غالباً ما يتمّ الربط بين الاكتئاب وأمراض القلب. فهل هذا الرابط حقيقي؟ أم أنه مجرد كلام وافتراضات غير صحيحة؟
أظهرت دراسات سابقة أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب يمكن أن يكونوا أكثر عرضة لمشاكل القلب خاصة مشكلة احتشاء عضلة القلب بمعدّل الضعف. وقد كشفت دراسة كندية حديثة، نشرت في مجلة علم النفس الفزيولوجي Psychophysiology، أن ثمة عامل أكيد يمكن يزيد احتمالات الإصابة بأمراض القلب.
لقد طرحت نظريتان متناقضتان لشرح الرابط بين الاكتئاب وأمراض القلب والشرايين: النظرية الأولى تفترض أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب لا يهتمّون بصحتهم وهذا من شأنه أن يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب. أما النظرية الثانية فهي فزيولوجية وتقول أن السبب هو خلل في ردّ فعل الجسم على الضغط النفسي.
لقد أجرت السيدة غوردن وسيمون بيكون من كلّية كونكورديا دراسة على 886 مشاركاً، متوسط أعمارهم 60 عاماً، منهم 5% تمّ تشخيص حالة اكتئاب شديد لديهم. خضع المشاركون لفحص الجهد وتمّ قياس معدل ضربات القلب وكذلك ضغط الدم لديهم.
تبيّن أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب يتطلّبون وقتاً أطول لاستعادة معدل ضربات القلب العادية. هذه الوقت الطويل الذي يحتاجونه لاستعادة الوضع الطبيعي للقلب ينبئ بخلل في رد فعلهم على الضغط النفسي، الذي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، على حدّ قول الباجثين. هذه النتائج تدعم فرضية السبب الفزيولوجي الذي يربط بين الاكتئاب وأمراض القلب.
تبيّن أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب يتطلّبون وقتاً أطول لاستعادة معدل ضربات القلب العادية. هذه الوقت الطويل الذي يحتاجونه لاستعادة الوضع الطبيعي للقلب ينبئ بخلل في رد فعلهم على الضغط النفسي، الذي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، على حدّ قول الباجثين. هذه النتائج تدعم فرضية السبب الفزيولوجي الذي يربط بين الاكتئاب وأمراض القلب.
