(الجزء الخامس)
حسن _ لا لا لا تموتي لاتتركيني لا تتركيني
( يدخل الاطباء والكادر التمريضي الغرفة هارعين على صوت
صراخ حسن الذي شق عنآن السماء،،،،،
اخرجوا حسن من الغرفة
بصعوبه وحاولوا إنعاش كاترين إلا ان محاولاتهم فشلت
فقد فارقت الحياه وتوقف قلبها عن النبض بعد ان تركت ورائها قلباً
اخر ينبض قلب نيرآن ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,خرج احد الإطباء من غرفة
الإنعاش ومان شاهده حسن حتى إنقض عليه كالوحش المتعطش لفريسته
فصرخ حسن في وجهه قائلاٌ ...............)
حسن _ لم تمت صحيح لم تمت لم تمت
الطبيب_ ارجوك ان تهدأ هذا قضاء الله وقدره
حسن _ (وهو يبكي مكسوراٌ مهزوماٌ) لماذا تركتني
ولمن لماذا؟؟؟
الطبيب_ اشكر ربك انها تركت لك طفلة كوجه القمر
ذكرى منها عوضك الله فيها خيراٌ
حسن _ تلك الطفله نيرآن إنها نيرآن اللعنه
اجل إنها لعنه
الطبيب_ استغفر الله يارجل ماذنب هذه الطفلة المسكينه
حسن_ ذنبها انها قتلت امها وقتلتني
الطبيب_ يارجل إهدأ وإكرام الميت دفنه
بعد إكمال إجراءات المشفى
عليك ترتيب الدفن
( يربت الطبيب على كتف حسن وينصرف تاركاٌ ورائه ظل رجل
مكسور يجثم حسن على ركبيته كما يجثم اليل فوق ضوء النهار
يفكر في إمرأة غيرت لون حياته واضافت لها طعم رائع
وفي طفلة رضيعه لعنةٌ هي في نظره لوكان بيده لقتلها
إنتقام لقتلها حبيبته "لكن كيف يفكر اب بقتل طفلته ويعتبرها لعنه"!!!
،،،ويفكر في سر تركته له كاترين
سرٌ تعجز الجبال عن حمله سرٌ هزّ كيانه وقلب موازينه,,,,,،،،،،،،،
استجمع حسن قوآه الخائره وقام بتخليص معاملات المشفى وجهزّ
لمراسم الدفن وتمّ دفنها خلال يومين ،،،،، دفنت كاترين تحت التراب
ودفن معها قلب حسن ودفنت ايضاً فرحة نيرآن بامٍ
كانت ستغمرها حناناً وستحميها من صروف الزمان،،،،،،
مرّ يومان على الدفن وحسن معكتكف في شقة كاترين
منطوياً على نفسه يحتسي الخمر بجنون
تارةً يبتسم متخيلاً كاترين
وتارةً اخرى ييبكي متذكراً انها فارقته للابد
جلس هكذا فترة طويله قضاها
فاقد الوعي ككرة يتقاذفها الحزن والفرح
لم يذهب لرؤية امل واولاده
ولا يجيب على اتصالاتها واتصالات ابو حمد
وفجأه يتصل به المشفى فيرد بسرعة
لعلهم يخبروه ان ملك الموت اخطأها
وانها عادت من جديد
لكنهم كانوا يريدون منه إستلام إبنته
نيرآن وإخرآجها من المشفى
لانه لم يعد هناك سبب لبقائها
واخبروه بانه إذا لم يقوم بإستلامها اليوم
فسوف يسلمونها للمخفر ليسلموها له
عن طريقهم
تحرك حسن للمشفى لإستلام
تلك اللعنه كما اسماها
حتى يتجنب أي ضوضا قد تحدث نتيجة
تدخل الشرطة في الامر
قام بإجراء اللازم وحمل نيرآن بين
ذراعيه حائراً إلى اين سيذهب بها
وكيف يتخلص من تلك اللعنة التي خلفتها له الاقدار
حملها وكان يوجه لها نظرات حاقده
بين الحين والاخر
وكانت نيرآن هادئة جداٌ لا تبكي
وتتقلب بين يديه بخفة ورقه،،،،،،،،
حآر حسن بأمرها
إلى اين سيأخذها ومن سيهتم بها ويربيها
وبعد تفكير طويل قرر ان يذهب بها إلى
منزل عمته وضحى فهي إمرأة ارملة تقطن في منطقة نائيه
ليس لديها اطفال فهي عاقر لم تنجب من زوجها المتوفي
ولم تتزوج بعده
وستفرح بتلك الطفلة الملعونه وستربيها وتهتم بها
توجه حسن لمنزل عمته وضحى
وبعد فترة وصل منزلها ونزل من سيارته برفقة نيرآن
وقرع الباب،،،،،،،،،،،)
وضحى _ من بالباب
حسن _ انا حسن يا عمتي
( تفتح العمة الباب)
وضحى _ حسن اهلا بك يابن اخي
( ارادت ان تضمه لكن وجود الطفلة بين ذراعيه اعاقها
فاكتفت بمصافحته و تقبيله وادخلته)
وضحى _ اهلا بك مجددا اخيرا ادركت ان لك عمة
مسكينة وحيده تحتاج وصلك لها
حسن_ اعذريني عمتي مررت بظروف صعبه
وضحى _ ساعذرك ياولدي لكن من ذلك
الرضيع الذي تحمله بعلمي ان اصغر اطفالك عمره
قرابة السنه الان
حسن_ عمتي انها طفلة خذيها مني
ضعيها في مكان لتنام فيه واظن انها جائعة ايضا
وسوف اخبرك بكل شئ
وضحى _ حسنا
( تاخذ وضحى نيرآن و تشربها الحليب
وتتركها لتنام ،،،،)
وضحى _ هاقد نامت الطفلة اخبرني
بما تريد اخباري به
( يسرد حسن لعمته كل القصة ,,,,, وبكل تفاصيلها
ويطلب منها ان يترك نيرآن عندها لتربيها هي
وسيقوم بتحمل كافة نفقاتها ،،،
حزنت العمة حزناً شديداً وترقرق الدمع من عيناها
ووافقت على تربية نيرآن دون تردد او تلكك في قبول
العرض فهي بحاجة لمن يساندها في كبرها
وعلّ هذه الطفلة ستكون عوناً لها في الكبر والهرم,,,,
بعد فترة يودع حسن عمته تاركاً لها نيرآن
التي حرمها حتى من قبلة وداع قد تكون
الاولى والاخيره لتشعر بها بحنان والدها ،،،،،)
( إنتظروني في الجزء السادس )