:: من حــكـايا زمـان ::

kenzy*

الاعضاء
إحدى حكايات الزمآن , ولكنها ليست خيالا ً بل تحكي حال واقعنا الألييم

تبنى زوجين طفلا ً لأنهما لم يرزقا بأطفالا ً منذ ُ زواجهما مايقارب الخمس عشرة َ سنة

وكان هذا قرارهما ولارجعة فيه , ذهبا إلى دار الأيتام ورأوا طفلا ً جميل الوجه ِ , ورائع المبسم

عمره ُ لا يتجاوز السادسة من عمره , وتمت إجراءات التبني من قبل دار الأيتام

كان هذا الطفل بعيشة ٍ هنيئة مُرفهه من أبوين ينعما بالخيير والمال الوفير الذي يُغطي جميع إحتياجاته

يُعامِلونه ُ وكأنه ُ طفلهم الوحييد الذي أنجبوه على وجه ِ هذه ِ الد ُنيا

أ ُدخِل المدرسة الإبتدائية وكان َ سعيدا ً يستقبل الحياة كُل يوم ٍ بإبتسامة ٍ رقيقة معالم الطفولة تعلو وجهه ُ

البريء المليء بالنشاط وبعدها دارت الأيام والسنين والأشهر .

وكبر الطفل [ أحمــد ] وألتحق بالمدرسة المتوسطه وكان َ متفوقا ً في دراسته ِ , وبعد ذلك ألتحق بالمرحلة ِ

الثانوية ِ , وكان يتفاخر بوالديه ِ كثيرا ً أمام زملائه وأنه ُ لا يحتااج لشي ْ أبدا ً فكل ما يريده مجااب

فقط يقال له ُ سمعا ً وطاعة ً يا بني , والبعض منهم يحسده ُ على هذين الوالدين .

بعد ما تخرج أحمد من الجامعة بدأ أحمد يقل حبه ُ وإحترامه ُ لوالديه أصبح وكأنه ُ ينفر منهما

وهما الآن كبيران في السن ويحتاجان لرعايته وإهتمامه لهما أكثر من السابق وقرر ذات يوم بإن يقترح على

والديه بإنه ُ يُريد الزواج من فتاة يُحبها ووافق الوالدان وتم ذلك العُرس الكبير الذي تكلم عنه ُ جميع فتيات البلد

ويعلمون أن أحمد إبن رجل ٌ ثري , ولكن لا أحد يعلم الحقيقة بإنه ُ كان يتيما ً والآن أصبح لايقل عن أي رجل

وبعد أشهر من زواجه رزقه ُ الله بولدين عبدُ الله , وياسر لقد كان يهتم بهما كثيرا ً ولم يكترث لمن هم أحق

فقد كان أحمد عدييم الأحساس , لا يُبالي مشاعر والديه , يكتفي بالصُراخ في وجهيهما وكأنه ُ لايريد أن يراهما

في حياته , وبدأت حكاية الجزء الأول من وساوس الشيطان , ذات ليلة ٍ ووالديه نائمان دخل َ أحمد إلى الغُرفة

وتوجه إلى المكتب الذي توجد فيه جمييع الأملاك من أراضي وعقارات , وبدأ بأخذ المفتاح بسرية تامة وبحذر

حتى لا يُكشف أمره , لقد أخذ الورقة التي فيها جميييع أملاك هذا الرجل الذي تبناه وكان له ُ مثابة الأب وهذه ِ

المرأة ِ التي كانت له ُ مثابة ِ الأم فغدر بهما , وجلس يُفكر ساعات قليله كيف يجعله ُ يُبصم على هذه ِ الأوراق

ولكن الطمع والجشع في داخله كبيير والشيطان مازال يستمتع بما يفعله ُ أحمد من ذنب ٍ كبير وخطيئة ٍ

عظيمة ٍ في حق من أحسنوا إليه , أخذ َ الحبر , وأتجه إلى سرير والده ووالدته ومسك بإصبعه وبصم على الورقة

يا للجريمة ِ الكُبرى يا أحمد , وأخذ َ الورقة ِ وخرج ويبدأ الآن الحدث الأكبر , الجزء الثاني من مسلسل الشيطان

في اليوم الثاني لم يكُن أحمد ينظر لوالديه أبدا ً

والدة أحمد : بُني مابك لماذا لا تتحدث معنا ؟!
والد أحمد : هل تشكوو من شيء يا بُني , هل تحتاج شيئا ً , أم زوجتك , أم أولادك
أحمد وبنظرة ٍ حادة وصوت ٍ حاد : نُريد أن نذهب إلى نُزهه .
الوالدين : حسنا ً يابُني , وأحفادنا وزوجتك هل سيذهبون معنا ؟
أحمد : كلا أنا وأنتم فقط
تعجب الوالدين من أمره , وركِبا السيارة ِ معه , فذهب بهما هذا الشيطان الذي تمثل على هيئة الإنس
إلى دار ِ المُسنين
الوالدين : أين نحن ُ يا بُني ؟
أحمد وهو لا يخجل من نفسه ِ ولا من الطبيب ولا حتى من الله : أنتم ستبقون هُنآ مدى الحياة ْ مكانكم هنآ في دار ِ المُسنين .
ونزل الخبر وكأنه ُ صااعقة , والدته سقطت على الأرض تبكي مرارة , والأب لا يقل خاارت قواااه
الوالدين : ماذا فعلنا لك , ألا تذكر أخذناك َ من دار ِ الأيتام صغيرا ً وكبرنااك وعلمناك , إلى أن أصبحت رجُلا ً
أحمد وبدت علامات الغضب على وجهه : لا أ ُريد أن أسمع منكما شيئا ً , أ ُريد أن أستمتع بهذا المال أنا وزوجتي وولداي .
وأخرج َ من جيبيه ِ ورقة ً هذه ِ ورقة الأملاك يا والدي وأبصمتُك َ عليها وأنت نآئم والآن أصبح َ المُلك مُلكي
والد أحمد رفع يديه : ولكن كانت يد أحمد أقوى ليُنزلها ويبعده عن طريقه
نعم جازا والديه بالإساة ِ وألقى بهما في دار المُسنين لينعم بالأموال , ولكن هذا الطمع كلفه ُ حياته
كلفه ُ أعز ما يملك لديه بعد أشهر ٍ قليلة خرج عبد الله أبن أحمد للعب فاصطدمت به ِ سيارة ً وتوفى
وبعده ُ أ ُصيب شقيقه ُ الأصغر ياسر بسرطان في الرأس ولم يستطيع الأطباء علاجه وتوفى بعد أخيه ِ الأكبر
وعلمت زوجته ُ بجريمته ُ الشنعاء التي أرتكبها في حق والديه وتركته ُ لأنه ُ لم يحمل معنا ً من معاني الأنسانية
وخسر َ أحمد كُل شي ][ أولاده , وزوجته ][ وقرر بإن يذهب لوالديه ولكن بعد َ ماذا
صُعِق َ أحمد بالخبر
الدكتور : لقد توفيا
نعم توفيا ظُلما ً وقهرا ً من الأبن العاصي الطاغي , فماذا ننتظر أيضا ً من الزمن ؟

قال تعالى في كتابه ِ الكريم ][ وبالوالدين ِ إحسانا ً ][
 
يسلموو كنزى
قصة رائعة وفيها عبر ومعاني كتيرة
ولا تصنع المعروف في غير اهله
طمع الانسان اقوى من اي قيم انسانية
تدفع لارتكاب المعاصي
تحياتي لك
 
مشكورة سااااااارة على مرورك الرائع
الله يعطيكى العافية
تحيااتى​
 
الوسوم
حــكـايا زمـان من
عودة
أعلى