مذنبون

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
- نخون الودَّ... تتباعد لحظات اللّقاء... و لا تلذعنا جمر الأشواق.
- نخون الصّحبة... تتسع بيننا المساحات. نخنقُ الذّكريات في أقصى المسافات. وتغدو دائرة الحنين في تكسّر وانشقاق.
- نخون الأخوّة... تبتعد عن ذاكرة النّهم قصص البراءة والاحتماء ببعض من صراخ الأب، التّآمر مع بعض لنخفي عن الأمّ الحقائق.
- نخون لقمة الطعام... نلهث عن لذّة ما يتذوّق كلّ الأنام، نغدر بالذّوق، بالرّأفة، ونسعى لالتقاط الأطعمة من شتّى الآفاق.
- نخون الحنان... نبحث لاهثين عن الأمان، وننسى سرورنا الذي كان في التّواصل مع إنسان.
- نخون آدم وحوّاء... نطأ الأشياء، ونحطّمها، نتجاهل لمسات مَنْ حملها. نرميها، ونقول: هدفنا الارتقاء.
- نخون العلم... نلهث في الرّكض خلف علامة، ونتباهى بشهادة مزوّرة، ولقمة محرّمة، ونتباهى بذاكرة العدم.
- نخون البراءة ... نوجّه طفلاً ليسرق، وندرّب طفلة على تأليف كذبة، ونصفّق لبراعة في غير محلّها ، ونسوق الصّغار إلى نفاق الكبار، ونلج باب الرّياء.
- نخون الصّدق... نتشدّق بأحاديث كاذبة نذوّقها لإرضاء سامعين ، ويهزّ بعضهم رؤوسهم بالتّأييد، يتهامسون علينا. يضحكون منّا وعلينا.
- نخون الصّمت... تعلو أصوات الشّجار، نُسمع الألفاظ النّابية لكلّ مَنْ في الدّار، ونعتذر عند الحصار بكلمات جوفاء يجيد التهامها الفضاء.
- نخون المال... نبذّر، ونسرف، وننأى به عن طريق الحلال.
- نخون اللّيل... نزعج صمته الأثير بأصوات السّهارى، بأضواء حيارى، ونعلل النّفس بمتعة الأنس.
- نخون شمس الصّباح ... نخفي رؤوسنا تحت الغطاء لنتابع قتل ساعات النّهار بنوم لا يريح الأجساد.
- نخون، وتتراقص حولنا للكذب، للغدر، للجريمة فنون وفنون، نتّهم الآخرين بالجنون، ونسأل عمّا جرى، وفي داخل كلّ منّا الجواب لكنّه لا يريد أن يفتح في العقل دفتر الحساب.
 
الوسوم
مذنبون
عودة
أعلى