الجماعة ما وافق الحق

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
قال ابن مسعود رضي الله عنه [ الجماعة ما وافق الحق؛ ولو كنت وحدك ] رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (1/122 - رقم160)، وصحح سنده الشيخ الألباني .
وعلى قلة أهل السنة فهم السواد الأعظم وهم الجماعة وهم الفرقة الظاهرة، فلن تجد يوما أهل البدع يظهرون على أهل السنة بمقالاتهم وإن كثرت مقالاتهم، وإن علت أفهامهم وتفننوا في العلوم.
قال يونس بن عبيد إمام من أئمة السنة في زمانه "ليس شيء أغرب من السنة وأغرب منها من يعرفها"، وهم مع هذا ظاهرون في كل زمان بالحجة، فتجد أهل السنة هم الأعلون دوما ومذهبهم ظاهر لا يستتر وحجتهم قاطعة، وانظر لكتبهم وتقريراتهم لأصول الدين وردودهم على من خالفهم لتعرف الفرقة الظاهرة بالحجة والبيان على أهل الزيغ والبهتان.
الحق لا يعرف بالكثرة ودليل ذلك قوله تعالى : (( وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم)).
وقوله تعالى:(( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين)) .
وقوله تعالى:(( بل أكثرهم لا يعلمون )).
وقوله تعالى:(( ولقد صدّق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين )).
وأمثال هذه الآيات في القرآن كثير.
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: (( إتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين)) أنظر الاعتصام للشاطبي 1ص112.
2) قال الإمام الأوزاعي رحمه الله (( عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه بالقول، فإن الأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم ))
رواه الخطيب البغدادي في شرف أصحاب الحديث (ص26)، والآجري في الشريعة (ص58) بإسناد صحيح.
 
الوسوم
الجماعة الحق وافق
عودة
أعلى