"إنّ حُسنَ العهدِ من الإيمان".

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
يدهشني و يؤلمني أن أستحضر قول الرسول صلى الله عليه وسلم "إنّ حُسنَ العهدِ من الإيمان"..
هي إيماءة توقظ الوفاء لأهل العطاء!
و تربي في المتربي أن يلتفت في طريق الحياة، و لا يغيب عن باله و لا يتغابى عمن أسدى إليه جميلا -ولو لمرة واحدة!-
"إنّ أبي يدعوك ليجزيَك أجر ما سقيت لنا".. فالنبلاء لا يضيع عندهم معروفٌ، بل الأمر لا يستدعي استحضارًا ولا تذكّرًا في كثير من الأحيان والأحوال ...
فأين نحن من الأخت (كبرى أو صغرى) التي تتقمص دور الأم، بحنانها وتفانيها، ومع السنين كل جهدها ينسى!
وأين نحن من زوجة خال أوعم، عاشرت بالمعروف والإحسان والنبل والذوق سنين طوالا تجرعت غصصًا، و كظمت غيظًا، و اتّقت ربًّا، و جمعت شملًا ...
و أين نحن من زوجة أخ، تحملت حملًا، و أظهرت عقلًا، و بذلت لطفًا، و لزوجها أكرمت أمًّا و أختًا، مع أنّ عِشرةَ النساء تحتاج صبرًا!
و أين نحن من جارةٍ بذلت المروءة و الندى، و مع الأيام تُنسى؟!
لو كانت فواتيرًا أمام أعيننا لسارعنا إلى سدادها، ولكننا ننسى أنّ علاقاتنا تحكم علينا بنص الحديث:
"إنّ حُسنَ العهد من الإيمان"!
فبين الوفاء والجفاء تبدو سلوكيات نحسبها صغيرة وهي ليست كذلك!
مكالمة تفقدية
لمسة حب
وكلمة حق
ورسالة شكر
تعيد الروحَ لأرواح أنهكها الجفاف والجحود، وقد بذلت فضلًا لا فرضًا!
وليكن حادينا:
"من لا يشكر الناس لا يشكر الله"
ثقافة الشكر واللطف والإنصاف هي ثقافة تعيد للإيمان حلاوته ...
فهلّا تذوقناها
 
الوسوم
إنّ حُسنَ العهدِ من الإيمان
عودة
أعلى