خوفٌ

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
أصابني مما قلتَ همٌّ له في القلبِ متسّعُ
كأنه يزداد في القلب وجعُ
لا يروق لي
كأنني أستفيق من حلمٍ
فإذ بما رأيت أنا فزِعُ،
ولما سكنتُ بعض وقتٍ
أعادني للنفس ألم ومنقشَعُ
وإذ بي أخاف اليوم من غدٍ سيأتي
كيف غداً سنتّجِعُ!

كأنَّ سكِّينُهم حين تطلعُ الشمسُ سوف نبتلعُ!
والحزنُ يأسِرنا والخوفُ ينزرِعُ
والفرقة الكبرى اليوم مداها سيتَّسِعُ!

أنا لم أصدِّق بعدُ بعض ما جرى
فهل حقاً جلَّ ما صنعوا؟
وهل توقّف الشلالُ من جريانه
فارتدعوا!؟

أتُرى ضحكاتهم حقاً تعبِّرُ عن فرحٍ
أم بعضُ صورِ الخوف
أم هو في السياسةِ الجشـَعُ!

كم مرة توافدوا على أقدس البقاعِ فهللوا
وكبّروا بالدم القاني
وأقسموا .. آهٍ توافقوا ثم تراجعوا!

هل ظلّ في القلب للهمِّ مرة أخرى
متّسَعُ؟
في المدى فرحٌ وآمالٌ وبعض صدى
لكنه في القلب ألمٌ فمُرتجَعُ!

كأنَّ فيما صرخوا على الشاشات
بعضُ التقاءٍ ... أول الغيثِ أملٌ سينقشعُ
وفي عيونهم شواخصُ الذئبِ
تعوّدنا ... فهم من ذئاب الأرضِ قد رضعوا!

فالشعبُ لا يخشى إن مرة اخرى التقوا وتوحدوا
فدم الشهيد جرحٌ نازفٌ من غدرهم فزِعُ!
أأفرحُ اليومَ من جمعهم وأضحك
إذا ما الليل أرخى سدول المجدِ واجتمعوا

الخوفُ يسكنني وبعض الشك فيما أرى
كأنّـا لما جرى سكيّن غدرٍ مرة أخرى سنبتلعُ!
 
الوسوم
خوفٌ
عودة
أعلى