وحيدة
الصّمتُ الموحشُ يداعبُ أوتارَ الشّجن، تسترجع قطع الأثاث جِلسات وسكنات مَنْ غادروا بلا استئذان، وتردّد الجدرانُ صدى الوجع. تعاندها الدّموع، ويسخرُ منها غدٌ بلا أفقِ أمان، تعجز أنفاس صغيرتها عن بثّ روح التّفاؤل في جسدٍ حطّمه الاستهتار، وأنهكه الجري وراء الخبز، جلب الخضار، دفع الفواتير. تئنّ...