لأجل غزه

رنون

من الاعضاء المؤسسين
من اجل غزة فلتكتب الاقلام
http://www.up-00.com/


لا يخفى على احد منا

مايحدث الآن مع اخواننا فى غزة

من قصف مستمر وتجويع

وحصار

من اجل هذا وتضامنا معهم هناك

وسط النار

نحاول هنا ان نطلق العنان لاقلامنا لكي تعبر

عن ما يجيش فى النفس

وهذا اقل القليل الذي يمكن ان نقدمه فى هذا الوقت العصيب

دعوا اقلامكم تتحدث عنكم

فى انتظار تواجدكم ومشاركتكم

مما راق لي
 
يا عرب قوموا

لأجل غزة قوموا

فوقت الجهاد حان فلا تناموا

يوم النصر آت فلا تسأموا

يا عرب قوموا

كي لا تضيع غزة و الضفة ثم بعد ذلك تندموا

قوموا مثنى و ثلاث هيا قوموا

فلسطين تنادي هيا استقيموا

أقيموا الصف و تقدموا

فلا سبيل للحرية غير الجهاد و لتعلموا

أن الحرية لا تعطى بل تؤخذ فلا تلوموا

أنفسكم حين يفوت الفوت فتندموا

هذه نصيحة لمن لم يتعلموا
 
لله المشتكى يا فلسطين

يادرة فرط فيها الجبناء

يا دوحة عبث بها الأعداء

لله المشتكى يا أرض الإسراء

يا عروسا حسناء

ازدادت جمالا وبهاء

لله المشتكى يا غزة

يا أما انجبت نبلاء

اراقوا من أجلها الدماء

زفوا اليها شهداء

فاحتضنتهم بفرحة وإباء

فـ لله المشتكى يا أرض الإسراء

الى متى سيظل العالم الاسلامي شعوبا وحكاما

غافلون عما يكيدهـ الاعداء اليهود لفلسطين

واستمرارهم في تدنيس ثالث الحرمين واولى القبلتين

الى متى السكوت؟؟؟
 
فلسطين
يا شموخ العزةِ
يا عرين الفداءِ
بكــِ أنزل الله شعبه’ الجبار ِ

أقدس صبركـِ
وأركع أمام معبدِ طهارتكــِ

يا حمائم السلام ِ...يا شقائق النعمان ِ

يا شعلة الثوار ِ
رويتي طهر ترابكِ

بدم ِ أكرم ِ من في الدينا

وأطهر ِ الأطهار ِ
لكِ منا عذرا ًوسماحا ً
ِ
أن تأخر ركبنا عن طرد الغاشم

الغدار ِِ
فلنا يوما ً نقبل ترابكــ ِ ونقطف’ زيتونكــــِ
المنار ِ
بقلم : عيون البحر
 
غـزة

يا مـكان وجودى ..!

يا مـكان العـزة والكــرم ..!

يـا مجـد الامـة والعـرب .!

غــزة لن تخــسري..!

فبتحديـات وتحملك لكـل هذا النصــر لكِ ..!

أصبــرى يأ غزة

فالنصـر قادم لا محـال..!
 
جرني حبي لك
الى هنا
وهاأنا ذا اكتبها
للأمس واليوم والغد
أنت في القلب والروح ساكنة
تنتظر ين المعاد الموعود
وعد بالنصر من الله
فلنتهيأ جميعا للوعد المعود فهو ات
ان لم نكن نحن سيكون احفادنا

من المغر ب الى جاكرتا كلنا فلسطين
كلنا غزة
كلنا في حصار
كلنا جسد واحد رغم كل مظاهر الخداع
نحن واحد
فتدبر وتجهز
وكفاك اتباعا للعم سام ياشعبا زعم الاسلام حكما
غزة حبيبتي
بينك وبين العزة نقطة
غزة لك الله
قلبي يتفطر كمدا عليك
لك دعواتي
لك حبي
 
غزة .. العزة ..!!

لأجل غزه


غزة جرح غائر ..
غزة بركان ثائر ..
غزة تشكو صمت عالم حائر خائر ..
غزة نموذج أراضي الصمود الحية ..
ها هي ذي اليوم تنادي كل نفس أبية ..
ألا تسمعون ؟!! ألا تغيثون ؟!!
غزة عزت عن كل أرض ..
غزة فخر علا صدرها وشاح الورود ..
غزة أرض المقاومة .. أرض الصمود ..
غزة حضن شباب أسود ..
رشقوا بني صهيون بني يهود ..
هي صرخة في وجه الطاغوت العنيد ..
أن لن أستسلم .. لن أحيد ..

حتى أوحد أرضي من جديد ..

حتى يعود أبنائي من بعيد ..
أو أموت دونه موتا أكيد..
ان لي في كل يوم عيد ..
أزف الشهيد تلو الشهيد ..

لعرس في السما ..
لرب كريم .. وعدهم عيش الهنا..
و حور بالحسن تحلت .. و أعدت مسكنا ..
نعم الأرض أنت .. نعم الزرع .. نعم المنزل و السكنا ..
أرض الرباط أنت .. رباط بين الأرض و السما ..
سموت و علوت .. و غيرك في الذل دنا ..
ياغزة العزة .. هذا النصر قريب منك قد دنا.
 
في غزة
أزقة يلفها الملح و الدم
دمى مقتولة تشرب الرماد والسموم
والقمر طائر ذبيح يرفرف فوق المقابر
يصيح

هنا في الازقة
أصوات أخوة يوسف يتنازعون
و يوسف في غياهب الجب
يتلو آيات الوطن الذبيح
و الذئب يشحذ انيابة
مل التعب و الإنتظار

في غزة
غراب ينعق في المخيم
يلعق لحاء شجر الدم
و حمامة نوح على السارية
ميتة
والسفينة تتحطم
تغرق على مشارف الشاطيء
قطعان من الذئاب تطارد خراف المسيح
و الراعي ينام في سرير عاهرة
ماذا بقي للموت حتى ينزح عن غزة



أنا ظلك أيها الموت الاتي من سنابل أحزاننا
نفترش سماء المجهول
نتسلق جبال الحلم وأعمدة النار
و نعود لنتنازع على قصبة

هاشم أيها المدثر في عباءة النسيان
قم و انظر
أترى من هذا الطفل الذي يعبر النار
يسجد لزيتونة
تتباهى أمام الريح
و يغازل الشمس
والشمس تفتح فاها
تنتظر لتبتلع صقيع الصمت

هنا
سنابل الروح تغزل وجة اله حزين
و امرأة تقف بين ثلج و نار
تبيع بيض الأحلام
ما تبقى من قصائد الشعراء وتلملم
و أغاني الفرسان

حزينة فراشات الشعر و عصافير الغناء
فغزة هاشم تطحن بين حجري الرحى
و أخوة يوسف يتنازعون على القسمة


عناة تتجة و تيمم وجهها شطر جبال الليل
تجرجر آيل من شعيرات لحيته البيضاء
تضع في الارض خبزا
و في التراب لقاحا
و تنادي على أطفال غزة


غزة، يا عنيدة ، تنامين وحدك تحت سماء الحريق
أود لو تفتحي طرف ردائك
و تطلقي سراح كل عصافير الانسجام
فوطني مركب في بحر لجي
تخلى عنه ملاحوه

غزة
سأحبك من بعيد من تلك المسافة التي لا تلتقي فيها الشفاه
يتلاشى فيها صوت السماء صاعدا إلى الروح
فما عاد البحر يرعد ولا الموج يوشوش الحصى

غزة
أنا بين الريح و العدم و بلغت من العمر عتيا
وسيف الجوع يمزق أضلعي
نبتهج بالوهم والزبد و نبحث عن شيء لا نجدة
فما قيمة الانتصارات و الهزائم
إذا كان الجوع يحاصرنا
 
لغزة .....العزة
سأغني نشيد الخلود
لنساؤها الثكلى.....لاطفالها اليتامى
سأكتب بالنار والبارود
سأكتب شعبا ً .....طهر دمائه فخرا ً لنا
وملح الوجود
يا غزة لن أبكيك .....لالا
سأرقص .....سأغني
يا غزة أنتي نصرنا
الموعود
أنتِ شرف أضعناه....أنتِ نبراس الامل
أنتِ صوتنا المكتوم
انتِ مقبرة اليهود
سلامي لكِ
أقبلُ طهر ترابكِ
وأركعُ على بواباتِ صبركِ
سيأتي يوما ًتحطمي
كل زنازين القهر
وتكسري كل القيود

©{« عيـون البحـر»}©
 
غزة العزه

اليوم تنادينا

غزة العزه

واو معتصماه أغيثونا

أين من كان بالأمس منجدنا؟؟

تحجرت قلوب الناس

وغزة العزه تغتصب

أين انتم يا عرب؟؟

الم تصلكم صرخات الأطفال

توسلات الأمهات

وتتعالى بينها أصوات المساجد

الله اكبر الله اكبر

سلبت اليهود بيوتنا

أرضنا

أطفالنا ودماء أبائنا

أأصابكم صمم؟؟

ألا تشعرون ؟؟

أتجمدت فيكم دماء الحرية

اليوم تذكرون

وبالأمس غافلون

فهبوا اليوم لنصرتنا

فما زلنا ننتظر

 
غــــــــــــزة


من هناك من بعيد
اسمع بكاء الاطفال
اسمع مناجات النساء الثكالى
اسمع انين غزة
اسمع اهاتها
تبكي غزة ولا من مجيب
يداس شرف غزة
والصمت يطبق على افواه العرب
باعوا غزة اسمع همس النساء يعلوا
همهمة النساء تتكرر باعوا غزة
وفي الجانب الاخر اسمع طفل صغير
بيعت ارضنا بيع شرفنا
بيعت كرامتنا وقبلها بيع الشرف العربي
نحن الان امة بدون شرف
فهل تقبل امة ان يداس شرف نسائها
لك الله يا غزة
لقد باعوك بدون ثمن
الله معكم يا اهل غزة

قلبي يعتصر الما وانزف في كل لحظة
فكل الطرق مباحة الا طريقك غزة
معبدة بكل الاحزان معبدة بكل الالم
غزة ابكيكي بدمي
غزة ابكيكي بجسدي وجسدي قليل
ليبكيكي غزة لقد قتلنا قبلك
الاف المرات لكن جتتنا لا تزال معلقة
تنزف دماء الشرف العربي
من زمن عبد الناصر
الى هدا الزمن الرديء
الدي فقدت فيه غزة بكارتها
غزة اكتبكي بدمي ودموعي
لكنك غزة ستظلي املنا الباقي
غزة ............
غزة............
غزة حبنا الاول والاخير

ستشرق شمس يوم جديد

وسنبتسم يوما

ويستمر انين النساء وهمهماتهم
ويستمر صراخ الطفل وينضاف له عجوز
انهكه استشهاد كل ابنائه
باعوا غزة
وبصوت جماعي اسمعهم يصرخون
دنس شرف غزة
لقد بيع الش
رف العربي
 
لأجل غزه
لأجل غزه


يا تلاميذ غزة
علمونا
بعض ما عندكم
فنحن نسينا

علمونا
بأن نكون رجالا
فلدينا الرجال
صاروا عجينا

علمونا
كيف الحجارة تغدو
بين أيدي الأطفال
ماسا ثمينا

كيف تغدو
دراجة الطفل لغما
وشريط الحرير
يغدو كمينا

كيف مصاصة الحليب
إذا ما اعتقلوها
تحولت سكينا

يا تلاميذ غزة
لا تبالوا
بأذاعاتنا
ولا تسمعونا

اضربوا
اضربوا
بكل قواكم
واحزموا أمركم
ولا تسألونا

نحن أهل الحساب
والجمع
والطرح
فخوضوا حروبكم
واتركونا

إننا الهاربون
من خدمة الجيش
فهاتوا حبالكم
واشنقونا

نحن موتى
لا يملكون ضريحا
ويتامى
لا يملكون عيونا
قد لزمنا جحورنا
وطلبنا منكم
أن تقاتلوا التنينا

قد صغرنا أمامكم
ألف قرن
وكبرتم
خلال شهر قرونا

يا تلاميذ غزة
لا تعودوا
لكتاباتنا ولا تقرأونا
نحن آباؤكم
فلا تشبهونا

نحن أصنامكم
فلا تعبدونا

نتعاطى
القات السياسي
والقمع
ونبني مقابرا
وسجونا

حررونا
من عقدة الخوف فينا
واطردوا
من رؤوسنا الافيونا

علمونا
فن التشبث بالأرض
ولا تتركوا
المسيح حزينا
يا أحباءنا الصغار
سلاما
جعل الله يومكم
ياسمينا

من شقوق الأرض الخراب
طلعتم
وزرعتم جراحنا
نسرينا

هذه ثورة الدفاتر
والحبر
فكونوا على الشفاه
لحونا

أمطرونا
بطولة وشموخا
واغسلونا من قبحنا
اغسلونا

لا تخافوا موسى
ولا سحر موسى
واستعدوا
لتقطفوا الزيتونا

إن هذا العصر اليهودي
وهم
سوف ينهار
لو ملكنا اليقينا

يا مجانين غزة
ألف أهلا
بالمجانين
إن هم حررونا

إن عصر العقل السياسي
ولى من زمان
فعلمونا الجنونا

يرمي حجرا
أو حجرين
يقطع افعى اسرائيل الى نصفين
يمضغ لحم الدبابات
ويأتينا
من غير يدين

في لحظات
تظهر ارض فوق الغيم
ويولد وطن في العينين

في لحظات
تظهر حيفا
تظهر يافا
تأتي غزة في أمواج البحر
تضيء القدس
كمئذنة بين الشفتين

يرسم فرسا
من ياقوت الفجر
ويدخل
كالاسكندر ذي القرنين

يخلع أبواب التاريخ
وينهي عصر الحشاشين
ويقفل سوق القوادين
ويقطع أيدي المرتزقين
ويلقي تركة اهل الكهف
عن الكتفين

في لحظات
تحبل أشجار الزيتون
يدر حليب في الثديين

يرسم أرضا في طبريا
يزرع فيها سنبلتين

يرسم بيتا فوق الكرمل
يرسم أما تطحن عند الباب
وفنجانين

في لحظات تهجم رائحة الليمون
ويولد وطن في العينين

يرمي قمرا من عينيه السوداوين
وقد يرمي قمرين

يرمي قلما
يرمي كتبا
يرمي حبرا
يرمي صمغا
يرمي كراسات الرسم
وفرشاة الألوان

تصرخ مريم يا ولداه
وتأخذه بين الأحضان

يسقط ولد
في لحظات
يولد آلاف الصبيان

يكسف قمر غزاوي
في لحظات
يطلع قمر من بيسان

يدخل وطن للزنزانة
يولد وطن في العينين
ينفض عن نعليه الرمل
ويدخل في مملكة الماء

يفتح أفقا آخر
يبدع زمنا آخر
يكتب نصا آخر
يكسر ذاكرة الصحراء

يقتل لغة مستهلكة
منذ الهمزة حتى الياء

يفتح ثقبا في القاموس
ويعلن موت النحو
وموت قصائدنا العصماء

يرمي حجرا
يبدأ وجه فلسطين
يتشكل مثل قصيدة شعر

يرمي الحجر الثاني
تطفو عكا فوق الماء قصيدة شعر

يرمي الحجر الثالث
تطلع رام الله بنفسجة من ليل القهر

يرمي الحجر العاشر
حتى يظهر وجه الله
ويظهر نور الفجر

يرمي حجر الثورة
حتى يسقط آخر فاشستي
من فاشست العصر

يرمي
يرمي
يرمي
حتى يقلع نجمة داوود
بيديه
ويرميها في البحر

تسأل عن الصحف الكبرى
أي نبي هذا القادم من كنعان ؟

أي صبي
هذا الخارج من رحم الأحزان ؟

أي نبات أسطوري
هذا الطالع من بين الجدران ؟

أي نهور من ياقوت
فاضت من ورق القران ؟

يسأل عنه العرافون
ويسأل عنه الصوفيون
ويسأل عنه البوذيون
ويسأل عنه ملوك الجان

من هو الولد الطالع
مثل الخوخ الأحمر
من شجر النسيان ؟

من هو هذا الولد الطافش
من صور الأجداد
ومن كذب الأحفاد
ومن سروال بني قحطان ؟

من هو هذا الباحث
عن أزهار الحب
وعن شمس الإنسان ؟

ومن هو هذا الولد المشتعل العينين
كآلهة اليونان ؟

يسأل عنه المضطهدون
ويسأل عنه المقموعون
ويسأل عنه المنفيون
وتسأل عنه عصافير خلف القضبان

من هو هذا آلاتي
من أوجاع الشمع
ومن كتب الرهبان ؟

من هو هذا الولد
التبدأ في عينيه
بدايات الأكوان ؟

من هو
هذا الولد الزارع
قمح الثورة
في كل مكان ؟؟

يكتب عنه القصصيون
ويروي قصته الركبان

من هو هذا الطفل الهارب من شلل الأطفال
ومن سوس الكلمات ؟

من هو ؟
هذا الطافش من مزبلة الصبر
ومن لغة الأموات ؟

تسأل صحف العالم
كيف صبي مثل الوردة
يمحو العالم بالممحاة ؟

تسأل صحف في أمريكا
كيف صبي غزاوي
حيفاوي
عكاوي
نابلسي
يقلب شاحنة التاريخ
ويكسر بللور التوراة ؟؟
نزارقباني
 
رنا الغالية وعيون البحر وبسمة
رااائع ما كتبتم لغزة الصمود
اللهم نصر من عندك
تحياتي لكم
انتظر المزيد
استمتع بما يكتب لغزة
 
صمت من أجل غزة !
بقلم محمود درويش - من كتاب ( حيرة العائد )
--------------------------------------------------------


تحيط خاصرتها بالألغام .. وتنفجر .. لا هو موت .. ولا هو انتحار
انه أسلوب غـزة في إعلان جدارتها بالحياة
منذ أربع سنوات ولحم غـزة يتطاير شظايا قذائف
لا هو سحر ولا هو أعجوبة ، انه سلاح غـزة في الدفاع عن بقائها وفي استنزاف العدو
ومنذ أربع سنوات والعدو مبتهج بأحلامه .. مفتون بمغازلة الزمن .. إلا في غـزة
لأن غـزة بعيدة عن أقاربها ولصيقة بالأعداء .. لأن غـزة جزيرة كلما انفجرت وهي لا تكف
عن الإنفجار خدشت وجه العدو وكسرت أحلامه وصدته عن الرضا بالزمن .
لأن الزمن في غـزة شيئ آخر .. لأن الزمن في غـزة ليس عاً محايداً
انه لا يدفع الناس إلى برودة التأمل . ولكنه يدفعهم إلى الإنفجار والارتطام بالحقيقة . الزمن هناك
لا يأخذ الأطفال من الطفولة إلى الشيخوخة ولكنه يجعلهم رجالاً في أول لقاء مع العدو .. ليس الزمن
في غـزة استرخاء
ولكنه اقتحام الظهيرة المشتعلة .. لأن القيم في غـزة تختلف .. تختلف .. تختلف .. القيمة الوحيدة للانسان
المحتل هي مدى مقاومته للإحتلال هذه هي المنافسة الوحيدة هناك .
وغـزة أدمنت معرفة هذه القيمة النبيلة القاسية .. لم تتعلمها من الكتب ولا من الدورات الدراسية العاجلة
ولا من أبواق الدعاية العالية الصوت ولا من الأناشيد . لقد تعلمتها بالتجربة وحدها وبالعمل الذي لا يكون
إلا من أجل الاعلان والصورة
ان غـزة لا تباهى بأسلحتها وثوريتها وميزانيتها انها تقدم لحمها المر وتتصرف بإرادتها وتسكب دمها
وغزة لا تتقن الخطابة .. ليس لغزة حنجرة ..مسام جلدها هي التي تتكلم عرقاً ودماً وحرائق .
من هنا يكرهها العدو حتى القتل . ويخافها حتى الجريمة . ويسعى إلى إغراقها في البحر او في الصحراء
او في الدم
من هنا يحبها أقاربها وأصدقاؤها على استحياء يصل إلى الغيرة والخوف أحياناً . لأن غزة هي الدرس الوحشي والنموذج المشرق للاعداء والاصدقاء على السواء .
ليست غزة أجمل المدن ..
ليس شاطئها أشد زرقة من شؤاطئ المدن العربية
وليس برتقالها أجمل برتقال على حوض البحر الأبيض .
وليست غزة أغنى المدن ..
وليست أرقى المدن وليست أكبر المدن . ولكنها تعادل تاريخ أمة . لأنها أشد قبحاً في عيون الأعداء ، وفقراً وبؤساً وشراسة . لأنها أشدنا قدرة على تعكير مزاج العدو وراحته ، لأنها كابوسه ، لأنها برتقال ملغوم ، وأطفال بلا طفولة وشيوخ بلا شيخوخة ، ونساء بلا رغبات ، لأنها كذلك فهي أجملنا وأصفانا وأغنانا وأكثرنا جدارة بالحب
نظلمها حين نبحث عن أشعارها فلا نشوهن جمال غزة ، أجمل ما فيها انها خالية من الشعر ، في وقت حاولنا أن ننتصر فيه على العدو بالقصائد فصدقنا أنفسنا وابتهجنا حين رأينا العدو يتركنا نغني .. وتركناه ينتصر ثم جفننا القصائد عن شفاهنا ، فرأينا العدو وقد أتم بناء المدن والحصون والشوارع .
ونظلم غزة حين نحولها إلى أسطورة لأننا سنكرهها حين نكتشف أنها ليست أكثر من مدينة فقيرة صغيرة تقاوم
وحين نتساءل : ما الذي جعلها أسطورة ؟
سنحطم كل مرايانا ونبكي لو كانت فينا كرامة أو نلعنها لو رفضنا أن نثور على أنفسنا
ونظلم غزة لو مجدناها لأن الافتتان بها سيأخذنا إلى حد الانتظار ، وغزة لا تجيء الينا غزة لا تحررنا ليست لغزة خيول ولا طائرات ولا عصى سحرية ولا مكاتب في العواصم ، ان غزة تحرر نفسها من صفاتنا ولغتنا ومن غزاتها في وقت واحد وحين نلتقي بها ذات حلم ربما لن تعرفنا ، لأن غزة من مواليد النار ونحن من مواليد الانتظار والبكاء على الديار
صحيح ان لغزة ظروفاً خاصة وتقاليد ثورية خاصة
ولكن سرها ليس لغزا : مقاومتها شعبية متلاحمة تعرف ماذا تريد (تريد طرد العدو من ثيابها )
وعلاقة المقاومة فيها بالجماهير هي علاقة الجلد بالعظم . وليست علاقة المدرس بالطلبة .
لم تتحول المقاومة في غزة إلى وظيفة و لم تتحول المقاومة في غزة إلى مؤسسة
لم تقبل وصاية أحد ولم تعلق مصيرها على توقيع أحد أو بصمة أحد
ولا يهمها كثيراً أن نعرف اسمها وصورتها وفصاحتها لم تصدق أنها مادة أعلامية ، لم تتأهب لعدسات التصوير ولم تضع معجون الابتسام على وجهها .
لا هي تريد .. ولا نحن نريد
من هنا تكون غزة تجارة خاسرة للسماسرة ومن هنا تكون كنزاً معنوياً واخلاقياً لا يقدر لكل العرب
ومن جمال غزة أن أصواتنا لا تصل إليها لا شيئ يشغلها ، لا شيئ يدير قبضتها عن وجه العدو، لأشكال الحكم في الدولة الفلسطينية التي سننشئها على الجانب الشرقي من القمر ، أو على الجانب الغربي من المريخ حين يتم اكتشافه ،انها منكبة على الرفض .. الجوع والرفض والعطش والرفض التشرد والرفض التعذيب والرفض الحصار والرفض والموت والرفض .
قد ينتصر الأعداء على غزة (وقد ينتصر البحر الهائج على جزيرة قد يقطعون كل أشجارها )
قد يكسرون عظامها
قد يزرعون الدبابات في أحشاء أـطفالها ونسائها وقد يرمونها في البحر أوالرمل أو الدم ولكنها
لن تكرر الأكاذيب ولن تقول للغزاة : نعم
وستستمر في الانفجار
لا هو موت ولا هو انتحار ولكنه أسلوب غزة في اعلان جدارتها بالحياة ...

فاصلة :
وستستمر في الانفجار
لا هو موت ولا هو انتحار ولكنه أسلوب غزة في اعلان جدارتها بالحياة ...
 
إهداء إلى غزة الصمود







مِن جَذوَةِ الشِّعـرِ أجَّ الشِّعـرُ مُلتَهِبـا


في دَاخِلي ، يُطلِقُ البُركَـانَ و الغَضَبَـا


كـانَ الرَّمَـادَ الـذي يُخفِـي بِدَاخِلِـهِِ


شَمـسَ الحَقِيقَـةِ و الأَقمَـارَ و الشُّهُبـا


رَبَّيتُـهُ نِصـفَ قَـرنٍ فِـيَّ ، أُطعمـهُ


مِن سَلَّةِ الحرفِ تِينَ الحُـبِّ و العِنَبـا


َأسقِيهِ من مُهجَتِـي رَاحـاً ، و أُلبِسُـهُ


مِمَّـا أفـاءَ الهَـوَى أَثوَابَـهُ القُشُـبـا


سِــرّاً أُقَبِّـلُـهُ ، جَـهـراً أُدَلِّـلُــهُ


عُمـراً أُبَادِلُـهُ الأَقــلامَ و الكُتُـبـا


حَتَّى نَمَا عَاشِقـاً رُوحَ الجَمَـاِل و مـا


أَضفَـى الجَمَـالُ علـى أبياتِـهِ حِقَبـا


يَبكِي إذا دَمِعَـت عَيـنُ الجمـالِ دَمـاً


يَشـدُو إذا فَرِحَـت دَقَّـاتُـهُ طَـرَبـا


يَـرنُـو بِمُقـلـةِ مَفـتُـونٍ بِفاتِـنَـةٍ


يُحيـلُ قَشَّتَـهُ مِـن أَجلِـهَـا ذَهَـبـا


حَسِبتُـهُ غَـضَّ عَـن أَحـدَاثِ أُمَّتِـهِ


طَرْفاً ، و عَن نُصرَةِ المُستَضعَفِينَ نَبَـا


و خِلتُـهُ شَـاخَ أو جَـفَّـت مَنَابِـعُـهُ


فَجَاءَ يَصرُخُ : نَبعِي بَعـدُ مـا نَضَبَـا


و كَيـفَ يَنضَـبُ أو تَنـأى رَوَافِــدُهُ


إنْ أَجدَبَ الرَّوضُ في الأَوطَانِ و استُلِبا


أو عَربَدَ الظُّلـمُ فـي أَرجَائِـهِ ، فغـدا


كالنـار ثائـرةً إن أُلقِـمَـت حَطَـبـا


يا غَزَّةَ الخَيرِ : جِئـتُ اليَـومَ مُعتَـذِراً


و الذَّنبُ مِن خَجَلِي قَـد شَقَّنِـي إِرَبَـا


أَتَيتُ أَركُضُ نَحوَ البَـابِ فِـي شَغَـفٍ


تَحتَ الجَوَانِحِ قَلـبٌ مَـاجَ مُضطَرِبَـا


نَادَاكِ ، نَادَاكِ يا بِنتَ الكِـرامِ : دَمِـي


يَفدِي تُرابَكِ ، يَفدِي النَّخـلَ و الهِضَبـا


يا من ضَرَبتِ لنـا فِـي العِـزِّ أَمثِلـةً


و فِي الصُّمودِ بَلَغـتِ الأَوجَ و السُّحُبَـا


و بِالتَّصَبُّـرِ نِلـتِ المَجـدَ عـن ثِقَـةٍ


حَتَّى بَلَغـتِ الـذُّرا فِـي عِـزَّةٍ و إِبَـا


فلا رِجَالُكِ مـا صَـالَ العِـدا رَكَعُـوا


و لا حِصَانُكِ مَـا حُـمَّ القَضَـاءُ كَبَـا


و لا صِغَـارُكِ و الأَلعَـابُ بُغيَتُـهُـم


بَكَوْا ، و إنْ حَطَّم البَاغِـي لَهُـم لُعَبـا


كانـت حِجَارَتُهُـم قَوسـاً و رَاجِـمَـةً


للهِ دَرُّ يَمِـيـنٍ أَطـلَـقَـت لَـهَـبَـا


للهِ دَرُّ شَبَـابٍ رُوحُـهُـم رَخُـصَـت


حَتَّى يَعِيـشَ تُـرَابُ الأَرضِ مُنتَصِبَـا


يا غَزَّةَ الخَيـرِ و الأَمجَـادِ : أَرَّقَنـي


أَنَّا غَدَونَا غُثَـاءَ السَّيـلِ ، و الخَشَبـا


لا مُنكِـرٌ فـي فَـلاةِ التِّيِـهِ مُنتَفِـضٌ


كَلاَّ ، و لا مُخلِصٌ فِـي أُمَّتِـي شَجَبَـا


ما عَادَ بِـي أَمَـلٌ فِـي أُمَّـةٍ عَـرَبٍ


باللهِ ، بِاللهِ لا تَستَصـرِخِـي العَـرَبَـا


الرَّأسُ و الأَمرُ في " نُويُوركَ " ، أمَّا هُنَا


فالذَّيـلُ يُنبِـتُ فِـي أَعقَـابِـهِ ذَنَـبـا


إنِّـي أتيتُـكِ يـا غــزّاهُ مُعـتَـذِراً


و فِي سِجِـلِّ غِيَابِـي لـم أَجِـد سَبَبَـا


فَلتَغفِـري ذَنـبَ مَـن أَشقَتـهُ قَافِـيَـةٌ


و لتَرفَعِي عَنهُ يا قَطـرَ النَّـدى عَتَبَـا






رنــــــــــــــــــــا

بجد موضوع راااااائع ومميز

سلمت يمينك علىكل ما تقدميه

باركـــ الله فيكى
 
التعديل الأخير:
غَـزَّةٌ اليوم .. طائراتٌ تعلوها


غارات قهرٍ تضجُّ الأرضَ أسفلَها


دعساتُ أقدامٍ لطفلٍ تـُزَلزِلـها


و امراةٌ تَشدو .. يا ربُّ احميهـا


من ظلم محتلّ للفكرِ و الأرضِ


و رجالٌ غابت , نسيَت أساميها


أحلمٌ هذا ام للعربِ من شغف ٍ


أن ترى المذلّةَ في القدس و تنسيها؟


و يعلو صوتٌ يضجّ من قهرٍ


قد عرفناه .. لا لم ينسيهـا


انه قـائدُنا .. أسدٌ و مفخرة ٌ


اسماعيل قد اتى , هو من يحميها


من بعد ربٍّ عليمٍ بـما حلّ


بغزة البتراء , ألا جلّ مُبتليها


فطوبى لمن ابتلاه الله من فوق ٍ


فمن جلَّ يحبّه .. لا شيء يتليها .


أويتلي حبّ الله من يأس ٍ ؟


لا يا فلسطين .. فلا احد يبكيها


فالله وعد بالنصر و نِعمَ به ..


ورسولُه لتفائل الخير كان مُنيها


الغدُ يشدو بصاروخ قسّام ٍ


يرد الصاع صاعين ويكويها


يكوي غطرسة بني صهيون السافلة


فسحقاً لهم و تبّـاً تعتليها ..

 
غزة العز

اليوم تنادينا

غزة العز

واو معتصماه أغيثونا

أين من كان بالأمس منجدنا؟؟

تحجرت قلوب الناس

وغزة العز تغتصب

أين انتم يا عرب؟؟

الم تصلكم صرخات الأطفال

توسلات الأمهات

وتتعالى بينها أصوات المساجد

الله اكبر الله اكبر

سلبت اليهود بيوتنا

أرضنا

أطفالنا ودماء أبائنا

أأصابكم صمم؟؟

ألا تشعرون ؟؟

أتجمدت فيكم دماء الحرية

اليوم تذكرون

وبالأمس غافلون

فهبوا اليوم لنصرتنا

فما زلنا ننتظر
 
الوسوم
غزه لأجل
عودة
أعلى