بدفترتي حاولت أن أرسم دموعي التي تجري على خدي
أبت جميع أقلامي أن يخط قلم بها
أرتمت دمعة على وريقات دفتري
كأنها تواسيني من عصيان أقلامي و أنامي
ولحقت بها دمعات عيوني واحدة تتلو أخرى
تنبهت لدفتري
وجدتها رسمت فرس صغير بين جداول الأنهار يجري
مثل جري دموعي بين قسمات وجهى الحزين
رسمت جبال و وديان و سهول و أشجار و أزهار دون ألوان
انستموني بعض حزني الدافين بأعماقي
هكذا خرجت كلماتي وسط حرقة دموعي
و أنهمر من عيوني المزيد كأن بعيوني مصدر كل الدموع
وتكمل ما رسمت بإبدع فنان مزقته الأحزان
دققت النظر باهتمام لعلها تنسيني بعض الألام
وجدت جبــال تغطيها الثلوج كوشاح أبيض يستر ما لا يجب أن تراه أعين إنسان
كأن الجبــال أسباب أحزاني التي يجب أن تبقى بمخبأ عن أي أحد كان
و وديان بنقاء الندى بين الجبـال تمر بإصرار لشق طريقها إلى الأمام
كأن الوديان حلم النجاة يشق طريقه يتلمس لي أن أنعم بالحياة
و سهول واسعة بها بيتًا جميلاً يضمه فناء يلعب بأنحائه الأطفال
كأن السهول قلبي الذي يتسع لكل الآمال وبالحنين ينبض
و أشجار عجيبة التكوين بكل شجرة كل أنواع الثمار ما رأيته
و ما لم تراه يوم عيناي
كأن الأشجار هي الأماني والثمار هي حالي
و مازال الفرس الصغيربين جداول الأنهار يسير
خوفي أن يجف دفتري مما رسم فيه
