الدليل الموحد لمصطلحات الإعاقة والتربية الخاصة

املي بالله

نائبة المدير العام
الدليل الموحد لمصطلحات الإعاقة والتربية الخاصة والتأهيل

في ختام أعمال الدورة السابعة عشرة لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنعقدة في الرياض بالمملكة العربية السعودية، في شهر رجب 1421هـ الموافق لشهر أكتوبر 2000م، تم اعتماد الدليل الموحد لمصطلحات الإعاقة والتربية الخاصة، باعتباره مرجعاً علمياً معتمداً، يستهدف توحيد لغة العلم والعمل في مختلف قطاعات التعامل مع الإعاقة والمعوقين.

ويكتسب هذا الدليل أهميته من كونه المشروع الأول من نوعه في الوطن العربي، الذي يسعى لتلبية حاجة فعلية قائمة ومتنامية لدى قطاعات العاملين والمتعاملين مع الإعاقة والمعوقين، والتي تعتبر من أحدث ميادين الخدمة المتخصصة، بحكم تعدد مجالات وتداخل حقولها، من طبية واجتماعية ونفسية وتعليمية وتربوية وتأهيلية ومهنية وترويحية وغيرها، ذلك من خلال اختيار أكثر المصطلحات المستخدمة شيوعاً والعمل على تعريبها وتوحيدها وتعريفها في صياغة واضحة ملائمة لظروف العمل الميداني، مستجيبة لمتطلبات البحث العلمي وملبية لاحتياجات الباحثين والمسؤولين والمعنيين بما في ذلك أسر المعوقين، وهو ما تم التحقق منه عبر اختيار مجموعة مختارة من تلك المصطلحات والتعريفات وعرضها على عينات من الفئات المستهدفة.


أولاً: تعريف عام بالدليل

يمثل هذا الدليل أداة لحصر وتعريف المصطلحات ذات العلاقة بالإعاقة، والتربية الخاصة، والتأهيل. ويأتي الدليل على هيئة معجم مبوب يعرض فيه كل مصطلح من المصطلحات بتسمية موحدة يقابلها تعريف علمي محدد ويتضمن نبذة موجزة عن أهم استخدامه ومدلولاته الوظيفية. ويقابل كل مصطلح باللغة العربية المصطلح الموضوع والمعتمد علمياً وفنياً باللغة الانجليزية، تحقيقاً للمزيد من الوضوح وتسهيلاً للمراجعة.


ثانياً: أهمية الدليل

وينصب جل الاهتمام في هذا الدليل على توفير مرجع علمي حديث ومفيد لكل من القارئ المتخصص والقارئ العادي يغطي المصطلحات الأكثر أهمية بطريقة علمية دقيقة تعكس المعرفة الراهنة من جهة، وميسرة ووظيفية تتمتع بالمقروئية وتبين المضامين التعليمية والتدريبية من جهة أخرى.

وبناءً على ذلك، جاءت عملية إعداد هذا الدليل مدروسة بعناية فائقة، إداراكاً لأهمية الدور الذي يمكن للمصطلحات وتعريفاتها أن تلعبه في تشكيل وتطوير الهوية المهنية للتربية الخاصة والتأهيل في الدول العربية.

كذلك فإن هذا الدليل يمثل نتاج جهد وتعاون مشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتقديم المصطلحات وتعريفاتها بصياغة لغوية وفنية سليمة في مختلف مجالات الإعاقة والتربية الخاصة، والتأهيل.


ثالثاً: أهداف الدليل

يسعى هذا الدليل إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها:

1- توفير معجم موحد لمصطلحات الإعاقة، والتربية الخاصة، والتأهيل ليكون دليلاً علمياً شاملاً ومعتمداً في مجالات رعاية الأشخاص المعوقين وتأهيلهم.

2- إزالة الغموض الذي يكتنف المصطلحات المتداولة في أدبيات التربية الخاصة والتأهيل العربية، وتصويب الأخطاء الشائعة فيها، وإضافة مصطلحات جديدة أو بديلة حسب الحاجة.

3- الإسهام في تطوير لغة علمية مشتركة تسهل عمليات التواصل ويقبلها ويستخدمها كل من الممارسين، والاختصاصيين، والباحثين، وغيرهم من المهتمين بالإعاقة، والتربية الخاصة، والتأهيل.

4- توفير أداة من أدوات التقريب المنشود بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بوجه خاص، وبين سائر الدول العربية بوجه عام تحقق الإجماع في الرأي وتسهم في تدعيم صيغ التعاون والتنسيق بين المشتغلين في مجالات التربية الخاصة والتأهيل.

5- رفد أدبيات التربية الخاصة والتأهيل العربية وإغناؤها بالمفاهيم والمصطلحات الحديثة المتداولة في الأدبيات العالية.

6- الإسهام في تطوير الخدمات المقدمة للأشخاص المعوقين وذلك من خلال توفير مرجع يستعين به الممارسون، والإداريون، وأولياء الأمور، وغيرهم من ذوي العلاقة.


رابعاً: محتويات الدليل

يتضمن هذا الدليل مصطلحات تتعلق بما يلي:

1- مهنة التربية الخاصة من حيث تعريفها، ومجالاتها، والأسس التي تستند إليها والمبادئ التي تقوم عليها، والقضايا والتوجهات الراهنة المتصلة بتنفيذ خدماتها وبرامجها.

2- فئات الإعاقة السبع الرئيسية من حيث تعريفاتها، وأسبابها، وتصنيفاتها، وتأثيراتها على النمو، والاعتبارات التربوية والنفسية الخاصة بكل منها.

3- مناهج التربية الخاصة وأساليبها من حيث تصميمها، وتعديلها، وتنفيذها.

4- التأهيل من حيث أشكاله، وعناصره، ووظائفه.

5- استراتيجيات تعديل سلوك الأشخاص المعوقين في الأوضاع التطبيقية المختلفة.

6- المفاهيم والإجراءات الطبية، والطبية المساندة، والنفسية، والتربوية، والاجتماعية، ذات العلاقة بالإعاقة، والتربية الخاصة، والتأهيل.

وبناء على ذلك، وفي ضوء الأهداف التي يتوخى تحقيقها، فإن الدليل يشتمل على أكثر من ألف ومائتي مصطلح موزع على اثني عشر باباً يضم كل منها المصطلحات ذات الطبيعة المشتركة والمتجانسة التي تشكل مجالاً مستقلاً ومتكاملاً نسبياً من مجالات الإعاقة، والتربية الخاصة، والتأهيل على النحو المبين أدناه:

الباب الأول التربية الخاصة ويتضمن 147 مصطلحاً وتعريفاً

الباب الثاني التخلف العقلي ويتضمن 88 مصطلحاً وتعريفاً

الباب الثالث صعوبات التعلم ويتضمن 82 مصطلحاً وتعريفاً

الباب الرابع الإعاقة البصرية ويتضمن 123 مصطلحاً وتعريفاً

الباب الخامس الإعاقة السمعية ويتضمن 123 مصطلحاً وتعريفاً

الباب السادس الإعاقة الجسمية ويتضمن 131 مصطلحاً وتعريفاً

الباب السابع اضطرابات الكلام واللغة ويتضمن 85 مصطلحاً وتعريفاً

الباب الثامن الاضطرابات السلوكية ويتضمن 84 مصطلحاً وتعريفاً

الباب التاسع المناهج والأساليب في التربية الخاصة ويتضمن 114 مصطلحاً وتعريفاً

الباب العاشر التأهيل ويتضمن 117 مصطلحاً وتعريفاً

الباب الحادي عشر تعديل سلوك الأشخاص المعوقين ويتضمن 70 مصطلحاً وتعريفا

الباب الثاني عشر مصطلحات أخرى ذات علاقة ويتضمن 99 مصطلحاً وتعريفاً

وفي الجزء الأخير، يشتمل الدليل على قائمة بأهم المراجع التي تمت الاستعانة بها، وكشافين للمصطلحات أحدهما باللغة العربية والآخر باللغة الانجليزية مرتبين حسب الحروف الهجائية ومحددين رقم كل مصطلح ضمن الباب الوراد فيه.


خامساً: معايير اختيار المصطلحات وتعريفها

معايير الاختيار

من أهم المعايير التي اعتمدت في صياغة تعريفات المصطلحات أن تكون دقيقة علمياً، وواضحة، وتأخذ بالحسبان الشائع والمألوف في المراجع العربية إلا في الحالات التي اقتضى الأمر تصويبها. وعلى وجه التحديد، روعي في اختيار المصطلحات وتعريفها المعايير والأسس التالية:

1- الشمولية: يغطي الدليل أهم المصطلحات والمفاهيم الأساسية ذات العلاقة بالإعاقة، والتربية الخاصة، والتأهيل ويصيغ تعريفاتها بطريقة تخلو من التفريط، ويحيل القارئ إلى المصطلحات والمفاهيم الأخرى ذات الصلة للتزود بمعلومات إضافية.

2- الدقة العلمية واللغوية: يستند الدليل في كل أجزائه إلى مرجعية علمية ولغوية رصينة مشتقة من عدد كبير جداً من الدراسات، والفصول، والكتب، والمعاجم الأكثر توثيقاً، وحيث خضعت صياغة التعريفات لعملية تحقق ومراجعة مستفيضة ومتعددة التخصصات بهدف التوضيح، وإزالة اللبس، وتجنب التكرار والتداخل.

3- الوظيفية: تراعي تعريفات المصطلحات الأبعاد التطبيقية وتبين المضامين والدلالات العملية على مستوى الممارسة الميدانية.

4- الإيجاز: يقتصر الدليل على المصطلحات والمفاهيم الأكثر أهمية وفائدة، والأوثق ارتباطاً بالإعاقة، والتربية الخاصة، والتأهيل، ويتجنب الإفراط في التعريف.

5- الحداثة: يعكس الدليل اللغة العلمية المعاصرة المعتمدة في أدبيات الإعاقة، والتربية الخاصة، والتأهيل، ويقدم المصطلحات ويصيغ تعريفاتها بطريقة تحترم إنسانية الإنسان، وتراعي الهوية الثقافية العربية، ويتجنب الترجمة الحرفية، وينحت مصطلحات جديدة عندما تكون المصطلحات المتداولة غير صحيحة.

6- الترتيب: يعمل الدليل على إدراج كل مصطلح من المصطلحات في الباب المناسب، ويرتب المصطلحات في الباب الواحد حسب الحروف الهجائية باللغة العربية.

7- الوضوح والمقروئية: يقدم الدليل المصطلحات وتعريفاتها بلغة ميسرة وسليمة يفهمها كل من القارئ المتخصص والقارئ العادي، حيث تبين مقدمة كل باب محتواه، ومبررات وجوده كباب مستقل، وتلفت انتباه القارئ إلى الاعتبارات الخاصة ذات العلاقة به.

8- الاتساق: يتسم الدليل بتناسق وثبات كل أبوابه على المستوى العلمي والمستوى اللغوي، حيث يبقي على كل ما هو مقبول من المصطلحات المتداولة في أدبيات التربية الخاصة والتأهيل العربية، ويقدم المصطلحات الأكثر صواباً تشجيعاً لاعتمادها.

9- المرونة: يتعامل الدليل مع المصطلحات وتعريفاتها على نحو يعكس الطرق المعجمية المتعارف عليها في نحت المصطلحات، واشتقاق دلالاتها، وتوضيح العلاقات بينها، وتحديد أوجه التشابه وأوجه الاختلاف فيما بينها، وتبيان ما يستخدم منها بشكل تبادلي.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
ممكن تبعثولي الدليل اكون ممنونه
 
الوسوم
الإعاقة الخاصة الدليل الموحد لمصطلحات والتربية
عودة
أعلى