لماذا نقتدي بمحمد صلى الله عليه وسلم..؟؟

سـSARAـاره

من الاعضاء المؤسسين
محمد صلى الله عليه وسلم قدوتناا..

إن لشخصية النبي ( صلى الله عليه وسلم ) جلالة وهيبة وسمات وميزة وإن فيه لصفات ما كانت لأحد قبله ولن تكن لأحد بعده مما دعت للإقتداء به ومٍن أهم أسباب الإقتداء هي:

1.
لأننا مأمورون بالإقتداء به، فهذا السبب الأول إن الله بجلاله وجماله وملكوته وعظمته أمرنا بالإقتداء بالنبي ( صلى الله عليه وسلم ) في كتابه الكريم فقال سبحانه: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً } (الأحزاب:21). قال أبن كثير: هذه الآية في التأسي بالنبي ( صلى الله عليه وسلم ) في أقواله وأفعاله وأحواله ولهذا أمر الناس بالتأسي به (1) .
ومعنى القدوة وتعريفها: ( هي إتباع الغير على الحالة التي يكون عليها حسنة أو قبيحة) (2) . فمن أتبع غيره على أية حالة فقد أقتدى به وأصبح تابعاً له.

2.
لأنه الهادي إلى الصراط المستقيم قال تعالى: { وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } (الشورى: من الآية52). فأثبت لهم الهدى الذي معناه الدلالة والدعوة والتنبيه .
وقال أبو المعالي: وقد ترد الهداية والمراد بها أرشد المؤمنين إلى مسالك الجنان والطرق المفضية إليهم (3) . فمن إقتدى بالنبي ( صلى الله عليه وسلم ) فهو في هداية ورشاد ويحق أن يُهتدى مَن به أقتدى.

3.
لأنه رحمة للعالمين: فنقتدي برسولنا لأنه نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام قال الرازي: أنه عليه الصلاة والسلام كان رحمة في الدين والدنيا في الدين والدنيا أما في الدين فلأن الناس كانوا في جاهلية وضلالة وأهل الكتابين كانوا في حيرة من أمر دينهم لطول مكثهم وإنقطاع تواترهم ووقوع الإختلاف في كتبهم فبعث الله محمداً ( صلى الله عليه وسلم ) حين لم يكن لطالب الحق سبيل على الفوز والثواب فدعاهم إلى الحق وبين لهم سبيل الثواب (4) .

4.
لأنه أولى بنا نحن (المسلمون) من أنفسنا وأولادنا: قال عزوجل: { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً } (الأحزاب:6). أي: أحقٌ فله أن يحكم فيهم بما يشاء قال أبن عباس" إذا دعاهم إلى شيء ودعتهم أنفسهم إلى شيء كانت طاعته أولى من طاعة أنفسهم وهذا صحيح فإن أنفسهم تدعوهم إلى ما فيه هلاكم والرسول يدعوهم إلى ما فيه نجاتهم.
وفي البخاري من حديث عبدالله بن هشام قال: ((كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه وسلم ) وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ نَفْسِي فَقَالَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه وسلم ) لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ فَإِنَّهُ الْآنَ وَاللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي فَقَالَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه وسلم ) الْآنَ يَا عُمَرُ)). فنقتدي به كما أقتدى الصحابة به ( صلى الله عليه وسلم ) لأنه أولى بأنفسنا من نفسنا وأهلينا وأموالنا.

5.
لأن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من أنفسنا وليس بغريب علينا: فهو القريب إلينا فهو أولى بالمؤمنين من غيره وهو الأولى بالإقتداء فلم يكن من جنس آخر بل من بني جلدتنا بل من أشرافهم، وبلغتهم، وهذا الذي أمن الله به على المؤمنين فقال تعالى: { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ } (التوبة:128). فنقتدي بمن هو منا ومن كان منا ويحمل هذه الصفات فهو جدير بأن يكون قدوتنا، حريص علينا، وهذه من صفات القائد حرصه على أتباعه وهي فيه، بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ، فالحرص على سمت القائد المستحق للتأسي به ورحمته xx تدعوا المتأمل لأتخاذ القدوة الحامل لهذه الصفات.

6.
لأن قدوتن صلى الله عليه وسلم معصوم عن الزلل والخطأ: فالأنبياء عليهم السلام هم أشرف الخلق وأزكاهم وأتقاهم لله وأخشاهم ومقامهم مقام الإصطفاء والإجتباء وواجب الخلق نحو هذا الصنف الرفيع المصطفى التأسي والإقتداء فنبينا معصوم والحمد لله والواجب أن نحفظ له هذا المقام وأن ننزه أنفسنا عن مد إليه يده ولسانه بالنقد والإتهام لأنه لا يتصور في حقه صلى الله عليه وسلم الخطأ في مقام الوحي والتبليغ. فهل يستحق النبي المعصوم أن يكون قدوتنا؟ . نعم واللع وذلك لأنه معصوم والعصمة لا تكون إلا للأنبياء قال تعالى: { أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ } (الأنعام:89-90) .

7.
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد شهد بفضله غير المسلمين سابقيهم ولاحقيهم: فلما سأل هرقل (ملك الروم) أبا سفيان قال له وكان يومها مشركاً لم يسلم بعد قال له: هل تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال: أبو سفيان فقلت: لا وكان أبو سفيان إذ ذاك زعيم المشركين فقال له هرقل: فقد أعرف أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس ثم كثيرة ومنها ما قاله بعض منصفيهم: ولسنا نجد في التأريخ كله معلماً كمحمد ولقد ظل الإسلام بقيادة محمد يتزعم العالم كله في القوة والنظام وجميل الطباع والأخلاق وفي إرتفاع مستوى الحياة وفي التشريع الإنساني الرحيم والتسامح الديني والآداب والبحث العلمي ألخ) .

ويقول آخر: (أن البشرية لتفتخر بإنتساب ، رجل كمحمد إليها إذ أنه رغم أميته أستطاع قبل بضعة عشر قرنا أن يأتي بمنهج سنكون نحن أسعد نا نكون لو وصلنا إليه بعد كذا كذا سنة ) والفضل ما شهدت به الأعداء .

 
جزاك الله خيرا
يعطيكي العافيه على طرح المميز
 
الوسوم
الله بمحمد صلى عليه لماذا نقتدي وسلم؟؟
عودة
أعلى