مواقف إيمانية

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
أركان العبادة هي المحبة والخوف والرجاء
هذه الأركان الثلاثة قد تغلب إحداها على بعض الناس وقد تغلب الأخرى على آخرين
لكن لا يمكن ولا يصح أن يخلو الإيمان أو القلب من اجتماع هذه الثلاثة
فكانت حياة السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم نموذجا لاجتماع الخوف والرجاء والمحبة
كما أثنى الله تبارك وتعالى على عباده الصالحين من المرسلين ومن اتبعهم في الآيات التي ذكرها الله كقوله تبارك وتعالى
(( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أَقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا ))
وقوله تبارك وتعالى (( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ))
والخوف هو سمة لأهل الإيمان المخلصين من عباد الله سبحانه
ففي سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم النماذج لذلك
وكذلك في سير الخلفاء الراشدين
فعمر بن الخطاب رضي الله عنه هو ثاني رجل في هذه الأمة بعد أبي بكر الصديق من أتباع النبى صلى الله عليه وسلم وهو مبشر بالجنة
فما بينه وبين الجنة إلا أن يموت فيدخلها
وهو الذي جاهد في الله حق جهاده بمجرد أن آمن وأسلم
وفي سيرته من العدل والإيثار والشفقة والرحمة ومحاسبة العمال ما هو مضرب الأمثال في جميع العصور والأجيال
ومع ذلك فإنه كان يخشى ويخاف على نفسه من النفاق
ولم يكن ممن يغلب جانب الرجاء رغم ما وعد به وهو وعد صادق أنه من أصحاب الجنة
فكان يقول ذلك لحذيفة رضي الله عنه ويسأله أهو من أهل النفاق أم لا ؟؟
 
الوسوم
إيمانية مواقف
عودة
أعلى