إخلاص العمل لله

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
إن أعظم الأصول المهمة في دين الإسلام هو تحقيق الإخلاص لله تعالى في كل العبادات والابتعاد والحذر عن كل ما يضاد الإخلاص وينافيه كالرياء والسمعة والعجب ونحو ذلك
ويعد الإخلاص أهم أعمال القلوب المندرجة في تعريف الإيمان وأعظمها قدرا وشأنا بل إن أعمال القلوب عموما أهم من أعمال الجوارح
ويكفي أنّ العمل القلبي هو الفرق بين الإيمان والكفر
فالساجد لله والساجد للصنم كلاهما قام بالعمل نفسه لكن القصد يختلف وبناء عليه آمن هذا وكفر ذاك
يقول شيخ الإسلام رحمه الله في بيان أهمية أعمال القلوب
"وهي من أصول الإيمان وقواعد الدين مثل محبته لله ورسوله والتوكل على الله وإخلاص الدين لله والشكر له والصبر على حكمه والخوف منه والرجاء له وما يتبع ذلك"
ويقول "هذه الأعمال جميعها واجبة على جميع الخلق باتفاق أئمة الدين والناس فيها على ثلاث درجات
ظالم لنفسه ومقتصد وسابق بالخيرات
فالظالم لنفسه العاصي بترك مأمور أو فعل محظور
والمقتصد المؤدي للواجبات والتارك للمحرمات
والسابق بالخيرات المتقرب بما يقدر عليه من فعل واجب ومستحب والتارك للمحرم والمكروه
وإن كان كل من المقتصد والسابق قد يكون له ذنوب تمحى عنه إما بتوبة والله يحب التوابين ويحب المتطهرين
وإما بحسنات ماحيه
وإما بمصائب مكفرة وإما بغير ذلك"
ويقول ابن القيم رحمه الله "أعمال القلوب هي الأصل وأعمال الجوارح تبع ومكملة
وإن النيّة بمنزلة الروح والعمل بمنزلة الجسد للأعضاء الذي إذا فارق الروح ماتت
فمعرفة أحكام القلوب أهم من معرفة أحكام الجوارح"
وقال شيخ الإسلام "والأعمال الظاهرة لا تكون صالحة مقبولة إلا بتوسط عمل القلب
فإن القلب ملك والأعضاء جنوده
فإذا خبث خبثت جنوده
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم "إن في الجسد مضغة إذا صلحت
صلح الجسد كله ...." الحديث
 
الوسوم
إخلاص العمل لله
عودة
أعلى