك كيف تركتو يروح لمفروض قتلتو وخلصت عليه هو وبنتو
- ..............
- شو يعني هرب , بدي تجيبلي ياه حي أو ميت عم تفهم
-...............
- خلص انقلع شو رح تحكيلي قصة حياتك
رجعت ع غرفتي بسرعة , بس ما في إلا دقايق ولقيتو فايت علي متل التور الهايج , مسك إيدي بقوة
- عم تتسمعي علي يا حقيرة هي آخرتها , شو سمعتي خبريني شو سمغتيييييي
- ولا شي ولا شييييي
- يا كزابة , أنا رح ربيكي
ونزل فيي ضرب متل يلي عم بخلص مني تار قديم , تركني عم أبكي وطلع , بعد شوي إجت إمي
- شو في يا بنتي شو صار
- الحيوان إبنك ضربني
- محمد ضربك !
- إي عندك إبن غيرو , أصلا بس يطلع الضو رح اتركلو الببت وما رح ارجع
- استهدي بالله يا بنتي , انا رح أحكي معو
- قلتلك رح اترك البيت هي تاني مرة , والظاهر عجبتو الشغلة
طلعت امي من عندي وهي زعلانة , اما انا ف يلي عملو زاد إصراري لاعرف باقي القصة وافهم مين يلي بدو يفتلو
#يتبع
#الجزء_الرابع
وقت فقت لقيت الدكتور فوق راسي , وعرفت إنو هو يلي أنقذني من الموت ومنعني من الراحة , حسيت بحقد وقهر وبلشت صرخ بلا وعي :
- ليش ما تركتني موت ليييييييييش ?!
- إندي ما حدا مستاهل
- وإنت شو خصك
- أنا بس بدي ساعدك
- هه ...هههههههههههههههههههههههههه
- مالك , جنيتي ?!!
- أبدا بس عم بتزكر كم من مرة سمعت هالكلمة وهي نتيجتها قدامك
- بس مش معنى إنو واحد طلع مش منيح إنو الكل متلو
- بس يلي أذاني مش واحد , كل يلي حواليي أذوني
- أنا متأكد إنك مظلومة لهيك بدي ساعدك
- خبرتك مني بحاجة لمساعدة حدا , خلصنا تركني لحالي
عصب وطلع لبرا , أنا ما كنت ضدو , هو إنسان مبين إبن ناس ومحترم , بكفي إنو بدو يساند وحدة بنظر الكل مجرمة وبكفي الطفل يلي ببطني هو أكبر جريمة , بس أنا كرهت كل الرجال يلي عالأرض , صرت حسهم كلهم وسخين متل بعض لهيك ما فيي أوثق بحدا منهم , أو اقبل مساعدتو ,, كانت نفسيتي كتير تعبانة ومني عارفة شو بدي أعمل بالجنين يلي ببطني , كتير فكرت إني اجهضو بس ما معي تكاليف العملية وغير هيك ما فيي اقتل روح ما إلها ذنب إلا انو الحقير هو أبوها , ما كنت أقبل آكل أبدا , أصلا من وين رح تجيني نفس لآكل , أما الدكتور فما رجعت شفتو بعد يلي صار , واجت بدالو ممرضة صارت تهتم فيي , طلعوني من المشفى بعد يومين وهالشي كان هم تاني , وين بدي نام أنا هلأ وأنا ما إلي حدا , أول ليلة نمتا ع باب المشفى المكان الوحيد يلي فيي قول عنو آمن نوعا ما , الصبح فقت ع حدا عم ينادي علي , فتحت عيوني بنعس , وتطلعت حوالي لشفتو , فركت عيوني كذا مرة لأتاكد من يلي عم شوفو
- جهاد ليش نايمة هون
- من وين عرفت إسمي
- هلأ هاد المهم قومي من هون تعي فوتي لجوا
- انو بدي اعرف دكتور عتبرو فضول
- شو دكتور هي , ناديني عمر
- امم طيب
- تعي نفطر سوا
- لا ما إلي نفس , بدي روح تأخرت كتير
- تروحي وين لك مجنونة تعي , نطري شوي
ركضت بسرعة لطلعت برا المشفى وبعدت عنا , ما بدي أتقرب منو بأي طريقة , ما بدي بحس إني بحاجتو أو إني ضعيفة أنا جهاد يلي ما بتضعف , والجنين يلي ببطني رح خليه وبس تجي أو يجي رح كون إلو الأب والإم , رح كون إم مثالية إي , رح أشتغل ليل نهار لجمع مصاري حق تياب البيبي وأكلو , ما بدي ينقص عليه بيوم شي , حسيت بطاقة إيجابية وبقوة ما حسيتهم من قبل , هاد البيبي هو أملي بالحياة وهو الشي يلي رح كون قوية كرمالو , ضليت أفتل بالشوارع لوصلت عالمحل يلي كنت أشتغل فيه , شفت صاحب المحل وهو بس شافني لف وجهو ,قربت لعندو
- عمو والله أنا ما إلي ذنب , الله يخليك اسمعني
- ما بدي أسمع شي بكفي يلي سمعتو
- والله أنا مظلومة ببوس إيدك اسمعني ولو بدك ما تشغلني وصرت أبكي
- خلص لاتبكي احكي عم أسمعك
وحكيتلو القصة من أولها متل ما عم خبرك ياها هلأ , ضمني وقلي ما خاف وإنو رح يوقف معي , ورح ياخدني لعند مرتو لتهتم فيي وبس أتعافى تماما برجع للشغل ورح صير نام ببيتو , شكرتو كتير وما كنت عرفانة كيف ردلو جمايلو ,, سكر المحل وروحنا عالبيت , أول ما فتح الباب بلشو ولادو يركضو عليه , تمنيت لو كان عندي أب متلو ما كان صار فيي يلي صار ,, عرفني ع مرتو جوليا وولادو الستة يلي كان في منهم أربعة أكبر مني وتنين أزغر يلي أكبر مني بالترتيب كانة سارة , نادر , عصام وأمجد ويلي أزغر كانو سامي ونورا ,, خالة جوليا كانت كتير طيبة , خبرتا قصتي وكتير تعاطفت معي , كانت تعاملني متل بنتها بالزبط , ولادا ما حبوني كتير خصوصا انو حامل وهالشي بنظرهم بيعني إني حدا وسخ , ما حدا منهم بيعرف قصتي وأنا طلبت من خالة جوليا ما تخبر حدا , مرقو الأيام وكنت حس بكره الولاد يلي عم بزيد , وكنت شوف الغيرة يلي بعيونهم ,, وبيوم كانت خالتو طالعة هي ونورا والولاد مع أبوهم بالمحل ,صحيح ما خبرتك عمو ما رضي يخليني أشتغل ولما أصريت قلي بعد ما أولد برجعني للشغل , لمهم اجت سارة لعندي عالغرفة
- إنتي لوين بدك توصلي أه , أخدتي منا إمي وأبي ودخلتي بعيلتنا وخترعتي قصة لتكسبي تعاطفهم وإنتي وحظة وسدة مدري مع مين غلطانة ويمكن هربانة من أهلك كمان , اطلعي من حياتنا وإلا صدقيني رح أفضحك ورح أعرف ماضيكي وإلا ما بكون سارة
- حاجتك حقد وغيرة حاااج بدك تعرفي ماضيي بعرفك ياه أنا وحدة أبي طلق إمي لإن جابتني بنت مش صبي , أنا وحدة بعمري ما حسيت بدفا العيلة أنا وحدة اضطرت تتحول لصبي لتثبت للكل إنها أحسن منو , أنا يلي ضربت ونضربت والوساخة يلي عم تحكي عنا ما كانت بإرادتي , واحد اغتصبني شو كان بإيدي أعمل فهميني أنا لولا وقفة أبوكي معي كنت هلأ مرمية بالشارع ,أنتي عايشة هون بدلال ومنك حاسة بحدا بس بتهتمي بحالك
- حاجتك كزب حاااااج ازا الكل سدقك أنا مني هبلة متلهم لسدق هيك قصة
- منك مسدقتيني , خدي هي عنوان المشفى يلي كنت فيه اسالي كيف جيت هناك
- ما بهمني بدي تطلعي من حياتنا وبس
= سارة شو عم بتخبصي فوتي جوا
- م..من إيمتى إنت هون
- فوتيييييي جوا
- طيب طيب
- جهاد فينا نحكي شوي
- أمجد إنت شو سمعت
- كل شي جهاد كل شي
- أمجد لو سمحت إنسى أي شي سمعتو وما تخبر حدا عنو
- هالقصة لازم الكل يعرفا
- لاااا لا أمجد خلص
ركضت لأبعد عنو بس هو مسك إيدي
- ليش مصرة تخلي الكل يشوفك مزنبة ليش
- أمجد هالشي بخصني وما فيك تتدخل فيه وتركنيي
سحبت إيدي منو وركضت ع غرفتي .
حاولت طول اليوم ما شوفو حتى وقت الغدا ما رضيت أطلع , ما بدي شوف نظرات الشفقة بعيون حدا ,, كنت قاعدة عم أقرا قصة وقت حدا دق الباب
- تفضل
نفتح الباب شوي شوي لبينت وجه يلي وراه
- إنت !! شو بعد بدك
- جهاد بترجاكي اسمعيني
- ما بدي اسمع حدا و لو سمحت اطلع براا
- جهاد أنا رح أرفعلك قضية علي عمل فيكي هيك ورح ياخد عقابو
- يوووو خلصنا بقى خلصنا خبرتك ما بدي يعني ما بدي
- من شو خايفة ?
- ما بخصك
- يعني إنتي كزابة وخترعتي كل هالقصة لتبرئي حالك
- ما بهمني رأيك ولا بهمني كيف بتفكر واطلع براااااااااأااااا
طلع برا وهو معصب كتير ,, وأنا صرت أبكي ليش هيك عم بصير فيي يا رب ليش , ما صدقت أرتاح وحس بالأمان , نمت وأنا عم فكر كيف بدي حل هالقصة ,, فقت الصبح ع بكير وقررت شو رح أعمل ,, رحت فتش ع عمي لقلو شو بدي رحتلو عالمحل ما لقيتو , قلت يمكن بعدو بغرفتو بس دقيت عليه ما رد , خجلت من حالي قلت أكيد نايم الساعة ما صارت سبعة لسة رجعت لغرفتي أنا وكتير متوترة ,, ما بعرف كيف غفيت فقت الضهر ع صوت صراخ وبكي ركضت لبرا بسرعة لحتى أعرف شو في لقيت خالتو قاعدة عالأرض عم تبكي وتصرخ ونورا عم بتحاول تهدي فيها , قربت لعندا بخوف
- خالتو مالك ? شو صرلك , انتي منيحة , ازا تعبانة بدقلو لعمي يجي ياخدك المشفى
- يا ريتني تعبانة يا ريتنيييي
ورجعت تبكي بزيادة وأنا قلبي مرعوب خايفة أسمع شي يوجعني ,,
#يتبع
#الجزء_الخامس
- خالتو لولاد مناح ? عمي منيح
- صالح مااات مات ما رح يرجع , مات دفا البيت مات الحب ماتت السعادة ليش ما أخدني معو ليش
- عمي مات لا لا أكيد في شي غلط اكيد لاا
حسيت الدني بلشت تلف فيي وما بقى حسيت بشي وقت فتحت عيوني لقيت حالي بالمشفى وشفت آخر حدا ممكن أتمنى شوفو
- كيف حاسة حالك آنسة جهاد أو مدام ?
- منيحة
إجا أمجد ناحية الدكتور
- طمني دكتور عمر الوضع مستقر
- وضعها منيح والجنين منيح بس مع الصدمة غابت عن الوعي
- إيمتى فينا نطلعها ?
- عالمسا إن شاء الله
قرب أمجد لعندي , أول مرة بتأمل بملامحو يلي بشوفو هلأ وبقارن بينو وبين مبارح بحس إنو كبر مية سنة , موت عمي كانت صدمة للكل , كان طيب وحنون مع الكل بحياتو ما زعل حدا أو نزل دمعة حدا
- جهاد أنا رح روح كرمال الدفنة والعزا , نورا رح تضل معك وانا المسا رح اجي روحك
- عم تعبك معي
- تعبك راحة
- شكرا كتير إلك أمجد وآسفة ع أي موقف عملتو معك
- ولا يهمك المهم تكوني منيحة , يلا أنا رايح , نورا ديري بالك عليها
إجا عمر عطول بعد ما راح أمجد وطلب من نورا تطلع لإن بدو يفحص الجنين , أنا كنت عرفانة إنو بدو يحكي معي , نورا طلعت بعدم فهم للسبب
- ممكن أعرف شو بدك ?
- أفحصك
- مني هبلة لسدقك
- طيب رح فوت بالموضوع , جهاد أنا قلبت عليكي الدني وما قدرت لاقيكي
- وشو بدك فيي?
- بدي أتجوزك
- يو بقى وانا ما بدي أتجوز
- رح عيشك ملكة
- ما بدي كون ملكة , غيرو ??? , اطلع لبرا
طلع لبرا هو ومعصب وبعدا اجت نورا لعندي , كانت عم تبكي وحالتا كتير سيئة .
- بتعرفي جهاد , أنا من وقت شفتك كرهتك , حسيتك رح تسرقي مني عيلتي , وخصوصا بعد ما خبرتني سارة إنك هربانة من أهلك , بس اليوم لأول مرة اتعاطف معك وحس إنك مظلومة , وخصوصا وقت حسيت إنك بتحبي أبي عنجد مش كرمال يخليكي بالبيت ..
- أنا أنا ما بحياتي كرهت حدا , أنا نظلمت بهالمجتمع , تعبت ونجرحت , بعمري ما حسيت بدفا العيلة , أنا مني سيئة ويلي ببطني مش غلطتي .
قربت لعندي وضمتني وصرنا نبكي تنيناتنا ,, مرق الوقت نحن وعم نحكي لوقت ما إجا أمجد , إجا لعندي وسألني كيف صرت
- منيحة
- ازا تعبانة بخليكي هون
- لا بدي أرجع عالبيت
- طيب يلا رح روح احكي مع الدكتور لنطلعك .
غاب وقت طويل لرجع
- أمجد ليش تأخرت
- ولا شي ,, نورا يلا جيبي جهاد وتعي
حسيتو عم يتجاهلني بس ما قدرت أعرف السبب ., رحنا عالبيت وطول الطريق أمجد ما حكي معي ولا حرف , وأنا كتير توترت , وقت وصلنا سبقتني نورا لجوا
- أمجد فينا نحكي شوي
- شو بعد بدك تكزبي
- أكزب بشو ??
مسكلي إيدي وشد عليها بقوة
- أمجد عم توجعني
- يلي متلك بيستاهل الحرق مش بس الوجع , بس الحق مش عليكي , الحق عالغبي يلي سدقك .
- لك أمجد شو بتخبص
-ما بقى تجيبي إسمي ع لسانك
ودفشني بقوة وراح , وتركني محتارة ومني فاهمة شي بس يلي بعرفو إنو عمر كزب عليه , حسيت بالعجز , كيف رح خليه يسدقني هلأ , وأصلا ليش أنا مهتمة يسدقني , مسحت دموعي وفتت لجوا , كان البيت مليان ناس جاية تعزي والكل عم يتطلع فيي باستغراب
إنو مين هي وليش جاية هون , فتت ع غرفتي وسكرت ع حالي الباب ورجعت أبكي وكزا مرة اندق الباب بس ما فتحت وبس تأكدت إنو الكل نام ضبيت تيابي بشنتة زغيرة وطلعت لبرا بعد ما تركت ورقة كتبت فيها كل شي بخصني وتركت ورقة لأمجد , ما كان إلي مطرح روحو , المكان الوحيد يلي فكرت روحو هو المشفى , دخلت لجوا وسألت ع عمر وبس شفتو تفيت عليه
- بتعرف إنو إنت أحقر واحد بالدني الله لا يوفقك يا واطي يا حقير لك حسبي الله ونعم الوكيل فيك
- شو ضيعت حبيب القلب من إيدك , مش أنا يلي ينقلي لا تحملي ويلا برا بلا ما خلي الأمن يجو ياخدوكي ..
طلعت لبرا وصرت فتش عأي أوتيل رخيص نام فيه وبكرة بشوف شو بدي أعمل لإن المصاري يلي معي ما بكفوني غير يومين بأوتيل رخيص ,, كنت تعبانة كتير , أول شي موت عمي وبعدا خيبة أملي بأمجد يلي كنت مفكرتو رح يقدر يكون أد الثقة يلي عطيتو ياها ,, بعد مجهود لقيت أوتيل , مبين عليه رخيص وقديم , فتت لجوا وطلبت منهم غرفة , دفعت وطلعت ع غرفتي ما قدرت نام أبدا هداك اليوم , التفكير كان رح يجنني , كنت عم أتخيل ردة فعل الكل وقت يعرف إني تركت البيت , بظن نورا وخالتو ممكني يزعلو علي أما الباقيين لا , وأمجد , أمجد يمكن يفرح أو يمكن أكدلو شكوكو , يس ما بهمني , وما عاد يهمني ,, سمعت صوت أدان الفجر , ما عمري صليت ولا صلاة , حسيت إنو هالأدان رسالة إلي من الله لأتقرب إلو , وفعلا قمت توضيت وصليت , حسيت براحة نفسية كبيرة ,ونمت وأنا متأكدة رح يجي الفرج يلي ناطرتو , فقت ع صوت دق عالباب , فتحت لقيت واحد من تعون الفندق عم يقلي في واحد ناطرني تحت , بدلت تيابي ونزلت لشوف مين يلي بدو ياني , وانصدمت وقت شفت عمر
- إنت, إنت كيف جيت لهون ? وليش جيت لييش
- الدني مقلوبة عليكي برا
- عليي ? ليش شو صار
- عيلة الزلمة يلي كنتي عندهم بفتشو عليكي
- وانت كيف وصلتلي
- لحقتك مبارح بعد ما طلعتي من عندي
- طيب ممكن أفهم شو بدك مني هلأ ??
- جيت أعتزر منك علي عملتو , ما قدرت أتحمل إنو وحدة ترفضني , لهيك حكيت يلي حكيتو للشب يلي كان معك ولحتى صلح غلطتي وقت إجاني خبرتو كل شي بعرفو , وخبرتو بمطرحك كمان ..
- لك لك ليش عملت هيك ليش ما بدي حدا يلاقيني ما بدي
-ع فكرة الكل بحبك وقالبين الدني عليكي , وإنتي بتحبيهم , ليكهم إجو
طلعت وراي لقيت أمجد جاي ناحيتي لفيت وجهي , انا وحاسة بدقات قلبي عم بتزيد
- لك جهاد كيف بتعملي هيك فينا
- شو بدك مني ?
- أنا آسف جهاد سامحيني ما كان قصدي شك فيكي بس حكي الدكتور لخبطتني
- اعتزارك مش مقبول بالإزن
مسكني من إيدي
- جهاد اسمعيني , عطيني فرصة ساعدك , وثقي فيي وبوعدك ما رح خيبلك هالثقة
سكتت وما لقيت رد
- يلا تعي عالبيت الكل ناطرك
مشيت وراه انا وساكتة , ركبت بالسيارة بالمقاعد الخلفية
- تعي حدي بدي أحكي معك
نزلت من السيارة ورحت قدام
-جهاد احكي شي
- شو أحكي ?
-أي شي
- ما عندي حكي
- جهاد , أنا بحبك من أول يوم شفتك فيه أعجبت فيكي بس ما كان فيي أسمح لحالي حبك لإن ما بعرف شي عنك وكرمال إنك حامل , بس وقت عرفت الحقيقة حبيتك وكتير تعاطفت معك لإنك مظلومة وبنفس الوقت قوية وما بتبيني وجعك لحدا , إنتي البنت يلي كل عمري عم فتش عليها , عطيني فرصة و وثقي فيي..
نزلت من السيارة بلا ما أحكي أي شي , ما بعرف شو بدي أحكي , حكيو كتير خجلني أول مرة بحس بهاد الإحساس , حسيت بحرارة ورجفة وتسارع بدقات قلبي , ما فيي أنكر إني معجبة فيه وما فيي أجزم كمان إني بحبو , بدي أعطي حالي شوية وقت لأقدر قرر , وعالأقل يكون وجع موت عمي خف شوي , وبركي نظرة الباقيين بتتغير ناحيتي , نزل هو كمان من السيارة ولحقني
- جهاد في شي بكلامي دايقك ?
- لا
- ليش تركتيني ?
- عطيني وقت لأتاكد من مشاعري
- بعطيكي كل الوقت
- ولهداك الوقت ما تحكي معي بهالموضوع بالمرة لو سمحت
- حاضر يلي بدك ياه بصير , يلا خلينا نروح عالبيت الكل ناطرك
- يلا
وصلنا هناك عالبيت , ركضت خالتو لعندي ضمتني حسيتا متل أمي , كانت خايفة علي كأني بنتا , مش كأني بنت عرفتا من خمس شهور , نورا كمان اجت ضمتني , بس سارة حسيتا متل كإنو كانت بتتمنى ما أرجع بس أنا تجاهلت هالشي ورحت ع غرفتي , كنت مبسوطة وما بدي شي يدمر فرحتي,, تاني يوم وقت فقت ما لقيت أمجد واخواتو بالبيت , خبرتني نورا إنهم راحو عالشغل وبعدا راحت ع مدرستها , (نورا بالصف العاشر ) كنت عم حضر فطور وقت رجعت سارة عالبيت , ستغربت وين بدا تكون راحت من الصبح , رحت لشوفا لقيت لونا مخطوف وعم تبكي
- سارة , مالك فيكي شي , تعبانة ??!
- ما فيي شي تركيني بحالي
- كيف بدي أتركك وإنتي بهالحالة
صارت تبكي أكتر ,, قربت لعندا بتردد وضميتا
- انا يلي عملت بحالي هيك بستاهل
- سارة قلقتيني مالك ?
- بعد ما أخد يلي بدو ياه تركني , تركني جهاد
وصارت تبكي أكتر ,, عرفت إنها متلها متل ملايين البنات يلي بينضحك عليهم باسم الحب , حاولت هديها وبس تعبت من البكي أخدتها ع غرفتي , حكيت معا شوي ونامت
كنت بالحديقة شاردة بالقصص يلي بسمعا وبتصير , كيف واحد بيقدر يمثل الحب ويخدع لبنت حبتو لمجرد إنو ياخد منا غرضو وبعدا يكبا
- بشو شارد الحلو
- أمجد إيمتى جيت
- إلي ساعة هون بس الظاهر إني غير مرئي
- لا بس كنت شاردة شوي , ليش راجع بكير
- فيكي تقولي شتقتلك
- بكير ع هالحكي
- بالنسبالك أما أنا بشتقلك من هلأ وقبل كمان
حسيت بخجل مش طبيعي , ابتسمت وما رديت
- رح تضلي تخجلي مني ع طول
- أمجد شو قلت ?
- طيب حاضر ما بقى أحكي شي , وينا سارة
- نايمة
- لهلأ ??
- اي تعبانة شوي لا تزعجها ويلا ارجع ع شغلك
- شو مليتي مني
- اي يلا الله معك
تأكدت إنو طلع ورحت أطمن ع سارة , كنت كتير زعلانة عليها
- سارة حبيبتي كيف صرتي ?
- منيحة منيحة شو جابني هون ?!
- أنا جبتك
- جهاد , أنا آسفة ع قسوتي معك عالأقل إنتي أنضف مني , عالأقل إنتي الشي يلي صار معك مش بإرادتك بس أنا كل شي كان بإرادتي .
- لا سارة وانتي نضيفة ,هو الوسخ لا تزعلي حالك كرمالو , صدقيني ما بيستاهل دمعة من دمعاتك , لازم تكوني قوية وأد حالك وما تسمحي لواحد حيوان إنو يخليكي ضعيفة , يلا قومي غسلي وجهك وما بقى بدي شوفك عم تبكي كرمالو .
غمرتني وقتا وصارت تشكرني ع وقفتي معا
**** بعد شهرين ****
في مشفى طفلك سيدتي للولادة ,, كانت جهاد عم تولد وصراخا جايب لآخر المشفى , وبعد نص ساعة بلش صراخ حدا تاني , طفل صغير إجا عهالدني رغم كل الوجع والمصاعب يلي إجا فيها , ابتسمت بسعادة بعد ما ضمتو ونامت من التعب , وقت فتحت عيونا لقت أمجد حدا هو حامل البيبي
- شو رح تسميها?
- نبض , لإنها رح تكون نبضة العشق لإلك
- وإيمتى رح تجيبي طفل مني
- لا دخيلك ما بقى بدي خلف , بكفيني شفت الموت .
- مش ع كيفك بدي عشرين واحد يكونو حلوين متلك
- وإنت وين رحت ?
- بتعترفي إني حلو
- يعني شوي بس
- عطيني ياها ضما , هي متت تعب بسببها
كانت صغيرة كتير وناعمة كانت أحلى شي بهالدني , ضميتا وحسيت هالضمة بتستاهل كل التعب يلي تعبتو والوجع يلي نوجعتو
- جهاد
- عيوني
- تتجوزيني ??
- امم خليني فكر
تطلع فيي بصدمة وأنا ضحكت ع منظرو
- إي موافقة
قرب علي وضمني حسيت وقتا إني ملكت الكون وبكفيني يكون هو حدي وبنتي معي
*** بعد سنة ***
كان يوم عرسي ,كنت لابسة فستان أبيض ناعم وامجد حدي بالبدلة السودا , كانت نظراتو إلي كلها حب وشوق , أمجد هو الشخص الوحيد يلي قدر يخليني حبو وأتعلق فيه , كانت بنتي نبض مع سارة , نبض وأمجد هما هديتي من الله بعد كل الوجع يلي شفتو بحياتي , خلص العرس وقضينا شهر العسل بتركيا , كنت عايشة أحلى أيام حياتي لدرجة كنت حاسة حالي بالجنة , بسمتي ما عادت فارقت وجهي , وبيوم اقترح أمجد نطلع نتغدا برا , لبست ولبست نبض وطلعنا عالمطعم , أكلنا وعند ما بدنا نقوم شفت اكتر حدا بكرهو بهالدني , رجف جسمي وحسيت بالخوف
- جهلد شو صرلك
- هاد م .. محمد هاد يلي اغتصبني
تطلع محمد فيي وابتسم ابتسامتو الخبيثة وقرب لعندي
- شو جهاد ما عرفتك , معقول جهاد يلي بتقتل تزوجت , طيب خبرتي إني كنت ع علاقة معك , ولا عملتي شي عملية غيرتي حالك فيها , مالك ساكتة وين لسانك يلي بدو قص .??
بهي اللحظة هجم أمجد عليه وصار يضرب فيه والناس اجت تفزع بس أمجد ما تركو إلا وقت غاب عن الوعي
- يلا جهاد تعي نروح .
روجنا عالبيت وأنا طول الوقت قلقانة ومتوترة
- جهاد ممكن أفهم شو معنى كلام هداك الوسخ , شو قصدو يوصلي ?
- أنا... انا قتلت تلاتة
- شوووووووووو , وعم تحكيها هيك ببساطة .
- ما كان زنبي صدقني
- ليش خبيتي علي فهميني شو بعد مخبى ما بعرفو
- إنت بعمرك ما سألتني ليش لخبرك
- لإني لمفروض جوزك
وحمل حالو وطلع برا البيت ,, مرقو يومين وكان الوضع متوتر بالبيت , أمجد ما كان يحكي معي الا للضرورة , كنت قاعدة عم ألعب مع نبض وقت اندق الباب بقوة , راح أمجد يفتح وبثواني لقينا الشرطة مالية المكان
-إنتي جهاد محمد علي ?
- اي شو في ?
- تعي معنا
وشحطوني من نص بيتي عالسجن , بالتحقيقات رفضت احكي شي وهالشي صعب موقفي , يلي كان صعب حاول أمجد يخفف الحكم علي لإن كنت بدافع عن حالي بس ما في شهود او أدلة ع هالشي وأنا رافضة أحكي ,, ومتل ما شفتي والكل شاف , نحكم علي بالإعدام وعطوني أربع تيام , أنا ما حبيت أحكي شي , ما حابة بنتي تعرف بقصتي وبوجعي , راضية بقدري رغم إني كنت حابة عيش مع أمجد أكتر ,, وهلأ وصيتي لإلك إنو تديري بالك ع بنتي وتطمني عليها كل فترة
***************
خلصت القصة مع طلوع أول خيوط الشمس , بدلت تيابي وطلعت من البيت ورحت ع شغلي , كنت بدي أنشرها للقصة لأنتقم من أخي , بس بنفس الوقت ما هان عليي , خلص دوامي وأنا مخربطة ومني عرفانة شو أعمل , أنشر أو لا , وقت روحت عالبيت لقيت محمد بخلقتي
- وين كنتي ?
- ما خصك
- بدي فرجيكي شي رح يعجبك
عطاني جوالو , وكان مكتوب فوق بآخر الأخبار
" مصرع رجل وطفلة في ظروف غامضة "
- يا حقير يا واطي , إنت غبي غبييييي
شد إيدي بقوة
- هي بنتك بنتك افهم كيف قدرت تعمل فيها هيك كيف ?!
- مني غبي لصدقك هي بنتو هو منا بنتي , بنت يلي فضلتو علي
- حاج تجادل ليكو الورق عندك روح اقرى منيح وبعدا تعى إحكي الله لا يسامحك شو زنب هالطفلة تموت الله ينتقم منك
غاب بغرفتو قريب الساعة وبعدا طلع برا البيت دون ما يحكي حدا , حسيت بقلق من تصرفو وبس اجا الليل وهو ما رجع خوفي زاد , فجأة سمعت صوت دق عالباب رحت لأفتح لقيت مجموعة من الرجال
- هاد بيت محمد الصالحي ?
- اي خير شو في ?
- البقية بحياتك
- شوووووووو كيف !?
- انتحر
هالكلمة نزلت علي متل التلج , كيف ليش هيك عمل ليش , يموت كافر بالآخر , حسيت بدوخة وبعدا شفت سواد وبس
****** بعد سنتين *******
كنت واقفة عند المقبرة عم أقرى الفاتحة ع روح أخي , تزكرت جهاد وعيلتها يلي راحو بسببو مسحت دموعي وحاولت كون قوية , يمكن صدمتي بأخي كانت كبيرة وكسرتني خصوصا بعد مرض إمي بسبب هالشي بس رح كون أقوى , بعد ما خلصت قراءة الفاتحة رحت عالشركة يلي بشتغل فيها قدمتلهم المقال يلي رح أنشرو بالجريدة , ويلي إلي سنين محتارة قدمو أو لا , بس هلأ قررت ورح أعمل هالشي , لحى قصة جهاد ما تنتسى أبدا ❤❤
#النهاية
 
الوسوم
جهاااد
عودة
أعلى