حينما يأتي المساء

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
حينما يأتي المساء
وأفترش الأرض وتلتحفني السّماء
أتذكر كلماتك . . وو عودك
و يجافيني السّبات ..
وتدمعُ عينايَ مرّاتٍ و مرّات
و أضعها في موازين الحقيقة
و أسألها هل تحبّينه ؟
وكيف وهو يُجافيكِ !
هل صدقكِ في وعوده ؟!
و يهتفُ هاتفٌ في نفسي
حذار ِ من الذّكريات
ومن حُرقة الآهات
و تعتصرني الفِكر تلو الفِكر
و تحرقني فيها الجمرات
تتصارع في ذهني المخاوف
و في كلّ الأرجاء
وبلا استثناء ...
فلا أعتقد بحبّه لا .. لا
ويهتفُ قلبي وفيه رجاء
لكنه يغار عليكِ وبصمتٍ !
كان يخفيه .. وينفجر لحظة الغيرة !
حتى من لمس يديك
حتى من نظرات عينيكِ إليكِ !
و تطير بي إليكَ النّفحات
و أظل في حيرة.ٍ منكَ !
و من قسوتك !
ومن صمتك القاتل لي
ومن كلماتك ومن حروفك المبهمة !
ومن حُبّك القاسي وعشقك الجافي !
كنت لي الدّواء .. فلما تكون الدّاء ؟!
فهل أصبحتُ عندكَ من الأموات ؟!
و بلا حياة !!
أم كان حُبّك كان مجرد هراء ؟!
وتدور بي دوامة المتاهات
و أحار فيك ساعاتٍ وساعات
أبحثُ عنك في كلّ الجهات
استرقُ منك الكلمات
وتلف بي النظرات
لعلي أراك . .
أو أرى طيفًا لكَ في الفضاء
أو خيالًا يتحدّى المسافات
و يخلد في غرفتي ،خالدٌ كالصّمت القاتل !
يمدُ ذراعيه .. يلفني بدفء الشّتاء
يُسمعني بضع كلمات لا تفي معنى
في ليلةٍ ظلماء حلكاء
استيقظ من أحلامي من منامي الواهم
كلّ ما سمعته من كلماتك أشلاء !
مجرد أشلاء .. أشلاءٌ دامية حمراء
كأنّهاحلمٌ يداهمني كلّ ليلة
مجرد أن أصحو منه لا أجده
فكيف ألملمه و كيف أُصيغه وهو أشلاء ؟!!
هل أنت سرابٌ في صحراء ؟!
تخيلته ماء !!!
أم نجمًا يأفل عندما أقترب منه !
أقترب من السّماء
ألم يكتفي من تعذيبي ؟!
يغيب عني طيلة النًهار
وأنتظره حينما يعود الليل
حينما يُقبل المساء
آه و الف آه
حتى في المساء تشرقُ الشّمس !!!!
ولم أعد أرى نجمي الذي في السّماء
ولا أسمعُ صدىً لأغانيه
ويحترق صدري من الآهات
ومن خوف كلّ ما هو آت
 
الوسوم
المساء حينما يأتي
عودة
أعلى