(نيرآن هزت عروش الرجال )


" الجزء الخامس "

" تصعد نيرآن السيارة مع ماجد وهي في حالة انكسار شديد

وحزن عميق ولم تكن بعد قد استوعبت سبب تواجد ماجد

بقربها في ما حدث ، تلتزم الصمت طيلة الطريق ، وماجد

يقود سيارته بإتجاه منزل عمة نيرآن ، وفور وصوله للمنزل

فتح الباب لنيرآن وامسك بيدها ليدخلها منزل عمتها ، لكن هنا

كانت المفاجئة ، حيث كآن مالك المنزل الحقيقي ، واقفاً امام

المنزل يطرق الباب ، تقدم منه ماجد ليسأله عن هويته

وماذا يفعل هنا بعد ان اجلس نيرآن على احد المقاعد

في حديقة المنزل ودار بينهم الحوار التالي ..."


ماجد _ لو سمحت ، هل لك انت تخبرني من انت ؟ وماذا تفعل هنا؟

المالك"يلتفت لماجد"- من انا ؟! وماذا افعل؟!

انا مالك المنزل ياانت ، وجئت لأطلب من ابنة السيدة وضحى اخلاء المنزل .

ماجد"بإستغراب"- إخلاء المنزل ؟!

المالك – نعم إخلاءه ، فالسيدة وضحى توفيت ،

ولا يمكنني السماح لتلك الصغيرة بالعيش بمفردها هنا لأنها لن تستطيع دفع الأجرة ،

ماجد"غاضباً"- نيرآن ستبقى في المنزل وانا من سيدفع الأجرة لك ياعديم الإنسانية

الاترحم حال تلك المسكينة اليتيمة .

المالك- قبل ان اجيبك ، اخبرني من انت وما صلتك بوضحى ونيرآن ؟!

ماجد"مرتبكاً"- انا ... انا ...انا....

المالك "بتعجب"- انت من؟!

ماجد"غاضباً"- انا ابن خالها

الملك"بإستهزاء"-اسمع يا انت ، انت لست ابن خالها وهذا واضح من

تلعثمك وارتباكك عند اجابتك على سؤالي ، لذا خذها وانصرف .

ماجد"بإنفعال"- نيرآن ستبقى في المنزل رغم انفك ، فحتماً
هناك عقد ايجار بينكم

المالك"بتهكم"- عقد ايجار ، العقد انتهى منذ ثلاثة شهور ولم تجدده السيدة وضحى ،

لأنني اطالبه بأجرة خمسة شهور منكسرة عليها ، لذا وبكل احترام خذ الفتاة

من هنا ، فهذا ليس ملجأ للأيتام .


"في تلك اللحظة تقترب نيرآن وتقول ..."


نيرآن"بهدوء وانكسار"- سيدي سأرحل لكن هل لي ان اخذ حاجياتي وحاجيات عمتي الخاصة

ماجد- نيرآن ، لا لن تغادري المنزل ستبقين رغم انفه

المالك- رغم انفي تكررها للمرة الثانية ، لقد كنت انوي ان

اجعل الفتاة تأخذ حاجياتها وحاجيات عمتها الخاصة ، لكن

بعد كلامك هذا لن اسمح لها بأخذ شيء إلا بعد ان يسدد لي الورثة الأجرة المنكسرة .


ماجد"بغضب"- ايها الحقير

المالك"بغضب اكثر"- انتبه لألفاظك ، وخذها من هنا

الأن وإلا اتصلت بالشرطة ، وعندما تحضرون لي المال

سأجعلها تدخل المنزل لأخذ حاجياتها ، وهذا اخر كلام لدي

" يلتزم ماجد الصمت لأنه خشي ان يقحم المالك الشرطة بالموضوع ،

فيرسلوا نيرآن لدور الرعاية ، بينما رحل المالك

بكل هدوء وابتسامة المكر مرتسمة على شفتاه ، هنا لاحظ ماجد

ان نيرآن تبكي بحرقة صامتة ، فطلب منها ان يغادرا المكان

ويتباحثا في امر تدبير السكن لها بعيداً عن هنا ، بصمت تتجه نيرآن مع

ماجد لسيارته وينطلقا بها خارج المنطقة للتباحث في امر السكن "







" مشهد من منزل ماجد "


ام ماجد"تبكي بحرقة"- ولدي ، اين انت ياولدي اين انت

زينه- امي هدئي من روعك ، حتماً هو بخير وسيعود

سارا- امي كلام زينة صحيح ، لاتقلقلي

ام ماجد- لا اقلق كيف وولدي غائب عن المنزل لا اعرف له طريق منذ يومين

سارا- امي ، ابي سيتصرف ، لقد وعدنا بذلك وحتماً

قد ابلغ الشرطة للبحث عنه

زينه – امي ، لدي فكرة سأبحث لأفتش في غرفة ماجد

علي اجد هاتف منزل عبدالرحمن او عنوانه ، بما ان هاتفه النقال

مغلق ، سنتصل به على هاتف منزله للإستفسار


سارا- فكرة رائعة ، سأرافقك لكن قبل ذلك لنجرب الإتصال

على هاتف عبدالرحمن المحمول اخر مره


ام ماجد"بحرقة"- يارب طمني على ولدي

يارب الطف بحاله وحالنا .. يارب


" بيمنا تواصل ام ماجد دعاء ربها ، تمسك سارا بهاتف

والدتها المحمول وتتصل بعبدالرحمن فربما يكون خطه متاحاً هذه المرة ،

وما ان طلبت الرقم ، صرخت ...."

سارا- امي ، زينه ، رقم عبدالرحمن متاح ، اجل متاح

ام ماجد"بلهفة " – الحمدلله ، "تأخذ الهاتف من يد ابنتها

وتنتظر اجابة عبدالرحمن على الإتصال ، وفور اجابة عبدالرحمن ... تصرخ باكية .."

ام ماجد- عبدالرحمن، ولدي اين ولدي

عبدالرحمن- اهلاً خالتي

ام ماجد- ولدي ياعبدالرحمن اين هو ؟!

عبدالرحمن- لا تقلقي انه بخير

ام ماجد"تشهق شهقة ارتياح"- الحمدلله ، لكن اين هو ؟!

عبدالرحمن- لقد توفيت والدة صديق مقرب لنا ، وكنا معه

وماجد مازال هناك ، وسيعود اليوم للمنزل ، لاتقلقلي

ام ماجد- استحلفك بالله ياعبدالرحمن ، هل ولدي بخير

عبدالرحمن- بخير ورب العزة والجلالة انه بخير

وحالة وفاة تلك السيدة هي سبب غيابه ،

ام ماجد- الحمدلله ، انه بخير ، لكن عندما يعود سأحاسبه

حساباً عسيراً على عدم الإتصال بي ليخبرني انه سيغيب

وعلى اغلاقه لهاتفه

عبدالرحمن- يحق لك ذلك ، لكن الظروف كانت اقوى منه

ام ماجد- حسناً ياولدي استودعك الله

عبدالرحمن- مع السلامة



" تغلق ام ماجد الهاتف وتخبر زينه وسارا ان ماجد بخير

فيتحمدن الله على سلآمته ، وتطلب ام ماجد من سارا

الإتصال بوالدها لتطمنه هو ايضاً "







" مشهد من منزل ناصر وامل "


عبير- عمي ارجوك اذهب الأن للشرطة لتطلب منهم البحث عن ماجد

امل – اجل يا ناصر اذهب ماذا تنتظر

ناصر"بهدوء ووجع"- سأذهب ، سأذهب

" لكن فجأة يرن هاتف ناصر المحمول ، فكانت سارا هي المتصله ،

وفور اجابته على الهاتف اخبرته ان ماجد بخير وسردت عليه قصة غيابه كاملة كما

فهمتها من مكالمة والدتها مع عبدالرحمن، فرح شديد يعتلي ناصر ،

ويتحمد ربه على سلامة ولده ، وعندما انهى المكالمة اخبر امل وعبير ، بما اخبرته به سارا ،

كادت عبير تطير من الفرحة وكذلك امل فالعريس الثري المنتظر بخير والحمد لله "



" انتظروني في الجزء السادس "


 


" الجزء السادس "

" مازال ماجد يجول بنيرآن في سيارته شوارع المدينة ، والتعب

واضحاً عليهما ، يتناقش وإياها عن وضعها الحالي واين ستبيت ليلتها ،

يسألها فيما إذا كآن لها اقارب او معارف ثقات لتذهب عندهم ،

تجيبه نيرآن بكل هدوء مفعم بالحزن ..."


نيرآن – اقارب ، معارف لا احد لي سوى عمتي فقد اختصرت

في حياتي كل الأقارب فيها

ماجد- حسناً ، صديقات مقربات تثقين بهن

نيرآن"تشهق شهقة الم"- بلا لدي صديقتي شهد ، لكن

عندما كان والدها متواجد اثناء دفن عمتي اخبرني

ان شهد لن تأتي لتعزيتي ، لأنه لم يخبرها بالموضوع

خشي ان تتأثر دراستها ، وفهمت من كلامه وكأنه يريد

ان يقول لي " لاتفكري بلإقامة معنا فهمنا يكفينا "

ماجد- امممم ، سنجد حلاً لا تقلقي

نيرآن- ماجد ، اتعلم لا اعرف كيف جعلتني الظروف معك

هنا في سيارتك ، لكن لتكن على علم بأني لم ولن انسى

فعلتك ، فلو لم تفعل ما فعلت لما تأخرت على المنزل

وكنت بالقرب من عمتي وربما لم تمت ،

نيرآن- سأشرح لك لاحقاً ماحدث ، لكن استغفري ربك

على كلامك لأن ماحدث قضاء وقدر

نيرآن – استغفر الله العظيم ، استغفر الله العظيم


ماجد- نيرآن ، لما لا اتصل بعبدالرحمن عله يستطيع مساعدتنا

نيرآن- افعل ما تشاء

" يتناول ماجد هاتفه النقال ويضعه على شاحن السيارة

ويفتحه ويتصل بعبد الرحمن ، وفور إجابة عبدالرحمن

قال لماجد .."

عبدالرحمن- ماجد ، امك لقد اتصلت بي

ماجد- وماذا اخبرتها

عبدالرحمن- اخبرتها ان والدة زميل لنا قد توفيت

وكنا انا وانت منشغلين معه

ماجد- وهل اقتنعت ،

عبدالرحمن- نعم ، اقتنعت لكن اتصل بها وطمئنها

ماجد- سأفعل ، لكن اريد ان استفسر منك عن امر ما

عبدالرحمن- ماهو؟!

ماجد- نيرآن معي الأن ، ولايوجد مكان تبيت فيه

فقد طردها المالك من منزلها ، ولا استطيع اخذها لفندق

لأنها قاصر ،

عبدالرحمن- ماجد ، لما لا تأخذها لمنزلك فوالدتك لن

ترفض وجودها

ماجد – يالها من فكره ، كيف لم تخطر في بالي

اتعلم سأفكر الأن ماذا سأقول لأمي ثمّ اذهب بنيرآن إلى

هناك ، اشكرك يا صديقي ، إلى اللقاء

عبدالرحمن- ماجد ، ماج....

" ينهي ماجد المكالمة ، ويبدأ بإقناع نيرآن بأن يأخذها معه

لمنزله ويبقيها عند امه وشقيقتيه ، رفضت نيرآن الفكرة

في البداية لكن ماجد اقنعها واعطاها الأمان ، بعد ذلك وافقت

وقرر ماجد ان يخبر والدته بأن نيرآن هيّ ابنة خاله

وتعيش معهم وبعد وفاة والدته لايستطيع ان يبقيها

معه في المنزل ، فطلب منه ان يجعلها تقيم مع عائلته

لفترة قصيرة حتى ينتهي من تأمين سكن لها مع احدى قريباته،

يخبر ماجد نيرآن فيما عليها قوله ، إذا ما سألتها امه عن سبب

وجودها ، ثمّ ينطلق بإتجاه منزلة وفرحة حاول ان يغطي عليها

ارتسمت على وجهه فإقامة نيرآن في منزله ستجعله يرآها كل يوم ،

وبعد فترة ليست بالقصيرة يصل ماجد لمنزله ويطلب من نيرآن الترجل من السيارة ،

فوجئت نيرأن بمنزل ماجد فكان يبدو من الخارج كقصر للأمراء ،

طلب منها ماجد الكف عن التأمل ومرافقته لدخول المنزل ،

يقترب ماجد من بوابة المنزل ويقرع الجرس ، لتفتح الخادمة الباب ، يدخل ماجد ويدخل نيرآن

التي كانت مصابة بالربكة والخوف ، وينادي على امه ، التي

سمعت صوته وركضت نحوه تحتضنه قائلة ...."

ام ماجد- ولدي حبيبي ، اين كنت

ماجد "يقبل رأسها"- سامحيني كانت ظروف اقسى مني

ام ماجد- لا تكررها مرة اخرى وإلا...

ماجد- اعدك بأنها اول مرة واخر مرة

" لم تكن ام ماجد قد لاحظت بعد وجود نيرآن ، وعندما لاحظت ذلك ،

سحبت ماجد من ذراعه واخذته على حده وسألته عن هويتها ،

اخبرها ماجد بالقصة الوهمية التي اختلقها ، وما ان انهى كلامه حتى دمعت

عين والدته حزناً على نيرآن وحالها فهمت نحوها تحتضنها وترحب بها ،

وتطلب منها الجلوس تجلس نيرآن بجوار ام ماجد ، وتجهش فجأة بالبكاء

تضمها ام ماجد على صدرها وتخبرها بأن لاتحزن وانها هنا

ليست ضيفة بل صاحبة مكان وستعاملها كما تعامل اولادها

تهدأ نيرآن بعد ان سمعت كلام ام ماجد وتهم بتقبيل يدها

لكن ام ماجد تبعد يدها وتستغفر الله ، ثمّ تنادي على سارا

وزينة للحضور للسلام على اخيهم والتعرف بأختهم الجديدة نيرآن



" لنا لقاء قريب في الجزء السابع واحداث مثيره "



 
" الجزء السابع"

" تحضر كل من زينه وسارا يعانقان اخيهم ماجد ويشكرآن الله

على سلامته وبعدها تجلسان بلقرب منه ، تهمس سارا في اذن

ماجد تسأله عن هوية نيرآن وكذلك الأمر بالنسبة لزينه تهمس تأشر

لوالدتها تسألها عن هوية نيرآن ، تقترب ام ماجد من نيرآن

وتحتضنها وتقول بصوت عال ..."


ام ماجد – سارا , زينه هذه اختكم الجديدة وتدعى نيرآن

سارا ،زينه _- اختنا ؟!

ام ماجد – اجل اختكم ، بسبب ظروف خاصة بها ستقيم بيننا بعض الوقت

وانا اخبرتها بأنها ستصبح من هذه اللحظة اخت لكم


" تقترب كل من زينه وسارا تسلمان على نيرآن ، وترحبان بها

تهز رأسها هزة خجل مرهقة ، ثمّ تقول ..."

نيرآن – اشكركم جميعاً ولن انسى لكم طيبكم وحسن استقبالكم طيلة حياتي

ام ماجد- بنيتي انتِ بين اهلك هنا وهذا بيتك الثاني

والأن اذهبي مع سارا وزينه لترتاحي قليلاً

ماجد- اجل حبيـ.... اقصد نيرآن اذهبي لأخذ قصط من الراحة

نيرآن- حسناً

ام ماجد – سارا ، زينه اصطحباها لحجرة نوم الضيوف

سارا ، زينه – حسناً

" تذهب نيرآن برفقة زينه وسارا لحجرتها الجديدة غير مدركة ان تواجدها

في منزل ماجد سوف يتسبب برؤيتها لإخوتها من اباها الذين تجهل وجودهم ،

بينما تتحدث ام ماجد مع ماجد بخصوص نيرآن فتقول له ...."

ام ماجد – ولدي ، اصغ اليّ جيداً

ماجد- كلي اذان صاغية يا امي ، تفضلي

ام ماجد- نيرآن فتاة في غاية الجمال وجذابة وانت شاب

في مقتبل العمر و........

ماجد – امي لا تكملي ارجوك ، هل عهدك بي اني شاب مستهتر

ام ماجد – لا

ماجد"بغضب "- إذا كوني على ثقة بأنني لن اقوم بأي تصرف

يزعج ضيفتنا

ام ماجد- ولدي لاتغضب لم اقصد ان اشكك فيك

بل من باب الحيطة والحذر

ماجد – امي ، اعذريني على غضبي ، والأن اسمحي لي

ان اذهب للنوم فأنا مرهق جداً

ام ماجد – حسناً يا ولدي اذهب ،

وانا ساتصل بوالدك لأبلغه بعودتك

ماجد - حسناً






" مشهد من منزل ناصر وأمل "


امل – مع من كنت تتكلم

ناصر" فرحاً " – انها ام ماجد تخبرني بأن ماجد عاد للمنزل


امل- حقاً وكل هذا الفرح الظاهر على وجهك سببه سماعك

لصوت ام ماجد ام لخبر عودة ماجد

ناصر"بتودد"- حبيبتي ، لاصوت يسرني ويغريني سوى صوتك

انتِ وفرحي مصدره خبر عودة ماجد لا اكثر

امل – صدقتك ، لكن متى ستذهب لرؤيته ؟

ناصر – غداً

امل – سأرافقك وكذلك زيد وحصة وعبير

ناصر – لماذا ؟

امل"بغضب" – لأنني اريد ذلك

ناصر – حسنا حسناًً , إهدأي


" تنادي امل على حصة وتطلب منها الإتصال بزيد ليحضر حالاً

للمنزل ، تخبرها حصة بان زيد متواجد في حجرته وقد عاد منذ ساعة ،

فتطلب منها ان تناديه وتنادي عبير ايضاً ،، تذهب حصة لتحضر اخيها

زيد المستهتر واختها عبير الولهه "


" مشهد من مكتب ابو حمد "


ابو حمد – مسعود ، الم اقل لك الف مرة ان لا تحول لي

مكالمات هذا الرجل

مسعود- اطال الله في عمرك ، لكنه غير صوته فلم اتعرف عليه

ابو حمد"غاضباً"- دقق اكثر ايها الغبي في الصوت قبل ان تحوله لي ، افهمت

مسعود "خائفاً "- حسناً ، سادقق اكثر

ابو حمد- والأن انصرف من امامي






" مشهد من منزل ام عبدالرحمن "


" ام عبدالرحمن توصد على نفسها باب حجرتها وعبدالرحمن

واقفاً امام الباب يقرعه يطلب منه ان تفتح الباب له ، رفضت في البداية ،

لكن مع الحاحه الشديد فتحت الباب وفور دخوله حجرتها

حتى انهارت بين ذراعيه بالبكاء كلأطفال ،،،،

لم يحتمل عبدالرحمن رؤية امه بهذا الوضع وأخذ يهدء من روعها

ويقول لها والدموع تنهمر من عيناه ....."


عبدالرحمن- امي ارجوك ارحمي نفسك

ام عبدالرحمن"بوجع وحزن "- كيف ارحم نفسي وأنا السبب

في موت وضحى كيف...كيف...كيف

عبدالرحمن_ امي انتِ لست السبب موتها كان جراء نوبة

وهذا قضاء الله وقدره

ام عبدالرحمن – لا تكذب على نفسك وعلي

انا السبب .... انا السبب


" يقضي عبدالرحمن وقتاً طويلاً في تهدئة والدتها

التي ارهقها البكاء ولوم نفسها فأستسلمت لنوم موجوع عميق "



" لنا لقاء في الجزء الثامن "


 

"الجزء الثامن"


" مشهد من منزل ناصر وامل "

يحضر كل من زيد وعبير برفقة حصة إلى غرفة الجلوس

التي تجلس فيها والدتهم و زوجها ...تطلق امل صرخة مفاجئة

وتقول........."

امل"تصرخ بعنف"- زيد ، إلى متى ستبقى على هذا الوضع

يوم في المنزل وعشرة خارجه .. اجبني إلى متى ؟1


زيد"ببرود اعصاب"- امي ارجوك دعينا من هذا الحديث الذي
اسمعه منك في اليوم الف مرة

امل"غاضبة"- يالبرود اعصابك ، انا احترق وانت يداك في الماء

زيد"بتودد"- اهدئي ، واعدك انني لن اغيب عن المنزل دون اذنك

امل"تهدأ ثورتها"- سنرى ، والأن اجلسوا جميعاً

اريد التحدث معكم قليلاً ، فغداً سنذهب لزيارة بيت عمكم ناصر

واريد ان اعطيكم درساً حول اللباقة مع الناس في الكلام

ياعديمي اللباقة .





" مشهد من منزل ماجد "


" ماجد مستلقي على سريره يفكر في حبيبته نيرآن

التي لايفصل بينها وبينه سوى جداران ، وفي ذات الوقت

نيرآن مستلقية ايضاً تفكر في عمتها قليلاً وتدعو لها بالرحمة

وفي ماجد قليلاً فكيف لها ان لاتفكر فيه وهو الحبيب المختار

والاقرب من روحها لروحها ، يمضي الليل ويغرق كل من

نيرآن وماجد في نوم عميق فقد مروا بوقت عصيب لم يناموا فيه

وهم بحاجة ملحة للراحة ، يأتي الصباح ، فتطرق سارا باب غرفة نيرآن ،

وبعد ان فتحت لها نيرآن طلبت منها ان ترتدي الثياب التي احضرتها لها

وتنزل لحجرة الطعام لتناول طعام الإفطار، تطلب منها نيرآن الأذن

من اجل ان ترتدي ملابسها وتغتسل ثمّ تلحق بها ،

تأذن لها سارا ثمّ تذهب إلى حجرة ماجد لتوقظه لكنها وجدته مستيقظاً

وقد جهز نفسه لتناول الطعام ثمّ الذهاب للجامعة ،

وما هي إلا دقائق معدودة وكان الجميع

قد اجتمعوا على مائدة الأفطار ، وكان ماجد يجلس في الجهة المقابلة

لنيرآن على الطاولة وكان يسدد لها نظرات حب وشوق

وكانت ترد عليه بنظرات خجل حزينه ، تتبادل ام ماجد الحديث مع نيرآن

لتنسيها حزنها وألمها على فرآق عمتها ويحاول الجميع

زرع البسمة على شفاه نيرآن ، تلك الصبية التي ذاقت المر

وتكبدت العناء وهي في مقتبل العمر، ينهي الجميع طعامهم

ويستأذن ماجد للذهاب للجامعة وكذا الأمر بالنسبة لسارا وزينه

عليهن الذهاب للمدرسة ، يغادر الجميع وتبقى نيرآن مع ام ماجد

لوحدهما في المنزل ، تطلب ام ماجد من نيرآن مرافقتها لحديقة المنزل

الخارجية لتناول القهوة هناك ، تهز نيرآن رأسها بالموافقة ،

وترافقها للخارج ... تجلسان على طاولة صغيرة في الحديقة

ويدور بينهما الحديث التالي ....."


ام ماجد- نيرآن

نيرآن- نعم

ام ماجد- متى قررتي ان تستنكفي دوامك في المدرسة

نيرآن- لا اعلم وحتى لو رغبت في ذلك فمدرستي بعيدة عن هنا

ام ماجد- لاتشغلنك ابداً مسألة بعد المدرسة ، فلدينا سائق يوصلك

إلى أي مكان ، وإن رغبتي انتقلي لمدرسة زينه وسارا

نيرآن- الأن لا استطيع التفكير في الموضوع ، عندما اصبح في وضع

نفسي يسمح لي بإتخاذ قرار ، سأفكر بالموضوع

ام ماجد- لك ذلك يابنيتي


" في تلك اللحظة يرن هاتف ام ماجد النقال ، وكان زوجها ناصر هو المتصل ،

واخبره انه واولاد اما سيحضرون فترة الظهيرة للإطمئنان على ماجد

وتناول طعام الغداء معهم ولم يخبرها ان امل ستحضر معهم ،

فرحت ام ماجد بخبر حضوره وفور انهائها المكالمة اخبرت نيرآن بأن

والد ماجد سيحضر ، وفضول دفع نيرآن لسؤالها عن سبب عيش زوجها

في منزل آخر، لم تنزعج ام ماجد من سؤال نيرآن بل قبلته برحابة صدر ،

وقصت عليها قصتها وناصر كاملة ، شعرت نيرآن بلأسى لحال ام ماجد

وانتابها شعور بالكره شديد لتلك السيدة التي تدعى امل واولادها ،

ولم تعلم يامتابعي روايتي من منتدى حبي بأن من كرهتها هي طليقة

والدها وأن اولادها اخوتها ، وسوف تعانقهم بنظراتها قريباُ ، فيا لها من صدفة

رتبتها الأقدار لنيرآن ، وبعد فترة دامت ساعة ونصف على جلوس نيرآن برفقة

ام ماجد التي طلبت منها ان ترافقها للمطبخ وأن تجلس هناك لترقبها كيف تعد طعام

الغداء حتى تتعلم وتكون طاهية ماهرة عندما تكبر وتتزوج، تذهب نيرآن مع ام ماجد

للمطبخ ، وجلست على احد الكراسي فيه ترقبها تارة وتذرف الدمع

على عمتها تارة اخرى ، مر الوقت وحل وقت الظهيرة وانهت ام ماجد

تحضير الطعام و..........."







 


" الجزء التاسع


"تعود كل من سارا وزينة من المدرسة ، وبعد عودتهن بدقائق يعود ماجد ،\

يجتمع الجميع في المطبخ ، يشاهدوا تجهيزات والدتهم لطعام الغداء ،

اما ماجد فكان في عالم آخر كان يحدق بنيرآن بجنون ،

وكل اوصال قلبه مشدودة اليها ، تطلب ام ماجد من ماجد الذهاب للتبديل

ملابسه والإستعداد لإستقبال والده ، وطلبت ذات الأمر من سارا وزينة ،

وطلبت من سارا تحديداً ان تأخذ نيرآن معها إلى حجرتها لتختآر لها ثوباً

من ثيابها لترتديه ، تأخذ سارا بيد نيرآن

وتصعد تجاه حجرتها ، وفور وصلها اغلقت الباب وفتحت دولاب ملابسها

لتختار منه نيرآن ما تشاء ، كانت نيرآن تشعر بخجل حزين

خففت عنها سارا حزنه وخجلها ، ونجحت في تخفيف الخجل ،

اما الحزن فهو مازال ملازمها ، تطلب نيرآن من سارا ان تختار لها ثوباً

اسود اللون لأنها ما زالت في فترة الحداد على عمتها ،

تختار سارا لنيرآن فستان اسود بسيط ، لكن عندما ارتده نيرآن

اصبح الفستان في غاية الجمال ، وزاد نيرآن جمالاً عندما جلست امام المرأة

وسرحت شعرها ، بهرت سارا بجمالها اشد الإنبهار

اما نيرآن فكان هناك شعور غريب يجتاحها تجهل مصدره

فهي لاتعلم ان موعد لقائها بأخوتها من والدها الذين لاتعرف بوجودهم قد اقترب ...

في تلك الأثناء يقرع جرس باب المنزل ، تفتح ام ماجد بلهفة

لتستقبل زوجها ، فتصدم برؤية امل برفقته ، حاولت ان تداري

انزعاجها وصدمتها ، تلككت في الترحيب بهم ، لكنها طلبت منهم

الدخول إلى صالة الجلوس ، يجلس الجميع ويدور الحوار التالي..."


ناصر- كيف حالك يا ام ماجد

ام ماجد- بخير

امل – اممم الحمد لله

ناصر – اين ماجد، اطلبي منه الحضور

ام ماجد- قبل ان اطلب منه هناك امر يجب ان اخبرك به

على انفراد

امل- انفراد ، اتقللين من قيمتي وقيمة اولادي

ثمّ ان ناصر لايخفي عنا شيء

ناصر- اجل ام ماجد ، انا لا اخفي شيء على اولادي

ارجوك اخبرينا بما عندك فقد بدأت تنتابني المخاوف

ام ماجد- حسناً


" تخبر ام ماجد ناصر على مسمع الجميع قصة نيرآن

وخبر اقامتها في منزلهم ، لم يكترث ناصر للموضوع

ولم يبدي أي وجهة نظر ، اما امل فقالت :..."

امل"بمكر"- لكن يا ام ماجد عليكِ ان تكوني حذرة

فلو بلغ احدهم عنك بأنك تحوين فتاة قاصر في بيتك

لكانت العواقب وخيمة

" لم ترد عليها ام ماجد ، بل نهضت من مكانها واقتربت

من مدخل الصالة ونادت على اولادها ، ثمّ عادت لمكانها

يحضر ماجد برفقة زينة ، يقبلان والدهم ، ويجلسان بجواره

وطبعاً صدما بتواجد امل ، وانزعجا كثيراً ، تحمد الجميع

لماجد على سلامته ، بغستثناء زيد فقد بقي صامتاً ، شارد الذهن

في تلك اللحظة تصل سارا ، تقوم بتقبيل والدها وصدمت لتواجد امل

وسددت نظرة تعجب إلى وجه والدتها ، التي حاولت ان تغطي على إنزعاج

ابنتها بسؤالها عن نيرآن ، جلست سارا واخبرت

امها ان نيرآن ستحضر قريباً .... يتبادل الجميع الأحاديث

وكانت امل بدورها تحاول التقرب لماجد بجذب انتباهه لعبير

التي كانت تجلس وتتراقص من الفرحة لقربها من حبيب القلب

وما هي إلا لحظات حتى دخلت من باب الصالة .......
 

" الجزء العاشر "

وما هي إلا لحظات حتى دخلت نيرآن من باب الصالة

وقدمتها ام ماجد للجميع، ووقعت عيناها على اخوتها

فيا له من قدر ، جمعها بهم ،

ذهولٌ شديد آصاب كل من ناصر وامل وزيد وحصه وعبير

لشدة جمآل نيرآن ، زيد اصيب بالخدر في لسانه غير مدرك

ان الفتاة التي ينظر إليها بشهوانية هي اخته، اما

ناصر تسمرت عيناه على تلك الفاتنة وغيرة شديدة اطبقت

على ملامح امل وبناتها حصه وعبير ، فلم يدركن بعد

ان نيرآن شقيقتهن ، ام ماجد فلم يكن بعيداُ عنهم فإعجاب شديد

اكتسح وجه ، تقترب نيرآن من الجميع تلقي تحية السلام

وتجلس بخجل حزين بالقرب من سارا ، الضيوف جميعهم غير

قادرين على النطق و مصابين بالذهول لشدة جمال نيرآن

( لو تعلم نيرآن انها بالقرب من اخواتها ولو يعلمون انهم بالقرب

من اختهم )


يلاحظ ماجد ذهول والده و زيد بنيرآن ، فتتملكه الغيرة الجنونية

فيرمقهم بنظرة غيوره ، ام ماجد لاحظت ذلك فحاولت فتح باب

الحديث ليستفيق الجميع فقالت ......"


ام ماجد – هذه نيرآن ضيفتنا لا بل صاحبة المكان

ناصر"بتلعثم "- اهلاً وسهلاً

زيد"اخيراً ابو الهول نطق "- اهلاً وسهلاً

" اما امل وعبير وحصه من شدة القهر لم يهمسن ببنت شفه "


ماجد"يغير مجرى نظراتهم والحديث"- ابي

ناصر "يلتفت لماجد"- نعم

ماجد _- كيف بإمكاننا ان نصحب نيرآن معنا في سفرتنا

التي اتفقنا عليها سابقا

عبير"تنطق بغضب"- ماذا نصحبها معنا ؟!

ناصر- عبير ، اسكتي

نيرآن "بهدوء"- لا ، لاتفكروا بأمري فأنا لن اسافر إلى أي مكان

عبير – افضل

ماجد- إذا انا لن اسافر يا انسة عبير

عبير "بذهول"- ماذا ؟!

ام ماجد- وأنا كذلك

نيرآن- ارجوكم لا تعلقوا اموركم علي ، سافروا انتم

وانا سأتدبر اموري


" في تلك اللحظة يخطر على امل خاطر شيطاني وهو ان تقوم

بإبقاء نيرآن عندها إذا سافروا وتستغل جمالها في كسب المال
بالنصب على ابو حمد ، فهو إذا رأها سيدفع أي مبلغ نظير أن

يتزوجها ... فتقول امل بتودد ماكر......."

امل- اسمعوا سافروا انتم ، فأنا سأبقي نيرآن عندي معززة

مكرمة إلى ان تعودوا لأنها قاصر ولايمكنم اصطحابها

عبير_ فكرة جيدة؟!

حصة"وقد فهمت مغزى امها"- اجل يا امي فكرتك رائعة

ناصر_ لكن علينا اخذ رأي نيرآن اولاً

نيرآن – لا مانع لدي ، واشكركم على اهتمامكم بأمري

" هنا انتاب الضيق ام ماجد لخوفها على نيرآن وكذا الأمر بالنسبة

لماجد ، خوفا على نيرآن من مكر امل ، لكن لايمكنهم الغاء السفرة

واحباط كل من زينه وسارا اللوات يرغبن بالسفر برفقة واالدهم ،

فيضطرون على الموافقة ،، يجلس الجميع يتبادلون الحديث

وكانت امل تحاول ان تحبب الجميع فيها ليس لسواد عيونهم بل حتى

تكسب حب ماجد لعبير وحب نيرآن ضحيتها الجديدة لها ، وبعدها

تدعو ام ماجد الجميع للتوجه إلى تناول طعام الغداء ، يتجه الجميع

إلى جرة الطعام ويجلسون إلى الطاولة ويتناولون طعامهم ويتبادلون

الحديث هناك ، وما ان انهوا طعامهم حتى عاودوا الجلوس في

الصالة الرئيسية ، ولم يطول جلوسهم ففور تناولهم الشاي استئذن

ناصر بالذهاب مع امل واولاده ، اذن لهم وغادروا ود ماجد لويكسر

جرة وراء امل حتى لاتعود إلى منزلهم مرة اخرى ...يجلس ماجد

برفقة امه ونيرآن واختيه ويدور بينهم الحديث التالي

ام ماجد- نيرآن ، بنيتي عليك ان تقرري بالنسبة لموضوع المدرسة

الذي تكلمنا فيه في الصباح

ماجد- أي موضوع

ام ماجد_ عليها ان تذهب لمدرستها ، فلم يبقى على اختباراتها

النهائية إلا ايام معدودة

ماجد- اجل معك حق يا امي

نيرآن غداً سأصحبك لمدرستك

نيرآن- لكن

ماجد- من غير لكن غداً سأرافقك لمدرستك
وسوف اتحدث مع المدرسة بخصوص غيابك

ام ماجد – اجل بنيتي اذهبي معه فدراستك هي مستقبلك

والحي ابقى من الميت ، ارحمي نفسك

نيرآن"بوجع"- حسناً ، والأن استئذنكم بلإنصراف لأخذ قسط من

الراحة

" تنصرف نيرآن وهي تحمل على كاهلها جبال من الهموم

والأوجاع "


" انتظروني في الجزء الحادي عشر "


 

" الجزء الحادي عشر "


تنصرف نيرآن وهي تحمل على كاهلها جبال من الهموم والاوجاع

تتجه لحجرتها التي خصصتها لها ام ماجد ، وتستلقي على سريرها

تفكر بعمتها وكيف ستقدر على تجاوز الوضع في غيابها عن دنيتها

وإلى متى ستبقى بل مأوى / وكيف ان حياتها غدت بدون الوان

بعد موتها / تبقى نيرآن تفكر فترة طويلة بواقعها المرير

بينما ماجد يخر من المنزل فقد تواعد مع عبدالرحمن على اللقاء

في احد المقاهي / وسارا وزينه تباشرآن دروسهما / وام ماجد

خرجت هي الأخرى لزيارة منزل عمها ابو ناصر / يأتي المساء

يجتمع الجميع على العشاء / ثم يلسون قليلاً يتبادلون اطرآف

الحديث/ ثمّ يتجه كل واحد منهم إلى حجرته للنوم / يمر اليل بتثاقل

على ماجد فهو في اشد الشوق لإصطحاب نيرآن لمدرستها

وحتى يخلو له الجو ويصارحها بحبه له / وخوف يتملكه من ردة

فعلها فهو يدهل كيف ستكون / يأتي الصباح تغادر زينه برفقة سارا

للمدرسة / وكذا الأمر بالنسبة لنيرآن تغادر برفقة ماجد الذي لم

يتمكن من النوم لشدة الشوق الذي اعتلاه / يتجه ماجد بنيرآن

إلى مدرستها ويقرر ان لايفاتحها بموضوع حبه إلا عندما يغادرون

المدرسة / طيلة الطريق ونيرآن صامتة لم تهمس ببنت شفه


يصل ماجد إلى المدرسة ويركن سيارته على بوابتها ويفتح الباب

لنيرآن ويرافقها إلى غرفة الناظرة / يقرع بابها فتأذن لهما بالدخول

ويدور الحوار التالي :........"


ماجد – صباح الخير سيدتي

نيرآن – صباح الخير

الناظرة- صباح النور، نيرآن بنيتي عظم الله اجرك

قلوبنا معك

نيرآن – شكر الله سعيكم /

الناظرة – تفضلا ، بالجلوس


" يجلس ماجد ونيرآن بالقرب من طاولة مكتب الناظرة ، يشرح

ماجد للناظرة ظروف نيرآن بعد وفاة عمتها

وعندما سألته الناظرة عن مدى قرابته بنيرآن اخبرها كذباً انه ابن

عمها ، تعاطفت الناظرة مع نيرآن وطلبت منها مباشرة الدراسة من

الغد لأنه لم يبقى سوى يومان على اختبارات نهاية العام الدراسي

واخبرتها انها ستخبر المدرسات بأن يتعاطفوا معها وتقدير ظروفها

شكر ماجد الناظرة على كرمها وحسن تفهمها للوضع ، وكذا نيرآن

شكرتها و وعدتها بأنها ستباشر الدراسة من الغد / يخرج ماجد
ونيرآن من حجرة الناظرة تمر نيرآن من امام فصلها تبحث بعيناها

عن شهد ولكنها لم تجدها / فأدركت انها قد تكون قد انتقلت

وقررت ان تتصل بها فور وصولها لمنزل ماجد / تركب نيرآن

السيارة برفقة ماجد / يستجمع ماجد قواه ليفاتح نيرآن بموضوع حبه

لها ولكنه كان مترددا وخائفاً ، فخطر له ان يطلب منها الذهاب

للجلوس في احد الحدائق وتناول العصير هناك / وافقته نيرآن

لحاجتها لتغير جوها النفسي قليلاً ... فرح ماجد لذلك وتوجه إلى

حديقة قريبة ، وتوقف امامها وخرج برفقة نيرآن من السيارة

ودخلا الحديقة جلسوا على احد المقاعد الخشبية تحت ضل شجرة

كبيرة / وطلب ماجد من النادل كوبا عصير / ودار بينه وبين نيرآن

الحوار التالي ........"


ماجد – نيرآن

نيرآن –نعم

ماجد- اتعلمين ، انني احببت هذا المكان كثيراً ،

نيرآن – وهل تأتي إلى هنا في الغالب

ماجد – لا ، اتصدقين انها أول مرة

نيرآن – كل شي جائز

ماجد- نيرآن ، اريد أن اسألك سؤال وارغب ان تجيبني عليه بكل

صراحة

نيرآن – تفضل

ماجد"بتردد"- من انا؟!

نيرآن "بإستغراب "- من انت ؟!

ماجد"بتردد اكثر"- اقصد من انا في حياتك ؟1

" تصمت نيرآن وتتجاهل سؤاله وتغير مجرى الحديث "

نيرآن – الجو جميل اليوم ، رغم حزني إلا انني شعرت بجماله

ماجد"بتوتر"- نيرآن ، لاتغيري الموضوع واجيبي على سؤالي

نيرآن "بهدوء"- أي سؤال ؟!

ماجد"بتوتر"- من انا يانيرآن من اكون في حياتك ؟!

نيرآن- لا اعلم

ماجد- كيف لاتعلمين / نيرآن لاتعذبيني اكثر

ارجوكِ


نيرآن – اعذبك !


ماجد- اجل تعذبينني / اخبريني من انا ؟!

نيرآن – لا اعلم

ماجد"يصرخ"- نيرآن ، انا احبك ، احبك لدرجة الجنون

وانتي لاتعلمين شعورك نحوي!

نيرآن – لا اعلم

ماجد- نيرآن انا احبــــــــــــــــــــك

نيرآن- ماجد ، بربك كفى ، واخفض صوتك

انت تدري بظروفي الحالية التي لاتسمح بالحب في الوقت الراهن


ماجد – لكنها تسمح بكلمة واحدة ، ارجوك إنطقيها

نيرآن – ماجد ارجوك

ماجد- نيرآن من انا في حياتك ، اخبريني الأن

" يصر ماجد على نيرآن ، لكنها ترفض البوح له الأمر الذي دفع

بماجد إلى التهور وضرب يده بقوة بالشجرة وهو يصرخ بحبها له

مما ادى إلى جرح في يده عميق ، تنهض نيرآن بعجلة من مكانها

وتقترب منه وتمسك بيده وتخرج بيدها الأخرى منديل تجفف دمائه

وتقول له ...."


نيرآن "بخجل"- احبك يامجنون


" يصرخ ماجد هنا من الفرح ويقفز من مكانه ويمسك بيدها ويجري

بعها في الحديقة والكل يناظرهم ، ثمّ توقف ويحضنها حضنة قوية

تعبر عن مدى فرحته .... لكن ............"


" إنتظروني في الجزء الثاني عشر "
 

" الجزء الثاني عشر "


" لكن فجأة ....يسمعان صوت ينادي بإسم نيرآن ، تلتفت نيرآن

تجاه مصدر الصوت وإذا بها شهد صديقة نيرآن ، خجلت نيرآن

لرؤية شهد اياها برفقة ماجد في مثل تلك الظروف ، اقتربت شهد

من نيرآن وقالت ........"


شهد "بغضب"- مصادفة غريبة ، ان ارآك برفقة شآب وترآب قبر

عمتك لم يجف بعد

نيرآن"بإرتباك وتلعثم"- شهد ، خلتك قد انتقلتي برفقة والدك

من المدينة

شهد – آه ، وهل كنتي تتوقين لذلك

نيرآن- شهد لما تكلمينني بهذه الطريقة

شهد – وكيف تريدينني ان اكلم امثآلك

ماجد- لو سمحتي ، عليك تفهم الامر اولاً ثمّ توجيه الكلآم القاسي

شهد- ومادخلك انت ؟!

نيرآن – ماجد ، ارجوك دعنا على إنفرآد

شهد- ماجد ، آآآآآآه ، فهمت الأن

" ينصرف ماجد "

نيرآن – شهد ارجوك عليك ، تفهم الموضوع

انا لم انسى عمتي ولم ......

شهد- اتعلمين ، اعتقد ان عمتك ماتت بسبب علاقتك مع ماجد

نيرآن"بغضب ودموع"- ماذا ؟! اجننتي ! عمتي لم تكن تعلم بأمره

شهد – حسناً لنفترض ذلك ، لكن الاتعتقدين انها لو علمت بذلك قبل

أن تمت هل ستتحمل الخبر

نيرآن- شهد ، ارجوك ، لاتكوني قاسية علي ، انا احتاج وقفتك كصديقة معي ،

لا أن تمارسي فن التجريح بكلامك لي

شهد- اتعلمين ، انا لااريد أن تستمر صداقتنا ، لذا لوسمحتي

لا تحاولي الإتصال بي ابداً ، افهمت يا ايتها العاشقة

والآن وداعاً

" تنصرف شهد ، بينما نيرآن تنادي عليها وهي تبكي بأن لاتتخلى عنها ،

لكنها لم تعرها أي اهتمأم ، يقترب ماجد من نيرآن

ويحاول تخفيف اوجاعها وحزنها ، يجلسان وبعد فترة بعدما نجح في تهدئة نفسيتها ،

يغادرآن الحديقة ، بإتجآه المنزل ،"




" مشهد من منزل امل "


" امل تتحدث على الهاتف مع ابو حمد وكآن بينهم الحوآر التالي ..."


امل – كيف حالك ياابو حمد

ابوحمد- بخير ، وكيف حالك انتِ

امل – في اتم الصحة والعافية

ابو حمد- اني استغرب إتصالك بي ، اهناك شيء بخصوص حسن

امل- حسن ، اتعلم نسيت من يكون ولا احبذ ان نتكلم عنه

ابوحمد- لك ذلك ، لكن اخبريني عن سبب اتصالك

امل – اممممم ، سأخبرك ، لكن عليك ان تعدني بأن ما سأعرضه

عليك سيبقى سر بيننا

ابوحمد- لك ذلك ايضاً ، تفضلي

امل – فتاة لم تتجاوز الرابعة عشر من عمرها

اتحدآك إن شاهدت انثى بجمآلها ، سأزوجك بها

إذا قدمت لي هدية ثمينة او مبلغ ليس بالقليل من المآل

ابوحمد- امممم ، احقاً هي جميلة

امل – بل في قمة الجمآل ويتيمة ايضاً

ابو حمد – جميل ، جميل

امل – هاه ، ما هديتي

ابو حمد – ارآها اولاً

امل – سترآها بعد اسبوع من الأن حيث ستنتهي اختبارات المدارس

النهائية وسيسافر زوجي برفقة اولاده واولادي

ابو حمد – وما دخل ذلك بالموضوع

امل – سأشرح لك لاحقاً ، لكن من الآن جهز هديتي

ابو حمد"يضحك"- لك ذلك ، وإذا كانت جميلة حقاً سوف

امنحك هدية ومبلغ من المآل ايضاً لن تحلمي به ابداً


" تنهي امل مكالمتها مع ابو حمد ، وتجلس تفكر بالهدية التي ستحصل عليها حآل

استراجها لنيرآن وجعلها توافق على الزواج من ابو حمد "


" مشهد من منزل ماجد "


" يصل ماجد برفقة نيرآن لمنزله ، ويخبران ام ماجد بما حصل معهم

في المدرسة ، تسر ام ماجد لأن ناظرة المدرسة تعاطفت مع وضع نيرآن وحالها ،

تبقى نيرآن جالسة مع ام ماجد بينما يستأذن ماجد بلإنصراف إلى جامعته وتبقى عيونه

معلقة بمحبوبته نيرآن إلى أن يخرج من باب المنزل "



احدآث تمر بسرعة :

1- يزداد الحب بين نيرآن وماجد ويسرقان اللحظات لتبادل كلمات العشق

2- تتقدم نيرآن لإختباراتها النهائية وتنتهي منه بتفوق

3- يخف حزن نيرآن على عمتها ، وتطلب لها الرحمة في كل أوآن
ولم تنساها بالطبع
4- تبدأ العطلة الصيفية ويستعد الجميع للسفر وتتهيأ نيرآن

للإنتقال للإقامة مع امل



" انتظروني في الجزء الثالث عشر "
 


" الجزء الثالث عشر "


" جاء اليوم الذي سيسافر فيه ماجد وعائلته برفقة والده وعبير

كان حزيناً جداً لفرآق نيرآن ، لكنه مجبر على السفر حتى لايكسر خاطر والدته واختيه ،

اشترى ماجد لنيرآن هاتف نقال ليتمكن من الإتصال بها في أي وقت ولتتصل

هي به ايضاً ليطمئن عليها اكثر فهو غير مرتاح نفسياً من بقاءها في منزل

امل لكن لاحيلة بيده غير الرضوخ للأمر ، يسافر الجميع وقد ودعتهم نيرآن بالدموع

فقد اعتادت عليهم كما انها شعرت بالوجع لان ماجد سيغيب عنها

تذهب نيرآن مع امل لمنزلها وكانت امل فرحة جداً لأنها ستنفرد

بنيرآن وتقنعها بالحيلة للزواج بأبو حمد ، ونيرآن المسكينة لم تفهم غاية تلك العقربة

امل ولم تدرك انها ستبقى بجوار اختها حصه واخيها زيد ، ياللقدر ، تصل نيرآن لمنزل

امل تدخلها امل المنزل ويدور بينهم الحوار التالي .."

امل – نيرآن

نيرآن "بخجل"- نعم

امل – ارجوا ان تعتبري نفسك في بيتك

سوف اخصص لك حجرة بمفردك لتأخذي راحتك اكثر

نيرآن – شكراً لك سيدتي

امل – لاشكر حبيبتي ، فأنتِ امانة في عنقي

نيرآن- اخجلتيني

امل – لاداعي للخجل والأن حبيبتي تفضلي معي لأوصلك

إلى حجرتك


" ترافق نيرآن امل لحجرتها الجديدة ، توصلها امل الحجرة ثمّ

تطلب منها ان ترتاح قليلاً إلى أن يحين موعد الغداء ، تنصرف امل

وتتجه لحجرته لتفكر بخطة توقع فيها نيرآن بشباكها ، اما نيرآن

فتمد جسدها المثقل بالدموع والأوجاع نتيجة سفر حبيبها ماجد

وتحتضن هاتفها النقال تنتظر ان يتصل ماجد بها فور وصوله ...

مرت اربع ساعات وحان موعد الغذاء تطرق امل باب حجرة نيرآن وتطلب

منها الحضور لتناول الطعام برفقتها واولادها ، تلبي نيرآن الدعوة وتتجه برفقة

امل إلى حجرة الطعام وكانت حصه ترمق نيرآن بنظرآت حقيرة خبثه ملئها الغيره ،

اما زيد فيرمقها بنظرة اعجاب بجمالها غير مدرك انها" قد" تكون شقيقته ،

تجلس نيرآن على المائدة ويدور بين الجميع الحوار التالي ......"


امل- نيرآن حبيبتي سبق وتعرفتي بأولادي
حصه وزيد

نيرآن – نعم

امل – اعتبريهم اخوة لك من الأن فصاعداً

نيرآن – يشرفني ذلك

حصه "بلؤم"- اجل اعتبرينا اخوتك

زيد- واصدقاء لك

نيرآن – حسناً / شاكرة لكم حسن تعاملكم

امل- والان تفضلي بتناول الطعام ولاتخجلي

نيرآن – حسناً



" يتناول الجميع طعام الغداء ثمّ تستأذن نيرآن بلإنصراف لحجرتها

تدخل حجرتها وتقفل الباب عليها ثمّ تسمع صوت رنين هاتفها النقل

فيخفق قلبها بشدة وتهرول لإلتقاط الهاتف من على السرير وتجيب

المتصل الذي من المؤكد انه ماجد ، تجيب وإذا به ماجد فعلاُ .....


ماجد"بشوق" – نيرآن حبيبتي

نيرآن "بشوق اكثر"- ماجد لما تأخرت

ماجد- قبل لحظات وصلنا الفندق وما ان استلمت مفتاح حجرتي ودخلتها حتى

اتصلت بك / اخبريني كيف سارت امورك في منزل امل

نيرآن- بخير يا حبيبي اطمئن

ماجد- نيرآن حاذري ان توقعك في امر ما

نيرآن"بتعجب"- توقعني !

ماجد- نيرآن انا لا ارتاح لها لذا تحملي خوفي عليك من أي شيء

نيرآن- لاتخف انها تعاملني في منتهى الطيبة

ماجد – ارجوا ذلك

وارجوا ايضاً ان لاتتحدثي إلى زيد كثيراً

نيرآن – اتغار

ماجد- اغار من النسمات عليك ياحبيبتي

نيرآن – حسناً اعدك انني سأنفذ كلامك

ماجد – احبكِ

نيرآن – احبك


" انتظروني في الجزء الرابع عشر "

 

" الجزء الرابع عشر "
" تنهي نيرآن مكالمتها مع ماجد ولم تشعر بأن امل كان
تسترق السمع عليها من خلف الباب / صدمت امل بمعرفتها
مايدور مابين نيرآن وماجد من قصة حب وهنا شعرت
أن مهمة ابتها عبير في جذب اهتمام ماجد قد تفشل وكذلك
مهمتها هي في اقناع نيرآن بالزواج من ابو حمد / فقررت أن
تتوجه لحجرتها وتفكر بعمق كيف ستغير مجريات الأمور
لصالحها ، في تلك اللحظات كانت نيرآن ممددة على سريرها
تحتضن هاتفها النقال وتفكر بماجد وبجبها وشوقها له ومرت
ساعات على ذلك الوضع "
" مشهد من الفندق المتواجد فيه ماجد واسرته "
" في مطعم الفندق اجتمع كل من ماجد ووالده ووالدته واختيه
وعبير لتناول طعام العشاء ، كانت عبير ترتدي ملابس انيقه
وظهرت في كامل زينتها وجلست مقابل ماجد تسدد له نظرات
اعجاب وعشق ،وقد دار بين افراد العائلة الحوار التالي :"
ناصر : سنخرج بعد تناول العشاء لتجول في ارجاء المدينه
سارا : رائع يا ابي
زينه : اجل فالجو جميل ومناسب للخروج
ام ماجد : لك ماتريد يا ابا ناصر
ناصر : ماجد / عبير ما بكم ما رأيكم
ماجد : سيكون ذلك يا ابي فمثلما قالت زينه فالجو جميل
ومناسب للخروج
ناصر : وانتِ يا عبير
عبير : ما دامت هذه رغبتكم فلا مانع لدي
ناصر : إذاً لنتناول طعام العشاء ثمّ نخرج للتنزه
" يبدأ الجميع بتناول طعام العشاء وكان ماجد مشغول الفكر
بنيرآن فهو يخشى عليها من امل ومكرها / اما عبير فبقيت
على وضعها ترمق ماجد بنظراتها المعتاده / وفور انتهائهم
من تناول طعام العشاء يتوجهون إلى الخارج ويبدأون
جولتهم في المدينه / كانت عبير تسير بالقرب من ماجد
وكانت تحادثه لكنه لا يعيرها أي اهتمام جن جنونها لكنها
حاولت ان تمسك نفسها وتظهر له انها فتاة رزينه وليست
طائشه ، وبينما كانوا يتجولون في شوارع المدينه
صادفتهم مدينة العاب / فطلبت زينه من والدها بأن يدخلهم لها
ليمرحو قليلاً وبعد موافقة الأغلبية يدخل الجميع إلى هناك
ويتجولون داخلها / يجلس كل من ناصر وام ماجد على احد المقاعد
الخشبيه بينما يطلب ناصر من ماجد متابعة التجول داخلها برفقة
اختيه وعبير وان يحرص عليهما / يترك ماجد والديه ليرتاحا قليلاً
من المشي ويمضي برفقة البنات للتجول ودخول الالعاب / وفور
مغادرتهم دار الحوار التالي بين ناصر وام ماجد "
ناصر : اتعلمين يا ام ماجد
ام ماجد : ماذا
ناصر : اشعر بالسعادة لرؤية السعادة في وجوه اولادي خلال هذه السفره
ام ماجد : وانا كذلك فهم فرحون جداً بها ، ادام الله عليهم الفرح والسرور وحفظك لهم
ناصر : امين ، وحفظك انتِ ايضاً لهم
اتعلمين ايضاً لدي رغبة شديدة بأن ازوج ماجد
ام ماجد : سيكون يوم زواجه اسعد ايام حياتي
لكنه يرفض الفكرة حالياً ولايوجد فتاة معينة في باله من اجل الزواج
ناصر : ما رأيك لو اقنعناه بالزواج
ام ماجد : لا مانع لدي ، لكن علينا البحث اولاً عن زوجة نقنعه بها
ناصر : نبحث ولما نكلف انفسنا عناء البحث والعروس موجودة
ام ماجد "بإستغراب " : موجوده !
ناصر : اجل موجودة وقريبة منه ايضاً
ام ماجد : ومن تكون !
ناصر : عبير
ام ماجد "بإستنكار": عبييييييييير
ابو ناصر : ومابلك تقوينها هكذا ، اجل عبير وما بالها اليست فتاة
جميلة ومهذبة ومن عائلة !
ام ماجد : اولاً ان لن ارضى بأن تكون ابنة امل زوجة لولدي
وثانياً وهو الأهم ماجد لن يقبل بها
ناصر "بغضب": ابنة امل ! وما بها امل يا سيدتي !
ام ماجد : ناصر ارجوك ، لا اريد النقاش في هذا الموضوع
فرأي واضح ولا غموض فيه وانت تعلم لماذا
ناصر : وانا لايهمني رأيك من الأساس ولن أخذ به وسوف اقنع ماجد بعبير
ام ماجد : اذا كان رأي لا يهمك فهو يهم ولدي ولن يعصى لي امراً
ناصر : ام ماجد ، لا تغضبيني اكثر ، وسوف ترين ان ما اريده هو الذي سوف يكون
ام ماجد : ماتريده انت او ماتريده حرمك المصون امل !
ناصر : عدتِ لذكر امل ، يالك من حقودة
ام ماجد : انا حقودة يا ابو ناصر ، الأنني اخشى على ولدي منها تسميني حقوده ،
لم اتوقع هذا الكلام منك
ناصر : بل توقعيه وتوقعي الأسوء إذا واصلت في كلامك السيء تجاه زوجتي
ام ماجد : انا اقول الحق ، فلا يمكن ان تتم هذه الزيجه
ناصر : سنرى ، من منا سيمشي كلامه
ام ماجد : اتعلم ، الأن فقد عرفت سبب تقربك منا في الاونة الأخيرة
وسبب مرافقة عبير لنا في رحلتنا ، كل هذا لتقربها من ماجد وتجعلها يتعلق بها
ويطلبها للزواج
ابو ناصر : ههههههههه
يا لك من ذكية ، اجل هذا هو السبب وانا ليس لدي رغبة بأن اكون برفقتك المملة الأن
إلا لكي اجعل ماجد يتقرب من عبير
ام ماجد : حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
ناصر : اتدعين علي
ام ماجد : بل على العقربة التي غيرتك علي وعلى اولادك
ناصر : إن لم تكفي عن الإساءة لها بكلامك ، فسوف ترين مني مالا يعجبك
" يتابع الحوار تصاعده بين ناصر وام ماجد وفي تلك اللحظات
زينه وسارا يدخلان احدى الألعاب بينما ماجد وعبير ينتظران بالخارج ، فتقول عبير لماجد "
عبير : ماجد ، لما لم تدخل اللعبة ، اتخاف الالعاب الخطره
ماجد : لا اخاف لكن لارغبة لي بذلك ، ولما لم تدخلينها انتِ
عبير : لأنني اخاف أن اكون بعيدة عنك
ماجد : ماذا؟
عبير : امممم قد يحدث لي مكروه ولايوجد رجل احتمي فيه
ماجد : اها
عبير : ماجد ، ما رأيك لو نبتعد قليلاً عن اعينهم
ماجد "بتعجب": مااااااااذا؟!
عبير : اقصد أن نتمشى قليلاً
ماجد : اعتذر فلايمكنني الإبتعاد عن شقيقتي ونحن في بلد غريب
عبير "بغضب ": حسناً

 


" الجزء الخامس عشر "


ينهي ناصر وعائلته جولتهم في المدينه ويتوجهون ليرتاحوا

من ما بذلوه من مجهود / ماجد يسارع إلى حجرته ويتصل بنيرآن

ويتبادلان الحديث لفترة طويله اخبرها بكل شي عدا محاولات عبير

للتقرب منه حتى لا يشغل تفكيرها ويحرك غيرتها ، اما امل

فقد توصلت تلك العقربة بعد عناء من التفكير لفكرة تبعد فيها ماجد

عن نيران لكنها تحتاج من يعاونها في فكرتها فقررت ان تستعين

بولدها زيد / تتجه لحجرة زيد ويدور بينهم الحوار التالي :



امل : زيد ، اما زلت مستيقظاً يا ولدي

زيد : اجل يا امي ، وسأخرج بعد قليل

امل : حسناً لكن هل لي ان اجلس معك قليلاً فهناك موضوع

اريد منك مساعدة فيه

زيد : تفضلي يا امي فأنا مستعد للمساعده

امل : زيد ، ما رأيك بنيرآن

زيد : نيرآن ،آآآه إنها في غاية الجمال والجاذبية يا امي

امل : اجل انها كذلك

زيد : لكن يبدو انها عنيده وليست من الفتيات اللواتي من السهل

الايقاع بهن

امل "تقترب منه ": لا شيء مستحيل وصعب يا ولدي

زيد " يقترب منها " : وكيف السبيل للإيقاع بها يا امي

امل : اسمع سأبوح لك بسر ثم اخبرك بالطريقه

زيد : تفضلي يا امي بسرعه

امل : نيران على علاقة حب مع ماجد

زيد : مـــــــــــــــــــــاذا

امل : لا تتعجب فقد سمعت حديثهم على الهاتف بأذني

زيد : هذا الحقير دائماً يظفر بكل ماهو جميل ومميز

إنه محظوظ

امل : لكن إذا سعدتني في خطتي فسوف نجعله يبتعد عنها ويرميها

كما يرمي حذائه البالي

زيد : سأساعدك بكل شيء تريدينه

امل : اسمع لدي خطه وهي أن نخرج انا وانت وحصه غداً من

المنزل و ندع نيران لوحدها ، انت ستتفق مع احد اصدقائك ليدخل

المنزل في غيابنا ، ويقتحم حجرتها وقبل اقتحامه للحجره سنبلغ

لشرطة ان هناك غريب في منزلننا وسوف تحضر الشرطة وقت

الاقتحام وتجدهما سوية وهذا سيجعلهم يشكون بأنها على علاقة

مع الشاب وانها دعته للمنزل في غيابنا وانت تعلم ان ابن عمك

عبدالله هو الضابط المسؤول في المنطقه وسوف يهتم بالقضيه

لأنها حصلت في منزل اولاد عمه /

زيد : خطة ذكية يا امي ، لكن نيرآن سوف تسجن ولن احضى بها

امل : لا لن تسجن

زيد : كيف لأنني سأتصل بأبو حمد ليخرجها من القضية

فهو رجل ذو نفوذ كبير وبهذا نكون قد شوهنا صورة نيرآن

في عيون ماجد الذي سنخبره بما حدث وكذلك كسبنا نيرآن


زيد : امي انتِ عبقرية حقاً

امل : دعك من هذا الإطراء واخبرني هل ستنفذ الخطة معي

زيد : بالطبع / لكن نسيتي شيئاً مهماً يا امي

امل : ما هو

زيد : من الذي سيرضى ان يسجن من اصدقائي بتهمة كهذه

امل : مروان صديقك اللص سيقبل اخبره انني سأدفع له مبلغ كبير

من المال نظير الفترة التي سيسجنها ، ثم اننا سنتنازل

عن حقنا عليه ونخرجه

زيد : يالكِ من ماكره

امل : مــــــــاذا ؟

زيد : اقصد ذكيه ، حسناً سأتفق الليلة معه على كل التفاصيل

امل : وليكن الأمر سر بيننا يا زيد لا اريد ان يعلم به احد

زيد : حتى حصه وعبير

امل : حتى حصه وعبير افهمت

زيد : فهمت يا امي فهمت


" وهكذا خططت العقربة امل لطريقة التخلص من حب ماجد لنيرآن

ولم يهمها مقدار بشاعة الامر وقسوته على تلك اليتيمه نيرآن "




" يأتي صباح اليوم التالي يستيقظ الجميع في بيت امل يتناولون طعام الإفطار سوياً وبعد

ذلك يجلسون في غرفة الجلوس ويدور بينهم الحديث التالي "

امل : كيف كانت ليلتك يا نيرآن

نيرآن : الحمدلله

امل : الحمدلله على كل حال

زيد : امي اتعلمين والدة صديقي احمد مريضة وفي المستشفى الأن

ارجوك رافقيني انتِ وحصه للإطمئنان عليها

امل : ماذا ام احمد في المستشفى ؟ يا الهي ما بها

زيد : تعاني من ضعف في القلب

امل : لا حول وللاقوة إلا بالله حسناً سنرافقك

حصه "بتعجب": ومن احمد ومن ام احمد ؟

امل " تغمز بعينها لحصه ": ام احمد صديقتي القديمه

حصه : آآآآآآه عرفتها

امل : نيرآن بنيتي لا نتستطيع اصطحابك معنا لأنك لا تعرفينهم

لكن إذا رغبت فلا مانع

نيرآن : لا لا رغبة لي سأبقى هنا إن لم يكن لديكم مانع

امل : المنزل منزلك ياصغيرتي لك كل الحرية فيه

نيرآن : شكرا لك سيدتي

امل : لا شكر بنيتي والأن نستأذن لأنه يتوجب علينا تبديل ملابسنا والخروج

نيرآن : تفضلوا وانا سأذهب إلى حجرتي


" وهكذا نجح الجزء الاول من خطة امل ، خرجت هي واولادها وتركت نيرآن

وحيدة في المنزل ..........."
 

" الجزء السادس عشر "


" بعد خروج امل واولادها من المنزل ، اتجهت نيرآن إلى حجرتها

ومعها كوب من الشاي ، لتتصل بماجد لتطمئن عليه امسكت بيدها

هاتفها لكن حصل ما لم يكن في الحسبان فقد اختل توازنها فجأه

وسقط الهاتف وسقط فوقه كوب الشاي فزعت كثيراً التقطت الهاتف

بسرعه حاولت ان تجففه من الشاي المسكوب عليه وحاولتى تشغيله

لكن لا فائده فقد اتلفه الشاي , اصيبت نيرآن بلإستياء فكيف لها ان

تحدث ماجد بعد أن تعطل هاتفها وكيف بها ان تخبره بما حدث حتى

لا يعتقد انها لا تريد أن تحادثه ، تجلس نيرآن على حافة سريرها

تفكر كيف ستتصرف ، فقررت أن تطلب من امل حال عودتها

أن ترافقها على احد المحلات التجاريه لتشتري هاتف جديد ،

يالسوء حظ نيرآن فبتعطل هاتفها ستثبت عليها التهمة التي ستنسبها

لها امل ، في هذا الوقت يقترب مروان صديق زيد من المنزل

بهدوء يفتح الباب بواسطة المفتاح الذي اعطاه اياه زيد ويتسلل

داخل المنزل على اطراف اصابعه حتى لا تشعر به نيرآن وتصرخ

قبل أن يقتحم حجرتها ، طبعاً في تلك الأثناء امل وزيد ينتظرآن

إشارة من مروان بأن يرن لهما رنة من هاتفه ليتصلا بالشرطه ،

اقترب مروان من حجرة نيرآن وتنصت على الباب وادرك بأنها

بالدآخل اخذ هاتفه ورن رنة على هاتف زيد ، سارع زيد و امل

بإتصال بالشرطة وابلاغهم بأن رجلاً غريباً في منزلهما ،

كان زيد وامل بالقرب من المنزل ام حصه جعلوها تذهب لمنزل

خالتها ، يدخل زيد وتدخل امل بهدوء للمنزل ومروآن ما زآل

بالقرب من باب حجرة نيرآن ينتظر حضور الشرطة ليدخل الحجرة

لتجدهما الشرطة في وضع تلبس ، وما هي إلا دقائق معدوده حتى

حضرت الشرطة وقبل أن تدخل من الباب يفتح مروان باب حجرة

نيرآن التي صعقت لوجوده ويسارع اليها لكتم انفاسها حتى لاتصرخ

وما هي إلا ثواني حتى دخلت الشرطة برفقة امل وزيد حجرة نيرآن

التي كانت جالسة على سريرها وبجوارها مروان الذي ازال يده عن

فمها لحظة اقتحام الشرطه ، صعقت نيرآن عندما هجم عليها رجال

الشرطة بقيادة عبدالله ابن عم زيد والمفترض أن يكون ابن عمها

الذي تجهله ، تصرخ نيرآن تحاول الإفلات من قبضة الشرطة

لتفهم ما يجري وتفهمهم ما حدث لكن ما كان من عبدالله سوى أن

قام بصفعها ووصفها بالفاجره ، اخذت تبكي بحرقه وطلبت من امل

التدخل إنقاذها لكن الماكرة امل اخبرتها انها لن تتدخل من اجل إنقاذ

فاجرة قامت بتدنيس منزلها , صعقت نيرآن لموقف امل ثمّ توجهت

للشاب الذي تجهله وهو مروان وطلبت منه أن يخبرهم بأنه اقتحم

حجرتها لكن الصدمة الكبرى كانت عندما اخبر مروان الشرطة بأنه

على علاقة غرامية معها وبأنها دعته للحضور للمنزل بعد غياب

اهله ، صرخت نيرآن بكل ما فيها من قوه وبكت لكن لم يمترث احداً

لبكائها وصراخها ، قيدتها الشرطة وقيدت مروآن وخذتهم للمخفر

وهنآك وضعت نيرآن في غرفة الحجز وهي منهارة القوى خائره

من الصدمه ، امل في هذه الاثناء تجلس مع عبدالله في مكتبه

تدعي انها مصدومة فيما حدث ويدور بينهم الحوار التالي :


عبدالله : ام زيد ، إهدأي واخبريني بما حدث بالتفصيل

وكيف عرفتي بأن تلك الفتاة برفقة رجل في منزلك

امل : حسناً سأخبرك ، لقد خرجت برفقة اولادي زيد وحصه

لمنزل اختي جلسنا لفترة ثمّ تركت حصه هناك وعدت انا وزيد

للمنزل فتحنا الباب سمعنا اصوات ضحكات عاليه من غرفة نيرآن

اقتربنا من الباب نسترق السمع وإذا بنا نصدم عندما سمعنا صوت

رجل معها فأتصلنا بكم بهدوء لتلقوا القبض عليهم متلبسين


عبدالله : اهذا كل شيء

امل : نعم

عبدالله : حسناً ، سأخبرك بنتيجة التحقيق بعد استجواب نيرآن

والمدعو مروآن

امل : حسناً ياولدي ، لكن لدي عندك طلب قبل أن اغادر

عبدالله : تفضلي

امل : اريدك أن تتصل بناصر وولده ماجد لتخبرهم بما حدث

فهما المسؤولين عنها و لأني اخاف لوم ناصر لي إذا اخبرته انا

عبدالله : ام زيد ، ناصر لن اكلمه فأنتِ اعلم بالخلاف الذي بيننا

لكن اعطيني رقم هاتف ماجد وسأخبره بكل شيء


امل " بفرح " : حسناً اليك الرقم



" يأخذ عبدالله رقم ماجد ، تغادر امل والفرحة مرتسمة على شفتيها

وعبدالله يمسك بهاتفه ويطلب رقم ماجد ..........."



" لنا لقاء في الجزء السابع عشر "

 

" الجزء السابع عشر "


يمسك عبدالله بهاتفه ويطلب رقم ماجد ليخبره بما حدث

وما هي إلا ثواني قليله حتى آجاب ماجد على الهاتف

ودار الحوار التالي :



ماجد : من المتصل

عبدالله : انا عبدالله صديقك وابن عم زيد

ماجد"بإستغراب " : اهلاً عبدلله

عبدالله : كيف حالك ياماجد

ماجد : بخير وانت

عبدالله : بخير ، ربما تتعجب ممن اتصالي بك

ماجد : نوعاً ما فأنت لم تتصل بي منذ فترة طويلة

عبدالله : اجل اعذرني فقد انشغلت كثيراً

ماجد : كان الله بعونك

لكني اشعر أن هناك سبباً لإتصالك بي الأن

عبدالله : اجل ياصديقي هناك سبب

ماجد : خير إنشاءالله

عبدالله : بكل صراحه انا لم ارغب بأن اخبركم بلامر

لكن امل ام زيد طلبت ذلك لأنها لم تقوى على اخباركم

ماجد"بفزع": احدث مكروه لأحد اجبني ؟

عبدالله : إهدأ يا ماجد واسمعني جيداً

ماجد : ماذا هناك اخبرني بسرعه

عبدالله : الفتاة التي تقيم لديكم نيرآن

ماجد "بخوف يصرخ " : ما بها احدث لها شيء

عبدالله : إهدأ ، هي بخير لكن

ماجد : لكن ماذا اجبني ؟

عبدالله : لقد تم القاء القبض عليها

ماجد : لماذا ؟

عبدالله : لقد ضبطت متلبسه في منزل امل في وضع

مخل بلأدب مع احد الشبان

ماجد : ماذا مستحيييييييييييييييل

عبدالله : هذا ماحدث يا ماجد

ماجد : لا لا لن اصدق

لن اصدق

عبدالله : الشاب اعترف وهي على وشك الإعتراف

" يغلق ماجد الخط بوجه عبدالله ويصرخ بكلل قواها

فقد كانت صدمته بحبيبته كبيره فكيف يكون هذا كيف تخونه

تلك الطفلة البريئه ، كيف كيف ، وبدأ يبكي كلآطفال

ويتمنى لو انه مات قبل أن يصدم بنيرآن صدمة كهذه

وبدأ يصرخ ويصرخ دون شعور وسقط على ركبتيه

على الارض واخذ يلطم وجهه بعنف ، فلما يحدث هذا معه

لما تخدعه نيرآن الهذا الحد كان ساذج ومغفل واحمق

لكنه لم يدرك انها مظلومه وأن امل لفقت لها التهمة

لتبعده عنها ، وبعد ان ظل ماجد فترة على هذه الحال

اندفع من حجرته بسرع واتجه لحجر والده ليطلب منه

ان الرجوع إلى البلاد فوراً ، ذهل ناصر عندما شاهد

ماجد بهذا الوضع هدئه وسأله عن ما حل به ، اخبره

ماجد بما حدث ولكن بصوت متقطع نتيجة بكائه المستمر

لم يصدم ناصر بما حدث وحاول ان يفهم ماجد بأن في هذا

الزمن يجب ان لايثق بأحد ويسلم قلبه بسهولة لفتاة لايعرف

عنها الكثير ، طبعاً ناصر شعر بأن امل ورا ماحدث لتبعد

ماجد عن نيرآن وتجعله لا يفكر سوى بعبير ، واستغل الفرصة

ليكره ماجد بنيرآن اكثر ، طلب ماجد منه ان يعود بمفرده للبلاد

اذا لم يشاؤون مرافقته ، اخبره ناصر بأنه لن يتركه وحده

بل سيعودون جميعاً ، اتجه ناصر لحجرة ام ماجد والبنات

ليخبرهم بأن يجهزوا انفسهم للعوده وطلب منهم عدم سؤاله

عن السبب نهائياً ، ثمّ قام بإجراء اتصالات هاتفيه ليحجز

مقاعد للعوده على اقرب طائره ومن حسن الحظ ان وجد

حجزاً على طائرة ستغادر بعد ساعات ، طلب من الجميع

جمع اغراضهم من اجل التوجه للمطار ، عبير وزينه وسارا

شعرن بإستياء شديد لأنهن لم يتمتعن بما فيه الكفاية في الرحله

اما ام ماجد فشعرت ان هناك امر جلل قد حدث فأخذت ناصر على

حده وسألته عن السبب ، فأخبرها بكل شيء واخبرها بأن ماجد

مستاء جداً لأنه يحبها وصدم فيها ، صعقت ام ماجد واخذت تقول

بانها لا تصدق بأن نيرآن تفعل هذا وان الامر خدعه ومرتب

للإيقاع بنيرآن ، يصرخ ناصر بوجهه وينهال عليها بالشتائم

لانها كانت تلمح لأمل واخبرها بأنها ماذا سترجو من لقيطة

لا اهل لها ان تفعل حتماً ستكون فاجره ، تركته ام ماجد واتجهت

لحجرة ماجد لتجده غارقاً في دموعه ، بدأت تواسيه وتطلب منه

ان يكف عن البكاء وأن عليه تبين الأمر فيما اذا كان حقيقة

او تهمة ملفقه ، لكن ماجد قال له وهو يتوجع بان ماحدث

حقيقه لأن عبدالله اكد له الواقعه ومن المعروف عن عبدالله النزاهه

وعدم الكذب ، صمتت ام ماجد واخذت بيده معها لصالة الإنتظار

حيث كان الحميع مجتمعين ، وركبوا سيارة الفندق واتجهوا للمطار

في هذه الاثناء يطلب عبدالله من احد العسكر الموجودين في المخفر

أن يحضر له نيرآن لإستكمال التحقيق معها وما هي إلا دقائق حتى

احضر له نيرآن فطلب منه عبدالله الإنصراف وطلب من نيرآن

الجلوس وقد كانت نيرآن قد تورمت عيناها من البكاء وتقطعت

انفاسها من الصراخ ، جلست نيرآن ودار بينهم الحديث التالي "

 

" الجزء الثامن عشر "

عبدالله : نيرآن , اريد أن اعرف منكِ تفاصيل ما حدث

نيرآن "تصرخ بوجع": بريئه انا سيدي برئيه ، اقسم بالله بريئه

اقسم بالله بريئه ، اقسم بالله اقسم بالله اسم بالله بريئه بريئه بريـــــــــئه

عبدالله : اهدئي ارجوكِ ، اهدئي ، انا لا اسألك إن كنتِ بريئه ام لا

أنا طلبت منكِ سرد ماحدث بالتفصيل

نيرآن "وهي تجفف دموعها " : سأسرد لك ما حدث

عبدالله : جيد تفضلي

نيرآن : لكن لن اكف عن ترديد انني بريئه لأنني فعلاً بريئه

عبدالله : تفضلي بسرد ما حدث لو سمحتِ

انا اقدر صغر سنك لذا لن اتبع معكِ اسلوب القسوة في التحقيق

نيرآن "بوجع" : حسناً

عبدالله : جيد ، تفضلي

نيرآن : في الصباح اخبرتني السيده امل انها ستخرج لزيارة مريضة في المستشفى

برفقة اولادها وانها لن تستطيع اخذي معها

وبعد أن خرجوا ذهبت إلى حجرتي لأرتاح قليلاً وبعد لحظات انشغلت بهاتفي النقال

الذي اندلق عليه الشاي وافسده ، حاولت تشغيله مراراً لكن دون فائده وبعد

فترة من الزمن اقتحم شاب

لا اعرفه حجرتي وفور اقتحامه لحجرتي حاولت الصراخ لكنه

منعني بالقوه وماهي إلا لحظات حتى دخلتم انتم ومعكم امل وزيد

واصطحبتوني إلى هنا دون ذنب ارتكبته

عبدالله : نيرآن ، هذه ليست الحقيقه ، انتِ تكذبين اليس كذلك

نيرآن "بحرقه" : سيدي انا لا اكذب هذه هي الحقيقه

عبدالله : بل تكذبين ، لأن الشاب الذي كان برفقتك اعترف

نيرآن : يكذب انه يكذب سيدي

عبدالله : لنفرض انه يكذب ، وهل امل وزيد يكذبان عندما سمعا اصواتكم وضحكاتكم داخل الحجره

نيرآن "تصرخ" : يكذبان اجل يكذبان ...... يكذبان

عبدالله"يصرخ في وجهها " : ما مصلحة مروان بالكذب وما مصلحة امل وزيد

نيرآن : لا اعلم صدقني لا اعلم

عبدالله : نيرآن التهمة مثبتتة عليكِ , وكما ان اقوال مروان وامل وزيد ضدك

نيرآن : وهل تتهموني بناء على اقوال اشخاص كاذبين

عبدالله : نحن لانتهم بناء على اعترافاتهم واقوالهم ، بل من ثبت التهمة عليكِ

اننا ضبطناكم في حالة تلبس

نيرآن : وكيف حكمتم انها تلبس

عبدالله : لأنكما كنتما معاً في حجرة واحده والباب مغلق

نيرآن "تقف و تصرخ " : ظلم والله لايرضى بالظلم

ظلم .......... ظلم ظلم

عبدالله " بعصبية " : التزمي الصمت وإلا ..........

نيرآن : وإلا ماذا اخبرني اخبرني

عبدالله : التزمي الصمت فقط

" تبكي نيرآن بحرقة بينما يطلب عبدالله الشرطي ليعيدها إلى حجزها ،

يأتي الشرطي ويصحبها للحجز ، ويجلس عبدالله يفكر

في كلام نيرآن فقد استشعر فيه الصدق واحس انها مظلومه

لكنه يخشى أن يخيب احساسه وهو يعلم أن امل ماكره لكن الدلائل

كلها ضد نيرآن ، فكيف له أن يكتشف الحقيقه ، قرر أن يستجوب مروان مرة

اخرى عله يوقعه بالكلام ، فطلب من الشرطي احضار

مروآن ، بعد دقائق يعود الشرطي مصطحباً مروان يطلب عبدالله

من مروان الجلوس ، يجلس مروان وكان في غاية البرود والهدوء

الامر الذي زاد من شكوك عبدالله في براءة نيرآن ، لأنه لو كان فعلاً أن مروان

ونيرآن بينهما علاقة غير شرعيه فكيف لمروان أن يكون بكل هذا الهدوء

وهو يعلم انه سيسجن فترة طويله لانه اقام علاقة مع قاصر واقتحم منزل

اناس في غيابهم ، كيف فقرر ان يكون ذكي في استجوابه عله يحضى بإعتراف

لصالح نيرآن يثبت فيه براءتها ، دار بينهما الحوار التالي

وكان اسلوب عبدالله شديد في الحديث ........"

عبدالله : مروان ، اخبرني ماحدث بالتفصيل الممل

مروان : حاضر سيدي

عبدالله : تفضل

مروان : اتصلت بي نيرآن واخبرتني أن اصحاب المنزل خرجوا

وانها ترغب بأن احضر للمنزل لنجلس سوياً ونقضي وقتاً ممتعاً

وما ان حضرت جلسنا فترة نتبادل الكلام والضحكات حتى اقتحمتم الحجرة علينا

عبدالله : حسناً من أي رقم اتصلت بك نيرآن

مروان " تلعثم لانه لايعرف رقمها لكنه استدرك الموقف " :

من هاتف المنزل سيدي ، اتصلت على هاتفي النقال منه

عبدالله : حسناً

" يرفع عبدالله سماعة هاتف مكتبه ويطلب مكت صديق له ضابط في المركز

ويطلب منه ان يحضر كشف من شركة الاتصالات لهاتف السيده امل بالصادر والوارد ،

هنا شعر مروان ان الخدعه ستكشف لانه لم يستقبل أي مكالمة على هاتفه النقال

من منزل زيد فبدأ العرق يتصبب منه ، لكن الضابط اخبر عبدالله ان الكشف سيكون

موجود في الصباح الباكر على مكتبه ، طلبه عبدالله ان يعجل بلامر قبل أن تحول

نيرآن للنيابه ، انهى عبدالله المكالمه وعاد ليتابع حديثه مع مروان وقد شعر بأن

مروان بدأ يرتبك ويتصبب عرقاً فأدرك انه يكذب وانه قد يثبت براءة نيرآن قريباً"

عبدالله : مروان ، اتعلم ماهي عقوبة فعلتك

مروان : لا سيدي

عبدالله : كيف لاتعلم وانت لك اسبقيات في الجرائم

مروان : سيدي لقد تبت وبالنسبة لعلاقتي مع نيرآن ليس جريمه

انا احبها وسوف اتزوجها لو طلبت المحكمة ذلك

عبدالله : لكن نيرآن قاصر لم تتجاوز الخامسة عشر ولن تقبل الزواج بك لأنني سألتها واكدت ذلك

مروان : انا اعترف بتهمتي سيدي

عبدالله : عقاب تهمتك لن يقل عن الحبس لمدة عشر سنوات

لأنك على علاقة مع قاصر و لأنك اقتحمت منزل الغير

مروان : إن الذي بيني وبين نيرآن ليس إلا علاقة حب شريفه

ثمّ انني لم اقتحم المنزل بل هي من فتحت الباب لي

عبدالله : اذاً انت مصر على اقوالك

مروان : نعم سيدي

عبدالله : كم دفعت لك امل مقابل اعترفك هذا

مروان : السيده امل لم تدفع لي شيئاً انا اقول الحقيقه فقط

عبدالله : حسناً حسناً سنرى ذلك

" يطلب عبدالله من الشرطي اعادة مروان لحبسه ، يعيد الشرطي مرون لحبسه ،

ويغادر عبدالله المركز لكن قبل ذلك طلب من الشرطه عدم السماح لاي شخص

كان من زيارة مروان ونيرآن ، اتجه عبدالله لمنزله وهو يفكر فيما حدث ،

وماهي إلأ ساعات حتى وصل ماجد واهله البلاد ، اوصل ماجد اهله منزلهم

واتجه برفقة والده للمخفر ليطلعوا على القضيه ، لكن فور وصولهم لم يجدوا

عبدالله وعندما طلب ماجد من الشرطة ان يسمحوا له برؤية نيرآن رفضوا ذلك

لأن التعليمات التي لديهم بأن لايسمح لأحد بزيارتها

يطلب ناصر من ماجد ان يتجهوا للمنزل وان يرجعوا في الصباح

لرؤية عبدالله ، رفض ماجد واخبر والده انه سيجلس في المخفر للصباح وطلب

منه ان يعود هو لمنزله ، وبعد محاولات ناصر الفاشله لكي يعود ماجد للمنزل

قرر تركه في المخفر واتجه هو لمنزل امل ليعرف منها حقيقة ماحدث لكن قبل

ذلك ذهب لمنزل ام ام ماجد لان عبير هناك ، اصطحبها وتوجه لمنزله و امل ،

وفور دخولهم المنزل وجدوا الكل نيام فطلب من عبير النوم واتجه هو لحجرته

وامل التي كانت هي الاخرى نائمه وفضل عدم ايقاضها

ويؤجل الحديث معها في الصباح ، وتسلل هو إلى الفراش ببطء وخلد للنوم ،

وفي الصباح ............."
 

" الجزء التاسع عشر "


وبعد محاولات ناصر الفاشله لكي يعود ماجد للمنزل قرر تركه في المخفر واتجه هو لمنزل
امل ليعرف منها حقيقة ماحدث لكن قبل ذلك ذهب لمنزل ام ام ماجد لان عبير هناك ،
اصطحبها وتوجه لمنزله و امل ، وفور دخولهم المنزل وجدوا الكل نيام فطلب من
عبير النوم واتجه هو لحجرته وامل التي كانت هي الاخرى نائمه وفضل عدم ايقاضها
ويؤجل الحديث معها في الصباح ، وتسلل هو إلى الفراش ببطء وخلد للنوم ،
وفي الصباح ، يستيقظ ماجد من نومه الذي خلد اليه
بصعوبة بالغه على احد الكراسي في المخفر على صوت الشرطي
الذي نادى عليه ليبلغه ان الضابط عبدالله قد وصل وهو متواجد في مكتبه ،
ينهض ماجد بسرعة خاطفه يعدل ملابسه بسرعة ايضاً
ويتجه لمكتب عبدالله مهرولاً يدخل المكتب ويقول "

ماجد : عبدالله ماذا حدث ، اخبرني ارجوك ؟
عبدالله : ماجد ، إجلس ياصديقي اولاً وسأحضر لك فنجان قهوه
وبعدها اخبرك بالتفاصيل
" يجلس ماجد وقد بداء الهم على ملامحه وحزن عميق يسكن عيناه
بعدما احضرت القهوه ارتشفها ماجد فهو بحاجتها لتعطيه بعضاً
من الطاقه المنبهه ، وفور انتهائه وبهدوء موجوع طلب من عبدالله
ان يسرد عليه ما حدث بكل امانه ، اخبر عبدالله ماجد بكل شيء
لكنه لم يخبره بشكوكه بأن هناك اتفاق بين مروان وامل لأنه لم يتأكد منها
بعد فلم يستلم إلى الآن رد شركة الإتصالات ببيانات المكالمات
الصادره والوارده على هاتف مروان وهاتف منزل امل ، دموع
تنهمر من عيون ماجد وقد لآحظ عبدالله ذلك فهمس له "

عبدالله : ماجد ، اتحبها !

ماجد : بل واكثر من الحب يا عبدالله انها روحي وهوائي

عبدالله : لكن فارق العمر كبير بينكما

ماجد : واحساسنا ببعضنا اكبر وعشقنا اكبر ويشفع

عبدالله : ماجد ، اترغب برؤية نيرآن

ماجد : كنت ارغب بذلك لكن الآن لآ ، لآ اريد ان ارآها

عبدالله : قد تكون نيرآن بريئه

ماجد : وقد تكون ليست بريئه ، وهل سأتمكن من تحمل صدمات آخرى ،
انا لآاريد رؤيتها لكنني لن اتخلى عنها سأوكل لها محامي دفاع لكن دون
ان تعلم وعن بعد وسأدعو الله ليل نهار بأن انساها

عبدالله : لك ماتريد

ماجد : يتنهد ويقول ، سأغادر الآن يا عبدالله

عبدالله : حسناً

" يخرج ماجد من مكتب عبدالله وينضم لموكب من ظلم نيرآن
وشكك بها وهي بريئه ، آه يا نيرآن لو تعلمين بأن حبيبك قد تخلى
عنكِ وشكك بصدقك آآه يانيرآن كيف يمكني تحمل كل هذا الكم
من الوجع بعد الآن ، وبينما عبدالله جالس في مكتبه يدخل عليه
احد الضباط بتقرير مصدق من شركة الإتصالات ، يراجعه عبدالله
ويكتشف انه لاتوجد مكالمات صادره ولا وارده لهاتف مروان
من هاتف منزل امل في يوم الحادثه ، فتأكدت شكوك عبدالله
امر بإستدعاء مروان على الفور وفور دخول مروان عليه
يحدثه عبدالله بإسلوب جاف جداً ويقول "

عبدالله : مروان ، كم دفعت لك امل لتفعل فعلتك

مروان : وما دخل السيده امل انا اخبرتك بما حدث مسبقاً

" يوجهه عبدالله بتقرير شركة الإتصالات ، الصدمه جعلت مروان
يتلعثم في كلامه اكثر ، عبدالله امر احد الشرطه بضرب مروان ضرباً
مبرحاً وتعذيبه كي يعترف ، وتحت تأثير الضرب والتعذيب
اعترف مروان انها تبلى على نيرآن لكنه لم يعترف بأن امل لها دخل
بالموضوع لأنه يخشى من امل فهو يعلم نفوذها جيداً وانها
تستطيع ان تمحيه من الوجود بكيدها ومعارفها ذوي النفوذ،
سر عبدالله لانه تمكن من اكتشاف براءة نيرآن قبل ان تحال للنيابة
العامه ، امر بإعادة مروان لحجزه ومنع الزيارت والإتصالات عليه،
وامر بإحضار نيرآن ، حضرت نيرآن التي رغم المها وحزنها ودمعه
الذي ما كف عن الإنهمار إلا انها كانت تبدو بغاية الجمال والرونق ،
اجلسها عبدالله وطلب احضار كوب عصير لها
نيرآن ، قبل ان تشرب العصير وقبل أن يخبرها عبدالله بأنه اكتشف
براءتها صدمت عبدالله بسؤال وقالت "

نيرآن " بهدوء" : ماجد كان هنا اليس كذلك

عبدالله : وكيف علمتي

نيرآن : شممت عطره وانا بزنزانتي

" شعر عبدالله بالوجع لعمق حب نيرآن لماجد واخبرها "

عبدالله : نعم كان هنا

نيرآن : ولما لم يراني ، من المؤكد انك لم تسمح له

" عبدالله فكر قليلاً وقرر أن يخبرها الحقيقه حتى لاتتعلق بماجد
آكثر ولتعلم حقيقة من تحبهم وقال "

عبدالله : لقد سألته فيما اذا كان يرغب برؤيتك ، لكنه رفض
وقال انه لديه احتمال انك لست بريئه وانه سيساندك عن بعد
دون ان يقترب منك او يرآك

" نزلت كلمات عبدالله على نيرآن كالصاعقه واخذت ترتجف وتصرخ بصوت مبحوح "

نيرآن : لا ، ماجد إستحاله ان يظلمني إستحاله

عبدالله : نيرآن تمالكي نفسك للأمانه هذا ما حدث

" تدفن نيرىن وجهها بكفيها وتبكي بحرقة اوجعت عبدالله
اقترب عبدالله منها وهمس لها "

عبدالله : نيرآن لا تبكي على من تخلى عنكِ
وافرحي

نيرآن : افرح ، كيف وانا خسرت من احب وظلمت

عبدالله : نيرآن ، انتِ بريئه

" نيرآن تبعد كفيها عن وجهها وتحدق بعبدالله وتقول "

نيرآن : ماذا قلت

عبدالله " بإبتسامه " : انتِ بريئه

نيرآن : ........

عبدالله : آجل ، مروان اعترف انها تبلى عليكِ وانك بريئه

نيرآن " تصرخ بفرح يصحبه دمع " : الحمد لله يارب
الحمد لله يارب ، الحمد لله يارب

عبدالله : الحمد لله يا نيرآن أن برائتك ظهرت

وتأكدي بأن مروان سيأخذ جزاءه على فعلته الشنيعه

" تصمت نيرآن وتقول ........"
 
أحداث كثيره
مرت بيها هذه الفتاه المسكينه
كان الحياه كتبت لها الحزن
خالد الطيب
انا بأنتظار الأجازاء القادمه بفارغ الصبر
لك ودي
 
يسلموو على القصه الراائعه
الله يعطيك الف عافيه الف شكر لك

دمت متميز
 
الوسوم
الرجال عروش نيرآن هزت
عودة
أعلى