(نيرآن هزت عروش الرجال )

خالدالطيب

شخصية هامة

(نيرآن هزت عروش الرجال )

رواية بقدر ما تحويه من الم ولوعة وانتقام بقدر احتوائها

على مواقف إنسانية وطريفة

الشخصيات

نيرآن_ فتاة في منتهى الرقة والجمال واسعة العلم والمعرفة واثقة من نفسها

ذات شخصية قوية لا يردعها رادع ولا يحكمها قانون

ظلمت كثيراً في حياتها لكنها صمدت و....؟؟؟؟؟

وهي بطلة روايتي محور الرواية يدور حول حياتها

منذ ولادتها إلى سن 24 وتتركز احداث الرواية منذ كان عمرها 13 عاما إلى بلوغها 24

والان اسرد باقي الشخصيات في الرواية

فاطمة _ والدة نيرآن اسمها الحقيقي كاترين حيث انها انجليزية الاصل

عربية الجنسية

حسن _ والد نيرآن اناني بخيل متسلط

امل _ زوجة والد نيرآن شخصية قوية متسلطة وهي طبيبة امراض جلدية

ماجد_ شاب في 19 من عمره ذكي مثقف طالب سنة ثانية كلية الحقوق

فهد _ شاب يبلغ من العمر36 عاما ثري جدا لايتمتع بقدر كافي من الجمال
لكنه رجل كلمة وموقف

خالد _ شاب يبلغ من العمر 29 عاما جذاب جدا وثري ايضا ولكن مصادر ثروته
مشبوهه
هنادي _ صديقة نيرآن وصندوق اسرارها

غدير _ شقيقة هنادي الكبرى




شهد_ صديقة نيرآن الاولى في حياتها فتاة لا تتمتع بقدر كافي من الجمال
لكنها على قدر من الذكاء والرقة

عبير _ اخت نيرآن الكبرى من والدها تكبر نيرآن بـ 3 سنوات متوسطة الجمال
تمتاز بطيبة قلبها وضعف شخصيتها وإنصياعها لاوامر والدتها

حصة _ اخت نيرآن الاخرى تكبر نيرآن بـ سنتان جميلة الملامح قبيحة القلب والفكر

زيد _ اخ نيرآن من والدها شاب مستهتر يكبرها بـ 7 سنوات

عبدالله _ ابن عم نيرآن شاب خلوق طموح متزن يبلغ من العمر 26 عاما

ابو حمد _ رجل سبعيني ثري جدا متزوج من ثلاث نساء ولديه 12 من الذكور

و9 من الاناث وهو صاحب الشركة التي يعمل بها والد نيرآن



سعيد ومالك _ اصدقاء خالد المقربين

عبيد وعامر _ اصدقاء فهد المقربين

نورا _ زوجة فهد


( و هناك شخصيات رئيسية لم اطرحها متعمدة حتى لا احرق احداث الرواية
وهناك الكثير من الشخصيات الثانوية في الرواية ستكتشفونها من خلال طرحي لها)
 



________الجزء الاول________



حسن : امل البيت اصبح كئيب جدا ولا اجد فيه الراحة من
عناء العمل وتسلط ابو

حمد علي في الشركة

لا اسمع سوى صوت صراخك وصراخ اطفالك الرحمة بي يا امرأة

امل _ هم اطفالك مثلما هم اطفالي وعليك تحملهم يارجل

وانت لا يزعجك صراخي بل تزعجك طلباتي لحاجيات البيت والاولاد زيد وعبير وحصة

حسن: ماذا تقصدين بكلامك

امل : القصد واضح ومفهوم

حسن: اتقصدين انني بخيل

امل: انا لم اقل ذلك لكن رحم الله امرء عرف قدر نفسه

حسن : اتعرفين انني انا الغبي الذي اجلس عندك هنا

اتتكلمين عن البخل يا سيدة عرش البخلاء

حقا انتي لا تطاقين....

( يخرج حسن منزعجاً من منزلة بعدما ضرب الباب بيده ضربة

قتلت ما كان من صخب وازعاج داخل المنزل ، يقود سيارته بجنون وتهور
نتيجة شدة غضبه متجها لاحد المقاهي ليلعب الورق مع اصدقائه عله يخفف عن نفسه
عناء يومه ........ لكن فجأة يسمع صوت كوابح سيارة حسن وقد اخترق الاجواء بقوته)

حسن يحدث نفسه : ياالهي انها امرأة كدت اقتلها

( يخرج حسن من سيارته مسرعا ليطمئن على تلك المرأة التي كاد يقتلها )

حسن _ سيدتي هل انتي بخير

اجابت بلغة عربية ركيكة _ نعم انا مازلت بخير لكن كنت توشك على قتلي يا رجل

( لم يكن يلحظ حسن في البداية روعة جمالها لانه كان مصدوما بما حدث )

وعندما تمعن بها قال: ايعقل حورية تمشي على الارض ام
نجمة هاربة

من صخب الافلاك .

اجابت : انت قليل الادب عليك اخذي إلى المستشفى حتى
اطمئن على نفسي

لا ان تجلس تغازلني بكلامك .....

( يسارع حسن باخذها إلى سيارته ونقلها إلى المستشفى ....
وبعد وقت قصير وصلوا إلى المستشفى وتم اجراء
الفحوصات
لتلك الحورية او النجمة الهاربه كما اسماها حسن .....
وتبين انها بخير لا تعاني سوى رضوض بسيطة ....
اكتشف حسن من خلال بيانات تلك السيدة انها انجليزية الاصل
لكنها كانت متزوجة من عربي منحها جنسيته العربية ....
وكان اسمها كاترين.... طبعا حضرت الشرطة لسؤال كاترين
فيما إذا كانت ترغب بتقديم شكوى .... رفضت كاترين تقديم الشكوى واقفل التحقيق....
شكر حسن كاترين على ذلك وعرض عليها صداقته
بحجة انها غريبة في هذا البلد وانه رجل ذو نفوذ
وبإمكانه مساعدتها في أي مشكلة تواجهها ...
سرت كاترين بالعرض واعطته رقمها الخاص واعطاها هو
ايضا رقمه .....
وافترق كل منهما في جهه لكن قلب حسن مازال معلقاً بحسن
كاترين وجمالها )


اتمنى ان يكون الجزء الاول قد اعجبكم


(انتظروني في الجزء الثاني)
 
الجزء الثاني

مرت ايام على الحادثه وحسن مازال فكره مع كاترين

ينتظر إتصالها به على احر من الجمر ....

لكن مرت ايام اخرى ولم تتصل فقرر حسن ان يتصل هو بها )


امسك بهاتفه وادخل رقم هاتفها واجرى المكالمة

وبعد اقل من ثانية اجابت كاترين وكأنها هي الأخرى كانت تتقلب

على ليهب الشوق والإنتظار


حسن _ مساء الخير

كاترين _ مساء النور من انت؟؟

حسن _ انا حسن الاتذكرينني

كاترين _ انت حسن الذي كاد يقتلني

حسن _ الم تسامحينني بعد

كاترين _ بلا لقد سامحتك لكنني اردت فقد ان امازحك قليلا

حسن_ لا حرمني الله خفة ظلك وطيبة قلبك ... لن انسى انك لم تقدمي شكوى

بحقي وسامحتيني

كاترين _ ما حدث كان قضاء وقدر وبما انني بخير لماذا ادخلك في دوامة مراكز

الشرطة والمحاكم ولاحظت عليك انك رجل كبير بالعمر لست بصغير

وربما كان لديك اولاد فلماذا انغص عليك وعليهم

حسن _ اعجز عن شكرك سيدتي ؛؛ لكن هناك اسئلة تدور في ذهني هل

لي ان اطرحها عليك ليتك تمني علي باجوبة تريحني

كاترين _ حسن ما نوع هذه الاسئلة ؟؟؟

حسن _ بصراحة عن حياتك الخاصة

كاترين _ اعتقدت انك تتصل للإطمئنان علي لا لإستجوابي

وإقحام نفسك في اموي الخاصة

حسن _ حسنا اعتذر سانهي المكالمة إذا شئتي

كاترين _ حسن لا تنزعج من كلامي لكني لا احب ان اخوض مع احد لا اعرفه

في اموري الخاصة

حسن _ كاترين.......

كاترين _ ماذا ؟؟؟

حسن_ بكل صراحة وبدون مقدمات انا معجب بك كثيرا واريد ان تكوني لي

كاترين _ حسن ,,, كيف " اكون لك "

حسن _ اهتم بكل شؤونك واتكفل بجميع مصاريفك وتكونين صديقتي وعشيقتي و .....

كاترين _ حسن لا تكمل

اكوني اجنبية تتوقع مني ان ارضى بما تعرضه علي من عروض

حسن انا لست كما تظن .... والان ساظطر إلى إنهاء المكالمة ... وبدون ان اقول وداعا...........

حسن _ كاترين.....

( انهت كاترين المكالمة قبل ان يكمل حسن كلامه معها ....
حاول الإتصال بها مرارا وتكرارا لكنها لا تجيب ...
جلس حسن يفكر في كاترين اياما ويعيد في ذهنه ما دار بينهما من حديث ويفكر مليا في كلام كاترين ....
فتوصل إلى ان كاترين إنسانة تتمتع بأخلاق عالية وانها مثالية ومتزنة
فلماذا لا يتزوجها سرا ويكون هذا العرض بمثابة إعتذار لكاترين
عن إساءته لظنه بها وبنفس الوقت يحصل عليها ...
وعندما قام بإجراء حساباته الماديه وجد ان كاترين إذا كانت زوجته فإن مصاريفها اقل
من ان تكون عشيقته لان العشيقة تحتاج إلى الهدايا و وتناول الوجبات في المطاعم
وتحتاج إلى و إلى وإلى .... هنا قرر ان يعرض عليها الزواج بشرط ان يكون سري
حتى لا تعلم زوجته ام اولاده وحينها ستقوم القيامة عليه وربما تقتله ......
انتظر حسن بضعة ايام ثم عاود الإتصال بكاترين لكنها لم تجب ...
حينها ارسل لها رسالة هاتفية مضمونها انه هناك مسألة ضروريه جدا لا تحتمل التأجيل ...
بعد دقائق عاود الإتصال اجابت كاترين اخيرا.....لكن بإسلوب جاف وبدون القاء التحية )

كاترين _ ما هي تلك المسألة التي لاتحتمل التأجيل

حسن _ انا اعتذر كاترين واريد ان.........

كاترين _ ان.... ماذا ؟؟؟؟

حسن _ كاترين اتقبلين بي زوجاً؟؟

كاترين _ حسن انت تعرض الزواج علي نحن لا نعرف بعضنا كثيرا

لم نلتقي سوى مرة واحدة ،،، كيف لك ان ..........

( قبل ان تكمل كلامها قاطعها)

حسن _ كاترين احببتك من اول نظرة واكرر طلبي للمرة الثانية

اتقبلين بي زوجا

كاترين _ امنحني الوقت لافكر في عرضك فلقد سألت عنك بدافع الفضول

وعلمت انك متزوج ولديك 3 اولاد

حسن _ كاترين ارجوك لا تترددي واجيبي الان ارجوك فزواجي

لا يعني انني لا املك الحق في الزواج من اخرى

كاترين

ارجوك لا احتمل الإ نتظار اكثر بعيداً عنك ارجوك

كاترين _ اتصدق انني لن اجد رجلا مثلك وبصدقك

انا موافقة لكن بشرط

حسن _ شروطك اوآمر

( بينه وبين نفسه ارجو ان لاتطلب مهراً كبيراً )

كاترين _ شرطي ان يبقى زواجنا سرا وان لاتسألني عن السبب

مهما حدث؟؟؟؟

( حسن يحدث نفسه الحمدلله انها هي من اشترطت هذا الشرط ولست انا )

حسن _ انا موافق برغم انني كنت ارغب ان يكون زواجنا معلن للكل ليرى

الجميع روعة زوجتي وجمالها لكن سأنصاع لاوامرك سيدتي الديك شروطاً اخرى؟؟؟

كاترين _ لا

حسن _ إذاً غداً نلتقي في المحكمة ونعقد القرآن

كاترين _ حسناً سنلتقي هناك بإذن الله
 
ان الحمد لله نحمده ونستعين به


هذه اول مشاركة بينى وبين خالد الطيب

بتللك القصة الرائعه ققرننا

ان نخطها سويا

قلم بقلم

والله
الموفق
 
الجزء الثالث


( في صباح اليوم التالي كانت كاترين تنتظر حسن على باب المحكمة

أي كانت متواجده قبل حسن ،،، حضر حسن للمحكمة ايضا

حيث سر كثيرا بتواجد كاترين

قبله اقترب منها وقال.... )

حسن _ صباح الخير يا زوجتي العزيزة

كاترين _ صباح الخير حسن لكنني لم اصبح زوجتك بعد

حسن _ كلها دقائق معدودة وتصبحين زوجتي

كاترين _ هل سنقضي يومنا في تبادل اطراف الحديث

حسن _ طبعا لا تفضلي عزيزتي إلى الداخل

لتدخلي سجن قلبي

كاترين _ ههههههه حسنا تفضل

( دخل حسن وكاترين المحكمة وتم عقد القرآن ،،،،

مع العلم ان كاترين عندما سألها

القاضي عن مبلغ المؤجل والمؤخر وعن شروطها رفضت ان يسجل بالعقد شئ

وانها ليس لديها أي شروط تضعها على حسن في العقد ،،،،،

طبعا سر سرور حسن

لانها خففت عليه ما كان يرهبه من اعباء مالية قد تضعها كاترين عليه

لكنه لم يعلم انها....؟؟؟؟؟؟؟)

حسن _ كاترين انتي الان زوجتي على سنة الله ورسوله

كاترين_ حسن الان فقط استطيع ان اناديك حبيبي

حسن _ الله ما اعذبها من كلمة اتصدقين ان زوجتي لم تناديني بهذه الكلمة

منذ تزوجتها إلى الان

كاترين_ حسن ارجوك لا داعي لذكر زوجتك الان

حسن _ امرك سيدتي والان تفضلي معي لاخذك إلى منزلك الجديد

كاترين _ منزلي الجديد بهذه الزمن القياسي تمكنت من تجهيز منزل

جديد لنا

حسن _ لك كل الحق بأن تتعجبي لكني املك شقة منذ فترة من الزمن

الجأ إليها عندما يخنقنقي جو البيت ويرهقني عناء العمل

وإذ رغبتي بتجديد بعض اثاثها لك الحق في ذلك لكنها بحالة

جيدة ولا اضن انها تحتاج إلى تجديد

كاترين_ حسنا حسن خذني إليها وبعد ان اشاهدها ساقرر فيما

إذا كانت تحتاج للتجديد او لا

حسن _ بكل سرور
 
( ينطلق حسن بسيارته بـ كاترين لاخذها إلى شقته ... وكان طوال الطريق

يسأل ربه ان تعجب بالشقة حتى لا يخسر امواله على تجديدها....

بعد وقت وصلوا إلى عش الزوجية الجديد

دخل برفقة كاترين إلى الشقة واطلعها على ما تحويه من غرف واثاث...

سر حسن عندما ابدت كاترين عدم إستيائها من وضع الشقة....

وسر اكثر عندما اخبرته ان الشقة لا تحتاج إلى تجديد في الوقت الحالي

امضى حسن برفقة كاترين اسبوعا كامل دون ان يزور بيته وزوجته واولاده

ودون ان يذهب لعمله لكنه طبعا اخذ إذن من مديره ابو حمد للغياب

لانه يخشى غضبه الذي قد تكون عواقبه طرده من عمله....

بعد إنقضاء الاسبوع إستأذن حسن زوجته الجديده بان تسمح له

بالذهاب لبيته الاول ليطمئن على حال اهله ويطمئنهم عليه

وطلب منها ان لا تتصل به إلا للضرورة القصوى

حتى لا تشك امل بشئ

وافقت كاترين

واذنت له واخبرته ان هذا حقه وحق زوجته واولاده عليه

احس حسن انه اصبح اسعد رجلا في العالم لانه قد حظي بزوجة

جميلة ورقيقة وتقدر ظروفه واهم نقطه لا تكلفه الكثير من النفقات....

ودع حسن كاترين واتجه إلى بيته ولحظة دخوله من باب المنزل

صرخت زوجته امل قائلة..)

امل _ ايها المعتوه اين كنت طوال هذه الفترة

حسن _ اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

اهذا اسلوب تستقبلين به زوجك بعد غياب اسبوع

امل _ استقبل زوجي باسلوب راقي عندما يترك لي

زوجي علما بمكان تواجده ويطلعني على سبب غيابه

لكنك مكثت اسبوع كامل خارج المنزل ولم اعرف إلى الأن

اين كنت

حسن _ امل انا كنت في مهمة خاصة كلفني بها ابو حمد

وبإمكانك ان تستعلمي منه عن الموضوع

إذا لم تصدقي كلامي

امل _ حسن اظن ان هذا الأمر لا يمنعك ان تخبرني بغيابك

وان تترك لي بعض من المال لانفقه على اولادك

حسن_ المال هذا فقط الذي تريدينه

ولا اظن انك كنتي تريدين الإطمئنان علي

انت طبيبة مشهوره ومرتبك الشهري يكفي ثلاث اسر

للعيش برفاهيه فلماذا لا تنفقي منه ، انتي تعلمين انني لا

املك الكثير من المال ومع ذلك لم تفكري يوما في مساعدتي لحمل المسؤولية

امل_ حسن منذ تزوجت بك اخبرتك انني لن انفق فلسا واحدا

من مرتبي على البيت ، انت الرجل وانت كفيل بذلك

حسن_ اووووه

( يدخل حسن غرفة اولاده ليطمئن عليهم تاركا امل تصرخ

وتشتم به ، يحمل حصه إبنته الصغرى واقرب واحدة إلى قلبه

ويداعبها ويعانقها بينما عبير وزيد ينتظران دورهما

لعل والدهما يجود عليهما ببعض من حنانه ، لكن حسن

قام بوضع حصة على سريرها وخرج دون ان

يستشعر وجود عبير وزيد في الحجرة ، يتجه إلى غرفة نومه

وصراخ امل يلاحقه كظله ، يدخل في فراشه متجاهلا وجودها

ويغط في نوم عميق ،، عله يتخلص من امل وضوضائها

وعل كاترين تزوره في احلامه ,,,,,,,,,,,,,,،،،،،،،،

 
الجزء الرابع
( غادر حسن الشركه بعدما استأذن ابو حمد بالإنصراف وتوجه إلى ]كاترين

ليأخذها في جوله علها تريح اعصابها من ما شاهدته في منامها،،

وصل حسن شقة كاترين واتصل بها هاتفيا يخبرها انه في الاسفل

ينتظرها،، بعد بضعة دقائق نزلت كاترين وركبت السياره

وانطلقا في نزهتهما،، ودار بينهما الحوار التالي،،،،)

حسن _ كيف اصبحتي الان غاليتي

كاترين_ بخير لكن منظر تلك الطفله المسكينه

مازال يراودني و.....

حسن_ كاترين لا تكملي رجائي الخاص ان تحاولي نسيان

ذالك الحلم

كاترين_ حسنا حسن لكن اخبرني لماذا تأخرت

حسن_ لقد إنشغلت مع ابو حمد لبعض الوقت

اتدرين لقد اخبرته عنكي ويريد ان يزورنا في شقتنا

ليتعرف عليكي اكثر

كاترين_ ماذا حسن الم نتفق ان لاتخبر احد بأمر زواجنا

حسن انت رجل لاتحترم وعودك

حسن_ حبيبتي لا تغضبي انا كنت مضطر لإخباره

لانني احتاجه في التستر على غيابي عن البيت

حتى لاتشك امل بشئ

حبيبتي كوني واثقه انه لن ولم يخبر احد بامر زواجنا

كاترين_ حسن ارجو ذلك وبما ان معرفته بأمر زواجنا

تحجب عن زوجتك الشك فيك سأتقبل ذلك لكن اياك

ان تخبر احدا اخر وإلا
حسن_ امرك غاليتي والان لقد وصلنا إلى المطعم دعينا ندخل لنتناول

الغداء لانني اشعر بالجوع الشديد وحتى نكمل احاديثنا ونغير اجواء المنزل

كاترين _ حسننا

(دخل حسن وكاترين المطعم تناولوا غدائهم وجلسوا يتبادلون

الاحاديث كلن يتكلم عن طفولته وحياته وطموحاته وتطرقوا ايضا

للعديد من الامور،،، وبعد مرور ثلاث ساعات على تواجدهم

في المطعم غادروه متجهين إلى شقتهم حيث قضى حسن ليلته

هناك ،، وفي الصباح توجه إلى عمله واخبر ابو حمد ان كاترين

ترحب بزيارته لها وانها تدعوه هذا المساء لتناول القهوه

وعد ابو حمد حسن بالحضور في الموعد المحدد

وقام حسن باعطائه العنوان،،،

بعد انتهاء ساعات العمل عاد حسن الى بيته

وكالعاده واجهته امل بوابل من الشتائم

وطلبت منه تبرير غيابه اليلة الماضيه

لم يتردد حسن في اختلاق اكذوبة جديده

ليقنع بها امل ويخمد نيرانها،،

توجه إلى غرفته ليرتاح قليلا وظبط منبهه على

الوقت المناسب ليكون متواجداً عند كاترين

قبل حضور ابو حمد،،،، وبعد بضعة ساعات

استيقظ حسن على صوت منبهه فنهض من فراشه

وقام بالإغتسال وتبديل ملابسه وحمد ربه ان امل

كانت قد خرجت من المنزل برفقة الاولاد

إلى منزل اختها وبهذا يكون قد ارتاح


من إستجوابها له عن سبب خروجه ,,

خرج حسن وبعد فترة وصل شقة كاترين

وجدها في قمة اناقاتها وزينتها

وقد اعدت العديد من اطباق المعجنات

والحلوى ترحيبا بحضور ابو حمد،،

سر حسن جدا بإحترام كاترين لضيوفه

واسره مظهرها وروعتها,,, ثم اخذ يساعدها

في استكمال باقي التجهيزات

وبعد دقائق طرق باب الشقه فتح حسن الباب

وإذا به ابوحمد رحب حسن به وادخله للداخل

وعندما حضرت كاترين اصيب ابو حمد بدهشة

بسبب جمالها وروعتها وقال بصوت متقطع،،،،،)

ابو حمد _ ما شاء الله اشهد انني لم ارى

انثى بجمالك من قبل
كاترين_ اهلا بك وشكرا على المجاملة

ابوحمد_ مجاملة أنا لا اجامل ان انطق بالحق

محظوظ انت ياحسن

حسن_ الحمد لله عوضني الله بها

عن ذالك النسر القابع في حياتي

كاترين_ ابو حمد تفضل بالجلوس

فلن نقضي الوقت واقفين

( يجلس الجميع يتبادلون الاحاديث الجادة منها

والمضحكه ويتناولون ما اعدته

كاترين من اطباق شهيه

وقد قدم ابو حمد لكاترين طقم من الالماس

باهظ الثمن سرت كاترين بالهديه وسر حسن ايضا

وعندما حان وقت مغادرة ابوحمد ودعهم

وطلب من كاترين انه سيقوم بتغير اسمها من

كاترين إلى فاطمه بعد اذنها طبعا

لان اسمها صعب نطقه بالنسبة اليه

وافقت كاترين واخبرته ان اسم فاطمه جميل ورائع

وانها احبته كثيرا غادر ابو حمد وبعده بساعة

غادر حسن متجها لبيته والحمد لله انه دخل البيت
وكانت امل لم ترجع بعد

حمد ربه وخلد للنوم ,,,,,,,,

مرت خمسة شهور على زواج حسن من فاطمه(كاترين)

وهما يعيشان سعادة لاتوصف وقويت علاقة

ابوحمد بهما حتى انه قام بترقية حسن في عمله

وقام بزيادة مجزيه لمرتبه

وفي احد الايام ذهب حمد لشقة فاطمه(كاترين)

لكنه قرع الجرس اكثر من مره لكنها لا تفتح

اتصل بها لكنها لاتجيب وكان يسمع صوت رنين هاتفها

في الداخل شك حسن بانه ربما حدث لها مكروها

فقام بكسر باب الشقه وعندما دخل وجدها

ملقاة على الارض غارقة بدمائها

جن جنونه فماذا حدث لها فقام على الفور بحملها

ونقلها إلى اقرب مستشفى

وعندما وصل اخذوها منه الاطباء وقاموا بفحصها ليعرفوا

ما حدث وحسن ينتظر في الخارج قلقا إلى ان خرج

احد الاطباء لحسن ودار بينهما الحوار التالي.......)

الطبيب_ اانت زوجها

حسن_ نعم ماذا حدث لها اخبروني ارجوكم

الطبيب_ اطمئن لقد اوصلتها الينا في الوقت المناسب

وبفضل الله قمنا بوقف نزفها والمحافظة على وضع

الجنين

حسن_ جنين أي جنين

الطبيب_ الا تعلم ان زوجتك حامل

حسن_ لم تخبرني بذلك

الطبيب_ ربما هي نفسها لاتعلم

ابشرك انها فتاة سترزق بفتاة جميله

كأمها

حسن_ الحمدلله على كل حال لكن متى ستخرج

كاترين من المستشفى

الطبيب_ لن نخرجها الان بل ستبقى هنا تحت إشرافنا

إلى ان تضع حملها لاننا لانضمن ثبات حملها إذا خرجت

حسن_ حسنا بما ان هذا افضل لها فلتبقى

( مر شهران على وجود كاترين(فاطمه) في المشفى

وحسن يعودها بشكل يومي ويهتم بها

وكانا يناقشان امر طفلتهما كيف سيكون شكلها

وماذا سيسميانها ،، وبعد يومان جاء كاترين(فاطمه)

الم المخاض

وبعد صعوبة حيث اكد الاطباء انها اصعب عملية ولاده واجهوها

وضعت كاترين(فاطمه) رضيعتها ثم دخلت في غيبوبه

قام الاطباء باخذ كاترين(فاطمه ) إلى غرفة الإنعاش

ونقلوا الرضيعه إلى الخداج لتلقى العنايه المناسبه

حسن كان فرحا بقدوم طفلته لكنها كان شديد الخوف على كاترين

وماذا سيحل بها ،،، كان يقضي يومه في مراقبة صغيرته

من وراء الزجاج ويتأمل جمالها الذي كان يميزها عن بقية

الاطفال فسبحان من صورها

ومن ثم يذهب لزوجته ليراقب صمتها املا ان تستيقظ من غيبوبتها

يمسك بيدها وتم الحال على ماهو عليه اسبوعان

وذات صباح اتصل احد العاملين بالمشفى به وطلبوا منه الحضور

فورا لان زوجته قد استيقظت من غيبوبتها وتريد ان تحدثه

وانها بوضع حرج ،،، هرع حسن إلى المشفى ودخل

غرفة كاترين(فاطمه) مذعورا اقترب منها وامسك بيدها

قائلا........)

حسن _ حبيبتي الحمد لله انك افقتي من سباتك

حبيبتي لا تستسلمي ستتحسنين

حبيبتي..............

كاترين_ حسن ابنتنا ساسميها نيرآن و........

حسن_ حبيبتي لاباس لكن لنؤجل الموضوع

الان المهم ان...........

كاترين_ حسن لا تقاطعني ارجوك

( يغرق الاثنان في بحور من الدموع )

حسن _ اكملي

كاترين _ اقترب مني ساهمس لك بسر

اتمنى ان تكتمه حتى عن نفسك

( يقترب حسن منها وتهمس له بسرها فيصعق حسن

ولكن قبل ان تكمل كاترين اخر كلمة من سرها

تشهق بقوه وتخرج روحها إلى بارئها

فصرخ حسن

كاترين

كاترين


لا لا لا لا
 
(الجزء الخامس)

حسن _ لا لا لا تموتي لاتتركيني لا تتركيني

( يدخل الاطباء والكادر التمريضي الغرفة هارعين على صوت

صراخ حسن الذي شق عنآن السماء،،،،،

اخرجوا حسن من الغرفة

بصعوبه وحاولوا إنعاش كاترين إلا ان محاولاتهم فشلت

فقد فارقت الحياه وتوقف قلبها عن النبض بعد ان تركت ورائها قلباً

اخر ينبض قلب نيرآن ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,خرج احد الإطباء من غرفة

الإنعاش ومان شاهده حسن حتى إنقض عليه كالوحش المتعطش لفريسته

فصرخ حسن في وجهه قائلاٌ ...............)

حسن _ لم تمت صحيح لم تمت لم تمت

الطبيب_ ارجوك ان تهدأ هذا قضاء الله وقدره

حسن _ (وهو يبكي مكسوراٌ مهزوماٌ) لماذا تركتني

ولمن لماذا؟؟؟

الطبيب_ اشكر ربك انها تركت لك طفلة كوجه القمر

ذكرى منها عوضك الله فيها خيراٌ

حسن _ تلك الطفله نيرآن إنها نيرآن اللعنه

اجل إنها لعنه

الطبيب_ استغفر الله يارجل ماذنب هذه الطفلة المسكينه

حسن_ ذنبها انها قتلت امها وقتلتني

الطبيب_ يارجل إهدأ وإكرام الميت دفنه

بعد إكمال إجراءات المشفى

عليك ترتيب الدفن

( يربت الطبيب على كتف حسن وينصرف تاركاٌ ورائه ظل رجل

مكسور يجثم حسن على ركبيته كما يجثم اليل فوق ضوء النهار

يفكر في إمرأة غيرت لون حياته واضافت لها طعم رائع

وفي طفلة رضيعه لعنةٌ هي في نظره لوكان بيده لقتلها

إنتقام لقتلها حبيبته "لكن كيف يفكر اب بقتل طفلته ويعتبرها لعنه"!!!

،،،ويفكر في سر تركته له كاترين

سرٌ تعجز الجبال عن حمله سرٌ هزّ كيانه وقلب موازينه,,,,,،،،،،،،،

استجمع حسن قوآه الخائره وقام بتخليص معاملات المشفى وجهزّ

لمراسم الدفن وتمّ دفنها خلال يومين ،،،،، دفنت كاترين تحت التراب

ودفن معها قلب حسن ودفنت ايضاً فرحة نيرآن بامٍ

كانت ستغمرها حناناً وستحميها من صروف الزمان،،،،،،

مرّ يومان على الدفن وحسن معكتكف في شقة كاترين

منطوياً على نفسه يحتسي الخمر بجنون

تارةً يبتسم متخيلاً كاترين

وتارةً اخرى ييبكي متذكراً انها فارقته للابد

جلس هكذا فترة طويله قضاها

فاقد الوعي ككرة يتقاذفها الحزن والفرح

لم يذهب لرؤية امل واولاده

ولا يجيب على اتصالاتها واتصالات ابو حمد

وفجأه يتصل به المشفى فيرد بسرعة

لعلهم يخبروه ان ملك الموت اخطأها

وانها عادت من جديد

لكنهم كانوا يريدون منه إستلام إبنته

نيرآن وإخرآجها من المشفى

لانه لم يعد هناك سبب لبقائها

واخبروه بانه إذا لم يقوم بإستلامها اليوم

فسوف يسلمونها للمخفر ليسلموها له

عن طريقهم

تحرك حسن للمشفى لإستلام

تلك اللعنه كما اسماها

حتى يتجنب أي ضوضا قد تحدث نتيجة

تدخل الشرطة في الامر

قام بإجراء اللازم وحمل نيرآن بين

ذراعيه حائراً إلى اين سيذهب بها

وكيف يتخلص من تلك اللعنة التي خلفتها له الاقدار

حملها وكان يوجه لها نظرات حاقده

بين الحين والاخر

وكانت نيرآن هادئة جداٌ لا تبكي

وتتقلب بين يديه بخفة ورقه،،،،،،،،

حآر حسن بأمرها

إلى اين سيأخذها ومن سيهتم بها ويربيها

وبعد تفكير طويل قرر ان يذهب بها إلى

منزل عمته وضحى فهي إمرأة ارملة تقطن في منطقة نائيه

ليس لديها اطفال فهي عاقر لم تنجب من زوجها المتوفي

ولم تتزوج بعده

وستفرح بتلك الطفلة الملعونه وستربيها وتهتم بها

توجه حسن لمنزل عمته وضحى

وبعد فترة وصل منزلها ونزل من سيارته برفقة نيرآن

وقرع الباب،،،،،،،،،،،)


وضحى _ من بالباب

حسن _ انا حسن يا عمتي

( تفتح العمة الباب)

وضحى _ حسن اهلا بك يابن اخي

( ارادت ان تضمه لكن وجود الطفلة بين ذراعيه اعاقها

فاكتفت بمصافحته و تقبيله وادخلته)

وضحى _ اهلا بك مجددا اخيرا ادركت ان لك عمة

مسكينة وحيده تحتاج وصلك لها

حسن_ اعذريني عمتي مررت بظروف صعبه

وضحى _ ساعذرك ياولدي لكن من ذلك

الرضيع الذي تحمله بعلمي ان اصغر اطفالك عمره

قرابة السنه الان

حسن_ عمتي انها طفلة خذيها مني

ضعيها في مكان لتنام فيه واظن انها جائعة ايضا

وسوف اخبرك بكل شئ

وضحى _ حسنا

( تاخذ وضحى نيرآن و تشربها الحليب

وتتركها لتنام ،،،،)

وضحى _ هاقد نامت الطفلة اخبرني

بما تريد اخباري به

( يسرد حسن لعمته كل القصة ,,,,, وبكل تفاصيلها

ويطلب منها ان يترك نيرآن عندها لتربيها هي

وسيقوم بتحمل كافة نفقاتها ،،،

حزنت العمة حزناً شديداً وترقرق الدمع من عيناها

ووافقت على تربية نيرآن دون تردد او تلكك في قبول

العرض فهي بحاجة لمن يساندها في كبرها

وعلّ هذه الطفلة ستكون عوناً لها في الكبر والهرم,,,,

بعد فترة يودع حسن عمته تاركاً لها نيرآن

التي حرمها حتى من قبلة وداع قد تكون

الاولى والاخيره لتشعر بها بحنان والدها ،،،،،)


( إنتظروني في الجزء السادس )
 

( الجزء السادس)


مرّ على بقاء نيرآن عند عمة حسن اربع شهور

كان حسن يرسل لعمته مبلغاً من المال في نهاية كل شهر

وكانت قيمة المبلغ تتناقص من شهر للاخر

إلى ان اصبح لايكفي لشراء حليب للطفله يكفيها

اسبوعا واحد،،، لم تشتكي عمته من ذلك لانها احبت نيرآن

وتعلقت بها كثيرا وكانت تنتقص من مصرفها الخاص

لتسد به حاجيات الطفلة اليتيمة ،،،،،،،

مرت هذه الشهور الاربع على حسن كانها سنون طوال

لشدة تألمه على فقدان كاترين ،، اصبح فيها بقايا رجل

مكسور واصبح في التعامل مع زوجته واولاده في قمة العنف

يهينهم , يشتمهم ، يضربهم ، ويشح عليهم بالنفقات

حتى ابنته المقربة لقلبه حصه لم تسلم من قسوته،،،،،

حتى ضاقت امل بتصرفاته ذرعاً وطلبت منه الطلاق بصورة جديه

وبعد مماطلات ومناوشات من حسن بخصوص طلبها

ورفضه له ، إستسلم للامر وطلقها طلقة لارجعة فيها،،،،

فعاش حسن بعد إنفصاله عن زوجته وهجره لأولاده

عيشةً ضنكا يمضي وقته بين زجاجات الخمر

فاصبحت هي نديمه الوحيد،،،،

ونتيجة تغيبه عن عمله لفترة ليست بقصيره

قام ابو حمد بطرده من العمل شر طرده

وبخس عليه حقه في مبلغ قد يكون من حقه

بعد خدمة دامت خمسة عشر عاما له،،،،,,,,)

بعد احد عشر شهراً
"مشهد من منزل وضحى عمة حسن"

( تمسك وضحى نيرآن بكل حنان بين ذراعيها،،، تغني لها لتنام،،،)

وضحى : يالله تنام يالله تنام

لدبحلا طير الحمام

روح ياحمام لاتسدء

بضحك عنيران تتنام

( نامت نيرآن بأمان وضعتها العمة في سريرها واخذت

تحدث نفسها بصوت مسموع،،،،)

وضحى : ياهل ترى ما اخبار حسن ستكمل إبنته السنة بعد

شهر ولم يزرها مذ تركها ولايجيب على هاتفه

ولا اعرف حتى عنوانه الجديد

وحتى نفقة إبنته قطعها منذ اكثر من ستة شهور

ياهل ترى ماذا حدث ااصابه مكروه لاسمح الله وانا هنا لااعلم

؟؟؟
تجيب نفسها : لا ياإمرأة هو بخير ماهذه التهيوئات

لكنه اكيد شغل بأمر ما وهو منذ ولادة الطفله وهو

لايكن لها أي شعور بالحب والحنان فلماذا يسأل

ويزور

ترد وضحى على نفسها مجددا: لكن لماذا لم يرسل لها المال

طيلة كل تلك الشهور،،،،،،،،و،،،،،

(يقاطع فكرها صوت نيرآن وهي تبكي،، فتهرع لها،،،)


"مشهد من منزل امل الجديد واولادها"

(امل تتحدث مع ولدها زيد الذي يبلغ من العمر

سبع سنوات)

زيد_ امي اين ذههب ابي لقد اشتقنا اليه؟؟

امل _ الن تكف عن هذا السؤال وإيذا مسمعي به؟

زيد_ لماذا كلما كلمتك بالموضوع تصرخين بوجهي

ولاتعطينني إجابة شافية

امل_ اووووه ابوك رحل ترككم ورحل

تخلى عنكم هجرني وهجركم

افهمت الأن .

زيد "متألما"_حسنا يا امي فهمت

ابي لايحبنا ولايريدنا

امل_ احسنت في استنتاجك

والان إذهب واكمل واجباتك المدرسيه

زيد_ امرك يا امي لكن لدي إختبار في

مادة اللغة العربية غدا ولا استتطيع الدراسة

عليه وحدي ارجو ان تساعديني في الدراسة عليه

امل_ ايها الغبي ادرس وحدك

انا ليس لدي الوقت لتدريسك

هيا إنصرف من وجهي وإلا،،،،

( تمسك امل بقطعة فخار تهم بضربهه بها

لكنه يهرع خائفاً إلى غرفته قبل ان تنفذ

ما ارادت فعله ،،،،وما ان دخل غرفته

حتى بدأ بضرب اختيه الصغيرتان

بدون سبب يذكر فقد لشعوره بالرغبة

في تفريغ ما بداخله من كبت نتيجة قسوة

امه معه ،،، لم تكترث امل لما يحدث من ضوضاء

في غرفة صغارها بل امسكت بهاتفها النقل واجرت

إتصالاً هاتفيا مع احد الاطباء الذين

يعملون معها بنفس المشفى،،، وكان رجلا متزوجا لديه

ولدان وبنت كان إسمه ناصر,,, وهو من عائلة ثريه ذات

حسب ونسب,,,, دار بينهما الحديث التالي)

امل _ مرحبا ناصر

ناصر _ امل اهلا غاليتي

امل _ غاليتك !! لا اصدق كلامك

ناصر _ لماذا اسبق لي وان كذبت عليك ياحبيبتي

امل_ نعم وعدتني بان تتقدم لخطبتي

ولك شهر تماطل في الموضوع

ناصر _ حبيبتي إطمئني

كلها يومان وتصبحين زوجتي

والسبب بتاخيري هو إقناع ابي وامي بالموضوع

وتمهيد الطريق لإطلاع زوجتي على الامر

امل _ وهل وافق والديك ؟

وهل وافقت زوجتك؟؟

اخبرني بسرعه

ناصر _ لقد اخبرتك مسبقا انه خلال يومان

ستكونني زوجة لي وهذا معناه انني ضمنت

موافقة الجميع

امل _ الحمدلله ولكن اخبرني بالتفصيل

ما كانت ردة فعلهما

ناصر _ بالنسبة لاهلي ام زوجتي؟؟

امل _ ناصر الاثنان هيا اخبرني بسرعة

ناصر _ بالنسبة للاهلي وافقوا بشرط

ان لا اطلق الاولى ولا اسكنك بعيدا عنهم

وبالنسبة لزوجتي وافقت بعدما اغرقت المنزل دموعا

وقالت لانها تحبني وتريد إسعادي فهي مستعدة للتضحيه

والقبول بامر زواجي وسوف تكتم المها بداخلها ولن

تنغص علي حياتي بحرماني منك،، اتصدقين

كبرت بعيني عندما سمعت هذا الكلام منها وازداد إعجابي

بنبل اخلاقها وتيقنت من حبها لي لكن للاسف انا لاابادلها

الحب لان فلبي معك انتي منذ ايام الدراسة بالجامعه

اتذكرين؟؟

امل _ اذكر اذكر

لكن ياحبيبي انت قلبك حنون جدا وتصدق كل ما يقال

لك هي لا تحبك بل خافت انه في حال إعتراضها انك

ستطلقها وبذاك تكون قد خسرت حياة رفاهية

لم تحلم بها في حياتها وتعود للفقر من جديد

وانت تعرف جيداً انها من اسرة معدومة

ناصر _ كيف فاتني هذا إنها تتلاعب بي إذا

امل _ حبيبي انس امرها الان

ولنجهز لحفل زواجنا لان الموعد اقترب

ناصر _ امرك ، وغداً سأمر بك لنذهب للسوق لتشتري

كل حاجياتك

امل_ حبيبي لا لن تذهب معي سأذهب لوحدي

لانني اريد ان اجعل تجهيزاتي مفاجئة لك

ناصر_ لاحرمني الله منك ومن مفاجئاتك

حسننا لك ماشئت غداً ساعطيك بطاقتي الإئتمانيه

واشتري كـــــــل حاجيـتك

امل _ اتفقنا

والان تصبح على خير اراك غداً

ناصر _ وانتي من اهله

إلى اللقاءغداً


( إنتظروني في الجزئين السابع والثامن
 

( الجزء السابع)

( يأتي الغد وتكمل امل تجهيزاتها للزواج بعدما اجهزت

على كل المبلغ الموجود ببطاقة نآصر الإئتمانيه....

ويأتي بعد الغد وتتزوج به امل غير مبالية ما قد

تسببه بضياع لاولادها ولغيرها إثر هذه الزيجه,,,,)



"عودة لحسن ومشهد من ارض المطار"

( عقد حسن العزم على مغادرة موطنه والهجرة للخارج

عله يتناسى موت كاترين وعل لعنة نيرآن تكف عن العبث به

وعل جرح امل له يزول لانه بعدما علم بأمر زواجها ايقن انها

كانت تخونه وانها لم تكن له الحب ابدا،،، موظف الجوازات

في المطار يخاطب حسن،،،،،)

الموظف _ جوازك لو سمحت

سيدي

حسن_ ماذا ؟

الموظف _ الجواز لو سمحت كررتها اكثر من مره لكنك لست معي

حسن _ اعذرني فانا شارد الذهن قليلاً تفضل ها هو

الموظف_ ( يتناول الجواز ويختمه) تفضل جوازك

ترجع سالماً بإذن الله لديارك

حسن _ (يهمس) لن اعود إلا بكفني

الموظف_ اقلت شيئاً سيدي

حسن _ لا لاعليك

الموظف _ تفضل

حسن _ اشكرك

( وهكذا يغادر حسن الديار تاركاً نيرآن لمواجهة حياتها

وحيدة يتيمة الأم ومحرومة من اباها)


" والآن ساتخطى معكم الزمن اثنا عشر عاماً إلى الامام"

( مرت اثنا عشر عاماً واصبحت احوآل ابطآل روايتي

كالتالي ؛؛؛

امل _ بعد زواجها من نآصر عاشت حياة الملوك

إرتدت الحرائر وجمعت المال وقطنت افخم القصور

بعدما جعلته يتنكر لزوجته الاولى واولاده منها

وبعدما تغيرت معاملته لابويه واخوانه واخواته,,,

زيد؛؛ إبنها اصبح عمره 19 عاماً انهى دراسته الثانوية

بصعوبه لانه كان قد غرق في بحور رفاق السوء

وجذفته تياراتهم واصبح مثال الشاب المستهتر

الطائش الذي لايحترم احداُ سوى امه إحترامه بالظاهر

وخوفه بالباطن،،،

عبير؛؛ اصبح عمرها 15 عاماً في عنفوان مراهقتها

تعيش قصة حبٍ من طرف واحد حيث انه تعشق

ماجد ابن زوج والدتها الأكبر وهو طالب بكلية الحقوق

مثال للشاب الخلوق المثقف الرآقي التفكير

وهو بدوره لايعيرها ادنى إهتمام بل يعاملها معاملة

رسمية لابعد الحدود ويعتبر انها مازالت طفلة

ويشعرها بذلك لان محاولاتها لجذب إنتباهه لها

مكشوفة له وللجميع وخاصة انها تتلقى التشجيع

من والدتها للتقرب منه،،، وكانت تنصاع لاوامرها

وكانت عبير تملك طيبة في قلبها تغطي على النقص

في جمالها الخارجي

حصه؛؛ عمرها الان 14 عاما تمتاز بجمال هادئ

وخبث ووقاحة جامحتين فهي تاخذ الدروس

اليوميه من والدتها يوميا لتكون اكثر وقاحة وخبث

في التعامل مع الرجال وكسبهم والسيطرة على اموالهم

فهكذا تريد امل مستقبل إبنتها حصه ان يكون

سارقة قلوب ثمّ ناهشة جيوب....


حسن ؛؛ لا علم عنه ولاخبر منذ يوم سفره عن البلاد

حتى ظن الجميع انه ربما يكون قد مات

وما ادرانا عله يكون كما ظنوا!!


ابو حمد ؛؛؛ إزدادت ثروته ثروآت

و تقدم به العمر وتقدمت به الرغبة

في الزواج من اخرى...


وضحى عمة حسن ؛؛؛ كبرت بالعمر

لكن وجود نيرآن في حياتها

منع التجاعيد من السيطرة على وجهها

فقد كانت نيرآن غذائها الروحي فقد احبتها

واحسنت تربيتها كما ظنت وما ادرانا ربما..!!!

وقد اخبرت وضحى نيرآن بأن والدتها قد توفيت بحادث

سيارة

وبأن والدها هاجر ومآت في مهجره

وانها قد اخذتها لتربيها لانه لا يوجد لوالدها

اقرباء غيرها ،، اما عن إخوتها زيد وعبير وحصه

فلم تخبرها بوجود إخوة لها حتى لا تطالب نيرآن بالعيش

معهم وتتركها

نيرآن ؛؛؛ اصبح عمرها 13 عاماٌ فتاة يعجز أي

شاعر عن وصف جمآلها والتغني بدلالها

متفوقة في دراستها مرضيةً لعمتها......



(( مشهد من منزل وضحى ونيرآن وهما تتبادلان الحديث))

نيرآن _ عمتي

وضحى _ نعم غاليتي

نيرآن _ قدمت لصفنا اليوم طالبة جديده

إسمها شهد اتدرين عمتي احببتها من اول

وهلة رأيتها فيها وتمنيت لو تكون صديقتي

وضحى _ رائع يا ابنتي ان تكون لك صديقه

فأنتي لم تكوني أي صداقات مذ دخلتي المدرسه

نيرآن _ اجل لم اكون صداقات لانني لم اجد صديقه

تفهمني وارتاح لها لكن الحمدلله عرضت علي شهد

صداقتها ووافقت لانني شعرت

بذكائها وسرعة بديهتها ولاشعوريا شددت لها

وضحى _ كل هذا تمّ من اول يوم من معرفتك بها

كم انتي غريبة يا بنيتي!!!!

نيرآن _ عمتي

وضحى _ "ضاحكه" لا عليك حبيبتي كنت

اداعبك فقد

نيرآن _ "تقبل وضحى" سأذهب للنوم الان

لاننا غداً سنذهب في رحلة قصيره للجامعة

مع المدرسه وعليّ الإستيقاظ مبكراَ

وضحى _ " متعجبه " أي رحلة

نيرآن _ عمتي لقد اخبرتك بشئنها منذ ثلاثة ايام

انسيتي !!!

وضحى _ " تصفن قليلاً " نعم تذكرت غاليتي

نيرآن _ الحمدلله انك مازلتي تذكرينني انا ايضاً

وضحى _ نيرآن اتقصدين انني كبرت وضعفت ذاكرتي؟

نيرآن _ " حاضنة عمتها بخنج ودلال" عمتي كنت امزح فقط

وضحى _ "تقبل نيرآن"حسناً إذهبي لفراشك ونامي

لتفيقي باكراً هيـــا

نيرآن _ تصبحين هلى خير

وضحى _ وانتي من اهله إستودعتك الله

( تذهب نيرآن لفراشها تطارح افكارها يميناً ويسارا

تفكر برحلة الغد وكبف سيكون شكل الجامعه ومن فيها

وكيف ستكون رفقة شهد لها قي الرحلة)


 
(الجزء الثامن )



( تشرق شمس الغد متسللة بخفة لتداعب بخيوطها الذهبية

وجه نيرآن معلنة لها يوم جديد ،، تستجيب نيرآن لخيوط

الشمس وتستيقظ تخجل الشمس من شدة جمالها

الذي غطى على بريقها فتنسحب بلطف من غرفتها

إستيقظت نيرآن إغتسلت وارتدت ملابسها حيث سمحت

لهم المدرسه بعدم إرتداء الزي المدرسي الموحد اليوم

لانهن ذاهبات في رحلة إلى الجامعه،،، إرتد قميص ابيض

من الحرير وبنطال ازرق واسدلت شعرها الاسود الغجري

على كتفها الذي يندمج سواده مع سواد عيناها

فغدت اشبه بالاميرآت،،، ثم ذهبت وايقظت عمتها

وطبعت على وجنتها قبلة هادئه وطلبت منها ان تدعوا لها بالتوفيق

في يومها ،، اغرقت العمة نيرآن بالدعاء الذي شرح

قلبها ومنحها طاقة اكثر،، واستئذنت عمتها بالذهاب وبانها لن تستطيع

مشاركتها الإفطار لانها ستقوم بذلك مع صديقاتها،،، ودعتها العمة

ثم انصرفت نيرآن إلى المدرسة بلهفة ،، دخلت بوابة المدرسة

فوجدت شهد صديقتها الجديده جالسة تنتظرها فدار بينهما

الحوىر التالي؛؛؛؛))

نيرآن _ صباح الخير شهد


شهد _ صباح النور صديقتي

نيرآن _ ياله من يوم جميل

شهد _ جميل لاننا سنذهب للجامعة التي نحلم

جميعا بان ندرس فيها اليس كذلك؟؟

نيرآن _ اممممم نعم

وزاده جمالاً انه سترافقني في رحلتي

صديقتي التي احببتها وهي انتي

شهد _ اشكرك على المجاملة

نيرآن _ شهد انا لا اجاملك

شهد _ لكنك لم تتعرفي بي إلا يوم امس

فكيف...؟؟

نيرآن "تقاطعها" _ اجل لكنني احببتك

فأنا لدي حدس قوي بأنك ستكونين صديقتي

المخلصة والوحيده

شهد _ وانا ايضا احببتك واتنى من كل قلبي

ان لا نفترق وان تكون صداقتنا مضرب الأمثال

في الصدق والوفاء والإخلاص

نيرآن _ بإذن الله ستكون كذلك


شهد _ نيرآن انظري هناك

فالطالبات هممن بصعود الحافلة

نيرآن _ يااللهي هيا بنا اسرعي

لنحجز مقعداً مناسباً لنا

( تمسك نيرآن بيد شهد ويسرعن

نحو الحافلة فيصعدن ويجلسن في مكان مناسب،،

بعد فترة قصيرة إكتمل عدد الطالبات المسجلات

في الرحلة حيث صعدن الحافلة جميعهن،،،

تصعد المدرسة الحافلة وتنطلق بهن إلى الجامعه،،،

كانت المسافة قرآبة الساعة وربع الساعه تبادلن

خلاها نيرآن وشهد الأحاديث العامة منها والخاصة

كل واحدة تكلمت عن ظروفها العامة والخاصة

فكان بينهن نقاط متشابهه كثيره

فكلاهن يتيمتا الام ولا اخوة عندهن " هذا حسب ظن نيرآن

فهي لا تعلم انه لديها اخوة من والدها" ،، وايضا هن

ظروفهن المادية متقاربه فهن من اسر فقيره وبسيطه،،،

ساعدت احاديثهن المتواصله على سرعة مضي الوقت

فهاهي الحافلة تتوقف امام مبنى الجامعه وتطلب المدرسة من الطالبات

النزول وبكل هدوء وان يسرن متقاربات من بعضهن

حتى لا تضيع إحداهن ،،، ينفذن اوامر المدرسه

وينزلن بهدوء ويتقاربن من بعضهن اكثر واكثر

ويدخلن حرم الجامعه،،، نيرآن كانت تمسك بيد شهد

وكانت مذهولة مما رأته فهذه اول مرة في حياتها تزور الجامعه


ا ،،، اعجبها كل شئ المباني والشوارع والمطاعم والطلاب

والطالبات وكانت تتخيل اليوم الذي ستكون فيه واحدة منهم

لكن كيف ستكون ظروف عمتها المالية فهل ستمكنها

من الدراسة وإرتداء الملابس الانيقه و .. و ... و ...

تقطع المدرسة حبل افكار نيرآن وتعيد بها إلى ارض الواقع

قائلة....)

المدرسه _ حسننا صغيراتي سندخل الان معرض

الجامعة العام ارجو ان لا تبتعدن كثيرا عن بعض

واترك لكن حرية التجول فيه وشراء ما تريدون

لكن من تحاول الخروج من البوابة بدوني

سوف تتعرض للعقاب الشديد

افهمتن؟

الطالبات _ نعم فهمنا


المدرسة _ حسننا هيا ادخلن امامي

( تدخل الطالبات المعرض بهدوء ويتجولن فيه )

نيرآن _ شهد انظري كم هو رائع

شهد _ اجل فكل شئ هنا موجود

نيرآن _ اجل واسعار بضائعه زهيده

شهد _ زهيده اجل لكن ....

نيرآن "تقاطعها"_ حتى الزهيد لا قدرة لنا عليه

شهد _ نيرآن لنكف عن جلب النكد لأنفسنا

ولنستمتع بوقتنا

نيرآن _ معك حق لننسى ولنستمع بوقتنا هيا

( تنطلق نيرآن برفقة شهد ويتجولن في المعرض

لم يتركن قسم فيه إلا ودخلنه،، وكانت نيرآن محط انظار جميع

طلاب الجامعة الذكور لشدة جمالها وخفة روحها وكانت محط

غيرة الإناث لشعورهن بالنقص امام روعتها ،،،)



(الجزء التاسع قريباً إنتظروني)
 
(الجزء التاسع )

( تكمل نبرآن تنقلها داخل المعرض كفراشة جميلة

تحط تارة هنا وتارة اخرى هناك ،،،، جذبتها لوحة


تشكيليه تاسر الناظر اليها بروعتها وهذه اللوحة قامت برسمها

إحدى طالبات الجامعة ذاتها ،، جلست نيرآن تتأمل بلوحة وقت طويل

حيث كانت صورة لطفلة تمسك بيد امها ،، ودت نيرآن لو كانت

امها معها الأن لتمسك بيدها علها تدرك معنى ان يكون لها ام،،

لاحظت الطالبة إعجاب نيرآن بلوحتها ،، فأقتربت منها

وقالت ؛؛؛)

الطالبة _ا اعجبتك لوحتي

نيرآن _ "مرتبكه" نعم اعجبتني كثيراً

الطالبة _ رسمتها قبل سنتتان

تذكرت امي وتخيلت نفسي طفلة امسك بيدها

نيرآن _ تذكرتي امك !!!

الطالبة _ نعم امي توفيت بعد ولادتي مباشرة

ولم اراها لكني اتخيلها دائما وارسم تخيلاتي لها

نيرآن_ انا اسفة لاجلك

لكن انا ايضا توفيت امي بحادث بعد ولادتي

ولم اراها ،، فلست وحدك من حرم من حنان الام

فلا تحزني

الطالبة _ اشكرك على المواساة واسفة انا ايضا لاجلك

لكن لو سمحتي ما اسمك ، وهل تدرسين هنا؟؟

نيرآن _نيرآن هو اسمي

وانا مازلت طالبة في المدرسة

وبقي امامي مشوآر طويل لادخل الجامعه

الطالبة"مبتسمة"_ اهلا بك نيرآن انا اسمي وجد

وإذا رغبتي بأخذ لوحتي فهي لك عزيزتي

نيرآن _ ارغب لكني لا املك النقود لشرائها

وجد _ هي لك لا اريد ثمن لها

ساقدمها لك هديه

نيرآن _ لكن....

وجد_ نيرآن ارجو ان لاتردي هديتي

ارجوك

نيرآن _ "والدنيا لا تسعها من الفرح" حسننا

سأقبلها منك لكن بشرط

ان تعطيني رقم هاتفك او عنوانك لأرد لك

هديتك بهدية اخرى

وجد _ عزيزتي انا لا اريد عوضاً عنها

نيرآن _ إذاّ لن اقبلها

وجد _ حسناً

سأعطيك رقم هاتفي النقال إذاً

( تكتب وجد رقم هاتفها النقال لنيرآن على قصاصة من ورق

وتقدمه لها ،،،، ثمّ تقوم بإنزال اللوحة لتضعها في كيس ورقي

حتى تاخذها نيرآن معها ،،، لكن فجأة إقترب احد الطلبة من وجد

يحيها فقالت له وجد...)

وجد_ ماجد اهلا بك يا صديقي

(إنه ماجد إبن زوج امل زوجة والد نيرآن... ياللصدفه)

ماجد _ اهلا بك وجد

ماهذا ابيعت لوحتك بهذه السرعة

وجد _ لا ساقدمها هديه لهذه الفتاة

( يلتفت ماجد تجاه نيرآن ... ويتسمر لحظات

من شدة وقع جمال نيرآن عليه فجزم بداخله

انه لم برى انثى بجمالها قد ،، ثمّ واصل حديثه

مع وجد مرتبكاً.....)

ماجد "يهمس لوجد"_ من هذه من تكون؟؟؟

وجد "تهمس"_ انه طالبة في المدرسة قدمت لزيارة

المعرض مع مدرستها ،، شعرت باعجابها

بلوحتي فقدمتها لها دون مقابل

ماجد _ وجد عرفيني بها

وجد_ حسناً يا صديقي

"تطلب وجد من نيرآن الإقتراب وتقول.."

وجد_ نيرآن اقدم لك صديقي وزميلي في الكلية

ماجد

نيرآن _ "خجلة فهذه اول مرة تواجه فيه شاب وتحدثه"

اهلا وسهلا

وجد_ ماجد اقدم لك ايضا صديقتي الجديده

نيرآن

ماجد _ اهلا بها

( تقترب مجموعة من الزائرين للمعرض من قسم

وجد واخذوا يسألونها عن باقي اللوحات المعروضه

ويناقشونها بأمرها ،،، الزحام ابعد ماجد ونيرآن

عن وجد قليلاً ،، وقرب بينهما المسافة اكثر،،،

نيرآن شعرت بخجل شديد واخذت تلتفت شمالاً

ويميناً باحثة عن صديقتها شهد ،،، لكن ماجد

يقطع عليها تلفتها ويقول،،،)

ماجد _ اتبحثين عن احد

نيرآن _ اتكلمني انا؟؟

ماجد _ نعم

نيرآن _ نعم ابحث عن صديقتي كانت معي

لكنها ذهبت لقسم اخر

استئذنك سأذهب لابحث عنها

ماجد _ نيرآن

نيرآن _ ماذا ؟؟

ماجد _ اردت ان اقول .....

نيرآن _ ماذا اهناك شئ؟؟

ماجد _ لا لا عليكي

نيرآن _ حسناً إلى اللقاء

ماجد _ إلى اللقاء

( تغوص نيرآن في الزحام لتاخذ اللوحة

ولتودع وجد ،، ثمّ تمضي باحثة عن شهد،،،

وقد تركت ماجد ذلك الشاب الذي اسرته

بكل شئ فيها تتركه وقد وضعت بصمتها

داخل قلبه الذي ما رق لانثى غيرها

وكان يطرح التسائولات على نفسه

من تكون؟؟ وكيف شعرت بكل هذا الأرتياح لها؟؟

ايعقل انه الحب من اول نظرة؟؟؟)))



ا(نتظروني في الجزء العاشر )
 
( الجزء العاشر )

( وهكذا تركت نيرآن ماجد غارقاً في بحور التسائولات

وتمضي بدربها باحثة عن شهد حاملة في قلبها

صورة ماجد التي طبعت فيه بالرغم عنها....

" ايكون هذا حب او نزوة ثمنها عمر ؟؟ "

وبعد فترة قصيرة من بحثها عن شهد

وجدتها اخيراً واسرعت اليها قائلة....)

نيرآن _ شهد اين ذهبتي؟؟

شهد _ كنت بالقرب منكي

لكن شدني هذا القسم الذي يحوي الروآيات

ونسيت نفسي وانا اقلبها واحاول ان اقرأ ما استطعت


لانها كلها رائعة و طبعاً لا استطيع شرائها

نيرآن "غاضبة"_ شهد لا تبتعدي عني مرة اخرى

شهد _ هدئي من روعك صديقتي

فليس هناك ما يستحق غضبك

واعتذر ان كان إعتذاري يريحك

نيرآن _ شهد انا متأسفه

لانني صرخت بوجهك واعتذر لانانيتي

فلك الحق انتي ايضاً في التجول كما يحلو لك

شهد _ نيرآن يا صديقتي

لننسى ما حدث ولنلقي بإعتذارتنا لبعض جانباً

لانه ليس بين الصديقآت إعتذار..

ولنذهب إلى المعلمه لانها تجمع الطالبات على البوابة

حتى تخرجنا من المعرض ولنذهب لتناول الإفطار في كفتيريا

الجامعه

نيرآن _ حقاً هيا بنا... اسرعي اكاد اموت من الجوع

شهد"ضاحكه"_- حسناً لنسرع


( تسرع كلتاهما إلى بوابة المعرض وبعدما تجمعت

الطالبات يخرجن بنظام متوجهات إلى الكفتيريا...

لم تلحظ نيرآن في البداية ان ماجد كان يسير خلفهم

يتبعهم ... لكن فجأة التفتت خلفها لاشعورياً

فتشاهده فتتعانق نظراتهم لبعض وتحمر وجنتاها خجلاً...

وتستدير مكملة الطريق مرتبكة الخطوات..... يصلن

إلى الكافتيريا وبعد ان دخلن جلسن على طاولات

متقاربة من بعضها حيث جلست نيرآن وشهد مع

ثلاث زميلات لهن بالصف على طاولة واحده

وماجد بدوره جلس على اقرب طاولة لطاولة نيرآن

واخذ يسدد إليها نظرآت بين التارة والاخرى

ونيرآن ايضاً تبادله ذات النظرات....

وبعد إنتهائهن من تناول الإفطار... نهضن


وسرن متجهات للحافلة حيث إنتهت جولتهن بالجامعه...

كان ماجد يتبع نيرآن وحال وصولها الحافلة اسرع بإتجاه

سيارته راغبًاً في تتبع الحافلة عله يعرف اين تقطن

تلك الحوريه... لكن صدمته كانت كبيرة وجد سيارة اخرى

تقف بطريقة عرضيه امام سيارته تمنعه من الخروج بسيارته

فيقوم بركل تلك السيارة بقدمه متذمراً من وجودها وسوء حظه..

تنطلق الحافلة وماجد يتبعها بنظراته إلى ان غابت عن مد بصره....

وبعد مسافة دامت الساعة وربع الساعه وصلت لحافلة

إلى بوابة المدرسة ... ودعت المعلمة طالباتها وطلبت منهن

الذهاب لبيوتهن ... وتودع نيرآن ايضاً شهد ... وتمضي

في طريقها لمنزل عمتها..... تصل نيرآن المنزل وتدخل

وتبحث عن عمتها في ارجاء المنزل لتجدها اخيراً في المطبخ

تعد طعام الغداء ... فتقترب نيرآن من عمتها وتعانقها بقوة

وتقول.....)

نيرآن_- عمتي لقد اشتقت لك

وضحى – وانا كذلك غاليتي

إذهبي لتبديل ملابسك ثم ارجعي لي لتخبريني

بكل ما حدث معك

نيرآن – امرك عمتي

( تسرع نيرآن لغرفتها تبدل ملابسها وتغتسل

وتعود لحضن عمتها وتخبرها بكل ما حدث معها

في الجامعة واطلعتها ايضا على اللوحة التي اهدتها

إليها وجد وتخبرها بادق التفاصيل إلا ماجد لم تخبرها أي

شئ عنه خشية ان توبخها عمتها لانها تحدثت

مع رجل غريب.... )
 
( الجزء الحادي عشر )

" مشهد من منزل ناصر وامل وهما يتبادلان الحديث"

امل_ ناصر امتاكد انت انك اكدت عليه بالحضور اليوم

ناصر_ نعم حبيبتي اكدت عليه اكثر من مره

امل_ لكنه تاخر بالحضور

ناصر_ عذره معه ربما حدث امر اعاق وصوله

إلى الأن

امل _ بربك كف عن إختلاق الأعذار له

فهو لا يسمع كلامك ولايأبه له

ناصر _ امل انهٌ ولدٌ مرضي

لايعصى لي امراً وشوف يأتي

إصبري وإذا كنت واولادك تشعرون

بالجوع فتناولوا طعامكم ولا تنتظروا اكثر

امل _ لا سأنتظره لكن إتصل به

لتعرف اين هو ومتى سيأتي؟؟

ناصر _ حسناً

( يمسك ناصر بهاتفه لكن تدخل عبير الصالة

فجأة وتقطع عليه اجراء المكالمة قائلة...)


عبير – امي , عمي من هو الذي تنتظرآنه

امل – انه ماجد يا حبيبتي لقد دعوته لتناول الغداء معنا

عبير"فرحه ومرتبكه" – ماجد حقاً يا امي

ناصر – امل سأذهب للصالة الاخرى لاتصل به

امل- حسناً افعل ما شئت

( يذهب ناصر وتسترسل عبير في الحديث مع امها)

عبير – امي لما لم تخبريني مسبقاً حتى اتزين

واتحضر لقدومه

امل – لم يفت الوقت بعد اذهبي الان وافعلي ما شئتي

عبير _- طبعاً سأذهب فحبيب القلب قادم

امل – اتمنى ان تكوني فتاة ذكيه وتوقعي به

في اسرك ,,, فهو كنزٌ لا يعوض لاتنسي انه

سيكون الاكثر حصة في ورثة والده بعد موته

وعلينا ان نفكر كيف نستولي على تلك الثروة

بعدما تأول إليه

عبير- امي اتتمنين الموت لعمي ناصر

امل – لا بل اتمنى ثروة عمك ناصر كلها

عبير – امي لكني فعلاً احبه ولا اطمع بشئ غير حبه

امل – غبية وستبقين غبية ليتك اخذتي ربع

ذكاء اختك حصه وسعة عقلها ومنطقية تفكيرها

والآن اغربي عن وجهي ايتها المغفلة

عبير – امي لا تغضبي سأفعل كل ما تطلبينه مني

وسأحاول الإستيلاء على امواله لكن اسمحي لي

ان احبه ايضاً

امل- احبي كما شئتي لكن الثروة اولاً

عبير – امرك والان سأذهب لاستعد

( تذهب عبير ويدخل ناصر الصالة ويجلس بالقرب

من امل ويقول....)

ناصر – حبيبتي انه قادم كلها دقائق وسيصل

امل – جيد ، لكن ما سبب تأخره

ناصر – يقول ان احد من موظفي الجامعة سد على

سيارته منفذ خروجها واضظر للبحث عنه

وجعله يحرك سيارته وقد اخذ هذا منه وقتاً ليس بالقليل

امل" تهمس لنفسها همسا" ياله من شاب كاذب مخادع

فمن شابه اباه ما ظلم

ناصر – اتقولين شيئاً حبيبتي

امل – لا لا شيئ كنت اقول فقط

ياله من شاب مطيع ولقد ظلمته بظني انه تجاهل دعوتي

ناصر – يالرقة قلبك يا حبيبتي

امل – اشكرك حبيبي

ناصر – والآن اذهبي لتجهيز المائدة

فسوف يصل خلال لحظات

امل – امرك ستكون جاهزة خلال دقائق

( تنصرف امل وتطلب من الخدم تجهيز المائدة...

وبعد دقائق معدودة يقرع ماجد جرس الباب

فيفتح له ناصر الباب ويدخله ،، وتأتي امل مرحبة

به....)

امل – اهلا بك ماجد منذ فترة طويلة لم تزرنا

ماجد "بتهكم" – اهلا

امل "يقطر منه الغل لبرودة رده " تخاطب ماجد وناصر

- تفضلوا لتناول الطعام قبل ان يبرد واستأذنكم لانادي
على عبير وحصة ليشاركونا الغداء

( ماجد ووالده يدخلان غرفة الطعام ويجلسان على الطاولة

ينتظران قدوم امل وعبير وحصه....وما هي إلا ثواني

حتى إنظممن لهم على المائدة وكانت عبير تكاد تطير فرحاً

لرؤيتها لماجد وكانت نظراتها تصوب لها بكل وقاحة

ودونما حياء وكان ماجد في دواخله يقارن بين

مجون نظرات عبير و حياء نظرات نيرآن فشتان

بينهن ..... يتناول ماجد طعامه لكنه كان يرى صورة

نيرآن في كل الاطباق والاكواب وفي كل ما هو حوله

فكيف استعمرت تلك الأنثى قلبه من اول لقاء.....)




(انتظروني في الجزء الثاني عشر)
 

(الجزء الثاني عشر )


( ينهي الجميع تناول طعام الغداء .. ويتوجهون إلى الصالة

لتناول الشاي وطلبت امل من عبير وحصه

الصعود لغرفتهن لسبب هي تعرفه

.. واثناء تناولهم له دار بينهم هذا الحوار...)

ناصر _ ماجد كيف حال امك واخوتك زينه وساره

ماجد _ هم بخير يا ابي وتنقصهم رؤيتك

فانت لك قرآبة الشهر لم تزرهم

ناصر _ معك حق كنت مشغولاً بعض الشئ

لكن اخبر والدتك بأني سأتناول معكم العشاء

غداً

ماجد"فرحاً"_ احقاً يا ابي

امل" بضيق"_ ومالك متعجب من ذلك يا ماجد

فانتم اولاده وحقكم عليه بان يعودكم

ناصر"ينظر بتعجب لأمل وكان يريد ان يقول شئ

لكنها ركلته ركلة خفيفة برجلها

لانه تعجب من قولها لانها هي التي كانت تحرضه

على عدم زيارتهم "

ماجد – وكيف لا اتعجب وابي ....

ناصر"يقاطعه" – ماجد دعنا من هذا واخبرني

متى ستتزوج يا ولدي اريد ان ارى اولادك

ماجد – ابي مازال التفكير في الموضوع مبكراً

لانني اريد ان انهي دراستي الجامعيه وبعدها

اتتدرب وافتح مكتب محآماة ثمّ افكر بالموضوع

امل – ماجد ما هذا الهراء

ماجد – أي هراء

امل _- إذا انتظرت كل هذا الوقت لتتزوج

سيفوتك القطار وتكون عبير قد ....

ماجد – عبير وما دخلها بالموضوع

امل – عبير ماذا انا لم اقل عبير

قلت وتكون كبير

ماجد – آه ربما خانني سمعي ولم اركز

امل – بل اكيد

ناصر – يا ولدي انت لا ينقصك المال

ولا ينقصك المركز فلماذا لا تجعلنيي افرح بك؟؟

ماجد – ابي لنؤجل الحديث في هذا الموضوع

الآن وصدقني عندما اجد من ابحث عنها

ساخبرك وسوف احقق لك امنيتك

امل- من تبحث عنها!!

ماجد – اقصد الإنسانة المناسبة لي

امل – انت اعقد العزم واترك اختيار العروس علي

ماجد – سيدتي الحمدلله ان انفاس امي مازالت موجودة

بالدنيا لذا إذا قررت فهي وقلبي سيختآرون

امل"بتوتر"- فهمت

ناصر- لنؤجل الحديث في الموضوع

كما يريد ماجد لكن ليس لفترة طويله

ماجد- ابي اشكرك

والأن استئذن بالإنصرآف لأنني مرهق

ويجب ان ارتاح لأتمكن من الدراسة ليلاً

وبلغ سلامي لزيد ...

ناصر- لك ما شئت في آمان الله ..

( يغادر ماجد منزل تلك الحية الرقطاء امل..

ويصعد ناصر لغرفته ليرتاح هو ايضاً .. وتهجم عبير

على امها لتخبرها بكل مادار بينهم من حديث...)



"مشهد من منزل وضحى عمة نيرآن "


وضحى"تنادي بصوت عال"- نيرآن.. نيرآن

نيرآن – نعم عمتي

وضحى- تعالي يا ابنتي فصديقتك شهد على الهاتف

تريد التحدث معك

نيرآن – قآدمه

( تحضر نيرآن وتأخذ سماعة الهاتف من عمتها

وترمقها بنظرة لطيفه.. فهمت العمة انها تريد ان تكلم

صديقتها على إنفرآد فانصرفت .. تتبعت نظرآت نيرآن

العمة إلى ان دخلت العمة غرفتها.....فتقرب الهاتف منها

وتقول...)



نيرآن- مرحبا شهد

شهد- اهلا .. لكن تاخرتي بالرد

نيرآن- اعذريني كنت منشغلة قليلا

ولم اسمع عمتي وهي تناديني

شهد – لا بأس

نيرآن – شهد اريد ان اطلب منكي

طلب بسيط ارجو ان تحاولي تلبيته

شهد – سألبيه بالتاكيد إذا استطعت

ما هو طلبك

نيرآن- اريدك ان تأتي لزيارتي اليوم

فغداً عطلة نهاية الإسبوع ولن اراكي ليومان

وبصراحة هناك امر اريد ان اطلعكي عليه

علكي تساعديني فيه ... ولا تطلبي مني اخبارك به

على الهاتف لاني لن استطيع ذلك لان عمتي ستسمعني

شهد- نيرآن سأطلب الإذن من والدي لزيارتك

لكن في حال موافقته الن تسمعنا عمتك ايضا

في المنزل؟؟

نيرآن- لا لن تسمع سنجلس في غرفتي ونوصد الباب

وسوف نشغل موسيقى عاليه قليلا حتى تصبح

اصواتنا غير مسموعه لها

شهد- حسناً سأذهب الأن لأستئذن والدي

لانني بصراحة اصبح الفضول يقتلني

لمعرفة الموضوع الذي ستخبريني به

نيرآن – كفي عن الكلام واذهبي لإستئذانه هيا

شهد – حسناً سأتصل بك لاحقاً لاخبرك

برده كوني بالقرب

من الهاتف

نيرآن – سأفعل

إلى اللقاء

شهد- إلى اللقاء

_( تنتهي المكالمة وتذهب شهد لأستئذان والدها

الذي منحها موافقته بعد إلحاح طويل منها.. تهرع

شهد إلى الهاتف تتصل بنيرآن تخبرها بأن والدها وافق

وانها ستأتي لزيارتها خلال نصف ساعه... سرت نيرآن

وانهت المكالمة مع شهد وهرعت بدورها لعمتها لتخبرها

بزيارة صديقتها لها ... سرت العمة كثيرا لزيارة شهد

ورحبت بها ...........)
 
(الجزء الثالث عشر )


( تعد نيرآن العدة لإستقبال شهد كترتيب حجرتها

وتجهيز ما توفر لديهم من حلويات ومقبلات...

وبعد نصف ساعة واكثر بقليل تصل شهد لمنزل

صديقتها تقرع الباب تفتح لها نيرآن

تستقبلها بفرحة لاتوصف وتجلسها مبدئياً في صالة

الجلوس , تأتي وضحى لتغرق شهد

بحفاوة ترحيبها ورقة كلماتها ... ودار بينهم الحوار

التالي....)

نيرآن _ ما رأيك عمتي بشهد

العمة_ ما شاءالله ليحفظها الرحمن ويرعاها

في قمة الأدب والجمال

شهد _ اشكرك سيدتي على هذا الكلام

اسعدني سماعه

وضحى _ لا شكر ... فجمال روحك يستحق الإطراء

نيرآن _ احم احم نحن هنا

وضحى"ضاحكه"_ نيرآن اتشعرين بالغيرة

شهد"ضاحكة ايضاً"_ يبدو ذلك

نيرآن_ لا ولما اشعر بالغيرة

لكن يجب ان اذهب وشهد لحجرتي

لان المدرسة طلبت منا ان نعد تقريراً

مفصلً عن الرحلة التي قمنا بها للجامعة

وهذا قد يأخذ الوقت الكثير

شهد"متعجبه"_ نيرآن أي بحث!!

لم يطلب منا....

نيرآن"تقاطعها"_ البحث يا شهد الذي

حدثتك بأمره على الهاتف

فأنتي لم تكوني حاضرة حين طلبته منا

المدرسه

شهد"بعد ان فهمت المقصد"_ آه.... البحث تذكرت

العمة_ إذاً إذهبا الأن لإنهائه ، تجنب ان تتأخرين

يا شهد بالعودة للمنزل

نيرآن _ هيا هيا بنا يا صديقتي

( تمسك نيرآن بيد صديقتها وتدخلها حجرتها وتقفل

الباب بإحكام .. وتقوم بتشغيل موسيقى لتشوش

على حديثهن حتى لا تسمع العمة شئ... تجلسان على

حافة السرير وتبدأ نيرآن بالحديث..........)

نيرآن_ شهد عديني اولاً

شهد_ اعدك بماذا!!

نيرآن _ عديني بأن تكوني كاتمة لكل ما سأخبرك به

الأن

شهد_ اعدك عزيزتي ،،هاتي ماذا عندك

نيرآن_لا اعرف من اين ابدأ

شهد_ بالله عليك اكاد اقتل من قبل فضولي

هيا اخبريني...ماذا هناك

نيرآن_ حسناً .. لكن قبل ان اخبرك اود ان اسألك

سؤال ارجو ان تكوني صريحة وتجيبيني عليه..

شهد_ تفضلي سأجيب بصراحة

نيرآن_ شهد اسبق لك واحببتي؟؟؟

شهد_ طبعاً

نيرآن"بلهفة"_ حقاً !! من هو وكيف ومتى

هيا اخبريني

شهد_ ابي وامي رحمها الله وجدتي وجدي وانتي

و.....

نيرآن"تقاطعها منزعجه"_ والوطن والحاكم

والمطر والمدرسه.......

شهد ان لا اقصد هذا النوع من الحب بل اقصد

النوع الأخر

شهد_ وهل هناك غير ذلك

نيرآن_ ايتها المغفلة اقصد اسبق لك وان تعرفتي بشاب

غريب كان او قريب وحصل ان احببته....

شهد_ نيرأن انا مازلت صغيرة على هذا النوع من الحب

وحتى لو كبرت فلن افكر فيه لأنه تسلية ومضيعة للوقت

ومن يحب مغفل واضحوكه في نظر من يحب قبل الباقين

نيرآن_ ولماذا تتكلمين بنبرة غاضبة!!

اعتذر على سؤالي ... الذي اثار كلماتك وامطرتني بوابل

من نصائح......

شهد_ انا لم اقصد شئ .. لكن هذا جوابي لسؤالك

نيرآن_ بربك كل هذه اجابة.... كان من الأفضل ان تختصريها

بكلمة واحده الا وهي "لا"....

شهد_- اعتذر...

وإجابتي المختصره "لا ولا ولا "

والأن اخبريني بما اردتي إخباري به

نيرآن- لن اخبرك...لأنك ستستخفين بكلامي

شهد_ نيرآن... هيا... لن استخف لاتطيلي على فضولي

الإنتظار ارجوك.....

نيرآن_ سأخبرك ... لكن ابعدي غيوم نصائحك عني

وإلا .....

شهد"ضاحكه"_ حسناً ....

نيرآن_ سألقي لك مافي جعبتي

شهد- تفضلي

نيرآن- اليوم عندما كنا في معرض الجامعه

التقيت في ركن اللوحات بشاب غريب من طلبة

الجامعه إسمه ماجد و....

شهد"تقاطعها متعجبه"- التقيتي بشاب غريب وتعرفين إسمه

ايضاً..!!

نيرآن – شهد هدئي من روعك

لقد تعارفنا هناك عن طريق الفتاة التي تدعى وجد

التي اهدتني اللوحة التي اخبرتك عنها في الحافلة

شهد"غاضبة"_ اخبرتني بأمر وجد واللوحة ... ولكن لم تخبريني بأمر ماجد

نيرآن- لا تغضبي لم يكن هناك مجال لأخبرك

خفت ان يسمعنا احد من الطالبات... وها انا ذا اخبرك

شهد- اكملي نيرآن ... ماذا عن ماجد؟؟

نيرآن- لا اعرف ما الذي انتابني منذ التقيته

احسست وكانني اعرفه وبأنه قريب مني وبأنه......

شهد"تقاطعها"- نيرآن ...... هل احببته

نيرآن- اعتقد ذلك

شهد"منزعجه"- نيرآن .. انتي صغيرة ومن السهل ان تخدعك

براءتك وان يخدعك شاب اكبر منك بكثير

نيرآن- وهل يخدعني قلبي ... الذي رف له

وهل تخدعني نظراته التي لاحقتني طوال جولتي

وهل.......

شهد_- نعم ، فجميع ماذكرتي

مخادعون .....وضحايهم لا يعدون ولا يحصون

نيرآن- شهد.. بربك.. انا لا اعرف شئ عنه

سوى اسمه... وهو كذلك

لذا لا تخافي فحبي له سيبقى في القلب

ولن يرى النور لأن لقائي به ثانية مستحيل

شهد- ارجو ذلك......

نيرآن- اتعلمين ان الإحساس بنبض جديد

بحياتنا يمنحنا الكثير من الأمل ويحيل قلوبنا بستان

ملئه الزهر ويخفف علينا ما رسمته الحياة

على صفحاتنا من اوجاع وضياع

شهد_- نيرآن... احبيه كما شئتي ... لكن احذري

نمو هذا الحب بداخلك الذي سيطالبك بالبحث

عن محبوبك..... وعندها انا لا اضمن لك النتائج

نيرآن- شهد ... سألقاه كل ليلة بأحلامي... واتخيله في

كل اشيائي........وابوح لوسادتي بكل ما بدواخلي و....

شهد"تقاطعها غاضبة"- وسادتك ...إذا لماذا طلبتي مني

الحضور ايتها المجنونة... سأنصرف ولتكتفي بوسادتك

الخالية

نيرآن"ضاحكه"- شهد... حبيبتي

إنها خالية كما ذكرتي ،إذاً لن تشعر بما يختلجني

من احاسيس، كقلبك غاليتي

شهد- ما اسرع ردودك صديقتي

متخصصة انتي بتهدئة النفوس وترويضها..........

(إنتظروني في الجزء الرابع عشر )
 
(الجزء الرابع عشر )


(تنتهي زيارة شهد لنيرآن وتغادر شهد حيث قدم

والدها لإخذها , وتبقى نيرآن بعد رحيل صديقتها

في حجرتها تضم بين يديها وسادتها الخالية )


في اليوم التالي

"مشهد من منزل ماجد "

ماجد"ينادي بصوت عال"_- امي .... امي.... امي

ام ماجد"تطل من المطبخ وتجيبه"- ماجد انا هنا

في المطبخ

ماجد"يتجه نحوها مقبلا يدها"- صباحك سكر

ام ماجد- وصباحك ، لكن لما كل هذا الصراخ

ماجد- استيقظت من نومي وتذكرت انني نسيت

ان اخبرك ان والدي سيأتي اليوم لتناول طعام العشاء معنا

ام ماجد"فرحه"- ماذا ؟؟ احقاً سيأتي؟

ماجد- اجل سيأتي ، اليوم يومك ياقمر

ام ماجد"خجلة"- بني ، ماذا تقول

ماجد_ لن تستطيعين إخفاء ما اعتلا وجنتاك من إحمرار

ام ماجد- كف عن هذه السخافات، واخبرني الأن

هل طلب منك اخباري بما يود تناوله على العشاء

ماجد- لا لم يفعل ، لكن انتي بالتاكيد تعرفين ابواب معدته

جيداً ولديك مفاتيحها

ام ماجد- حسناً سأتصرف

والأن إذهب لتخبر زينه وسارا بأمر حضوره

حتى يقمن بإلغاء موعدهن في الخروج لزيارة

بنات خالك احمد

ماجد_- لبيك امي ، سأذهب على الفور

( يتجه ماجد لحجرة اختيه سارا وزينه، يستأذنهن بالدخول

ويدخل يخبرهن بلامر لكنه يتفاجأ من ردة فعلهن

الباردة...ويقول)

ماجد- زينه ، سارا مابي لا ارى الفرحة على وجهكن

لحضور والدي

سارا- الفرحة ، أي فرحة فنحن نراه في السنة مرة او مرتان

ولانسمع منه سوى ماقبح وشان من الكلام

زينه- كلام سارا صحيح، ثمّ اراهنك انه لن يأتي

ماجد- سيأتي وعدني بذلك

وعلينا ان نستغل فرصة حضوره ،

سارا- نستغلها !! كيف

ماجد- بأن نتقرب منه ونشعره اننا ابنائه من لحمه ودمه

واننا الوحيدون الذين نحبه لشخصه ، وان نفهمه انه يحتاجنا

بجانبه كإحتياجنا له واكثر

سارا- سيكون الفشل ناتج مؤكد لمحاولتنا هذه

لكن فلنحاول...

زينه"ضاحكه"- تحاولون ، حاولوا في خيالكم

فتلك الحية الرقطاء لن تسمح له بالحضور

ماجد- زينه ، بدأت اخشى ذلك ، واخشى ان تحزن امي

لذلك لانك وسارا لم تشاهدا فرحتها عندما اخبرتها....

زينه- مسكينة هي امي ، تعذبت كثيراً بعد زواجه

سارا"بتذمر"- اجل مسكينه

ماجد- يابنات ، لندعو الله له بأن يرأف بنا ويأتي

زينه وسارا _ امين

( يودع ماجد اختيه ويذهب ليخبر والدته بأنه سيذهب

ليتمشى مع صديقه عبدالرحمن على الشاطئ واخبرها

انه سيعود قبل موعد حضور والده ، تستودعه والدته

الله ، ويخرج متجهاً لمنزل صديقه , يتصل به فيخرج

عبدالرحمن إليه ويصعد سيارته وينطلقا )

ماجد _ هل تأخرت عليك

عبدالرحمن- لا عليك إعتدت على عدم دقة مواعيدك

ماجد- وماذنبي انا إذا كان حظك انت هكذا

فدائماً عندما اواعدك يطرأ امر واتأخر،

عبدالرحمن"غاضباً"- اها،، إذا حظي هو السبب

ماجد"مستهزءاً" – عبد الرحمن ، اعذرني

سأحاول جاهداً ان التزم بمواعيدي معك انت بالذات

والأن اخبرني ، كيف كانت نتيجة إختبارك في مادة التشريح

عبدالرحمن_ الحمد لله ، مجموعي فيها 66

وانت

ماجد- 89

عبدالرحمن- حظك قوي في كل شئ

ماجد- اذكر ربك يارجل ،

عبدالرحمن- اتخاف الحسد

ماجد- منك انت ،،نعم

عبدالرحممن- إسمع سأذكر ربي على نتائجك الدراسيه

واقول ماشاءالله

ولكن سأحسدك وبشراسه على كثرة المعجبات من حولك

ماجد"ضاحكاً"- كثرتهن ، وما الفائدة وقلبي لم تخطفه

أي منهن

عبدالرحمن_- لأن قلبك عديم الإحساس

الم يشدك جمال جميله

وفتنة فاتن

ورقة رقيه

ودلع دلع

وقامة هيفاء

وعطر كادي

وسعة قلب وجد

كلهن لم يفلحن بجلب إنتباهك

ماجد"بشاعريه"- بل شدتني نيرآن نيرآن

عبدالرحمن"متفاجأً"- قف قف بالسيارة هنا

ماجد"مذهولاً"- لماذا ماذا حدث

عبدالرحمن- قف قف

ماجد"غاضباً بعدما اوقف السيارة على جنب الطريق"- وقفت ماذا هناك

اربكتني ، احدث شئ

عبدالرحمن"بكل هدوء"- انت قلت

نيرآن نيرآن

فمن هي نيرآن

ماجد"مرتبكاً"- ماذا انا قلت ذلك

عبدالرحمن- نعم قلت

ماجد- ربما كانت كلمة قذف به عقلي الباطن

دون وعي

وهذا لايعني ان تطلب مني التوقف بهذه الطريقة

وتربكني وكأن امراً خطيراً قد حدث

عبدالرحمن_ وهل هناك اخطر من ان اسمع

عقلك الباطن ينطق بإسم فتاة بهذا الإسلوب الرومانسي

هيا اخبرني من هي من تكون اهي جميله وكيف تعارفتما

واين تلتقيا و.......

ماجد"يقاطعه"- حسبك يارجل ما كل هذه الأسئلة

عبدالرحمن_ اجبني وإلا سأخبر جميع طالبات القسم

بأمرك وامرها

ماجد"ببرود"- اخبرهم بما تريد فأنا لايخجلني

العشق الطاهر

عبدالرحمن"بتودد"_ صديقي انت تعلم انني كاتم اسرارك

وتأكد بان سرك عندي في جب عميق

ماجد- عبد انا اثق بك اكثر من أي شخص اخر

لذا سأخبرك ولكن ، حاول ان تذكر الله على أي شئ

اقوله لك عنها ، فليس لهذه المسكينة ذنب بأن تذهب ضحية

عينك

عبدالرحمن"بتهكم"- ذكر الله عليها مسبقاً

والأن ادلي بدلوك

( يخبر ماجد صديقه بأمر نيرآن وجمالها ورقتها

وكيف انها احتلت قلبه

اروع إحتلال ، يشكي له عذاب قلبه الذي عشقها

ولايعرف لها طريقاً او عنوان ، ويطلب نصحه له

بأن يساعده في الوصول إليها ،،، وبعدما اكمل

بوحه قال له عبد الرحمن....)

عبدالرحمن- اتعلم ياصديقي انا سعيد من اجلك

لأنك اخيراً عرفت الحب واستشعرت لذته

لكن من خلال حديثك تبين لي انها طالبة في المدرسه

الاتعتقد انها مازالت طفلة على العيش معك قصة حب

ماجد- طفلة بروحها، لكن جسدها جسد إمرأة

يعلن إنوثتها

عبدالرحمن- اتعلم كنت دائماً اقول لنفسي ان ماجد

إذا وقع في الحب فسيقع على قدميه،، وهذا اكبر دليل

احببت فتاة كاملة الأوصاف والكمال لله

ماجد – اذكر الله

عبدالرحمن- ماشاء الله

ماجد- والأن فكر معي ايها العبقري

كيف سأعثر عليها

عبدالرحمن- هناك طريقتان

ماجد"متلهفاً"- بربك ، اخبرني بسرعه

عبدالرحمن_ إهدأ ، واكمل قيادة السياره

ولنتحدث اثناء ذلك لأن منظرنا ونحن واقفين على جنبات

الطريق يثير الشبهه

ماجد"يحرك السيارة وينطلق بها"- حسناً اخبرني

عبدالرحمن- اول طريقه ؛ ان تسأل وجد عنها فربما كانت

تعرف شيئاً عـ.....

ماجد"يقاطعه"- وفر على نفسك عناء الكلام اكثر

لقد حدثتها ليلة البارحه بالهاتف وسألتها بإسلوب لايدعها

تشك بشئ ، واخبرتني انها لاتعرف عنها شئ سوى أسمها

وان نيرآن اخذت رقم هاتفها لترد لها هديتها

عبدالرحمن- ياللأسف

إذاً إليك الطريقة الأخرى

ماجد- وما هي

عبدالرحمن- ان تقوم بسؤال الموظفين في الجامعه

علهم يعرفون إسم مدرستها ، فتأخذه وتذهب لمدرستها

وتراقبها إلى حين ان تجدها

ماجد"غاضباً"- هناك العشرات من المدارس زارت المعرض

ذالك اليوم ، فكيف لي ان اعرف لأي مدرسة تتبع

عبدالرحمن"بهدوء"- إذا لك الله ياصديقي

فليس امامك سوى ان تنتظر إتصالها بوجد ، لتعرف رقم هاتفها

لكن عليك مصارحة وجد بكل شئ حتى تساعدك

ماجد"متنهداً"- معك حق فليس امامي سوى هذا الحل

ألا وهو الإنتظار

عبدالرحمن- والأن ياصديقي مر بنا على احد المطاعم

لنتناول العصير لانني اشعر بجفاف في ريقي من كثرة

الكلام

ماجد- حسناً ايه الشره.....
 

(الجزء الخامس عشر)


(بعد مضي ساعات لم يشعران بطولها لأن الاحاديث الشيقه

التي تبادلها زادت من سرعة مرور الوقت ، قام ماجد

بإعادة صديقه لمنزله وبعد ان ودعه عاد هوالاخر لمنزله

لان وقت حضور والده اوشك على الإقترآب ،،، يدخل

المنزل ليجد مائدة الطعام ممتلئة بكل مالذ وطاب من اطباق

الطعام والمقبلات وكأنها مائدةٌ انزلت من الجنه، ثم ّ يتجه نحو

المطبخ فقد سمع اصوات والدتها وشقيقتيه صادرة منه

يدخل المطبخ ... ويقترب نحو امه ويعانقها من الخلف .. ويقول )

ماجد – مساء الخير يا اغلى واطيب قلب

ام ماجد "ملتفة نحوه"- مسائك ورد ياولدي ، تأخرت

ماجد – إشتقتي لي

ام ماجد – طبعاً لا

ماجد- لا

ام ماجد – لا .. لأنك لم تغب عن فكري وقلبي لحظة..

ماجد"مبتسماً وحاضناً امه بقوه"- لاحرمني الله حنانك ياامي

زينه"بغضب"- امي ، اتحبينه اكثر مني ؟

ماجد – وما كل تلك الغيرة يا شقيقتي

ام ماجد – احبكم جميعاً فأنتم كل ماتبقى لي في هذه الدنيا

سارا"ضاحكه"- ماذا ارى ؟ لقد إنقلب مطبخنا لمسرح دراما هنديه

"يضحك الجميع "


( مشهد من منزل ناصر )


امل"تنادي من صالة الجلوس" – هيا يا ناصر،

عجل ستتأخر على زيارة اولادك

ناصر"يجيب وهو ينزل الدرج متجهاً نحو الصاله "- امرك غريب عزيزتي

امل – وما الغريب فيه

ناصر"يقترب من امل ويهمس لها " – الغريب غاليتي انه هذه اول مرة تشجعيني

على زيارة زوجتي واولادي "يتعمق بهمسه لها" إعترفي ماذا هنـــــــــاك؟؟؟؟

امل"تبعده عنها"- لماذا دائماً تظن بي السوء

ناصر- حبيبتي .... انا لا اظن السوء بك

بل انا متعجب لحالك الذي تغير

امل – تغير !! كيف ؟؟

ناصر"يجلس على اقرب كرسي له "- في السابق كنتي تعارضين فكرة زيارتي

لأولادي والأن تطلبين مني زيارتهم

امل"تجلس على الكرسي المجاور له" – معك حق حبيبي

في السابق كنت اخشى عليك من تلك العقربة بأن تسحرك

لأنها كما افهمتك تتعامل بالسحر والعياذ بالله

ناصر- وماذا استجد الآن هل اعتزلت ام ماجد مهنة السحر والشعوذه

امل – اتسخر مني ؟؟

ناصر– لا حشا لله حبيبتي لكن اطلب منك الان توضيح الامر لي

امل- حبيبي اسمعني جيداً

الآن اولادك اصبحوا شباباً وانا اخاف عليهم لأنهم يقيمون مع والدتهم

دون حسيب او رقيب و....

ناصر"يقاطعها غاضباً"- اتقصدين ان اولادي يسلكون طريقاً خاطئاً

بسبب اهمالي لهم الذي لعبتي دوراً كبيراً به

امل "بتودد"- حبيبي ، لاتغضب ان لم اقصد انك انت السبب في ذلك بل ....

ناصر"يقاطعها"- امل ، اولادي متربيون ولا اسمح لاحد بالطعن

في سلوكهم حتى لو كنتي انتي افهمتي .

امل"بتودد اكثر"- حبيبي لما كل هذا الغضب ، فأنا لم اقصد

ذلك

ناصر- وما كان قصدك إذاً

امل – حبيبي بصراحة وبدون لف ودوران

ناصر- اجل اريد الصراحة واجتنبي اللف والدوران

امل – انا اريد منك ان تقنع ماجد بالزواج من عبير

ناصر"بإرتياح"- امل ، كنت واثق انك ستطلبين مني هكذا طلب

امل – حبيبي ، افهمني ، انا لا اريد لماجد ان يتزوج فتاة غريبه

قد تقوم بل ستقوم بتغيره على اختيه زينه وسارا وعلينا نحن ايضاً ،

اريده ان يتزوج ابنتي عبير حتى يبقى هو وزوجته تحت

سيطرتك وبذلك نظمن عدة امور اهمها انه لن يتغير على اختيه

وعليك ، طبعاً لان عبير تسمع كلامك قبل كلامي وثانياً وهو

الأهم حتى لايكون مصير ثروتك التي شقيت ياحبيبي بجمعها

انت ووالدك بيد إمرأة غريبه قد تستولي على كل شئ

وتترك ولدك حافي القدمين والحقيقة التي لا احد ينكرها ان ماجد ولدك الوحيد

وله النصيب الاكبر في اموالك

ناصر"بتعجب"- ويحك يا إمرأة ، اتفكرين بأمر الورثة من بعدي

وانا مازلت حياً ارزق!!!

امل- ناصر، إهداء انا لم اقصد ذلك

انت الأن حي ترزق وتضع تحت يد ماجد اموالاً لا حصر لها

له ولأختيه ولأمه ورصيد ماجد في البنك لا يعد ولا يحصى

فكر في الأمر ماذا لو تزوج او احب حتى تعرف بفتاة وانفق عليها

اموالك

ناصر- امل ، ماجد ليس من هذا النوع من الشباب

إنه خلوق وتقي

امل"بإستهتار"- تقي ، استيقظ يارجل فبنات هذه الأيام

نزعن التقوى بفتنتهن من قلوب الشباب

واصبحن يركضن ورائهم ويقمن بإستغلالهم

وجرهم للملذات والرذيله حتى يكوشن على اموالهم

ناصر"بتفكير عميق"- معك حق

امل – إذاً لماذا لا تطلب من ماجد ان يرتبط بعبير

وهكذا نضمن عدم إنجرافه وراء بنات هذا الزمن

ناصر– امل ، انتي على حق

امل"ترسم إبتسامة صفراء"- اخيراً إقتنعت حبيبي

ناصر- اجل إقتنعت ،

امل"تتقرب منه وتهمس له"- لا يكفي إقتناعك وإقتناعي

يجب ان تقنع ماجد بالموضوع

ناصر- كيف

امل- بطريقتك

ناصر- وإذا رفض ولم افلح بإقناعه

امل"بخبث"- حينها سأطلب إذنك بأن اتبع طريقتي الخاصه

ناصر_ ما هي ؟

امل – حبيبي ، دعها لوقتها ، والأن إذهب لموعدك مع اولادك

وحاول التقرب من ماجد اكثر ولا تعصى له امرا ،،

وبين الفرصة والأخرى اذكر عبير وتغنى بجمالها واخلاقها امامه
افهمت ام اعيد الدرس ؟

ناصر"يعانقها"- فهمت حبيبتي ,

لاحرمني الله خوفك علي وعلى اولادي ... احبك ...احبك

امل- وانا اكثر واكثر ...."تفلت امل نفسها من عناقه" والأن إذهب لهم ....

ناصر- امرك ، انا ذاهب


( وهكذا يخرج ناصر متجهاًَ لمنزله الأول)


"مشهد من منزل ماجد "

سارا- زينه ، اتظنين انه سأتي

زينه- لا لن يأتي

سارا- وكل هذه الأطباق التي اعدتها امي

وتعبها طيلة اليوم في المطبخ ايذهب كل هذا سدى

زينه – سارا ليس المهم التعب والأطباق اختاه

بل المهم قلبها الذي سيكسر وسيجرح وكعادتها ستختلق له الأعذار

امامنا ثم تذهب لغرفتها تبكي وتنوح بصمت

سارا-"يارب لا تخيب ظن والدتي بأبي وليأتي"

"يقتحم ماجد غرفة شقيقتيه صارخاً فرحاً "

ماجد – هيا هيا يابنات والدي وصل

إنه يركن سيارته امام المنزل

زينه و سارا "بفرح"- الحمد لله الذي استجاب دعاءنا

( يتجه الجميع إلى الصالة ليستقبلوا والدهم ، فيروا والدتهم

واقفة خلف الباب مباشرة تنتظر إقترابه لتفتح الباب قبل ان يقرعه حتى .......)


( إنتظروني في الجزء السادس عشر )


 
( الجزء السادس عشر )




( تقترب خطى ناصر من البوابه ، وعندما احست ام ماجد بإقترابها ،

فتحت الباب قبل ان يطرقه ورحبت به خير ترحيب،

وادخلته ، رحب به اولاده ايضاً وتبادلوا معه العناق والقبلات،

ثمّ توجهوا إلى صالة الجلوس ، ليأخذ والدهم دقائق رآحة

ريثما تضع ام ماجد لمساتها الأخيره على طازلة الطعام ...)


ماجد- اهلاً بك يا ابي ، نورت المنزل

ناصر – اهلاً بك يا ولدي

زينه وسارا " معاً " – إشتقنا لك يا ابي

ناصر- وانا ايضاً يا احبائي ، إشتقت إليكم

واشعر بفرحة لا توصف لانني هنا بينكم

زينه " تهمس لسارا "- سارا الاتلاحظين ان والدنا

اصبح يظهر المودة والحب اكثر ،

سارا " تهمس لزينه " – اجل لاحظت و.....

ماجد " يقاطعهن ويجهر بصوته " – ابي , امي اعدت

لك كل ماتحب وتشتهي من اطباق ، اتعلم عندما رأيت

إعداداتها خيل لي انها مائدة من الجنه

ناصر " بضحكة خفيفه " – عافاها الله على هدها

فأنا بحق اشعر بشوق لطعامها

( تدخل ام ماجد عليهم الصاله وتطلب من ناصر التوجه

و اولاده إلى غرفة الطعام ليتناولوا طعامهم ، يتجه الجميع

ويأخذ كل منهم مكانه على الطاولة ، ويبدأون بتناول عشائهم

وام ماجد لم تتناول أي شي ، فقد كانت تنتظر ان يبدي ناصر

رأيه بالطعام ، لاحظ ناصر انها لم تمس الطعام ، بينما الأولاد

غارقون في الأطباق بشراهه ، وقال .....)

ناصر – ام ماجد ، لما لا تتناولين طعامك

" يضع كل من ماجد وزينه وسارا ما في ايديهم من طعام

ويصمتون موجهين انظارهم لوادتهم التي اجابت بوقار ..."

ام ماجد – لا عليك يا ابا ماجد ، سأتناوله ، اكمل طعامك انت

" تبدا بتناول طعامها بهدوء متسألة لم لم يبدي ناصر رأيه

بما اعدت له ،

فقد كان في السابق يغرقها في مدح طهوها..

يقطع ناصر عليها هدوءها وخلوتها مع فكرها ويقول...."

ناصر – اممممم سلمت يداك ام ماجد

بصراحه لم اتذوق طعام طيب المذاق كهذا منذ سنين

ام ماجد " بفرحة وربكه " – اشكرك يا ابا ماجد

بالعافيه

ناصر – عافاك الله، انا لا اجاملك

فلطهوك للطعام نكهة ولذة ورائحة

لا يستطيع احد مقاومتهم

ام ماجد "بحياء" – مايزيد طهوي جمالاً تذوقك له و....


ماجد"يقاطعها" – ابي ، امي

نحن هنا

" يضحك الجميع ويكملون طعامهم ، ثمّ يتجهون إلى الصالة

لتناول الشاي والحلوى التي اعدت خصيصاً لهذا العشاء,

وبينما هم جالسون وجه ناصر وجهته بإتجاه ماجد لكي يقوم

بفتح باب الحديث معه عن عبير .. حسب توجيهات امل طبعاً

وقال ......"

ناصر – ماجد ، عبير إبنة امل تريد ان تدرس القانون مثلك

بعد ان تنهي المرحلة الثانويه ، ما رأيك

" يسود التعجب على وجه كل من ماجد واختيه

فلماذا ينغص عليهم جو السعادة التي تعيشها امهم

بذكر تلك العقربة وإبنتها"

ناصر"يكرر سؤاله بصوت اعلى لان ماجد لم يجبه "

ماجد" مجاملاً لوالده"- حقاً ، وما دخلي انا

ناصر – كيف ، اولاً انت ابن زوج والدتها

ثانياً انت تدرس القانون واعلم منا بمجاله

ماجد – آه ، ابي عندما تنهي الثانويه

سيكون لنا حديث ، لان الحديث بهذا الموضوع

سابقاً لأوانه

ماجد – اجل ، معك حق

زينه – ابي ، هل لي ان اسألك سؤال

ناصر- تفضلي

زينه- تجيبني بصراحه

ناصر- اكيد

" حالة إستغراب تطغى على وجه ام ماجد وماجد وسارا

ترى ما هو سؤالها"

زينه – اتحب اولاد امل اكثر منا وهل .......

ام ماجد"تقاطعها"- زينه ، كفي عن هذه الأسئلة

واذهبي لإحظار الفاكهه

ناصر" حمد ربه انه قد خرج من هذا المأزق "

زينه – امي ، لكن ..

ماجد – زينه ، أفعلي ما امرتك به امي ، هيا

زينه " بتأفف" – حسناً

" تذهب زينه لجلب الفاكهه وهي تتمتم بكلمات غير مفهومه"


ناصر " يوجه كلامه لسارا ونظراته لماجد " –سارا اتعلمين

ان المدرسة التي تدرس بها عبير منحتها لقب ملكة جمال هذا

العام للطالبات

ماجد " يتمتم بينه وبين نفسه"- عاد لذكر عبير مجدداً

سارا " بإستخفاف وبرود " – جميل

ام ماجد – عبير ، فتاة جميله

" إستغراب يغشى وجه ماجد ووجه سارا لرد والدتهما

وفرحة لا توصف تستعلي وجه ناصر "

ناصر " فرحاُ " – اجل ، اجل

انها جميله يا ام ماجد

ناهيك عن جمالها الخارجي ، فهي جميلة الخُلق ايضاً

و خفيفة الظل و حنونه و ......"يسترسل ناصر

في مدح عبير مدحاً فاق مدح قيس لليلى وعنترة لعبله...

يحاول ماجد تغير سير الحوار فيقول..."

ماجد – ابي

ما رأيك لو سافرنا هذا الصيف سوية

للإستجمام في احد البلدان الأوروبيه

واقصد بجميعاً انا وانت وامي واختاي

ماجد – فكرة رائعه لك ما شئت

سارا "بسرور"- حقاً يا ابي ، عدنا ان لا تتراجع برأيك

ام ماجد – سارا ، منذ متى يعدكم اباكم بعهد ويتراجع فيه

" تدخل زينه حاملة طبق الفاكهه وقد سمعت الحديث اثناء دخولها ،

تقوم بوضع الطبق وضم والدها فرحة بأنه سيرافقهم

في رحلتهم "

ناصر – على مهلك يا زينه ، إختنقت يا ابنتي

خففي من وطئة عناقك لي

" تبتعد زينه عنه ، وتقول – ابي اعذرني فلم استطع

التعبير عن فرحتي إلا بعناقك

ماجد- اشكرك يا ابي على الموافقه

ام ماجد – وانا ايضاً اشكرك يا ابا ماجد

سارا- وانا ايضاً

ماجد – لا ، لا شكر

فمن حقكم علي ان اقوم بالسفر معكم

ثمّ ان هذه الفكرة رآقة لي

لأن عبير ستستمع ايضاً معنا

سارا ، زينه ، ماجد "بصوت واحد"- عبير

ناصر – اجل سنصطحبها معنا ، لأن المسكينه

تشعر بالضيق والملل ولا تستلذ السفر مع والدتها

واختها حصه واخيها زيد لأن زيد يضيق عليها الخناق

ولا يدعها تستمتع بوقتها

ماجد" يجدث نفسه "- يكر و يفر ويعود لذكر عبير

يحسب انه بذكرها ومدحها وجعلها ترافقنا رحلتنا ، سأتقرب

منها واحبها لكن هيهات ثمّ هيهات

ان تستوطن قلبي انثى غير نيرآن"

ماجد"ينهض من مجلسه " – والأن يجب ان اغادركم

فلدي اشغال كثيرة في الصباح

زينه"بتودد" _- ابي ، نم هنا اليله

سارا – اجل ابي

ناصر – اود ذلك لكن هناك اوراق خاصه بي في المنزل

هناك ، وعلي تدقيقها اليله ، واعدكم انني سأنام عندكم

في المرة القادمه... والآن استودعكم الله....

ام ماجد – رافقتك السلامة ابا ماجد

ماجد – رافقتك السلامة ابي

زينه وسارا " بتذمر " – مع السلامه


( وهكذا يعود ناصر ادراجه لوكر العقربة امل ،،

متلهفاً لإخبارها بما حققه من إنجازات بخصوص موضوع عبير

وسبل تقريبها من ماجد .......)
 
الوسوم
الرجال عروش نيرآن هزت
عودة
أعلى