التغذية السليمة في الصغر مفتاح الصحة في الكبر

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
تعد التغذية السليمة في الصغر مفتاح الصحة والعافية في الكبر. لذا شددت خبيرة التغذية الألمانية لينا إلستر على أهمية أن يتبع الأطفال نظاماً غذائياً صحياً ومتوازناً، لإمدادهم بالعناصر الغذائية المهمة لنموهم الجسدي والذهني.
وأوضحت الخبيرة الألمانية أنه لا غنى عن الخضروات والفاكهة والبطاطس والحبوب، لاسيما الحبوب الكاملة، في النظام الغذائي للطفل، كي يتم إمداده بكميات كافية من الفيتامينات والألياف الغذائية والمعادن اللازمة لنموه، مع العلم بأنه لابد أيضاً من إمداده بكميات وفيرة من منتجات الألبان والجبن لاحتوائها على كميات كبيرة من عنصري الكالسيوم والبروتين.
وأردفت إلستر أنه من الأفضل ألا يتم الإكثار من تقديم الحلوى للطفل؛ حيث ينبغي أن يتم تقديم مشروبات غير محلاة بالسكر للطفل قدر الإمكان، إلا أنه لا مانع من تقديم قطعة واحدة من الحلوى للطفل من آن لآخر، ولكن دون الإكثار عن قطعة واحدة في اليوم. وأشارت الخبيرة الألمانية إلى أن منع الطفل تماماً عن الحلوى لا يُجدي نفعاً، وإنما يتسبب في تحفيز نوبات الجوع لديه.
• الأسماك واللحوم:
ومن ناحية أخرى شددت خبيرة التغذية الألمانية على أهمية الأسماك في النظام الغذائي الصحي للأطفال؛ حيث يفضل أن يتم تقديمها للطفل من 2 إلى 3 مرات أسبوعياً أو مرة واحدة على أقل تقدير.

وإن الأسماك البحرية تتناسب مع هذا الغرض جيداً؛ حيث أنها تحتوي على كميات كبيرة من الأحماض الدهنية أوميغا3 المفيدة، والتي تعمل على تحفيز نمو المخ لدى الطفل.
وبالنسبة للحوم، فمن الأفضل أن يتم تقديمها للطفل باعتدال (بحيث لا يتم تناولها بشكل يومي، ولا يتم الاستغناء عنها تماماً) لأنها تعمل أيضاً على إمداد الجسم بعنصر الحديد.
وإن لحوم الدواجن واللحوم الحمراء غير المصنعة تعد مثالية للأطفال، وإن النقانق لا تعمل على موازنة محتوى الحديد لدى الطفل؛ لأنها تحتوي غالباً على بقايا اللحوم، فضلاً عن كثرة الدهون بها.
• تشجيع لا إجبار!:
ومن ناحية أخرى، حذرت الخبيرة الألمانية الآباء من إجبار طفلهم على تناول الطعام الصحي في حال رفضه له. وبدلاً من ذلك، ينبغي أن يحاول الآباء تشجيع الطفل على تناول الطعام الصحي من خلال تغيير طريقة تقديمه؛ حيث يمكن مثلاً تقديم الفواكه أو الخضروات غير المفضلة بالنسبة للطفل في صورة أطعمة مهروسة أو بطريقة غنية بالألوان أو بأشكال جذابة كدراجة أو وجوه مثلاً.

كما يمكن للآباء أيضاً البحث عن بدائل يفضلها الطفل وتحتوي على نفس القيمة الغذائية للأطعمة التي لا تروق له، فإذا لم يفضل الطفل مثلاً تناول التفاح أو الكمثرى، يمكن للآباء حينئذٍ تقديم الموز له؛ ومن ثمّ إمداده بنفس القيمة الغذائية.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن تقديم الفواكه للطفل مثلاً في صورة عصائر السموزي أو إضافتها في صورة قطع صغيرة إلى الموسلي أو تحضير الخضروات في صورة صوص يتم إضافته إلى المكرونة، مع العلم بأنه لا مانع من استخدام الكاتشب أيضاً في هذه الحالات؛ حيث يحتوي على الطماطم بتركيز عال؛ حيث يعد ذلك أفضل من ألا يتم تناولها على الإطلاق.
 
الوسوم
التغذية السليمة الصحة الصغر الكبر في مفتاح
عودة
أعلى