كـيـف يـتـم الـحـلـم...؟

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
D

Dream

زائر
الحلم يمثل الصورة الذهنية, التي نراها في المنام, وهي الصور التي تظهر فيها الرغبات المكبوتة, على هيئة رموز .


ماهية الحلم, أقلقلت الإنسان منذ القدم فحاول تفسير الحلم, وكيف يتم؟ و لماذا تظهر الأحلام؟ ونجد رأي لأرسطو عن الحلم, حيث يقول: كما ذكر فرويد :" مما يجب ألأَّ يغيب عنَّا أن حياة الحلم –كما قال أرسطو- هي الطريقة التي تعمل بها أذهاننا أثناء النوم .إن حالة النوم تمثل انصرافنا عن العالم الواقعي الخارجي ,وهناك محاولات أخرى لكثير من العلماء في العصور المتقدمة حاولت تفسير الحلم أيضًا منها رأي احد علما الأعضاء (بورداخ)

يقول عنه فرويد:"أول رأي تتناوله يدنا هو ما كتبه أحد علماء وظائف الأعضاء القدامى وهو "بورداخ"
-أن الحلم ليس تكرير لما يمر بنا في اليقظة من خير أو شر أو متعة أو تقزز بل العكس هو الصحيح فالأرجح أن الحلم يرمي إلى تفريغ عقلنا من كل هذه الانطباعات كي يوفر لنا الراحة من عبء شحنات اليقظة بما فيها من خير وشر .


ويذكر فرويد لنا رأيًا آخر: "فيجانت" كان أشد الجميع معارضة رأي بورداخ فيقول:
-أن الحلم لايبعد عن الواقع بل على العكس يعود بنا ونحن نيام إلى ما ابتعدنا عنه من شواغل اليقظة".


ربما يتعارض رأي "بورداخ" وفيجانت من الخارج, ولكن في الواقع, كلاهما فسر الحلم, تفسير منطقي, يؤدي أحدهما إلى الآخر, فبورداخ يرى أن الحلم تفريغ شحنات, وهو ما يعنيه الحلم بتفريغ ما يدور في اللاشعور, من محرمات تتجلى في صور, "وفيجانت" يرى أن الحلم يعود بنا إلى الواقع, نعم يعود بنا من خلال الصور الرمزية, التي كان أساسها واقعي أو شعوري ثم تتحول إلى اللاشعور, ثم تظهر في الحلم على شكل رموز.

الأفكار الكامنة في الحلم كيف تظهر لنا على شكل صور؟


يقول فرويد:"إن العنصر المتحكم في هذه الأفكار هي النزعة المكبوتة التي تظفر بنوع من التعبير –وإن يكن تعبيرًا متنكرًا متلطفًا-حين ترتبط بالمنبهات التي يتفق أن تكون موجودة , وتلتحم ببقايا اليوم السابق .وهذه النزعة , شأنها شأن كل نزعة أخرى , تجهد في إشباع نفسها عن طرق الحركة , لكنها تجد طريق التصرف الحركي مقفلًا ,فهذه خاصة من الخصائص الفسيولوجة لحالة النوم, ومن ثم تُكره على الارتداد إلى مستوى الإدراك الحسي, وتقنع بإشباع وهمي وبذا تتحول الأفكار الكامنة إلى مجموعة من صور حية ومناظر بصرية.....

ما يبقى عن هذه الأفكار لابد أن يبدو متناقضًا غير ملتئم فالأحلام لا تظهر لنا إلا على هيئة رموز, ولا تظهر المكبوتات والرغبات المقموعة في صورتها الحقيقية, أو في الصورة ذاتها التي تختزلها الذاكرة اللاشعورية, إنما تظهر لنا على هيئة رموز مموهة, ترمز إلى أشياء مكبوتة, وغرائز كامنة, فالإشباع وهمي, يتجلى في صور وهمية, مشوهة."إن النائم يعرف في فكره اللاواعي كل ما نسميه الوعي , وأن اللاشعور [يقوم] بسداد ما يتنكر له الشعور في هذيانه..

الرموز في الحلم:


إن الرمز في الحلم, يعبر عن الموضوعات المخجلة, كما يرى فرويد, يقول:"للأحلام رموز خاصة تستخدمها للتعبير عن الموضوعات المخجلة والممنوعة, والجنس وما يتصل به من أهم هذه الممنوعات...... والداعي إلى استخدام الرموز في الأحلام واضح , ألا وهو التعبير عن المقاصد الخفية والمعاني الأصلية تعبيرًا مستترًا ينطلي على الرقيب الشعوري..

ونحن هنا, لا يمكن أن نسلم بحقيقة أن الأحلام كلها تعبر عن مكبوتات جنسية, أو أمور ممنوعة, ربما نؤمن أن بعض الأحلام كذلك, ولكن ليس كلها, لأن الإنسان لابد أن يكون له اهتمامات في الحياة, إلى جانب هذه الرغبة, وللقارئ أن يوافق فرويد أو يعارضه.

الرمز الواحد في الحلم, ربما لا يعود ليعبر عن شيء واحد فقط, في اللاشعور, ربما رمز واحد, يعبر عن عدة أشياء "في أحيان كثيرة يدل الرمز الواحد في الحلم أكثر من معنى, مثلما تدل الكلمة الواحدة في اللغة أحيانًا على أكثر من معنى..

وأخيرا...
يمكننا أن نلخص الحلم, في أنه عملية تبادليه, بين الشعور واللاشعور, يتم فيها انتقال المكبوتات, من اللاشعور إلى الشعور, بشكل مكثف على هيئة رمز, لا يمثل العنصر الذي قُمع واتجه إلى اللاشعور, بل هي صور رمزية تبتعد بنا عن الواقع, والذي تقوم بالإشباع الوهمي عن طريق الصور, التي تتجلى في الحلم أثناء النوم.
 
ضيف الغالي..
طرح رائع لتساؤل مثير
الجواب مركب
ولكن هي تحليلات وتفسيرات
لا بد من دراستها بعمق اكثر
خاصة وان النفس البشرية مركبة ومختلفة كل عن الاخرى ويصعب ايجاد حقائق مطلقة
تقبل مروري
تحياتي- واحلام سعيدة
 
ســــارا

ايفلين

شكراً لاطلالتكم المميزة

تقديري واحترامي
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
الوسوم
الـحـلـم؟ كـيـف يـتـم
عودة
أعلى