الجواب يختلفان في الآلية فبينما يركز الطب الصيني في الإبر الصينية على شحن مسارات الطاقة في الجسم وذلك من خلال إدخال إبر في هذه المسارات ووصلها بتيار كهربائي بسيط ( حوالي ٧ فولت ) فيقوم هذا بتوليد مجال كهرومغناطيسي يشحن الطاقة الكهرومغناطيسية في المسار أو تحريك الإبرة حيث يتولد مجال كهرومغناطيسية من حركتها أيضا في حين أن الحجامة وظيفتها إطراح السموم من الجسم , والسموم هي مواد تقوم بتثبيط التفاعلات الكيميائية في الجسم ولذلك كانت الحجامة فيها إخراج سريع لهذه السموم من الجسم بعملية الاحتجام نفسها , مما يسبب تحسنا مؤقتا عند الشخص الذي يقوم بالحجامة بعد إطراح هذه السموم ولكن علينا أن نعرف هنا أن عملية الإصلاح والشفاء حسب المبدأ الأول من نظام الغذاء الميزان تشمل قسمين هما , البناء ومنع الهدم , ولعلنا نلمس ذلك في قوله تعالى " الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ ( وهنا نشاهد البناء ) وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ ( منع الهدم ) وكذلك في قول شعيب عليه السلام في القرآن " وَيَا قَوْمِ أَوْفُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ( البناء ) وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ ( منع الهدم ) , ولذلك كنا نرى في نظام الغذاء الميزان أن الحجامة بأخراجها للسموم تقوم بإخراج ما يقوم بالهدم في الجسم , ألا وهو السموم المتراكمة عن دخول مواد صناعية للجسم لفترات طويلة وخزنت في دهون الجسم وهي تقوم تثبيط التفاعلات الكيميائية الحيوية في داخله , وهذه هي عملية الهدم وأن أرى أن الحجامة أفضل لأنها تساهم في تحقيق جزء من البناء وهو منع الهدم ( أطرح السموم من الجسم ) في حين أن شحن المسارات الكهرومغناطيسية هو مؤقت لأنه لم يأتي بعناصر جديدة ( إذ تعتبر هذه العناصر هي مصدر الطاقة الكهرومغناطيسية في هذه المسارات ) إنما هو حرك هذه الطاقة ولذلك كان تاثير وخز الأبر لفترة محدودة يعود مسار الطاقة فيه ليضعف بعد شحن المسار أول مرة.
