قصة عظيمة في بر الأم وحبها .

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

عاشق مصر

من الاعضاء المؤسسين
كان في إحدى الأمم السابقة رجل صالح له ابن وعنة بقرة وحيدة جعلها في أحد المراعي الخضراء وقال اللهم إني استودعك هذه البقرة لإبني حتى يكبر فليس عندنا سواها ومضى وقت ثم مات الرجل فمكثت البقرة في المراعي سنوات تهرب من كل من حاول أن يمسك بها , حتى كبر الإبن وكان صالحا مثل أبيه حتى أنه كان يقسم الليل ثلاثة أقسام يصلى ثلثا ويجلس عند أمه يخدمها ثلثا , وفي الصباح يذهب الى السوق فيحتطب على ظهره ويبيع ماشاء الله له ان يبيع فيتصدق بثلث ما اكتسبة وينفق ثلثة ويعطي أمة الثلث الأخير , فقالت له أمه يوما إن أباك له بقرة استودعها الله في أحد المراعي فانطلق اليها واطلب من الله أن يردها علينا , زعلامتها أنك إن نظرت اليها تخيل لك أن شعاع الشمس يخرج من جلدها من شدة حسنها فرآها الصبى ترعى فصاح بها : أعزم عليك برب ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب ان تقبلي عندي ! , فأقبلت تسعى حتى قامت بين يديه فقبض على عنقها يقودها الى امه , فقالت أمه إننا فقراء لا مال لنا فبعها يابني بثلاثة دنانير وحسب ولا تبع بغير مشورتي , فذهب بها الى السوق فأرسل الله له ملكا يختبرة , فقال الملك للغلام البار بامه أتبيعها بستة دنانير ولا تستشير أمك ؟ فقال الغلام والله لو أعطيتني وزنها ذهبا لا أرضى حتى ترضى أمى أولا , فوافقت أمه لما عاد يسألها , فعاد الملك وعرض اثنى عشر دينار فرفض الغلام حتى ير جع الى أمه , فلما عاد قالت إن الذي يأتيك ملك من الملائكة فإذا اتاك ثانية فقل له انبيع البقرة أم نبقى عليها ؟ ففعل الغلام فقال الملك قل لأمك أمسكي عليها لا تبيعها , فإن موسى بن عمران نبى الله سيشتريها منكم ليكشف بها قاتلا قتل احد المظلومين في ناحية من القرية , ومر وقت قصير حتى قتل رجل وطالب الناس سيدنا موسى بأن يدعو ربه أن يخبرهم بالقاتل , فأخبرهم موسى ان الله يأمرهم أن يذبحوا بقرة , وأعطاهم صفات البقرة التى كانت عند الغلام الصالح و لأنها الوحيدة التى كانت تنطبق عليها الأوصاف التى حددها موسى فقد اشتروها بملء وزن مسكها ذهلا ( فقد غسلوها قبل ذبحها بالمسك ثم وزنوا المسك بالذهب وأعطوا للغلام هذا الذهب ) وضربوا القتيل بجزء منها فقام والدم يترف منه وقال قتلني فلان ثم وقع ميتا , فكانت هذه البقرة التى ذكرت في سورة البقرة أطول سور القرآن الكريم بل سميت السورة باسمها ببركة بر الغلام لإمه وطاعته لها في كل الأمور ...
 
كل الشكر
وتقبل أضافتي ل موضوع
العبرة من قصة البقرة
عبد البديع أبو هاشم




[rplayer]http://media.islamway.com/lessons/abdulbadee3//072-AlBaqRa.rm[/rplayer]
 
التعديل الأخير:
رنا الغالية - اضافتك شئ رائع
مشكورة اختي
تقبلي تحياتي
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
الوسوم
الأم بر عظيمة في قصة وحبها
عودة
أعلى