ابيضت الصحيفة فلا تسودها

املي بالله

نائبة المدير العام
" ابيضت الصحيفة فلا تسودها "


بسم الله الرحمن الرحيم

" ابيضت الصحيفة فلا تسودها "
رسالة من القلب




د. مهدي قاضي



أخي المسلم . . . . أختي المسلمة .
. .
قال الله تعالى : " ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ..." الآية.

وقال سبحانه : " ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا . . " الآية .

الحمد لله الذي وفقنا وإياك لأداء هذا الركن العظيم ، الذي قال فيه – صلى الله عليه وسلم - : (( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه )) . الحديث.
وظننا بربنا . . . . أنه قد غفر لنا ذنوبنا وستر عيوبنا وأقال عثراتنا . إنه هو أهل التقوى وأهل المغفرة .
ومن أحسن الظن أحسن العمل .

قال الحسن البصري رحمه الله : ( إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل وإن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل ) .

ولهذا لا يليق بمسلم بعد أن ابيضت صحيفته أن يعود لتسويدها .

وبعد أن زكت نفسه بالطاعة أن يدنسها بالمعصية .

فعلينا جميعا أن نبدأ صفحة جديدة مع الله نطيعه ولا نعصيه حتى نفوز برضوانه وجنته
قال تعالى : " ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً " .
وقال – صلى الله عليه وسلم - : (( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى )) قيل ومن يأبى يا رسول الله ، قال : (( من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى )) رواه البخاري .

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك


دعـــــــــوة من القلب


دعـــوة لمحاسبة النفس . . . . فالأيام تمر والصفحات تنطوي والأعوام تتوالى وكل منا يستطيع أن يحاسب نفسه قبل أن يُحاسب ويأخذ من سنين عمره المنصرمة المواعظ والعبر وأن يراقب الله ، فها هي الأيام تركض وهكذا الأيام تجري من غير أن نحس أو ندري إلا عند بداية سنة أو قدوم الشهر الكريم أو العيد .

والسؤال الأهم . . . مـــــــــاذا أعددنا للرحلة النهائية ؟ ماذا قدمنا لأنفسنا من خير لنجده عند الله خير ثواب وخير أمل ؟ ماذا سجل في صحائفنا ؟ مـــــــاذا أعددنا للحفرة التي سنوضع فيها ؟ . . .

فهل تذكرنا اليوم الموت والقبر ؟ هل قرأنا شيئاً من القرآن ؟ هل ثابرنا على الأذكار والأوراد دبر كل صلاة ؟ هل كنا خاشعيـــــــــن في الصلاة ؟ هل سألنا الله الجنة ؟ واستعذنا به من النار ؟ هل استغفرنا اليوم من ذنوبنا ؟

هل تجنبنــــــــا كل مالا يرضي الله عز وجل ؟ هل فكرنا في الابتعاد عــن قرناء السوء ؟ هل نظفنــــــا قلوبنا من الكبرياء والحسد والحقد وألسنتنا من الغيبة والنميمة والكذب ؟ ( هل تركنـــــــــا النظر إلى ما حرم الله ؟ ) هل تركنــــــــــا سماع ما حرم الله ؟ هل أمـــــــرنا بالمعروف ونهينـــــــــا عن المنكر ؟ هل بذلنــــــــا الغالي والرخيص من أجــــــــل نصرة ديننا والعمل له ؟ وهل . . . وهل . . . وهل . . . ؟

دعوة صادقة
لكل إنسان أن يحاسب نفسه ، ويعد زاده للرحيل الأخير . .


وختاماً . . . . . . . . .
نسأل الله أن يجمعنا بكم مرة أخرى على طريق الإيمان والطاعة .
 
الوسوم
ابيضت الصحيفة تسودها فلا
عودة
أعلى