انطلاق مشروع الوقاية من أمراض الكلى التوعوي بالمدارس
أكد الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم على أهمية المشروع التوعوي التثقيفي الوقائي عن أمراض الكلى بمدارس الرياض بالتعاون مع جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي. وقال خلال لقائه أمس الأمير عبدالعزيز بن سلمان المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي «كلانا»: ان انطلاقة هذه الحملة في المدارس في مدينة الرياض خاصة، ما هي إلا أسلوب للوصول إلى كل بيت في المجتمع السعودي، فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء، وهذا الأمر يدعونا إلى أن نبذل كل ما في وسعنا لخدمة هذا التوجه الخيري العظيم وأن نبارك هذه الخطوة المباركة.
وأضاف الأمير خالد الفيصل: نسعى جميعا لأن نقدم كل ما يمكن لشعبنا السعودي الأبي، وما هذا العمل إلا أسلوب من أساليب التطوع الاجتماعي الذي تسعى وزارة التربية والتعليم على نشره في نفوس وعقول الشباب والشابات في بلادنا فبهذا الأسلوب نستطيع أن ننشر العمل الجماعي في المجالات الخيرية وهذا من دلائل رقي هذا المجتمع، لا أقول إلى مستوى المجتمعات المتحضرة ولكن أقول إلى الرقي لمستوى تعاليمنا الإسلامي، فلو طبقنا كل ما يوجهنا به الرب جل جلاله في كتابه الكريم وما علمنا به معلم البشرية محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم لكنا خير أمة أخرجت للناس كما أراد الله سبحانه وتعالى أن نكون، والأسلوب الإسلامي أننا نتوجه جميعا لخدمة الدين والوطن والإنسانية.
وقدم الأمير خالد الفيصل جزيل الشكر وعظيم الامتنان للأمير عبدالعزيز بن سلمان في هذا المنحى الإسلامي الإنساني الوطني الخيّر الذي تتجلى فيه روح المواطن السعودي الذي يؤمن بالله سبحانه وتعالى، ويطبق تعاليم الإسلام، كيف لا، وهو في هذا المجال الذي نحن بصدده في هذا اليوم المبارك هو الخدمة الإنسانية للمجتمع بصفة عامة، وقال: أعدكم بأن تكون الوزارة في جميع مؤسساتها ومدارسها في خدمتكم لنشر مثل هذا العمل العظيم الذي نفخر به جميعا.
من جهته عبر الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن شكره للأمير خالد الفيصل على رعايته انطلاق الحملة التوعوية للوقاية من أمراض الكلى تحت شعار «صحتنا في كلانا» والتي بدأت في السادس من جمادى الآخرة لهذا العام 1435هـ حيث ستشمل جميع مراحل التعليم العام
الابتدائي، المتوسط، الثانوي للبنين والبنات، في منطقة الرياض كمرحلة أولى، على أن تغطي هذه الحملة جميع المدارس في مختلف مناطق المملكة الأخرى، خلال السنوات الثلاث القادمة بإذن الله.
وأضاف: ان هذه الحملة تهدف إلى الاستفادة من برامج التوجيه والإرشاد لخدمة المجتمع، وضمان وصول التوعية بأمراض الكلى والأمراض المؤدية لها وطرق الوقاية منها، وكيفية التعامل معها، لجميع الطلاب والطالبات وأسرهم، بالإضافة إلى توعية المجتمع المدرسي والأسري بدور الجمعيات الخيرية، والجهات المهتمة بالكلى، وسبل التواصل والتعاون معها ودعمها.
وأضاف الأمير عبدالعزيز بن سلمان: تهدف الحملة إلى إيصال رسالة واضحة بحجم هذه المشكلة المؤرقة، وخطورة تفاقمها على الطلاب والطالبات والمجتمع عموما، والتوضيح لهم وأسرهم بأهمية دور الممارسات والعادات الصحية السليمة في إيقاف الإصابات الحادة للكلية، ومنع تطورها إلى مرض الفشل الكلوي المزمن، مؤكدا أن الحملة التوعوية للوقاية من أمراض الكلى تتضمن تعاونا توعويا وتثقيفيا بين جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي «كلانا» ووزارة التربية والتعليم لدعم الاستراتيجية التوعوية التثقيفية للجمعية بما يساعد على تحقيق أهدافها، من خلال القيام بالحملات التوعوية التثقيفية في المدارس والمشاركة السنوية في الإعداد والتنظيم والتنفيذ للمناسبات الصحية على المستوى المحلي والخليجي والمتعلقة ببرامج الفشل الكلوي، مبينًا أنه سيتم عقد ورش عمل للمعلمين والمعلمات والمرشدين الطلابيين ورواد الأنشطة ومشرفي التوجيه والإرشاد ومشرفي النشاط الطلابي، وسيقوم بها عدد من الأطباء والأخصائيين والاجتماعيين للتعريف بأمراض الكلى وأمراض الفشل الكلوي وأسبابه وطرق الوقاية منه. إلى ذلك يفتتح صباح اليوم في مركز الملك فهد الثقافي المشروع التوعوي التثقيفي الوقائي عن أمراض الكلى بحضور عدد من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم، والذي يستمر لمدة شهر، وستتخلله العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والرياضية التي تهدف إلى رفع مستوى الوقاية الصحية لمرض الفشل الكلوي لدى طلاب وطالبات التعليم العام وأسرهم، كما سيتخلل الحفل ورشة تعريفية موجهة إلى المرشدين الطلابيين ورواد النشاط في مدارس التعليم العام بمراحله المختلفة.
