عمّاهُ! بِعْ لي كنزةًَ صوفيّةً لأمّي. ولوّح بيده المغلقة.
أحاط البائعُ فنجانَ قهوتِهِ بكفيهِ في ظهيرةٍ تشكو البردَ والكسادَ، وراح يتأمّلُ أسمالَ الفتى العطشى للماء، الجوعى للصّابون.
استرخى على كرسيّ المحلّ وارتدّ للخلف باستخفاف، اكتفى بدفء القهوة، وأشعل لفافته بهدوء وابتسامة عجب تترنّح على شفتيه...