سؤال وجواب .. للشيخ محمدالمنجد (( هـــــام ))

Nemo

مشرفة الاشغال اليدوية
بســـــــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم


***}{}{ اسئلة ويرد عليها الشيخ محمد صالح المنجد}{}{***

~~~~~*~~~~~*~~~~~*~~~~~~

سؤال وجواب .. للشيخ محمدالمنجد (( هـــــام ))


* نبذة مختصرة عن العالم والداعيه الاسلامى السعودى الشيخ المنجد:
~~~~*~~~~~*~~~~~*~~~~~*~~~

محمد المنجد هو إمام وخطيب جامع عمر بن عبد العزيز بالعقربية في مدينة الخبر وله نشاط كبير في الدعوة إلى الإسلام عن طريق الدروس والمحاضرات الذي يلقيها في مسجده. وله برنامج أسبوعي على قناة المجد الفضائية بعنوان الراصد، كما أن له برنامج أسبوعي فيإذاعة القرآن الكريم. كم أن له برامج في قنوات محلية وخليجية وعربية وله أكثر من 3000 مادة منشور معظمها عبر الشبكة. كما أن له العديد من الأشرطة في دروس متنوعة تزيد على (4500) ساعة صوتية


~~~~~~~*~~~~~~*~~~~~~~*~~~~

بسم الله الرحمن الرحيم




* السؤال : لدينا مدرسة إسلامية هنا في المنطقة التي أعيش فيها ، ولكن هذه المدرسة ترفض أن تجعل الطلاب يقعدون على الكراسي ويستخدمون الطاولات أثناء الدراسة. ويقولون إن الجلوس على الأرض من السنة. فما رأي الشرع في هذا؟
~~~~~~~~~~~~~*~~~~~~~*~~~~~~~~~~*~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~*~~~~~~~*~~~~~~~~
~~~~~*~~~~~
~~~~


الجواب :
~~~*~~~~*~~
الحمد لله
ليس في الجلوس على الأرض ، أو على الكرسي ، بمجرده سنة ولا بدعة ، بل يرجع هذا إلى عادة الناس في مجالسهم ، وإلى المكان الذي يجلسون فيه .
فإذا كان اجتماعهم في المسجد ـ مثلا ـ فالعمل المتوارث في عامة مساجد المسلمين : أن الجلوس يكون على الأرض ، وبهذا تواردت الأحاديث في حكاية حال النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؛ ومن ثم لا يشرع جلوس المجتمعين في المسجد على الكراسي ، إلا لمن احتاج إلى ذلك ، كحاجة المعلم والخطيب إلى أن يكون بارزا للناس ، فيجلس على كرسيه لتدريسهم ، كما هو معتاد ـ أيضا ـ في مساجد المسلمين .
أو حاجة غيره من الجالسين ، أو المصلين ، للجلوس على كرسي ، لمرض ونحوه .
وأما سائر المجالس ، فعلى حسب ما اعتاده الناس ، وما هو الأرفق بهم في تلك المجالس ؛ فإن كان الأنسب لحالهم أن يجلسوا على الكراسي : فليس في ذلك حرج ولا مخالفة للسنة .
ولا يزال الطلبة في كافة مراحلهم التعليمية يجلسون على تلك المقاعد المعدة لهم ، ولا نعلم أحدا من أهل العلم أنكر ذلك يوما ، أو أمر بالجلوس على الأرض ؛ لأنه أقرب للسنة .
وقد روى البخاري (3238) ومسلم (161) عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – في قصة بدء الوحي - أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( ثُمَّ فَتَرَ عَنِّي الْوَحْيُ فَتْرَةً ، فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي سَمِعْتُ صَوْتًا مِنْ السَّمَاءِ ، فَرَفَعْتُ بَصَرِي قِبَلَ السَّمَاءِ فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ قَاعِدٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ... الحديث )
وروى مسلم (876) عن أبي رِفَاعَةَ رضي الله عنه قال : " انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَخْطُبُ قَالَ : فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَجُلٌ غَرِيبٌ جَاءَ يَسْأَلُ عَنْ دِينِهِ لَا يَدْرِي مَا دِينُهُ ؟ قَالَ : فَأَقْبَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَرَكَ خُطْبَتَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَيَّ ، فَأُتِيَ بِكُرْسِيٍّ حَسِبْتُ قَوَائِمَهُ حَدِيدًا ، قَالَ : فَقَعَدَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعَلَ يُعَلِّمُنِي مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ ، ثُمَّ أَتَى خُطْبَتَهُ فَأَتَمَّ آخِرَهَا " .
وروى أبو داود (113) عن عبد خير قال : رأيت عليا رضي الله عنه أتي بكرسي فقعد عليه ، ثم أتي بكوز من ماء فغسل يديه ثلاثا ثم تمضمض مع الاستنشاق بماء واحد ، وذكر الحديث.
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" .
وقد سئلت اللجنة الدائمة :
هل صحيح أن الأكل على الطاولة - غرف السفرة - تشبه بالكفار ، وهل استعمال الملعقة أو الشوكة أثناء الأكل من الكبر ، أو من التشبه بالكفار ؟
فأجابت اللجنة : " لا حرج في الأكل على ما ذكر من الطاولة ونحوها ، ولا في الأكل بالشوكة والملعقة ونحوهما ، وليس في ذلك تشبه بالكفار ؛ لأنه ليس مما يختص بهم " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (26 / 309) .
والله أعلم .

~~~~*~~~~*~~~~~~


* السؤال: ما معنى الإسراع بالجنازة ؟

~~~~~~*~~~~~~*~~~~~~*~~~~
~~~*~~~~*~~
~~~~




الجواب :
~~*~~~~~*~~
الحمد لله
اختلف أهل العلم رحمهم الله في معنى الإسراع بالجنازة ، فقال قوم المراد به الإسراع بالمشي وهو ما اختاره النووي رحمه الله ونسبه للجمهور .
قال رحمه الله : "وهذا الذي ذكرناه من استحباب الإسراع بالمشي بها وأنه مراد الحديث هو الصواب الذي عليه جماهير العلماء ونقل القاضي عن بعضهم أن المراد الإسراع بتجهيزها إذا استحق موتها وهذا قول باطل مردود بقوله صلى الله عليه و سلم : (فشر تضعونه عن رقابكم) انتهى من شرح "صحيح مسلم" (7/13) .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : "تعقبه الفاكهي ؛ بأن الحمل على الرقاب قد يُعبر به عن المعاني ، كما تقول حمل فلان على رقبته ذنوباً فيكون المعنى استريحوا من نظر من لا خير فيه قال ويؤيده أن الكل لا يحملونه انتهى ويؤيده حديث ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره) أخرجه الطبراني بإسناد حسن. ولأبي داود من حديث حصين بن وَحْوَح مرفوعاً : (لا ينبغي لجيفة مسلم أن تبقى بين ظهراني أهله) الحديث" انتهى من "فتح الباري" (3/184) .
وحديث حصين بن وَحْوَح قد ضعفه الألباني في ضعيف أبي داود ، كما ضعفه الذهبي وابن كثير رحمهم الله.
وقال ابن بطال رحمه الله : قوله : (أسرعوا بالجنازة) إنما أراد تعجيل الدفن بعد استيقان الموت ، واحتجوا بحديث الحصين بن وحوح : (أن طلحة بن البراء مرض ، فأتاه الرسول يعوده ، فقال : (إني لا أرى طلحة إلا وقد حدث به الموت ، فآذنوني به وعجلوا ، فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله) ، وكل ما احتمل فليس يبعد في التأويل" انتهى من شرح "صحيح البخاري" (3/299) .
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله :
الإسراع بالجنازة هل المقصود به الصلاة والتغسيل؟
فأجاب : "المقصود المشي ويدخل ضمناً الصلاة عليها وتغسيلها والسرعة في تجهيزها وظاهر الحديث يعم الجميع من حيث المعنى" انتهى من "مجموع الفتاوى" (13/182) .
والله أعلم




~~~~*~~~~~~*~~~~~*~~~~~~


يتبع



 
التعديل الأخير:
ارجو التدبر فى القراءه للافاده
سؤال وجواب .. للشيخ محمدالمنجد (( هـــــام ))


* السؤال : ترك عشيقته ، بعد 15عاما من العلاقة المحرمة !

~~~*~~~~~~*~~~~~*~~~~~*~~~~~
لي صديقة كانت تعرف إنساناً طيباً وصالحاً ومتزوجاً ! وعرفته لمدة 15 عاماً ، وعاشرته معاشرة الأزواج ! وكان يراعي مصالحها ، ويقف إلى جانبها في وقت الشدة ، ويخاف عليها ، وهي أيضا كانت تقف بجانبه في وقت أزماته ، وكانت تعتبره سندها في الحياة ، وكانت تعتبر نفسها زوجته ، وكانت تحافظ عليه ، وبعد هذه المدة يريد تركها تواجه الحياة بمفردها ، وهو كأن شيئاً لم يحدث في حياته طيلة هذه المدة ، وهو له حياته وبيته وأولاده ، وكل التضحيات التي ضحتها من أجله وسنوات عمرها التي أفنتها في حبه تذهب هباء ، بحجة أن ما يفعلوه حرام ، ويريد التوبة ، فماذا تفعل ؟ وللعلم هي ما زالت تكن له كل احترام وحب ومودة ، فهل من حقه أن يتركها هكذا وكأن شيئاً لم يكن ، أم الأفضل لهما أن يصلحا غلطتهما ويتزوجوا على سنة الله ورسوله ، ويعيشوا باقي حياتهم للمغفرة والتوبة ؟ . أرجو النصيحة بما يرضي الله ، فهي معترفة بغلطتها ، وتريد إصلاحه ، فهل الشرع والأخلاق يفرضوا عليه أن يتزوجها ؟ وبماذا تنصحه إذا رفض الزواج منها ؟ . وجزاكم الله خيراً .


سؤال وجواب .. للشيخ محمدالمنجد (( هـــــام ))



الجواب:
~~*~~~~~*~~~~~*~~~
الحمد لله
لم تخاطبنا تلك المرأة الآثمة ، ولا ذلك الرجل الفاجر ، وإنما كان الخطاب منكِ أنتِ ، وقد جاء في سؤالك من الإثم والمنكر الشيء الكثير ، وإننا لفي غاية العجب منكِ ، كيف تصفين الأمور المنكرة بغير اسمها ؟ وكيف تهونين من فاحشة الزنا المستمرة لسنوات كثيرة ؟ وكيف تثنين على من لا يستحق الثناء ، وتذمين من لا يستحق الذم ؟ .
وتأملي جيداً ما وقعتِ فيه من أخطاء وآثام :
1. قلتِ : " لي صديقة كانت تعرف إنساناً طيباً وصالحاً ومتزوجاً ! وعرفته لمدة 15 عاماً ، وعاشرته معاشرة الأزواج ! " !!!
ما هو تعريف الطيب والخبيث عندك ؟ من هو الصالح والفاسد في نظرك ؟ كيف جعلتِ هذا الفاجر الآثم طيباً وصالحاً ، وهو على علاقة محرَّمة مع امرأة أجنبية عنه استمرت لمدة 15 سنةً ؟! وكيف يعاشرها معاشرة الأزواج وهي أجنبية عنه ، وتتكرر معصيته كل يوم ؟! هل تعرفين حكم هذا المجرم في الشرع ؟ إنه الرجم حتى الموت ! نعم ؛ لأنه محصن ، ووقع في الزنا ، وهذا هو حكم هذه الشريعة المطهرة فيه وفي أمثاله ، ثم تأتين أنتِ لتصفيه بالطيبة والصلاح ! فأي طيبة وأي صلاح عند هذا الفاجر ، يا أمة الله ؟! .
2. قلتِ : " وكان يراعي مصالحها ، ويقف إلى جانبها في وقت الشدة ، ويخاف عليها ، وهي أيضا كانت تقف بجانبه في وقت أزماته ، وكانت تعتبره سندها في الحياة " !
هل هذا كلام من فهم الإسلام ، وعرف المعروف من المنكر ، والصواب من الخطأ ؟ هل هذا كلام امرأة مسلمة تربي أولادها على الخلق والحياء والعفاف ؟ أي مصالح يرعاها ذلك الفاجر الآثم ؟ ومم يخاف عليها ؟ من جهنم ؟ من عذاب القبر ؟ من الخزي في الدنيا والآخرة ؟ أم تراه يخاف عليها من الذئاب البشرية أن يفترسوها ؟! وهو الحمل الوديع ، والملاك الطيب ؟! وكيف تعتبره صديقتك سندها في الحياة وهو مجرم آثم يهتك عرضها لمدة 15 سنة ؟! هل جهلنا الإسلام وأحكام وشرائعه وشعائره حتى يتكلم أحدنا بمثل هذا الكلام ؟! .
3. قلتِ : " وكانت تعتبر نفسها زوجته " !!
هداكِ الله وأصلحك ، هل تعلمين خطر مثل هذه العبارات والكلمات ؟ هل تدركين عِظم المنكر والإثم في كلامك هذا ؟ هل ترضين هذا لابنتك ؟ هل يوجد في الإسلام من تمارس الزنا وتعتبر نفسها زوجة ؟! أين شروط العقد الشرعي للنكاح وأركانه ؟ أين موافقة الولي ؟ وأين إنشاء العقد بالإيجاب والقبول ؟ وكيف كانت تعتبر نفسها زوجة ولم يكن يعتبر نفسه زوجاً ؟! هل عقد الزواج الذي هو الميثاق الغليظ والكلمة التي تستباح بها الفروج يُستهزأ به ويُسخر حتى يهون على تلك المرأة فتعتبر زناها زواجاً ؟! .
4. قلتِ : " وبعد هذه المدة يريد تركها تواجه الحياة بمفردها ، وهو كأن شيئاً لم يحدث في حياته طيلة هذه المدة " !
سبحان الله ! وهل تعتبرين ما حدث خلال تلك الفترة كلها من المعاشرة الزوجية الحلال ؟ هل تطلبين منه أن لا ينسى الفضل بينه وبينها ؟ وهل تذكِّرينه بتلك المدة ليستمر بها بدلاً من أن يترك ما هو عليه من الإثم والفجور ؟! وهل تخافين عليها من أن تواجه الحياة بمفردها ولم تخافي عليها من أن تواجه ربها تعالى يوم القيامة بمفردها ( وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً ) مريم/ 95 ؟ ولمَ لم تخافي عليها يوم تكون وحدها في قبرها ؟ .
5. قلتِ : " وكل التضحيات التي ضحتها من أجله وسنوات عمرها التي أفنتها في حبه تذهب هباء ، بحجة أن ما يفعلوه حرام ، ويريد التوبة " !
الله المستعان ! كبرت هذه الكلمة أن ينطقها فمك ، وأن تكتبها يدك ، " بحجة أن ما يفعلوه حرام " وهل الأمر – عندك – ليس كذلك ؟ وهل تسمين زناها طيلة تلك المدة كلها " تضحية " ؟!! ومن قال لك : إنها ستذهب هباء " ؟ بل هي مكتوبة عليها ، وسيحاسبها ربها تعالى عليها يوم القيامة ، وقد يعجل بعض عقوبتها في الدنيا ، فلن يذهب ما فعلته من إثم ومعاصٍ هباءً ، بل ستجد ذلك أمامها ، قال تعالى : ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً ) الكهف/ 49 ، وسوف تجني عاره وذله في الدنيا ؛ فلتنظر من يتزوجها بعد ذلك ، ومن يرض بمثل حالها ، إلا من يشبهها : ( الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) النور/3 .
6. قلتِ : " وللعلم هي ما زالت تكن له كل احترام وحب ومودة " !!
وأين التوبة ؟ وأين الندم ؟ وهل مثل هؤلاء يستحقون الاحترام والحب والمودة ؟ ولا ندري حقيقة طبيعة تلك المرأة التي تتكلمين عنها ، هل هي مسلمة ؟ كيف تفهم الإسلام ؟ هل تعلم أن الزنا حرام ؟ هل تعلم عقوبة الزنا في الدنيا والآخرة ؟ إننا نعلم عن شهوة عابرة تجتاح الرجل أو المرأة فيقعان في الفاحشة ، أما الاستمرار على ذلك 15 سنةً والمداومة على ذلك وكأنهما زوجان ؟ هذا غاية في القباحة والشناعة ، وسترى عاقبة تلك المحبة والمودة في الآخرة ، وقد يعجل لها أن ترى بعضهعا في الدنيا .
قال تعالى : ( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ) الزخرف/ 67 .
قال الحافظ ابن كثير – رحمه الله – :
أي : كل صداقة وصحابة لغير الله : فإنها تنقلب يوم القيامة عداوة ، إلا ما كان لله عز وجل ، فإنه دائم بدوامه .
" تفسير ابن كثير " ( 7 / 237 ) .
وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - :
لأن خلتهم ومحبتهم في الدنيا لغير اللّه ، فانقلبت يوم القيامة عداوة .
" تفسير السعدي " ( ص 769 ) .
7. قلتِ : " فهل من حقه أن يتركها هكذا وكأن شيئاً لم يكن " !
بل من الواجب عليه تركها ، ولا يحل له الاستمرار على معصيته ، وليحرص على تعويض تلك السنوات من الإثم والمعصية بالأعمال الصالحة ، وأول خطوة في التوبة هو الكف عن زيارتها ولقائها ، ثم الندم على ما فات من آثام ، ثم العزم على أن لا يعود لها .
8. قلتِ : " أم الأفضل لهما أن يصلحا غلطتهما ويتزوجوا على سنة الله ورسوله ، ويعيشوا باقي حياتهم للمغفرة والتوبة ؟ " .
ليس هناك مفاضلة بل يجب ترك تلك المرأة والابتعاد عنها ، ولو أراد هذا الرجل الزواج بها لتزوجها منذ زمن ، وهي لا تصلح له زوجة ، وهو لا يصلح لها زوجاً ، ولا يجوز تزوج الزانيين إلا بعد التوبة الصادقة ، واستبراء الزانية بحيضة يطهر بها رحمها .
وينظر جواب السؤال رقم : ( 11195 ) ففيه حكم الزنا ، وعقوبته ، وحكم زواج الزانييْن .
9. قلتِ : " فهي معترفة بغلطتها ، وتريد إصلاحه " .
لم يظهر لنا اعترافها بغلطتها ، ولا حبها لإصلاحه ، وعلى كل حال : فباب التوبة مفتوح ، ولا يحول أحد بينها وبين توبتها ، ولتعلم أن عليها أن تسلك ما ذكرناه لذلك الرجل حتى تكون صادقة في توبتها ، فيجب أن تكف عن لقائه والاتصال به ، وعليها أن تندم على ما عملته وجنته في حق نفسها ، وعليها أن تعزم على عدم العود له ولصحبته .
10. قلتِ : " فهل الشرع والأخلاق يفرضوا عليه أن يتزوجها ؟ " .
بالطبع لا ، لا يفرض الشرع عليه أن يتزوجها ، والأمر مباح له في حال تحققت منه ومنها التوبة الصادقة ، وأما الأخلاق فدعينا من الحديث عنها ، يا أمة الله ؛ فوالله إنا لنستحيي من ذكرها ؛ أية أخلاق تبحثين عنها ، بعدما عاشا في الفجور خمسة عشر عاما !
وإننا لنأسف أشد الأسف أن نقرأ عن مثل هذه الحالات عند المسلمين والمسلمات ، ولا ندري كيف نجح الشيطان في تهوين العِرض على الناس حتى صار أهون شيء عندهم ، وبخاصة المرأة ؛ فإن عِرضها وشرفها غالٍ عندها ، لا تفرط به ، ولو أدى ذلك لموتها أو قتلها ، وكل مصيبة – عدا الدين – تهون في مقابل فقد الشرف ، فهي تلطخ سمعتها ، وسمعة أهلها ، ولما كان الزنا منها أقبح قدَّمها الله تعالى في الذِّكر قبل الزاني فقال تعالى : ( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) النور/ 2 .
قال ابن القيم – رحمه الله - :
وقد بدأ الله سبحانه في الحدِّ بذِكر المرأة فقال : ( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ) النور/ 2 ، وفي اللعان بذِكْر الزوج ، وهذا في غاية المناسبة ؛ لأن الزنى من المرأة أقبح منه بالرجل ؛ لأنها تزيد على هتك حق الله : إفساد فراش بَعلها ، وتعليق نسبٍ من غيره عليه ، وفضيحة أهلها ، وأقاربها ، والجناية على محض حق الزوج ، وخيانته فيه ، وإسقاط حرمته عند الناس ، وتعييره بإمساك البغي ، وغير ذلك من مفاسد زناها ، فكانت البداءة بها في الحد أهم .
وأمَّا اللعان : فالزوج هو الذي قذفها وعرَّضها للعان ، وهتك عرضها ، ورماها بالعظيمة ، وفضحها عند قومها ، وأهلها ، ولهذا يجب عليه الحدّ إذا لم يلاعن ، فكانت البداءة به في اللعان أولى من البداءة بها .
" زاد المعاد " ( 5 / 339 ) .
والله المستعان

سؤال وجواب .. للشيخ محمدالمنجد (( هـــــام ))




يتبع
 
سؤال وجواب .. للشيخ محمدالمنجد (( هـــــام ))

تسلم محمود عالمرور


~~~~*~~~~~*~~~~~~*~~~~


ارجو منكم التدبر فى القراءه للافاده



* السؤال: عندما كنتُ في أحد المساجد بخطبة الجمعة في بلدي : سمعت دعاء الإمام قائلاً : " اللهم استرنا بسترك الذي سترت به نفسك ! " ، فهل يصح هذا الدعاء ؟ . أفيدونا أحسن الله إليكم .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~


سؤال وجواب .. للشيخ محمدالمنجد (( هـــــام ))






الجواب :
~~~~*~~~~*~~~~*~~~
الحمد لله
هذا الدعاء منكر قبيح ، وفيه اعتداء على مقام الله جل جلاله ، حيث يريد الطالب أن يجعل ستر الله تعالى عليه كستر الله تعالى نفسه عن خلقه ، فيريد ما اختص الله تعالى نفسه أن يجعله له ! وهذا وجه النكارة .
ثم ما شأنك أنت بهذا ـ أيتها المتكلف المتقعر ، أنت تريد من الله أن يستر ذنبك ، ولا يفضح عيبك ، فأين ذلك من مقام الألوهية ؟!!
فلا إله إلا الله ؛ ما أقبح ما يتنطع المتنطعون ، ويتكلف المتكلفون !!
عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّهُ سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الطَّهُورِ وَالدُّعَاءِ ) رواه أبو داود ( 96 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
سئل الشيخ عبد الله بن جبرين – رحمه الله - :
ورد هذا الدعاء على ألسنة بعض الناس وهو : " اللهم استرني بسترك الجميل الذي سترت به نفسك فلا عين تراك " ، هل هذا صحيح يُدعى به ، أفيدونا أثابكم الله ؟ .
فأجاب :
ما ورد هذا الدعاء ، قوله : " الذي سترت به نفسك فلا يراك أحد " : هذا خاص بالله ، وهو أنه لا يُرى في الدنيا ، وأنه دون الأنوار ، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( حجابه النور لو كشفه لأحرقت سُبُحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ) ، فلا ينبغي أن يَشرك الربَّ سبحانه وتعالى في هذا النور أحدٌ أو في هذا الستر ، فله أن يدعو أن يستر الله عورته ، وأن يؤمِّن روعته ، كما ورد ذلك في حديث : ( اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي ) ، فأما سترك الجميل الذي سترت به نفسك فلا يراك أحد : فلم يرِد مثل هذا .
" شرح العقيدة الطحاوية " ( شريط 62 ) و ( 3 / 160 ) – ترقيم الشاملة - .
وانظر تفصيل الاعتداء في الدعاء في جوابي السؤالين ( 41017 ) و ( 100942 ) .
والله أعلم

سؤال وجواب .. للشيخ محمدالمنجد (( هـــــام ))


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~


السؤال : أعمل في دولة من دول الخليج وتعيش زوجتي في إحدى دول شرق آسيا ، وكنت أشك فى أن زوجتى ربما تكون على صلة بآخرين فى غيابى ، ولهذا فقد اتصلت بها تحت اسم مختلف ، وقد بدأت تتحدث معى معتقدة أنى شخص مختلف . وأثناء هذه المحادثات ناقشت معها أمورا خاصة جدا ، حتى إنى حاولت أن أجعلها ترتكب بعض الذنوب ، وفى النهاية وجدت من هذه المحادثات أنها بريئة وتخشى الله مما أراح بالى كما كنت أريد ؟ وأريد ان اعرف: 1. هل اقترفت ذنب بالتحدث معها باسم مختلف؟ 2. بما أنى جعلتها تعتقد أن الشخص الذى كانت تتحدث معه ليس زوجها ، فهل أكون بذلك شجعتها على ارتكاب ذنب الحديث فى أمور خاصة ؟ 3. بما أنه لم يكن هناك شخص آخر فى الحقيقة ، فهل سأسأل عن تظاهرى بأنى شخص آخر؟ أرجو أن تقوموا بالإجابة على هذه الأسئلة ، لأنها تجعلنى أشعر بالذنب ، وأخشى الله فى داخلى .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~

سؤال وجواب .. للشيخ محمدالمنجد (( هـــــام ))




الجواب :
~~~~*~~~~*~~~~*~~~
الحمد لله
ينبغي إحسان الظن بالمسلم ، وحمله على السلامة والبراءة إذا لم يوجد ما يدعو للشك والريبة ، لقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا ) الحجرات/12 .
وهذا الأدب القرآني من أسباب الراحة والسعادة والاطمئنان ، فإن سوء الظن يدعو للبحث والتفتيش وربما قاد إلى التجسس ، أو إلى نحو ما قمت به من تصرف ، وهو تصرف خاطئ لأنه قد يجرئ الزوجة على محادثة الرجال في الأمور الخاصة كما ذكرت .
وأما التحدث معها باسم مختلف ، فليس ذنبا - بالنظر إلى ذاته- ، إنما الكلام في باعثه ، وفيما يترتب عليه ، فإن كان باعثه الظن السيء ، من غير وجود أدلة أو قرائن تدعو إليه ، فهذا فيه مخالفة لما أمر الله به من اجتناب الظن السيء .
والسعي لإيقاع الزوجة في بعض الذنوب خطأ أيضا ولو كان المراد هو اختبارها ، ولو فرض أنها استجابت ووقعت في ذنب ، لم يكن هذا دليلا على أنها كانت منحرفة ، أو ارتكبت هذا الذنب قبل ذلك ، لأن النفس قد تضعف في لحظة أمام الإغراء والتزيين .
وبهذا يتبين أن هذا المسلك لا يفيد ، بل قد يضر ، فيشجع الزوجة على المعصية ، ويزيد الشاك شكا دون أن يوقفه على حقيقة الأمر .
والأولى من ذلك أن ترعى زوجتك بالاتصال والزيارة ، ودعوتها للخير ، والعمل على زيادة إيمانها وتقواها ، وأن تسكنها بقرب أهلك أو بقرب جيران صالحين ، فهذا من أسباب الاستقامة والبعد عن الشر .
ثم الأهم من ذلك كله : ألا تطيل الغياب عنها ، لأجل جمع المال ، بل قصر فترة سفرك ما استطعت ، حتى ولو ترتب على ذلك أن تتكلف مالا أكثر ، أو يقل كسبك من المال ، فالحرص على زوجتك ، وعفتها ، ومراعاة حقها : أولى وأوجب .
وينظر جواب السؤال رقم (13318) ورقم (145815) .
والله أعلم .


سؤال وجواب .. للشيخ محمدالمنجد (( هـــــام ))


* السؤال : أريد أن أقرأ آيات من القرآن في الصلاة ، ثم أردد معناها باللغة الانجليزية حتى أفهمها ، فهل هذا جائز ؟ ( أحياناً أقول ذلك في قلبي .) على سبيل المثال ، أقرأ أول آية في الفاتحة ، ثم أقول : " كل الحمد لله فهو خالق العالمين و رازقهم " - باللغة الانجليزية - فهل هذا صحيح ، او جائز ؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~
~~~~
سؤال وجواب .. للشيخ محمدالمنجد (( هـــــام ))



الجواب :
~~~*~~~~*~~~~*~~~


الحمد لله
لا حرج إذا قرأت آية من القرآن في صلاتك أن تتأمل معناها بلغتك ، وأن تقول ذلك في نفسك ، كما ذكرت في المثال ، فهذا من التدبر واستحضار المعنى ، بشرط ألا تتلفظ به لأن المصلي ممنوع من الكلام أثناء الصلاة ، لما روى مسلم (537) عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ قَالَ بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ فَقُلْتُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ فَقُلْتُ وَا ثُكْلَ أُمِّيَاهْ مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ فَوَاللَّهِ مَا كَهَرَنِي وَلَا ضَرَبَنِي وَلَا شَتَمَنِي قَالَ : ( إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ).
ولأنه لا يجوز قراءة القرآن بغير العربية ، وينظر : سؤال رقم (3471).
ويجوز في صلاة النفل أن تحمل مصحفا بهامشه التفسير ، فتنظر إلى معنى ما أشكل عليك ، وينظر : سؤال رقم (9505) .
والله أعلم .

سؤال وجواب .. للشيخ محمدالمنجد (( هـــــام ))




يتـبـــــــــــــــع
 
سؤال وجواب .. للشيخ محمدالمنجد (( هـــــام ))

}{}{حكم استعمال الحنة السوداء}{}{
************
* السؤال: أضع الحناء على جلدي للزينة في المناسبات ، و لكني كنت أستخدم الحناء الطبيعية ، بعض الناس يستعملون الحناء السوداء لزينة الجلد ، وهي مركب كميائي ( في الغالب يستعملونها لصبغ الشعر ) ، والتي تحتوي على مادة الفورمالين دايمن ( PPD اختصاراً . و مادة PPD ، وهي مادة كيمائية غير صحية ، والتي ربما تسبب أمراض الحساسية ، فتسبب حروق أو قرح أو تسمم الجلد . و ربما فيها خطورة على الجنين إذا كانت المرأة حامل لو استخدمته . و للمزيد عن المعلومات يمكنكم مطالعتها على الانترنت . سؤالي : إذا كان هذا المكون ضارا بالجسد بهذا الشكل ؛ فهل يجوز استخدامه أم إنه حرام ؟ فكثير من الحكومات ، بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوربي ، منعوا استخدام الحنة السوداء على الجلد ، وذلك لما تسببه من أضرار صحية ، ومع ذلك فهنا مسلمات كثيرات ما زلن يستخدمنها ، فلو أن هناك رأياً واضحاً ومباشرا في حكم استعمال الحنة السوداء الكيميائية الغير صحية للجلد ، ربما يعيد الناس فيمتنعون عن استخدامها ، و يعودون لاستخدام الحنة الطبيعية للزينة على الجلد .
~~~*~~~~~~*~~~~~~~*~~~~~
~~~~~~*~~~~~~*~~~
~~~*~~~


الجواب :
****************
الحمد لله
الأصل في استعمال النساء للحناء الجواز ، لأنها من زينتهنّ, ولبيان ذلك يراجع جواب السؤال رقم :( 105417 )
فإن وجد نوع من الحناء ، أو غيرها من أدوات الزينة والتجميل ، ثبت طبيا ضرره بالصحة حرم استعماله لأجل ذلك ، لأن ما ثبت ضرره ثبت تحريمه .
وينظر جواب السؤال رقم (89719) ، (26799) .
وإن لم يثبت ضرره رجع إلى أصله الذي هو الجواز, ونحن لم نتوصّل إلى دراسة علمية يمكن الاعتماد عليها بأن الحناء السوداء مضرة بالصحة حتى نحكم بتحريمها, والمرجع في ذلك إلى أهل الاختصاص ؛ فمن ثبت لديه ما فيها من ضرر عمل بمقتضاه ، ولزمه الابتعاد عنها.
والله أعلم


سؤال وجواب .. للشيخ محمدالمنجد (( هـــــام ))

}{}{ما حكم الممرضة التي تعين الأطباء على الإجهاض المحرَّم ؟ }{}{

*****************
*السؤال: امرأة تشتغل في مستشفى ، تعقّم آلات الجراحة ، وتعدّها ، وتمدّها للجرّاحين أثناء العمليّات الجراحيّة ، ولكن من ضمن هذه العمليّات هناك عمليّات إجهاض - والعياذ بالله - ، فهي تسأل : هل تعتبر آثمة ولها دور في هذه الجريمة بإعانتها للجرّاحين في إعداد وإمداد الآلات المخصّصة لهذا الفعل ؟ . أفيدونا ، أفادكم الله ، وجزاكم الله عنّا خير الجزاء .
~~~~~~*~~~~~~*~~~~~*~~~~~
~~~~~*~~~~~~*~~~
~~~~*~~~~~



الجواب :
***************
الحمد لله
أولا :
إجهاض الأجنة بعد نفخ الروح فيها محرَّم في شرعنا أشد التحريم ، وممنوع في أكثر الديانات والقوانين ، وهو بالإضافة لكونه محرَّماً لما فيه من قتل لنفسٍ محرَّمة فإنه قد يتسبب بتعطيل بعض أجهزة الأم ، ومنها الرحم ، مما قد يسبب قطع الإنجاب ، كما أن في الإجهاض تشجيعاً على الفاحشة ونشراً للزنا ، ولذا فإن الإجهاض المباح قانوناً لا يوجد إلا في الدول التي تسعى جاهدة في نشر الفحشاء والمنكر في شعبها ، وأصحاب تلك القوانين ، ومعهم الأطباء الذين يباشرون ذلك ، لهم نصيب قول الله تعالى ( مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ) المائدة/ 32 ، وفي قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) النور/ 19 .
وقد سبق ذِكر حكم الإجهاض في أكثر من جواب فانظر أجوبة الأسئلة : ( 13317 ) و ( 42321 ) و ( 12733 ) .
وينظر في حكم كفارة الإجهاض ، جواب السؤال رقم (82026) .
وأما من أعان الطبيب على الإجهاض من الممرضات : فهي داخلة في التعاون على الإثم والعدوان ، وهو محرَّم ، والإثم والعدوان واضحان جليَّان في هذه العملية المحرَّمة ، وقد قال تعالى ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) المائدة/ 2 .
وعليه :
فلا يجوز لتلك الممرضة إعانة طبيب على عملٍ محرَّم مما ذكرنا أمثلته فيما سبق ، فإن فعلت فهي آثمة .
ثانيا :
إذا كان أولئك الأطباء الجرَّاحون لا يتقون الله في عملياتهم فلن يقتصر أمرهم على إجهاض الأجنة الحية ؛ فثمة عمليات أخرى محرَّمة يمكنهم القيام بها ، كعمليات التجميل التي فيها تغيير لخلق الله ، وعمليات الولادة القيصرية لمن لا تستدعي حالتها تلك العملية ، ومثل قطع النسل بإغلاق الأنابيب ، وعمليات نقل الأعضاء المشتراة أو المسروقة ، وغير ذلك ، وكل تلك العمليات – وغيرها مما هو مثلها – لا يجوز للطبيب عملها ، ولا تجوز إعانتهم عليها ، لا بتعقيم أدوات الجراحة ومناولتهم إياها ، ولا بتجفيف عرقهم ، ولا بتقطيب مرضاهم وضحاياهم !.
مع التنبيه على أن الممرضات – غالباً – لا يخلو عملهن من أمور أخرى مخالفة للشرع ، كالخلوة بطبيب أو ممرض أو مريض ، وكالاختلاط مع الرجال ، والسهر في المناوبات ، وعلاج الرجال والنظر إلى عوراتهم من غير ضرورة ، وكم حصل من جرَّاء بعض ذلك من مفاسد لا ينكرها إلا جاهل أو جاحد ، لذا فالنصيحة للأخوات المستقيمات على طاعة الله أن يبحثن عن بيئة شرعية في عملهن ، كالعمل مع طبيبة في عيادة خاصة بالنساء ، أو في مستشفى في قسم خاص بالنساء ، مع تجنب ما سبق ذِكره من مخالفات للشرع .
والله أعلم

سؤال وجواب .. للشيخ محمدالمنجد (( هـــــام ))

}{}{اكتشف أن أمه على علاقة بشاب عبر الهاتف والإنترنت }{}{
********************
* السؤال: اكتشفت أن أمي على علاقة بشاب ، وتتواصل معه عن طريق الإنترنت على الإيميل أو المكالمات الهاتفية ، فماذا علي أن أفعل ؟ فهذا الأمر يفقدني عقلي! قد فكرت بإخبار أخوالي لوضع حد لأختهم ، وحتى لو وصل الأمر بأن أبي يطلق أمي ؛ فإني أشعر بكره لها لدرجة لا توصف بعد اكتشاف هذا الأمر. فارجو منكم أن تنصحوني . وجزاكم الله خيرا .
~~~~~~*~~~~~*~~~~~*~~~~
~~~~~*~~~~~*~~~~
~~~*~~~~



الجواب :
****************
الحمد لله
أولا :
لا شك أن هذه العلاقة من الأمور المنكرة المحرمة ، وهي من ظلم المرأة لنفسها ، ودينها ، وظلمها لزوجها ، لأن هذا من الخيانة القبيحة التي يأنف منها عامة الناس إلا من شذ .
والواجب عليك أن تحول بين والدتك وهذه العلاقة المحرمة بكل وسيلة ممكنة ، ومن ذلك :
1- نصحها وتذكيرها ، وتخويفها وتهديدها بكشف أمرها إن استمرت في علاقتها .
2- مراسلة الشاب على هاتفه أو بريده ، وتهديده بفضحه وفضح من يتعامل معها ، ولعل الأفضل أن يتم ذلك من بريد أو هاتف غير هاتفك ، وأنت أدرى بالمناسب من ذلك .
3- إذا لم تفلح هذه الوسائل ، فلك أن تخبر أخوالك ليأخذوا على يديها ويحولوا بينها وبين المعصية .
4- ينبغي أن تجعل إخبار والدك هو آخر الحلول ، لما قد يترتب على إخباره من الطلاق وانهيار الأسرة .
ثانيا :
لا يسقط حق الأم في البر ، ولو صدر منها هذا المنكر القبيح ، ومن البر بها حجزها ومنعها من الحرام ، ولو كان ذلك بقطع الإنترنت عنها أو حرمانها من الهاتف .
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن امرأة مزوَّجة ، ولها أولاد فتعلقت بشخصٍ أقامت معه على الفجور ، فلما ظهر أمرها : سعَت في مفارقة الزوج ، فهل بقيَ لها حق على أولادها بعد هذا الفعل ؟ وهل عليهم إثم في قطعها ؟ وهل يجوز لمن تحقق ذلك منها قتلها سرّاً ؟ وإن فعل ذلك غيره يأثم ؟
فأجاب : " الواجب على أولادها وعصبتها : أن يمنعوها من المحرمات ، فإن لم تمتنع إلا بالحبس : حبسوها ، وإن احتاجت إلى القيد : قيَّدوها ، وما ينبغي للولد أن يضرب أمَّه ، وأمَّا برُّها : فليس لهم أن يمنعوها برَّها ، ولا يجوز لهم مقاطعتها بحيث تتمكن بذلك من السوء ، بل يمنعوها بحسب قدرتهم ، وإن احتاجت إلى رزق وكسوة رزقوها وكسوها ، ولا يجوز لهم إقامة الحد عليها بقتلٍ ولا غيره ، وعليهم الإثم في ذلك " انتهى من "مجموع الفتاوى" ( 34 / 177).
نسأل الله تعالى أن يرفع عنكم البلاء والمكروه ، وأن يجنبكم الشرور والآثام .
والله أعلم .



سؤال وجواب .. للشيخ محمدالمنجد (( هـــــام ))
 
التعديل الأخير:
الوسوم
سؤال للشيخ محمدالمنجد هـــــام وجواب
عودة
أعلى