بعيدا عن عشق الذات

sunshine

من الاعضاء المؤسسين
بعيداً عن عشق الذات وتحريف المعانى والكلمات
وبقلب محب صادق أبحر فى جميع اللغات
وعاد بفيض من عذب الكلم ومر اللحظات
وبعد لقاء يملئه الحب وبعض عناقات

وتحت مطر الشتاء والمطر يتساقط زخات زخات
وقد كانت الحرب وضعت أوزارها
وظل الحب فى القلب شعله لاتطفىء انوارها
وبفيض من غرامه وغرامها
مٌلئت الارض ألحاناً وغنت وغنى لها
ويبقى القدر لايترك الدنيا على حالها

وبعد بضعه ايام جاء ساعى البريد يحمل الرساله
وكان فى مضمونها لابد لك من العوده لا محاله
فتعانق الضدان فى قلبه وأومأ برأسه لها
فاحست بأن الفرح يُسرق من قلبها
ولكنه نداء الوطن والواجب فرضت بما كتب الله لها

وها هو العناق مره آخرى يحتد ويشتد
ولكنه عناق فراق خوفاً من أن يمتد
فمسح بيديه دمعاتها من فوق الخد
وهى لحظات الآلم تزداد وتشتد
بنظرات يملؤها الود

وغادر أرض الحب والاحلام
وذهب حيث الواقع والالام
لمواجهه عدو احتل الارض وبطش فيها وهام
وها هو السادس من اكتوبر شاهد على مر الايام
وبدات صافرات الانذار تٌعلن

أن الحرب على وشك القيام
فأخذ يقود كتيبته بحب واستقدام
قتل فريقاً وآسر الآخر ورأساً مرفوعاً بين الاقوام
هيا تحركو للخلف..... للأمام.....

وفى نشوه القتال يمر امام عينه شريط من الذكريات
فأيقن عندها ان الاوان قد فات
وان العمر ما هو إلا قليل من اللحظات

فعلا صوته فى ساحه القتال
الله اكبر..الله اكبر..الله اكبر
ومن خلفه جنوده يهللون
وعلى الاعداء من كل صوب ينقضون
حتى جعلوهم فى كل صوب يهرعون

ولان فى الحرب دوماً يحدث ما هو غير مألوف
ولانهم جميعاً ذاقو من العذاب صنوف

والفرح يعتلى وجوههم
تأتيهم على حين غره من السماء
صاعقه تطيح بنصفهم شهداء
وكان قائدهم أول النزلاء
استُشهد وهو يقاتل الاعداء
وجمعوا ما تبقى منهم من أشلاء

وكفنوهم فى ثياب العزه والكرامه
وفٌك الحصار ..وأقترب الانتصار
وتولو الاعداء وعادو يجرون اذيال الندامه
وها هى فى انتظار الحبيب
ودموعها تفيض شوقاً ولهفه للقاء

ولان الامر بات صعباً على من يلقى عليها السلام
ولان الخاتمه مسك
نزل الامر عليها برداً وسلاماً من السماء
وتحجرت الدموع فى مقلتاها

وانعقد اللسان عن الكلام
واصبحت ترى وجهه فى كل العابرين
وايقنت أنها ستلاقيه فى رياض الصالحين
وظلت هكذا يوماً حتى آىتاها اليقين
واصبحت رفيقه له فى الاعلى إلى يوم الدين


""يوم لايًنفعٌ مالٌ ولا بَنون إًلا من أتىَ الله بقلبٍ سليم""

صدق الله العظيم
 
ياسر المنياوي

تسلم أخي الكريم من زووئك

أشكر مرورك الجميل .
 
الوسوم
الذات بعيدا عشق عن
عودة
أعلى