المرض النفسي...سؤال وجواب..

  • تاريخ البدء
هل مرضى الفصام من الممكن أن يصبحوا عدوانيين ؟

*
• بالرغم من أن وسائل الأعلام والصحف تميل للربط بين الأمراض النفسية و العنف فان
• الدراسات المختلفة أظهرت – اذا نحينا هؤلاء الذين لديهم سوابق عنف قبل ظهور المرض أو دخول المستشفيات – أن نسبة العنف لديهم تكاد تكون متقاربة بين المرضى النفسيين وباقي أفراد المجتمع.

• والدراسات ما زالت مستمرة لتوضح وتصحح مفاهيمنا عن بعض الامراض النفسية

• ومدى وجود درجة من درجات العنف في كل مرض على حده . واكن بالتاكيد فان معظم

• المرضى الفصام غير عدوانيين ولا يميلون للعنف وذلك لانهم يفضلون الأنطواء



• والعزلة . وهناك بعض الحالات الحادة المضطربة تصبح في حالة هياج واندفاع ولكن

• هذه النوبات أصبحت اقل بعد ظهور برامج العلاج الحديثة واستخدام الأدوية المضادة للذهان . وهناك اتفاق عام على أن أعنف الجرائم لا ترتكب بواسطة المرضى الفصاميين

• وان أغلب المرضى الفصاميين لا يرتكبون جرائم عنف.




 
هل يعفى المريض الفصامي من المسؤلية الجنائية اذا ارتكب جريمة؟



* * أن تقري حالة الجاني النفسية أو العقلية لتحديد مدى مسؤليتة الجنائية لا يتوقف على دراسة سلوكة أثناء ارتكاب الجريمة فحسب ولكن يعتمد على ملاحظة دقيقة وغير مباشرة لحالته بعد ارتكاب الجريمة مباشرة ولفترة كافية، وأيضا تعتمد على الدراسة العلمية لتاريخ المرض والتاريخ التطوري وذلك منذ مراحل بداية التطورات والأعراض المرضية النفسية عليه.

• وعلى ذلك فان دراسة دوافع الجريمة لا تأتي الا من مجموع دراسة الحالةالمرضية قبل وأثناء وبعد ارتكاب الحادث فلا يجوز الحكم على الجاني بالمرض من عدمه بمجرد معرفة ملا بسات الجريمة وظروفها وقت ارتكابها فقط ، لأن ذلك يزج بنا الى نتائج قد تضيع معها الحقيقة.

*ويجب أن تعلم أنه ليس كل مرض نفسي أو عقلي ترفع معه المسئولية الجنائية وانما بعض الأمراض العقلية الشديدة كالتخلف العقلي بدرجة كبيرة والفصام العقلي المتدهور و المزمن ،ولابد أن يكون هناك ارتباطا وثيقا ومؤكدا بين نوعية الجريمة والحادث وبين أعراض المرض النفسي كالمعتقدات الخاطئة والأوهام في حاله اضطراب التفكير عند المريض من حيث الخلل في ادراكة او انفعاله العاطفي . وفي هذه الحالة يجوز أن يقال انه حتى في حاله المرض العقلي المؤكد فلابد من أجل تحديد المسئولية الجنائية من أن يثبت ارتباط بين أعراض المرض وبين دوافع مباشرة أيضا وهذه العلاقة تقطع الشك باليقين وتبعد الشبهات حول استغلال البعض للمرض النفسي في التهمة أو تخفيف العقوبة عن المجرمين.

 
ماذا عن علاقة الفصام بالأنتحار؟

* *الانتحار خطر كامن في المرضى الذين يعانون من الفصام واذا حاول المريض الانتحار أو كانت لديه تفكير في ذلك فيجب أن ينال الرعاية النفسية فورا بما فيها دخول المستشفى. ونسبة الانتحار بين مرضى الفصام أعلى منها بين باقي أفراد المجتمع

 
ما هي أسباب مرض الفصام؟

* * لايوجد سبب واحد لمرض الفصام . وكما ذكرنا سابقا فان العوامل الوراثية تؤدي للقابلية للمرض والاستعداد للاصابة به ،ذلك بالاضافة للعوامل البيئية التي تؤثر على الأفراد بدرجات مختلفة . وكما أن شخصية كل فرد هي نتاج تفاعل الحضاررة والعوامل النفسية والبيولوجية والوراثية ، فان اضطراب الشخصية كما في مرض الفصام من الممكن أن يكون نتيجة تفاعل عوامل عديدة . ولم يتفق العلماء على صيغة معينة أو وجود عامل محدد ضروري لظهور المرض ولم يهتد العلماء لوجود عامل وراثي محدد أو اضطراب بيولوجي خاص أو عوامل نفسية مؤثرة كافية – بمفردها – لحدوث مرض الفصام .... أذن نستطيع أن نلخص أسباب الفصام بان الفرد يولد وعنده الاستعداد الوراثي للمرض وينشأ في بيئةعائلية يعزز فيها اما تلقائيا أو من تأثير عوامل مساعدة خاصة تحدث الاضطرابات الكيميائية في هرمونات الجهاز العصبي و التي تسبب أعراض المرض المعروفة.


 
هل الآباء هم سبب المرض ؟

* *اغلب العلماء في مجال الطب النفسي حاليا اتفقوا على أن الآباء ليسوا هم السبب في مرض الفصام . وكان هناك في السابق اعتقاد عند بعض العاملين في مجال الطب النفسي على أن هناك بعض اللوم والمسئولية تقع على الآباء وانهم هم المسئولون عن مرض أبنائهم. ولكن هذا الاتجاه حاليا اصبح غير واقعي وغير دقيق. ويحاول فريق العلاج النفسي تجنيد أفراد الأسرة للمساعدة في برامج العلاج وتخفيف الحساسية المرهفة والمعاناة والعزلة التي تعاني منها الأسر في محاولة مساعدة عضو الأسرة المصاب بالفصام


يتبع مع الاسئلة والاجوبة..

 
هل مرض الفصام يسبب اضطراب كيميائي؟

* *بالرغم من أنه ليس هناك سبب كيميائي قاطع لحدوث مرض الفصام ولكن المعلومات الأساسية عن كيمياء المخ وعلاقتها بالفصام تنمو بدرجة سريعة.

• وعدم اتزان الموصلات العصبية – المادة الكيميائية الموجودة في التشابكات العصبية في المخ والمسئولة عن التواصل والترابط بين الخلايا العصبية مثل الأدرينالين- والدوبامين – والسيروتونين- يعتقد أنها هي المسئولة عن حدوث مرض الفصام . ويعتقد أن المرض مرتبط بحالة عدم اتزان المواد الكيميائية في المخ وقد أيدت الدراسات الحديثة انه يوجد اضطراب في(ميثلة-أو تمثيل) هرمون الأدرينالين في مرضى الفصام. كذلك نشأت نظرية تؤيد أن سبب الفصام هو مناعة ذاتية داخل الجسم وانه يجري في دم مرضى الفصام أجسام مضادة تتفاعل مع مولدات مضادة في المخ تسبب اضطرابا في الجهاز العصبي يؤدي الى أعراض هذا المرض.



 
arabic_emotional_brain.gif
 
هل مرض الفصام بسبب وجود مرض عضوي بالمخ؟


* *في بعض الدراسات أظهرت الأشعة المقطعية بالكمبيوتر – وهي نوع من الأشعة تظهر تركيب المخ وأماكنه المختلفة – أنبعض مرضى الفصام يوجد لديهم بعض التغيرات في المخ ( علىسبيل المثال : زيادة في حجم بعض التجاويف الداخلية في المخ ) عنها في الأفراد الطبيعيين في نفس السن مع ملاحظة أن هذه التغيرات لا توجد في جميع مرضى الفصام وأنها توجد أيضا في بعض الأفراد الاسوياء . وثبت حديثا وجود علامات عضوية في المخ عند مرضى الفصام على هيئة تغيرات في نسيج المخ والخلية العصبية.....وكذلك في النشاط الكهربي.



 
ما هي طرق علاج مرض الفصام؟

* * حيث أن مرض الفصام هو مرض مركب وله عدة صور واسبابة غير محددة بدقة حتى الآن فان طرق العلاج تعتمد على خبرة الطبيب بعد عمل الأبحاث الاكلينيكية من رسم مخ وقياسات نفسية. وتبني طرق العلاج على أساس تقليل أعراض الفصام ومحاولة منع انتكاس المرض مرة أخرى . وهناك الآن عدة طرق للعلاج النفسي بنجاح مثل استخدام مضادات الذهان والعلاج بجلسات الكهرباء والعلاج النفسي والعلاج الفردي والعلاج الأسري والعلاج التأهيلي وما زال البحث جاري عن طرق علاج أفضل للمرض.


 
ما هو دور الجلسات الكهربائية في علاج مرض الفصام؟


**تستخدم الجلسات الكهربائية في علاج مرض الفصام في الحالات التالية:

-حالات الفصام الكتاتوني ، التخشبي وتعتبر العلاج الأساسي في مثل هذه الحالات .

- حالات الانعزال والقلق وعدم الاهتمام والخمول والمصاحبة للمرض.

- اذا صاحب الفصام أعراض وجدانية اما اكتئابية أو انبساطية.

- تقلل أحيانا جلسات الكهرباء من شدة الهلاوس والضلالات وما يصاحبها من آلام نفسية شديدة.

- * اما عن تأثير اصدمات الكهربائية فانها تغير من حركة الهرمونات العصبية بين أغشية المخ مما يعيدها لحالة التوازن السابق، وكذلك تنبه منطقة (الهيبو ثلاموس)وخاصة مركز الجهازين السمبثاوي و الباراسمبثاوي ، مما يؤثر على نسبة هذه الهرمونات كما أنها تعطي راحة وقتية لنشاط المخ الكهربائي بحيث يبدأ العمل ثانية بطريقة سوية . وتعطي جلسات الكهرباء تحت تأثير المخدر وراخي العضلات ولا يشعر المريض اطلاقا بهذه الصدمات . ويحتاج مريض الفصام لحوالي (8- 12) جلسة كهرباء بمعدل 2- 3 صدمات في الاسبوع ويعتمد عدد هذه الجلسات على مدى درجة التحسن واختفاء الأعراض ويترك ذلك لتقدير الطبيب المعالج. وقد أثبتت البحوث المعملية والتشخيصية باستخدام رسم المخ بالكومبيوتر عدم وجود آثار سلبية من العلاج بالصدمات الكهربائية إذا استخدم هذا العلاج

 
ماذا عن العلاج النفسي في مرض الفصام؟

*• ثبت أن العلاج بالأدوية المضادة للذهان دور هام وحيوي في تخفيف أعراض مرض الفصام مثل: الهلاوس والضلالات والأندفاع ولكنها في نفس الوقت لا تشفي جميع الأعراض . وحتى بالرغم من تحسن المريض واختفاء الأعراض المرضية فان كثير من المرضى يعانون من عدم القدرة على اقامة ومداومة العلاقات الاجتماعية مع الآخرين . أضف الى ذلك أن المرض يصيب الأفراد في سن من 18 – 35 وهو سن اكتساب المهارات والتعليم مما يؤدي الى عدم قدرتهم على استكمال التعليم واكتساب المهارات المطلوبة للعمل ونتيجة لذلك فان أغلب المرضى يعانون ليس فقط من صعوبات التفكير واضطراب الوجدان ولكن أيضا من صعوبات في المهارات الاجتماعية والعملية.

• ومع هذه الصعوبات النفسية والاجتماعية والوظيفية فان العلاج النفسي يساعد كثيرا. وبصورة عامة فان العلاج الاجتماعي والنفسي له دور محدود في علاج مرضى الاضطراب الذهاني الحاد وهؤلاء الذين ليس لديهم اتصال بالواقع أو مع وجود هلاوس وضلالات حادة ، ولكن يجدي العلاج النفسي مع هؤلاء المرضى الذين لديهم أعراض أقل حدة أو هؤلاء المتحسنين من الناحية الذهنية .

• * وهناك صور مختلفة للعلاج النفسي متاحة لمرضى الفصام وكلها تتجة للتركيز على تحسين الأداء النفسي للمريض ككائن اجتماعي اما في المستشفى أو في المجتمع أو في المنزل أو العمل. ومن طرق العلاج النفسي العلاج النفسي الفردي والعلاج النفسي الأسري وكذلك برامج التأهيل النفسي.
 
برامج التأهيل النفسي


تهدف الاتجاهات الحديثة في مجال الطب النفسي الى علاج بعض الأمراض النفسية المزمنة " مثل الفصام المزمن وبعض حالات اضطراب الشخصية" وذلك في مستشفى مفتوح ويلحق بالمستشفى مراكز تأهيل متخصصة بهدف علاج الآثار السلبية التي تسببها هذه الأمراض في سلوك المريض مثل: الانطواء والعزلة والسلبية والاندفاع وعدم الرغبة في القيام بالعمل .

• والهدف من التأهيل النفسي هو تنمية القدرات السلوكية والادراكية والاجتماعية للمريض للوصول الى أفضل مستويات الآداء التي تمكنه من العودة للحياة الطبيعية بالمجتمع بعد طوال مدة معاناتة فيعود انسانا منتجا ومفيدا لمجتمعة ولنفسه.

• وفلسفة التأهيل النفسي تقوم على أن المرض العقلي لا يصيب كل مجالات السلوك في الشخص المصاب ولكن يتبقى له قدر من امكانية التصرف في بعض الأمور العادية مثل المساعدة في تجهيز الطعام ومصادقة الآخرين والمشاركة في اعمال المنزل وشراء بعض المستلزمات. ومهمة المعالج النفسي هي العمل على تنشيط مجال هذه الامكانيات وزيادة المشاركة الايجابية.


 
تتمة - برامج التأهيل النفسي...

كما يمكن تطوير السلوك الانساني عن طريق التشكيل التدريجي للحصول على استجابات أفضل ، وتتوقف الفترة اللازمة للحصول على هذا السلوك على نوعية العمل وعلى قدرة المريض ويحدث ذلك بشكل تدريجي ويحتاج الى تشجيع مستمر.

• وكما يتاح في هذه المراكز تأهيل المريض سلوكيا لكي يتوائم مع الفرصة الحقيقية لممارسة الأنشطة العادية جنبا الى جنب مع الأنشطة العلاجية الطبية والنفسية والاجتماعية.

ويقوم برنامج التأهيل النفسي في هذه المراكز على أسس علمية سليمة حيث يتم وضع استمارة بحث خاصة لكل مريض عند الدخول لتقييم حالته من مختلف الجوانب الجسمية والنفسية والاجتماعية وذلك بقياس مستوى الذكاء ومدى التدهور الإدراكي ، ويتم عمل اختبارات شخصية للمريض لمعرفة مدى قدرته على المشاركة في برنامج التأهيل ويخصص برنامج لكل مريض حسب احتياجاته وفقاً للدرجات التي حصل عليها في استمارة البحث ثم يعاود تقييم حالة المريض دورياً لبيان مدى مساهمة البرنامج التأهيلي في تحسن حالته .
ويشمل برنامج التأهيل على العلاج بالعمل حيث يقوم المرضى ببعض الأعمال التي تحتاج للمهارة اليدوية مثل أعمال النجارة وأشغال البلاستيك وذلك تحت إشراف أخصائيين مهنيين والهدف من ذلك هو قبوله لمبدأ العمل والعودة التدريجية للإنتاج وليس الهدف هو تحقيق عائد مادي أثناء فترة عمله
كما يشمل برنامج التأهيل كذلك علي العلاج بالفن حيث يساعد على علاج التشوه الإدراكى لدى المريض وكذلك القيام بالأنشطة الرياضية المختلفة وحضور محاضرات ثقافية وعلمية تهدف إلى تنمية قدرة المريض على التفكير المنطقي ومواجهة المشكلات ووضع الحلول اللازمة لها ويشمل البرنامج كذلك القيام بالرحلات الترفيهية والأنشطة الدينية التي تساعد المريض على زيادة ارتباطه بالدين وربط الدين بالحياة والواقع .







 

العلاج النفسي الفردي:


يحتوي العلاج النفسي الفردي على جلسات نفسية بصفة منتظمة بين المريض والمعالج النفسي ( الطبيب النفسي أو الأخصائي الاجتماعي أو النفسي ) ويتركز الحديث أثناء الجلسات على المشاكل الحديثة أو الماضية وإظهار الأحاسيس والأفكار والعلاقات المختلفة التي تدور حول المريض . وبمشاركة هذه الأحاسيس مع المعالج وبالكلام عن عالمه الخاص مع فرد آخر من خارج هذا العالم فان مرضى الفصام
يبدءون بالتدريج في فهم أنفسهم ومشاكلهم ، وبذلك يستطيعون أن يتعلموا أن يفرقوا بين ما هو حقيقي أو واقعي وبين ما هو غير واقعي .
وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن العلاج النفسي التدعيمي اكثر فائدة من العلاج النفسي التحليلي لمرضى الفصام .



 
العلاج الأسرى:


ويتكون العلاج الأسرى من المرضي والآباء و الزوجة والمعالج النفسي وقد يحضر الجلسات أيضا أفراد الأسرة الآخرون مثل الاخوة والأبناء أو بعض الأقارب ويختلف الغرض من العلاج الأسرى حسب كل حالة لأن الاجتماع مع الأسرة في جماعة يساعد أفراد الأسرة المختلفين وكذلك المعالج على أن يفهم كل فرد وجهة نظر الآخر، ويساعد كذلك في خطة العلاج مثل تحديد موعد الخروج من المستشفي ، ووضع خطة لدور كل فرد من أفراد الأسرة في البرنامج العلاج .



 
ماذا عن استخدام الأدوية المضادة للذهان ؟

* الأدوية المضادة للذهان ( أو المطمئنات الكبرى ) بدأ استعمالها منذ منتصف الخمسينيات وساعدت على تحسن حالات الفصام وتقلل هذه الأدوية أعراض الفصام الذهانية وتسمح عادة للمريض بأن يحيا ويعمل بطريقة افضل . والأدوية المضادة للذهان هي افضل طرق العلاج المتاحة حتى الآن ولكن يجب أن نعلم أنها لا تشفي المرض أو تضمن عدم حدوث نوبات أخرى في المستقبل .ونوع الدواء المستخدم وجرعته تكون من مسئولية الطبيب المعالج، ودائما تكون الجرعة حسب كل حالة على حدة والهدف من ذلك هو الحصول على تأثير علاجي مفيد بدون ظهور علامات سلبية من العقار.
وتعتبر الأدوية المضادة للذهان مفيدة جدا في علاج بعض أعراض الفصام مثل الهلاوس والضلالات. ويظهر التحسن المستمر على نسبة كبيرة من المرضى ، ولكن هناك فئة قليلة من المرضى لا تفيد معهم هذه الأدوية بطريقة واضحة ونسبة نادرة لا تؤثر عليهم على الإطلاق. ومن الصعوبة التنبؤ بتأثير العلاج على المرضى والتفريق بين من سوف يتحسن مع العلاج وبين من لا يستجيب للعلاج.
وتنتاب بعض المرضى و أسرهم القلق من استخدام العقاقير المضادة للذهان بسبب الاعتقاد بأن هذه الأدوية تسبب آثار جانبية سيئة و أحيانا تؤدي للإدمان ويجب لذلك التأكيد بأن الأدوية المضادة للذهان لا تؤدي إلى الإدمان أو التعود وان عودة الأعراض مرة أخرى عند الامتناع عن العلاج يكون بسبب أن المرض مازال يحتاج للعلاج حتى تستقر حالة المريض ، ويمكن تشبيه ذلك بعودة علامات وأعراض مرض البول السكري عندما يمتنع المريض عن العلاج قبل استقرار حالته .
وهناك اعتقاد خاطئ آخر عن الأدوية المضادة للذهان أنها تعمل كنوع من أنواع السيطرة أو التحكم في العقل. ولذلك يجب أن نعلم أن هذه العقاقير لا تتحكم في أفكار المريض ولكنها بدلا من ذلك تساعد المريض على معرفة الفرق بين الواقع وبين الأعراض الذهانية ، حيث تعمل هذه العقاقير على تقليل الهلاوس والضلالات المرضية والحيرة والارتباك والهياج وبذلك تسمح للمريض بأن يتخذ قراراته بطريقة واقعية وعقلانية سليمة ومن الملاحظ أن مرض الفصام يتحكم في عقل المريض وشخصيته وفي هذا المجال تساعد الأدوية المضادة للذهان في تحرير المريض من أعراض المرض وتساعده في التفكير بطريقة أوضح واتخاذ قرارات افضل بطريقة مدروسة .
ويعاني بعض المرضى أحيانا من الميل للنوم وعدم القدرة على التعبير أثناء استخدام العقاقير وبتنظيم الجرعة المناسبة لعلاج المرضى تختفي هذه الأعراض لان هذه العقاقير يجب ألا تستخدم كنوع من القيود الكيميائية . وبالمتابعة المستمرة نستطيع تنظيم جرعة الدواء للحصول على افضل نتيجة بدون وجود أعراض غير مطلوبة وهناك اتجاه حالي بين الأطباء لاستخدام اقل جرعة ممكنة من الأدوية لتمكين المريض من الحياة بطريقة منتجه ومريحة وبدون السماح لعودة المرض مرة أخرى .

 
ما هي المدة التي يجب أن يستمر فيها المريض في تناول العلاج ؟

*تساعد الأدوية المضادة للذهان على تقليل نسبة انتكاس المرضى المستقرين نفسيا . وقد لوحظ انه بالرغم من استخدام العلاج بانتظام فانه يحدث انتكاس في حوالي 40% من المرضى في خلال سنتين بعد الخروج من المستشفي وهذه النسبة أفضل من الحالة الأخرى-( المرضي الذين لا يتناولون العلاج)- حيث تصل نسبة الانتكاس إلى 80% في أولئك المرضي الذين لا يتناولون العلاج .
وفي جميع الأحوال فانه من غير الدقيق القول بأن العلاج المنتظم يمنع الانتكاس بصورة نهائية. إن علاج العلامات والأعراض الشديدة للمرض تحتاج بصورة عامة إلى جرعات أعلى من تلك المستخدمة للعلاج الوقائي ولذلك فان مع ظهور أعراض المرض مرة أخرى فان زيادة الجرعة الدوائية بصورة مؤقتة قد تمنع ظهور المرض بطريقة كاملة أو تمنع الانتكاس الكامل للمرضى.
وهناك بعض المرضى الذين ينكرون حاجتهم للعلاج وأحيانا يتوقفون عن العلاج بمزاجهم أو بناء على نصيحة الآخرين وهذا يؤدى لانتكاس المرض ( بالرغم من أن الأعراض لا تظهر فورا ) ومن الصعوبة بمكان اقتناع بعض مرضى الفصام بحاجتهم للاستمرار في العلاج الدوائي خصوصا عندما يحسون بأنهم افضل بدون استخدام العلاج ، ولذلك فان استخدام العقاقير الممتدة المفعول قد تكون أفضل لهؤلاء المرضى الذين لا يمكن الاعتماد عليهم في الاستمرار في تناول الدواء بطريقة منتظمة .
ويجب أن نؤكد مرة أخرى على أهمية عدم التوقف عن العلاج الدوائي بدون النصيحة الطبية وبدون استقرار الحالة .






 
ماذا عن الأعراض الجانبية للدواء ؟

*العقاقير المضادة للذهان - مثل جميع العقاقير الأخرى- لها بعض الآثار الجانبية السلبية الغير المطلوبة مع الآثار العلاجية المفيدة . وأثناء المراحل المبكرة للعلاج تظهر بعض الآثار السلبية مثل الدوخة وعدم الاستقرار وتقلصات بالعضلات ورعشة بالأطراف وجفاف بالفم و زغللة بالعين ، وأغلب هذه الأعراض السلبية من الممكن التغلب عليها إما بتخفيض الجرعة الدوائية أو باستعمال بعض العقاقير الأخرى وقد لوحظ أن استجابة المريض للعلاج تختلف من فرد لآخر وكذلك يختلف ظهور الأعراض السلبية من مريض لآخر وقد يستفيد مريض من عقار ما اكثر مما يستفيد غيره من العقاقير الأخرى


 
ما هي العقاقير التي تستخدم في علاج الفصام ؟


* هناك مجموعتين من الأدوية التي تستخدم في علاج مرض الفصام : المجموعة الأولي:
-------------------------------------------
ويطلق عليها اسم العقاقير التقليدية وهي التي تستخدم في العلاج منذ فترة طويلة مثل أقراص ملليريل و لارجاكتيل و ستيلازين و سافينيز وهذه العقاقير تفيد في علاج الأعراض الإيجابية لمرض الفصام مثل أعراض الهلاوس والضلالات والهياج ولكنها لا تفيد في علاج الأعراض السلبية للمرض كما أن لها الكثير من الآثار الجانبية .
أما المجموعة الثانية :
--------------------
من العقاقير فتسمى العقاقير غير التقليدية وهي عقاقير بدأ في استخدامها في الفترة الأخيرة و تستخدم في علاج الأعراض الإيجابية للفصام كما أنها تفيد في الأعراض السلبية مثل العزلة والانطواء كما أن أعراضها الجانبية تكون أقل ومن أمثلة هذه العقاقير أقراص رسبردال و ليبونكس و زيبركسيا


 
الوسوم
المرض النفسيسؤال وجواب
عودة
أعلى