ما هو التشابه الكوني



تاملات فى تشابه الكون



ما هو التشابه الكوني

زين العابدين بن غرم الله الغامدي
تأملت التشابه الكوني : تشابه الأجرام السماوية ، تشابه الأفلاك ، تشابه الوجوه والألسن واللغات ، و تجاعيد الوجوه والأكوان المتشابهة ، تجلي الأشياء بعد خفوتهـا وكمونهـا بعد تجليهـا ، حتى الأشياء المتناقضة تتشابه بشكل خفي قد لايدركه الإنسان ، الليل والنهـار ، الشمس والقمر ، الظل والحرور ، الشتاء والصيف، السمـاء والأرض ، تشابه النفوس ، و تشابه الأقدار ، حركة الحياة الكونية المتعاقبة بسرعة البرق والتي لانستطيع أن نتحكم بهـا ولا في تعديل الصورة الكونية أو محاولة تغيير ألوان الكون الأزلية ولا الأقدار الإلهية المقدرة في الكون والحياة والإنسان بكل تناقضاتهـا واختلافاتهـا وتباينهـا قد نستطيع أن نغير بعض الأشياء التي وهبنا الله القدرة على تغييرها فحسب ولكننا لايمكن بحال تغيير قدر كوني أو رسم لوحة فنية كونية غير ما نراه ونشهده في أنفسنا أو من حولنـا تشابه الأشياء واختلافهـا العميق قد لايدركه كثيرون وهذا التشابه الدقيق في الكون خصوصا الأشياء المتناقضة كالصحة والمرض ، والموت والحياة ، والقوة والضعف ، والسمو والانحدار ، والنصر والانكسـار ...وأشياء كثيرة لاحصر له ، يغفل عنه كثير من الناس ويدرك المؤمنون المتأملون بعمق في سر الحياة وحركة الكون ـ بسرعة وبطءـ آيات التشابه الكونية العظيمة المدهشة {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } آل عمران (191)

إن عدم قدرتنـا على التغيير من أعظم الآيات التي تدل على الوحدانية والقدرة والحكمة لفاطر السماوات والأرض الذي يملك وحده القدرة على خلق التشابه وخلق التغيير في كل شيء ثابت أو متغير ، متفق أو مختلف ، وكل زوج في الحياة

فهو وحده الحق الذي أوجده وصوره وأظهر فيه آيات التفرد بالخلق والإبداع والحكمة والقدرة سبحانه (وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5) ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى وَأَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }الحج(6)

 
الوسوم
التشابه الكوني هو
عودة
أعلى