ليس لهم طعام إلا من ضريع

املي بالله

نائبة المدير العام

" ليس لهم طعام إلا من ضريع "

فما الضريع... ؟ إنه نبت ذو شوك لاصق بالأرض ،
لا تقربه دابّة ولا بهيمة ، ولا ترعاه ، وهو سمّ قاتل ،
من أخبث الطعام وأشنعه ويسمى الشِّبرقَ حين يكون رطباً .
وقال ابن عباس : إنه شجر من نار ، ولو كانت في الدنيا
لأحرقت الأرض وما عليها . وروى القرطبي في تفسيره
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
الضريع شيء يكون في النار يشبه الشوك ، أشد مرارة
من الصبر ، وأنتنُ من الجيفة ، وأحر من النار ، سماه الله
ضريعاً " وقال بعض المفسرين : هو طعام لنتنه يضرعون
عنده ويذلون ، وقيل : " إن الغسلين " ولا طعام إلا من
غسلين " هو الضريع . هذا الضريع يأكله أهل النار فلا
يشبعون " لا يُسمن ولا يُغني من جوع " فكأنه للعذاب
فقط والعياذ بالله .

" ثم إنّ لهم عليها لشوباً من حميم " والشّوب : الخلط .
والحميم : الماء الحار المغلي . .. قال المفسرون :
يُمزج لهم الزقوم بالماء المغلي الذي يقطع الأمعاء
ليجمع لهم بين مرارة الزقّوم وحرارة الحميم ، تغليظاً
لعذابهم وتجديداً لبلائهم ،

أما شرابهم فهو بلية أخرى ، فماذا يشربون ؟
وما أثر الشرب على الجسم ؟! يقول تعالى "
وسُقوا ماءً حميماً ، فقطّع أمعاءهم " ويشاب
هذا الماء المغلي بغساق أعينهم وصديدٍ من
قيحهم ودمائهم " هذا فاليذوقوه ، حميم وغسّاق "
.. إذا ليس هناك ماء يروي الظمأ بل حميم يُلهب
الأجساد ، ويمزق الأمعاء " لا يذوقون فيها برداً
ولا شراباً إلا حميماً وغساقاً

 
جزاكي الله كل خير بحر الله يجيرنا يارب ويسبت قلوبنا على الايمان يا اكرم الاكرمين


تقبلى مروري
 
الوسوم
إلا ضريع طعام لهم ليس من
عودة
أعلى