تعاويذُ القلبِ و الفرح

  • تاريخ البدء

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
فأنا أحبُّكَ رغم ما أخفيهِ عنكَ و ما ستعرفهُ قريباً حين يوجعُكَ
اشتياقُكَ لي و أكشفُ فجأةً وجهي أمامكَ رائقاً كالخوفِ في عينَيْكَ
مِنِّي حين تسألُ قلبَكَ المَأكولَ وَلَهاً بي لم الكلماتُ تبطىءُ فجأةً في صوتي
المنزوعِ من حلقي كشوكٍ شُدَّ من صوفٍ كثيفٍ لا أحبُّ مفاجآتِكَ دائماً
دعني أرتبُ قلبي العاري أمامكَ دون لمسِ أصابعي كيلا أخيفُكَ بارتعاشِ
تنهداتي فوق كتْفيكَ الََّذيْنِ تبلَّلا دمعاً تكلسَ ملحهُ بُقَعاً على ياقاتكَ السوداء
أنتَ يخيفُكَ الماضي و تسحبُني إليكَ لنعبرَ الآتي بخطواتٍ مقسَّمةٍ على
إيقاعِ قَلْبَيْنا أخيفُكَ باعترافاتٍ سلبتُ حروفَها من دفتري و قصاصةٍ ملفوفةٍ
بعنايةٍ في معطفي و تركتُ فيكَ تخيلاتٍ لا تريحُكَ أيُّها القرويُّ فادفعْ بابَ
هذا القصْرِ كي ترتَجَّ أعمدةُ التعاويذِ المحيطةُ بي أنا في غرفةٍ لكَ كلُّ ما
فيها فحرِّرْني كما هذا الهواء و ضُمَّني إنْ خِفْتَ مما قد تراهُ و أنتَ تهربُ
بي فعندَ النهرِ سوفَ تقولُ لي كيفَ استطعتَ الإعتيادَ على حياتِكَ صامتاً
و وجدتَ فيَّ ملاذَكَ المفتوحَ بحراً هادئاً و مكافآتٍ لاصطبارِكَ بين صيفٍ
حارقٍ و خريفِ عُمْرٍ ذابلٍ فأنا أحبكَ رغمَ أنكَ لا تعي أسماءَ قلبي فيكْ.
 
الوسوم
الفرح القلبِ تعاويذُ
عودة
أعلى