وقفة مع الصحابي : طلحة بن عبيد الله

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
"الشهيد الحي" فعن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" من سرّه أن ينظر على شهيد يمشي على وجه الأرض ، فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله ! " ولسائل أن يسأل ؛ لماذا هذا بالذات ؟! وكيف نال هذه المرتبة ؟ وأدرك هذا الخير ؟! وللإجابة على هذا السؤال ، أقول : هذا فضل الله يمتن به على من يشاء من عباده ، وهو ذو الفضل العظيم ، ثم إن لطلحة مناقب عظيمة وأعمال جليلة وفضائل لا تُعد ، مما لا يحويها جراب أو يحصيها كتاب ، ويكفيه ما وقع منه في غزوة أحد ، فقد كان على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم أحد درعان ، فنهض إلى صخرة ، فلم يستطع ، فأقعَدَ تحتَهُ طلحة ـ رضي الله عنه ـ فصعد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى استوى على الصخرة ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" أوجبَ طلحة !! " أي ؛ وجبت له الجنة
إسلامه
كان طلحة في تجارة بأرض بصرى حين لقي راهبا من خيار رهبانها، وأنبأه أن النبي الموعود سيخرج في مكة، والذي تنبأ به الأنبياء وقد هل عصرة وأشرقت أيامه.
ولم يرد طلحة أن بفوته هذ الموكب، فإنه موكب الهدي والرحمه والخلاص, وحين عاد طلحة إلى مكة بعد شهور قضاها في بُصرى وفي السفر، فكلما يلتقي بأحد أو بجماعة منهم يسمعهم يتحدثون عن محمد الأمين, وعن الوحي الذي يأتيه, وعن الرسالة التي يحملها إلى العرب خاصة، وإلى الناس كافة. وسأل طلحة أول ما سأل عن عمه أبي بكر الصديق فعلم أنه عاد مع قافلته وتجارته من وقت قريب، وأنه يقف إلى جوار محمد صلى الله عليه وسلم مؤمنا أوابا. وحدث طلحة نفسه : محمد، وأبو بكر؟؟.... تالله لا يجتمع الإثنان على ضلالة أبدا ولقد بلغ محمد الأربعين من عمره، وما عهدنا عليه خلال هذا العمر كذبة واحدة.. أفيكذب اليوم على الله، ويقول : إنه أرسلني وأرسل إلي وحيا...؟؟ فهذا هو الذي يصعب تصديقه. وأسرع طلحة الخطى إلى دار أبي بكر, ولم يطل بينهم الحديث، فقد كان شوقه إلى لقاء الرسول صلى الله عليه وسلم ومبايعته أسرع من دقات قلبه. فصحبه أبو بكر إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث أسلم وأخذ مكانه في القافلة المباركة, وهكذا كان طلحة من السابقين الأولين المبكرين للإسلام.
كنيته
كناه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم عدة كنى:
هو صقر أحد.
في غزوة أحد كناه بـطلحة الخير.
في غزوة ذي العشيرة كناه بـطلحة الفياض.
في غزوة خيبر كناه بـطلحة الجود.
 
الوسوم
الصحابي الله بن طلحة عبيد مع وقفة
عودة
أعلى